[حسام الدين]

ابو عدي / المحترم
يقول جل وعلا : " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "
أي أن من له الولاية علينا ثلاثة :
الله
الرسول
الذين آمنوا
وبما أن الله تعالى قصر الولاية عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وآله
والذين آمنوا ... دل ذلك على أن الذين آمنوا بعض المسلمين لا كلهم
لانه لو كان المراد كل المسلمين .. لكان كلام الله عز وجل متناقضا حاشا .. إذ من المسلمين منافقون لا يعرفون ... ومنهم الفاسدون
ومنهم الظالمون .. ومنهم ومنهم
فكيف تكون لمثل هؤلاء ولاية على غيرهم ؟؟
وكما ذكر ألأخوة الأفاضل زادهم الله شرفا .. أن الله تعالى ذكر من آتى الزكاة وهو راكع في سياق المدح بل أعلى مقامات المدح والثناء
إذ جعله الله وليا للمؤمنين والمؤمنات ..وبين أن ولايته من ولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله بل عقب قائلا تعالى :"وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "
فضمن جل شانه وتعالى ذكره أن من يتول الله ورسوله ومن آتى الزكاة وهو راكع .. ضمن ان يكون من حزب الله ( مقابل حزب الشيطان )
وضمن له الغلبة .. إذ كلمة الله هي دائما العليا .
فدل ذلك على ان من يؤتي الزكاة وهو راكع فعله ممدوح ومقبول
فإنه من المفترض أن نستقي معارفنا من كتاب الله تعالى لاأن نحمل الكتاب العزيز محدود فهمنا الذي كثيرا ما يبنى على أوهام
وما هو مسطر من إشكال أوضح شاهد على ذلك ..
فإن البعض لما لم يعي كيف يعطي الخاشع الخاضع في الصلاة زكاة
تحير واستشكل .. ولو انه تمهل وانعم النظر في الآيات الشريفات
لما تقول بما قال .. بل لقبح مقولته واتهم فهمه .. إذ سيدرك انه بما قال يرد على الله جل شأنه من حيث لا يعلم ..
فرجاء
تريث قبل أن تطلق العنان لقلمك ليسطر ما أنت مسؤول عنه
ورجاء أنصف مقالتنا وانظر اليها بعين طالبة للحقيقة لا غير
وللعلم عزيزي .. انا مستبصر أي متشيع
والحمد لله