[الباحث الطائي]

السلام عليكم ،

اختي العزيزة وردة 1 ، تحية طيبة
لطيف منكم هذه المشاركة والتفاصيل والاهتمام جزاكم الله خيرا

ولو ان ما ذكرتم اجمالا اربكني في الربط بين الاحداث وتصورها لانها متخمة بكثير من التفاصيل وكذالك متنوعة في طريقة الفهم والتقييم
ولكن حتى نفيد ونستفيد ،
اقول : بخصوص الرايات الصفر واسقاطها على رايات حزب الله - فهناك لعله الكثير ذهب اليها ومنهم الشيخ جلال الدين الصغير
وقد يكون هو كذالك فلا غرابة ولا استبعاد ، ولكن لعله كنت استشكلت عليه ولا اعلم ان كنتِ من المتابعين لمثل هذه التفاصيل ، انه اننا نختلف بشأن توقيتاتها ايضا وليس بخصوص اسقاطاتها حصرا وذالك لاسباب علاماتية تسلسلية في الرواية ،

واما بخصوص احداث الشام والظهور - فنحن هنا نتابع ما نظن انها العلامة والحدث المفترض في ظل فرضية عصر الظهور ، ولم نستعجل لا في اسقاط او في التقييم بل نحاول والاخوة المشاركين ان نكون باعلى درجات الدقة والعلمية في هذا الطرح وقدر الامكان طبعا ،
نعم لعله البعض وفي محل اخر عنده وبشكل او اخر نوع استعجال في الحكم ، بل لعله بعض الباحثين كالشيخ جلال الصغير وان هو دقيق ومتابع لكثير من الاحداث الواقعية ، ولكنه وقع احيانا في اشكالية الاسقاط الجازم لبعض العلامات ، والتحديد شبه القاطع لعصر الظهور

اما بخصوص رواية الملك عبد الله اخر ملوك الحجاز ، فلنا اطروحة هنا تفسر معنى ذهاب حكم السنين ، وياتي حكم الشهور والايام ،
وما اشرتم اليه قد يكون احتمال لطريقة الفهم ، ولكن نحن بصدد لا عرض كل الاحتمالات ، بل اختيار المرجح بالقرائن والمنطق
وعليه يترتب ان يكون فهم ذهاب ملك السنين بعد موت عبد الله وتقسم البلاد وضعفها ، ان لا يأتي من يحكم لما يصدق عليه حكم السنين حسب ظاهر الرواية الواضح والذي يؤكدها ما بعدها من قول الامام وهو ( وياتي حكم الشهور والايام ) وهذه قرينة تدعم الظاهر الذي سبقها وتفسر ما بعدها ، اي ما بعدها سيكون حكم من يصدق عليه حكم الشهور والايام
اما كم عدد الحكام الذين ينطبق عليهم مصداق حكم الشهور والايام فلا نعلم بالدقة ولكن بالمنطق والقرينة نستطيع استخراج الحد الادنى وهو على الاقل حاكم واحد يصدق عليه حكم الشهور ( 3 اشهر اقلها ) ، وحاكم واحد على الاقل يصدق عليه حكم الايام ( 3 ايام اقلها )
فيكون المحصلة للحد الادنى هو 3 شهور و3 ايام لا تنقص يوم واحد حسب هذا الفهم لاستخراج الحد الادنى ، واما الحد الاعلى الغير معلوم دقتا ، فهو مفهوم اجمالا وذالك لقرينة ان هذا الامر لن يطول دون الفرج / الظهور ، اي اننا بصدد علامة وحدث مفتاحي لعصر الظهور ، وقريب زمنيا عليه لذالك نتوقع ونتأمل انها لا تكون مصداق السنين والله اعلم واحكم ،
ولذالك رواية الملك عبد الله ورواية اختلاف الرمحان ( من الروايات المفتاحية لعصر الظهور وبداية ملاحمه وبقية علاماته ) وكانتا احد اهم اسباب فرضية عصر الظهور التي الان نحن نتابع الاحداث على اساسها وذالك للتشابه بالاحداث والتزامن ، وطبعا هناك غيرهما ولكن للاختصار ،

اما ما ذكرتيه من علامة الياس الكبير الذي يصيب الناس قبل الظهور وهي من اهم العلامات ،
فاقول لعلي وجدت هذا من سبق وردده واعتبره اساس ، وهو صحيح اجمالا ولكن تحديده مختلف بين من يريد فهمه وكيف واين سيكون ، ولذالك يحتاج الى قرينة ما تحدده ، وهي اظنها ستكون قبيل الظهور الموعود بقليل اي في سنة الظهور ، واحد اسبابها الهرج والمرج ( الجزع الاكبر والموت الاحمر ) الذي يصيب الناس ويخلق الياس سواء من اهل الاسلام ام بقية الاديان ، وفي هذا حكمة ونقمة ،
( علما ان فهمنا العام للروايات نستخلص منه ان العلامات المهمة للظهور اكثرها سوف تكون مضغوطة بشهور قليلة طبعا هذا حتى باضافة العلامات الكونية لها ولعلها تبداء من نهاية جماد الاول على ما اتذكر وتنتهي بالمرحلة الاولى وهي الظهور والصيحة في رمضان وتستمر حتى الخروج المبارك في محرم السنة الفردية التالية )

اما ما جاء في اخر طرحكم ( المشاركة 21 ) ، فانتي هنا تعتقدين اننا نقول موت عبد الله بعد الظهور ، وتناقضين الروايات والباحثين والمنطق الذي قبل قليل كنتِ تحللين فيه فهم حكم الشهور والايام بعد ذهاب حكم السنين وهذا كله قبل الظهور
اضافة لذالك اجدكِ قد تحوّلتي الى متنبأة - وصاحبة طرح جديد لم يقله متنباء من قبل ، وهو موت عبد الله بسبب طبيعي خلاف من تنباء بموته مسموما وحسب ما ذكرتِ اعلاه
ولكن التنباء الفلكي هذ غير مهم علميا في مباحث العلامات ، واما الدليل الروائي المتوفر لدينا حول موت عبد الله فهو ذكر بانه يقتل من قبل خادمه ( الخصي الذي في بيته ) ولاسباب ذكرتها الرواية في محلها وبعد ذالك يخفى امر موته 40 يوم ، فارجوا الاطلاع على الروايات والابتعاد عن التنبآت اسلم للمنتظرين واثبت لقلوبهم ،

وشكرا مرة اخرى ، وارجوا منكم الاستمرار بالتواجد وان ترين اننا قد نستشكل على بعض الطروح والافكار ولكن هذا ديدن البحوث مع الاحترام والتقدير لكل من يناقش ويشارك
والسلام عليكم