[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم

يتبع

لا يمكن الجزم الان بان يكون الملك الحالي هو عبد الله المقصود في الرواية ، جزما علميا قاطعا ،

ولكن : لا يمكن اهمال احتماليته المعتبرة ايضا ، وهنا موضوع ومدخل البحث
اي اننا بصدد منطق بحثي في العلامات هو : لا افراط ولا تفريط
حتى لا نكون مستعجلين وكذالك لا نكون غافلين ( تفريط )
ولكن كيف نقييم هذا عمليا وعلميا اجمالا وخصوصا ، ، ، هنا يدخل دور الباحث المهدوي

ولذالك اعتقد من اول الامور هو التعرف على علامات الظهور " المفتاحية " لعصر الظهور ، اي القريبة المشعرة من صيغتها انها توصل للعلامات الاخيرة للظهور او تستمر الى الظهور نفسه وما بعده من احداث ،
ومنها هي رواية الملك عبد الله اخر ملوك الحجاز ، وكذالك احداث الشام ، وطبعا هناك غيرها ايضا

فاذا توفرت لدينا القرائن الاولية للعلامة مع ما يرافق من احداث علامة مهمة اخرى فسيكون لدينا احتمالات مهمة اولية وتراكمية ( اي وجود اكثر من علامة قريبة ومفتاحية لعصر الظهور وفي آن واحد )

لذالك نحن نعلم ومنذ عام 2005 م قد تولى عبد الله الحكم في السعودية بعد اخيه فهد
وفي ذالك الوقت لم يكون هذا الحدث مهم كثيرا لاستحصال احتمال مهم بخصوصه ، وان كان اسمه عبد الله إلا ان الامور ذالك الزمان لم تتضح كفاية

وبعد زمن وجدنا ان الاحداث تتسارع والمتغيرات كثيرة والتشابهات والقرائن اكثر مساعدة في استحصال الاحتمال ، وحتى يومك هذا

نجد ما يلي من مؤشرات
1- حكم الاخوة مشارف على الانتهاء بعد موت الكثير وكبر سن الباقين
2- وجود ملك حالي في ظل النقطة اعلاه اسمه عبد الله
3- هناك خلاف حقيقي بين الاحفاد ومسألة من سيخلف حكم الاخوان ولد عبد العزيز وكيف ، وهناك صراعات بين افراد العائلة المالكة تظهر للعلن بين حين واخر وكلها تعطي مؤشر لقضية سياسية داخلية في العائلة الماكة تساعد في احتمال ما نتوقع في ظل العلامات وهو السبب الذي سيكون مدخل الاختلاف بينهم والتقاتل
4- هو نفسه الملك عبد الله ومنذ مجيئه عام 2005 كان سبب مباشر في القتل الذريع الذي اصاب الشيعة في العراق وكما تشاهد وتسمع ولعله مصداق لعبارة ( ويل لشيعتنا منه يكررها الامام 3 مرات ، او ما ذكر من تعابير غيرها في روايات اخرى ) ، وهذا قرينة اضافية
5- دخول الشام عام 2011 على خط احتمال العلامات بشكل مفاجئ وخطير ومهم ، ولعل احداث الشام ليس لها دخل بعلامة الحجاز ولكن نستفاد منها كقرينة تزامنية لعلامات الظهور

اي اننا ومن قبل وحتى قبل حصول كل هذه الامور لو سألنا احد كيف ستتوقعون او ماذا تنتظرون من علامات تحصل لتخلق لكم اشارة عن علامات الظهور ، فنقول نفترض اننا بصدد حصول علامة الملك عبدالله في الحجاز وكذالك احداث علامة الشام المذكورة وكذالك علامة كذا وكذا
، ولهذا نجد ان التزامن مع علامة او علامات اخرى هو بحد ذاته يعتبر علامة فارجوا الانتباه لهذا

* وبالمحصلة يكون عندنا من جميع القرائن والمنطقيات اعلاه اننا بصدد احتمال ان يكون عبد الله الحالي هو المقصود ، ولكن لا نجزم ونقطع لانه علميا نحتاج لان تكتمل شرائط العلامة
واكتمال شرائط علامة ملك الحجاز هو ان يكون لدينا ملك اخير اسمه عبد الله ، وهذا يموت ( لعله بسبب قضية الخصي ) ، ويخفى امر موته 40 يوم ، وبعد انكشاف امر موته يختلف الامراء على الخليفة ويتقاتلون ويقتل في بعض ما ورد بين الحرمين ( 15 كبشا : اي شخصية مهمة ) وثم يؤدي ذالك الى تقسم البلاد بخروج بعض المدن عن سلطان المملكة ، وتستمر الاحداث هنا مع احداث الشام هناك حتى نصل الى حصول اضطرابات سياسية مهمة في المدينة بعد الصيحة والظهور تستدعي ارسال جيش الخسف اليها من قبل السفياني ، وهكذا

لذالك نحن الان نقول لعلنا امسكنا طرف الخيط في الحجاز ، وطرف الخيط العلاماتي في الشام ونتابع الاحداث ونرى هل تنطبق على ما ذكر بخصوصها في العلامات ام لا وهذا هو التتبع العلمي السليم ، وهنا نحن سنكون بمحل انه لا ننظر للروايات ونتفحصها فقط روائيا وما يتعلق من قوة سند او ضعف او شيعية المصدر او عامية ، بل اضافة لذالك لعلنا دخلنا في مرحلة التفحص الواقعي وما يحصل في الواقع هو المحك ليثبت صحت ودقت الرواية فنلفت الانتباه لهذا ايضا لانه مهم احيانا في تفسير وفهم الامور
والسلام عليكم

الباحث الطائي