|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 55939
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 250
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو حسين العاملي
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 27-11-2015 الساعة : 10:56 PM
الأقوال في كيفية علمهم عليهم السلام
الحلقة الثانية
نستعرض في هذه الحلقة الشواهد على كون علمهم إشائياً ، لا حضوريّاً ، بل إذا شاؤوا أعلمهم بواسطة خارجة عن ذواتهم المقدسة ، وهو موافق لقول المشهور .
الأخبار الدالة على ذلك :
منها : الأحاديث الواردة في هذا الباب الناطقة بذلك والمعربة عنه ، فعلمهم عليهم السلام يكون حاضرا إذا شاؤوا ، وحاصلا إذا أرادوا ، ولا يكون حضوره دوما ...
ومنها : ما في البحار عن الصادق (ع) ( إن الله جعل بينه وبين الرسول رسولا ولم يجعل بينه وبين الامام رسولا ... قال: جعل بينه وبين الامام عمودا من نور ينظر الله به إلى الامام(1) ، وينظر الامام به إليه ، فإذا أراد علم شئ نظر في ذلك النور فعرفه ) ج26 / ص134و135 .
ومنها : ما فيها أيضا عن أبوعبدالله عليهالسلام : ( إنا أنزلناه نور كهيئة العين على رأس النبي والاوصيآء لا يريد أحد منا علم أمر من أمر الارض أو من أمرالسمآء إلى الحجب التي بين الله وبين العرش إلا رفع طرفه إلى ذلك النور فرأى تفسير الذي أراد فيه مكتوبا) المصدر السابق ح11 .
ومنها : ما ورد من قولهم عليهم السلام : (لا أدري) في موارد متعددة ، فلأنهم عليهم السلام لم يريدوا ! ..
âک‘ وجملة القول : أنه لو لم يشأ الإمام عليه السلام أن يعلم - لمصلحة عامة أو خاصة - فإنه لا يعلم ، كما في تناوله الطعام المسموم والبيض المقامر عليه .
أما بالنسبة لتناول الإمام (ع) للبيض المقامر عليه ، فإنه سيوافيك تأويله ، فترقب ..
____الهامش_____
(1) نظر الله تعالى إليه : كناية عن إفاضاته عليه ، ونظره (ع) إليه تعالى : كناية عن غاية عرفانه (البحار)
مستقى البحث - بتصرف - : علم النبي ص والأئمة ع بالغيب ، لسماحة الأستاذ السيد طعان خليل العاملي دام تأييده : ص266و267و268
نسألكم الدعاء
|
|
|
|
|