[عيسى 12-1]

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،
نستكمل دراسة اسانيد الحديث في الجزء الثاني

قد روي الحديث من طريق ابو هريرة

سنن الترمذي : حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور

قلت : الاسناد مطعون فيه لأجل عم بن ابي سلمة قال فيه علماء الجرح والتعديل :

تهذيب التهذيب ::: الممؤلف ابن حجر : خت 4 (البخاري في التعاليق والاربعة) عمر أبي سلمة (1) بن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني.قال ابن سعد كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد كان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة. ... وقال أبو قدامة قلت لابن مهدي إن شعبة أدركه ولم يحمل عنه وقال أحاديثه واهية ... وكان يحيى بن سعيد يختار محمد ابن عمرو عليه وقال أحمد لم يسمع شعبة منه شيئا وقال ابن المديني تركه شعبة وليس بذاكوقال ابن معين ليس به بأس وفي رواية ضعيف الحديثوقال الجوزجاني ليس بقوي في الحديث وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن خزيمة لا يحتج بحديثه ... وحكى ابن أبي خيثمة أن ابن معين ضعفه

قد جاء ايضا من طريق حسان بن ثابت :

مسند احمد : حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان قال أبي وحدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 443 ] زوارات القبور

مستدرك الحاكم : 1385 - حدثناه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه إملاء ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم زوارات القبورو هذه الأحاديث المروية في النهي عن زيارة القبور منسوخة و الناسخ لها حديث علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم : قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فقد أذن الله تعالى لنبيه في زيارة قبر أمههذا الحديث مخرج في الكتابيين الصحيحين للشيخين

قلت : الاسناد ضعيف لأجل ابن خيثم وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي قال فيه العلماء

موسوعة أقوال الدارقطني : عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي ، أبو عثمانقال الدَّارَقُطْنِيّ ضعيف.

نصب الراية لأحاديث الهداية مع حاشيته بغية الألمعي في تخريج الزيلعي : مداره على عبد اللّه بن عثمان بن خيثم، وهو وإن كان من رجال مسلم لكنه متكلم فيه، أسند بن عدي إلى ابن معين أنه قال: أحاديثه غير قوية وقال النسائي: لين الحديث، ليس بالقوي فيه، وقال الدارقطني: ضعيف ليَّنوه، وقال ابن المديني: منكر الحديثوبالجملة فهو مختلف فيه، فلا يقبل ما تفرد به،

غاية ما يقال كما قال ابن حجر في التقريب انه مقبول يعني انه لين الحديث فلا يتم اعتماد السند الا مع التساهل يتم قبول الحديث بالشواهد التي لا يثبت انه يرتقي للحسن لغيره وحتى ان بعضهم قال صحيح لغيره ؟! وهذا مخالف لقواعد علوم الحديث فأي شي يوافق هواهم اوفكارهم يجعلون الاحاديث صحيحة وحسنه !!

في المقابل لو جاء حديث مصحح ومعترف به حتى لو من اكابر علماءهم يردوه ويستعملون اقصى مهاراتهم في علم الحديث والجرح والتعديل حتى يضعفوه كونه يخالف منهجهم وعقيدتهم التي شذوا بها عن المسلمين كافة مثل حديث

البداية والتهاية لإبن كثير : وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر، حدثنا إبراهيم (1) بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن الاعمش، عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لامتك فإنهم قد هلكوا.فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: إيت عمر فأقره (2) مني السلام واخبرهم أنهم مسقون، ...... وهذا إسناد صحيح

مع انه عالمهم الكبير ابن كثير صححه لكن يتم اختراع أي عذر حتى يضعفوه ويقولون اخطأ ابن كثير ومن يصححه هذه الاحاديث بكل بساطه !

وصلى الله على محمد وآل محمد