عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 08:06 PM


السؤال رقم ((64))
من هم المؤمنون ؟؟

قال تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
من هم المؤمنين المقصودين بهذه الآية ؟؟؟


تقولون ان الله عز وجل رضي عن كل من بايع تحت الشجرة والرضا ابدي واحتججتم بهذه الآية المباركة (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ))[680]ولكن فهمكم عار عن الصحة لهذه الآية لعدة أمور .

الأمر الأول:إن في هذه الآية الرضا فقط للمؤمنين وليس لكل من بايع والدليل انه من بايع تحت الشجرة من أهل النار وهو أبو الغادية (( سبع بن يسار )) فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم احمد بن حنبل قال : حدثنا عبد الله قال حدثني أبو موسى العنزي محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن أبي عدى عن بن عون عن كلثوم بن جبر قال كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية : استسقى ماء فأتى بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك بن أبي عدى يضرب بعضكم رقاب بعض فإذا رجل يسب فلانا فقلت والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال قلت وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر[681].
وقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه[682] .

الأمر الثاني :ان البيعة على ان لا يفروا وقد نقضوا البيعة .
قال مسلم بن الحجاج: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة وقال وبايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت[683] .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر[684] .
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن خالد عن الحكم بن عبدالله بن الأعرج عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائة قال لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر[685] .

وقد نرى ان ممن بايع تحت الشجرة نكث البيعة في فراره من المعارك فقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ليت قليلا يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعني مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له ابن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قالت فرقى كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله عز وجل قويا عزيزا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح)[686]

وقدر اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : (وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )[687]
وكذلك أبو بكر فر من معركة احد فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حجر في فتح الباري قال :(وللطيالسي من طريق عيسى بن طلحة عن عائشة قالت كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال كان ذلك اليوم كله لطلحة قال كنت أول من فاء فرأيت رجلا يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه­ وسلم قال فقلت كن طلحة ( قلت ) حيث فاتني يكون رجل من قومي وبيني وبينه رجل من المشركين)[688]
إذن بايعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة على ان لا يفروا وقد نقضوا البيعة وفروا.

الأمرالثالث:البيعة مشروطة بعدم النكث .
وقال عز وجل(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[689]
إذن بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ان لا يفروا وقد فروا ونكثوا البيعة .

قال المفسرون في تفسير هذه الآية :
((إنما يبايعون الله اى لأجله ولوجهه ) فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ( أي فمن نقض عهده فإنما يعود ضرر نكثه على نفسه وقرىء بكسر الكاف ) ومن أوفى بما عاهد عليه الله ( بضم الهاء فإنه أبقى بعد حذف الواو توسلا بذلك الى تفخيم لامن الجلالة وقرىء بكسرها أي ومن وفى بعهده ) فسيؤتيه أجرا عظيما ( هو الجنة وقرىء بما عهد وقريء فسنؤتيه بنون العظمة)
[690]
بيعة الرضوان مشروطة بعدم نكث البيعة , وليس الرضا الدائم كما يدعي البعض .

إذن المؤمنين الذين رضي الله عنهم تحت الشجرة هم فقط من كان مؤمنا حقا وهم الذين بايعوا الرسول الكريم على ألا يفروا ولم ينكثوا البيعة.


السؤال رقم ((65))
اين دليلكم على قولكم بان والدي الرسول ص كافرين والعياذ بالله؟؟

تدعون ان والدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا كافرين والعياذ بالله فلازم كلامكم هذا عدة أمور .

الامر الأول :ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تربي في رحم نجس وتغذى من رحم نجس والعياذ بالله لان الله عز وجل يقول(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَعَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[691]
الأمر الثاني : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله وُلِدَ فاجرا كافرا حيث يقول الله عز وجل ((إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً ))[692] فهل يمكن ان ندعي هذا الأمر بعد ذلك .

الأمر الثالث : هذا المبنى يخالف صريح القرآن الكريم حيث يقول عز من قائل(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)[693]
كيف هو تقلبه بالساجدين وهو كافر والساجدين هم من تلبسوا بصفة السجود.



السؤال رقم ((66))
هل فرقتم بين من اتبع الرسول حق الاتباع وبين من خالف الرسول؟؟؟

عندما نتبع الحالة الاجتماعية المرتبطة بالبيت النبوي نرى هناك من اتبع النبي إتبعاع الفصيل ثدي أمه ونرى الآخرين يخالفون ويعصون كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل نرى هناك من تولدت فيه حالة العداء كما نرى في سلوك السيدة عائشة مع الإمام علي عليه السلام فكانت لا تطيب لها نفسا من الإمام علي عليه السلام .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن سعد بسند صحيح في طبقاته قال : أخبرنا أحمد بن الحجاج قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين بن عباس تعني الفضل ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت بن عباس بما قالت قال فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال بن عباس هو علي إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير)[694]

وقال العييني في عمدة القاريء:
فلذلك ذكرته عائشة مسمى صريحا وأبهمت الرجل الآخر إذ لم يكن أحدهم ملازما في جميع الطريق ولا معظمه بخلاف العباس انتهى قلت وفي رواية الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير وفي رواية ابن إسحاق في ( المغازي ) عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير وقال بعضهم وفي هذا رد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة ولا معظمها قلت أشار بهذا إلى الرد على النووي ولكنه ما صرح باسمه لاعتنائه به ومحاماته له
[695].

وقال ابن حجر العسقلاني:
رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على على وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم
[696].

واخرج الطبري في تاريخه قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق وحدثنا ابن حميد قال حدثنا علي بن مجاهد قال حدثنا ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا والله يا عائشة وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيتي قال عبيد الله فحدثت هذا الحديث عنها عبدالله بن عباس فقال هل تدري من الرجل قلت لا قال علي بن أبي طالب ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع ثم غمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به الوجع فقال أهريقوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قالت فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول[697].
ونرى الرسول الاكرم صلى اله عليه وآله وسلم يرى محبة الإمام علي عليه السلام هي محبة الرسول فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح رجاله كلهم ثقات قال : حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة والحسين بن محمد القتباني وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا ثنا أبو الأزهر وقد حدثناه أبو علي المزكي عن أبي الأزهر قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي فقال يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي صحيح على شرط الشيخين وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح سمعت أبا عبد الله القرشي يقول سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا أنا فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ثم قال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال أعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وأنا عليل فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه[698] .

وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه الرجوع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ومع ذلك نرى ان عائشة تبغض الإمام علي عليه السلام فقط أخرج الطبراني في المعجم الكبير قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق : حدثني ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية : يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه[699]
وقد اخرج عدم من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : قوله تعالى : (( إنما أنت منذر ))
عن علي رضي الله عنه في قوله : { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المنذر والهادي رجل من بني هاشم "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات[700]

وقد اخرج عدم من الحفاظ بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموالات من والاه ومعادت من عاداه فقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : ( صحيح ))99)
[من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ] . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة . وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . صحيح[701] .
قد اخرج عدة من الحفاظ ان حرب الإمام علي وأهل بيته حرب لله ورسوله منهم الإمام احمد في فضائل الصحابة قال : حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا تليد بن سليمان نا أو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم[702]

وقال الألباني:
أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم
( ت هـ حب ك ) عن زيد بن أرقم .
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 1462 في صحيح الجامع
[703]
ونرى السيدة عائشة تخرج لقتال الإمام علي عليه السلام على رأس الجيش فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح قال : خبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو ( الرقي ) عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال ثم كنا ثم حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم ؟ به قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قال فدخل مخدعا .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [704].
واخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسند صحيح قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال كنا ثم حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال ثم لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها تقاتلكم أكنتم مصدقين قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفه أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له .[705]
العجيب بالامر ان عائشة بايعت الإمام علي عليه السلام ونقضت البيعة فقد ابن حجر في فتح الباري قال ((فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان قال سمعت الأحنف قال حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد يعني النبوي وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت اني لا أرى هذا الرجل يعني عثمان الا مقتولا فمن تأمراني به قالا علي فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها من تأمريني به قالت علي قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت ))[706]
واخرج ابن حجر في فتح الباري قال(وأخرج بن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال يا أم المؤمنين أتعلمين اني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني فقلت الزم عليا فسكتت فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي فأمر بها فأدخلت بيتا)[707]


توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس