[حسين الجبري]

قصيدة [[الى رسول الله (ص)]]
للمشاركة في ديوان الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم

رَسُوْلَ الْلَّهِ يَا خَيْرَ الْبَرَايَا... وَ يَا سِرَّ الْظَّوَاهِرِ وَالْخَفَايَا
وَ يَا لَحْنَاً تُغَنِّيْهِ الْقَوَافِيْ... وَ يَا عِشْقَاً بِهِ تُمْحَى الْخَطَايَا
وَ يَا عِطْرَاً مَلَا الْأَكْوَانَ رَوْحَا... وَ يَا لَوْنَ الْمَحَاسِنِ وَالْسَّجَايَا
لَأَنْتَ الفَجْرُ آتٍ بالْأَمَانِيْ... أَزَحْتَ الْلَّيْلَ أَضْحَكْتَ الْثَّنَايَا
وَأَنْتَ الْبَدْرُ يَزْهُوْ كُلَّ حِيْنٍ... وَأَنْتَ الْشَّمْسُ تَزْخَرُ بِالْعَطَايَا
صَفَا كُلُّ الْكَلَامِ لَدَيْكَ شَهْدَاً... وَهَا قَدْ جِئْتُ كَيْ أُهْدِيْكَ نَايَا
هَوَىً قَدْ شَفَّنِيْ وَلَهٌ وَشَوْقٌ... وَقَدْ خَلُصَتْ لِلُقْيَاكَ الْنَّوَايَا
فَوَدَّعْتُ الْحَيَاةَ وَكُلَّ شَيْءٍ... وَلَكِنْ دَمْعَتِيْ جَاءَتْ وَرَايَا
وَقَدْ جَاءَتْ تُرَافِقُنِيْ شُجُوْنِيْ... غَدَا حَالِيْ كَمَا حَالِ الْضَّحَايَا
وَأَنْهَارُ الْجِرَاحِ تُسِيْءُ وَضْعِيْ... كَمَا جَنْبِيْ تُمَزِّقُهُ الْشَّظَايَا
رَسُوْلَ الْلَّهِ عُذْرَاً حَيْثُ أَنِّيْ... سَأَطْرَحُ هَاهُنَا بَعْضَ الْقَضَايَا
رَسُوْلَ الْلَّهِ مَاذَا عَنْ شَبَابٍ... تَرَاءَوْا حَالُهُمْ حَالُ الْفَتَايَا
رَسُوْلَ الْلَّهِ مَاذَا عَنْ نِسَاءٍ... ظَهَرْنَ كَمَا الْرِّجَالِ عَلَى الْبَرَايَا
أُنَاسُ بِالْرَّذَائِلِ قَدْ تَمَادَوْا... يُجِلُّوْنَ الْعَوَاهِرَ وَالْبَغَايَا
وَأَصْوَاتُ الْغِنَاءِ بِكُلِّ صَوْبٍ... إِذِ الْقُرْآنُ يَرْكُنُ فِيْ الْزَّوَايَا
فَمَا مِنْ غَيْرَةٍ زَانَتْ رِجَالَاً... وَلَا مِنْ عِفَّةٍ عِنْدَ الْصَّبَايَا
إِذَا مَا تَرْمُقُ الْدُّنْيَا بِطَرْفٍ... تَرَى فِيْهَا الْمَآسِيَ وَالْرَّزَايَا
تَرَى أَنَّ الْنِّفَاقَ يَسُوْدُ فِيْهَا... وَتَمْلَأُهَا الْمَفَاسِدُ وَالْبَلَايَا
تَرَى الْإِسْلَامَ فَيْهَا لَيْسَ إِلَّا... حُرُوْفٌ صَابَهَا ذِلُّ الْسَّبَايَا
إِذَا مَا أَقْبَلَ الْظُّلْمُ اسْتَكَانَتْ... كَأَنَّ الْمَوْتَ أَقْبَلَ وَالْمَنَايَا
وَأَفْوَاهُ الْعَدَالَةِ دُوْنَ صَوْتٍ... تُكَمِّمُهَا الْمَصَالِحُ وَالْرَّشَايَا
وَيَسْرِيْ الْخَوْفُ فِيْهَا كُلَّ حِيْنٍ... كَمَا الْسَّرَطَانُ يَسْرِيْ فِيْ الْخَلَايَا
فَمَا بَالُ الْعُقُوْلُ وَمَا دَهَاهَا... تُصَدِّقُ بِالْسَّذَاجَةِ وَالْوَشَايَا
تَصُدُّ عَنِ الْحَقِيْقَةِ دُوْنَ وَعْيٍ... وَتُذْعِنُ لِلْعَمَى مِثْلَ الْمَطَايَا
كَأَنَّ الْنَّاسَ مَا عَادُوْا أُنَاسَاً... تَغَيَّرَتِ الْطِّبَاعُ لَدَى الْبَرَايَا
ذَوَى فِيْهَا الْضَّمِيْرُ فَلَا شُعُوْرٌ... تُحَرِّكُهُ الْمَوَاعِظَ وَالْوَصَايَا
رَسُوْلَ الْلَّهِ هَلْ لِيْ مِنْ سُؤَالٍ... يُؤَرِّقُنِيْ صَبَاحَاتٍ مَسَايَا
مَتَى الْمَهْدِيُّ يَا مَوْلَايَ يَأْتِيْ... لِيَنْشُرَ فِيْ الْوَرَى عَدْلَاً وَرَأْيَا

حسين عليوي الجبري