عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-05-2017 الساعة : 05:20 AM




بسمه تعالى

يتبــــــــع

وصلنا في هذا المبحث الى جواب : متى تظهر دابة الارض ،،، للجواب على هذا السؤال نضع اولا الرواية التالية :

عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
قال: سيفعل الله ذلك بهم، فقلت: من هم ؟ قال: بنو أمية وشيعتهم قلت: وما الآية ؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه ذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه . انتهـــى .

اقول : الاية الربانية المذكورة في الرواية هي آيتان ، الاولى ركود الشمس ما بين الزوال الى العصر ،،، والثانية خروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس .
والآية الثانية تذكر أنّ هذا الذي يظهر وجهه وصدره في عين الشمس معروف بحسبه ونسبه ! وحيث انها آية ربانية وعلامة ونذير فلا بد من ان يكون هذا الذي سيظهر معروف لدى اهل الاسلام " خاصة " وهذه المعرفة إما ان تكون لشخصية من عصر الظهور ، او شخصية من التاريخ ترجع باذن الله وقدرته وتُفصح وتُعرّف عن نفسها بالدليل الاعجزازي الذي تذعن له النفس والعقل وتوجب الايمان واليقين كحال طبيعة المعجزات الآلهية . وكلا الاحتمالين يحتاج الى دليل او قرينة روائية ، وهنا نستفيد من الرواية التالية : كتاب الرجعة للميرزا الأسترابادي عن صاحب كتاب الواحدة كما في كتاب تأويل الآيات الظاهرة - وكتاب الواحدة للحسن بن محمد بن جمهور القمي الثقه - عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : وأنا المؤذِّن على الأعراف ، وأنا بارز الشمس ، وأنا دآبة الأرض . انتهــــى .

اقول : فهذه الرواية عن الامام امير المؤمنين عليه السلام يذكر عن نفسه بالتحديد انه " بارز الشمس " اي الاية والعلامة التي ستظهر في عين الشمس في آخر الزمان وهو ايضا دابة الارض . ( لكن لا يظهر لحد الان الجمع والتزامن بين الآيتين اللتين حقيقتهما هي واحدة وهي نفس الامام علي ع )*

ومما يؤكد ايضا هذه الحقيقة الرواية التالية : في غيبة الطوسي ص439 ح 431 قال: سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الزيتوني وعبد الله بن جعفر الحميري(معا) عن أحمد بن هلال العبرتائي عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في حديث له طويل اختصرنا منه موضع الحاجة - أنه قال: لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكم من مؤمن متأسف حران حزين عند فقد الماء المعين كأني بهم أسر ما يكونون وقد نودوا نداءاً يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين .
فقلت: واي نداء هو؟ قال: ينادون في رجب ثلاثة اصوات من السماء صوتاً منها ألا لعنة الله على الظالمين . والصوت الثاني ازفت الأزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث - يرون بدنا بارزاً نحو عين الشمس: هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين .
وفي رواية الحميري والصوت (الثالث) بدن يرى في قرن الشمس يقول: (إن الله بعث فلاناً فاسمعوا له وأطيعوا) وقالا جميعاً فعند ذلك يأتي الناس الفرج وتود الناس لو كانوا احياءاً ويشفي صدور قوم مؤمنين . انتهــى .

اقول : اذن يتبين من الرواية اعلاه مع اضافتها للرواية الاولى اعلاه اول الطرح ، ان علامة ركود الشمس من بعد الزوال الى وقت العصر وخروج وجه وصدر في عين الشمس هي ستكون في زمان السفياني وفي شهر رجب ايضا مزامنة لخروج السفياني الحتمي في رجب والاكثر بعد خروجه وعلى اثر افعاله ، وسيرافق هذه الاية الباهرة ثلاث ندائات اعجازية من السماء ، والنداء الثالث منها سيكون مع نفس توقيت ظهور ( خروج ) صورة وجه وصدر امير المؤمنين ع في عين الشمس وهذا يفسر كونه معروف " بحسبه ونسبه " عن اهل الدين الاسلامي خصوصا وستتكفل السماء كما يبدوا من ظاهر صريح الرواية التعريف به حيث قالت : ( هذا أمير المؤمنين قد كرّ َ في هلاك الظالمين ) ،
وكرّة أمير المؤمنين في هلاك الظالمين لا تتوقف ومحصورة هنا بهذه العلامة والاية الربانية الباهرة التي هي نذير سوء على الظالمين كالسفياني وبني أمية وكل اعداء خط السماء ، وهي ايضا بشرى للمؤمنين بالفرج القريب .
بل سيكون لكرّة امير المؤمنين ع دور من خلال الاية الاخرى الموعودة وهي دابة الارض صاحبة العصا ( عصى موسى ع ) والميسم ( خاتم سليمان ع ) .

دور دابة الارض ومحل خروجها وتوقيتها اوضح قرينة عليه تبينه الرواية المهمة التالية :
روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في كتابه كمال الدين وتمام النعمة ص525ح1 (باب حديث الدجال وما يتصل به من أمر القائم عليه السلام)حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه... عن النزال بن سبرة قال: خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتكلم عن علامات آخر الزمان فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وصلى على محمد وآله، الى ان قال: (...خروج دابة الأرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان بن داود، وعصى موسى عليهم السلام، يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه: هذا مؤمن حقا، ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقا، حتى أن المؤمن لينادي: الويل لك يا كافر، وإن الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن، وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما. ثم ترفع الدابة رأسها فيراها مَنْ بين الخافقين بإذن الله جل جلاله. بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ثم قال (ع) لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد الي حبيبي (ص) ان لا أخبر به غير عترتي ، قال النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة ما عنى أميرالمؤمنين بهذا؟ فقال صعصعة: يا ابن سبرة ان الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي عليهما السلام وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهّر الأرض، ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحدٌ أحداً، فأخبر أمير المؤمنين عليه السّلام أن حبيبه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله عهد اليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة صلوات اللَّه عليهم أجمعين ) . انتهـــــى .

اقول : فخروج دابة الارض اذا صحت الرواية اعلاه ولعلها المتفردة بها سيكون من عند الصفا اي في مكة المكرمة عند جبل الصفا القريب من الكعبة والمعروف للمسلمين في شعيرة الحج والعمرة . وهو الامام علي ع ومعه عصى موسى ع وخاتم سليمان ع وستختم على وجه المؤمن والكافر ولا يظهر في الرواية وغيرها من الروايات الكيفية التي سيظهر بها الامام علي ع دابة الارض ولا الكيفية التي سيختم بها على وجوه الكافرين والمؤمنين ولكن هذا العمل سيستمر من وقت خروجه عند الصفا الى ما بعد علامة وآية ربانية باهرة اخرى وهي طلوع الشمس من مغربها هذه الفترة الزمنية قرينتها الاولى من الرواية هي حرف العطف الذي يفيد التراخي الزمني وهو " ثم " في قول المعصوم ع : ( ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين باذن الله ) وهذا يعني هناك مدة ما بين وقت خروجها عند الصفا وحتى زمان رفع رأسها الى السماء بعد طلوع الشمس من مغربها ، وتفسر نفس الرواية كما فهم منها صعصعة بن صوحان ان تأويل طلوع الشمس من مغربها هو طلوع / خروج المهدي بين الركن والمقام وهذا يعني ان دابة الارض وخروجها / توقيتها سيكون قبل ظهور وخروج المهدي وهذا يعني على الاكثر في نفس شهر رجب الذي سيخرج فيه السفياني وتكون الصيحات الاعجازية الثلاثة وركود الشمس والاية التي في عين الشمس ، فتأمل .

من هنا نستطيع ان نفهم قول امير المؤمنين علي ع واشارته للعجائب التي ستحصل في شهر رجب في احداث آخر الزمان كما في الرواية التالية :
في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام تسمى المخزون : ( ... يا عجبا كل العجب بين جمادى ورجب , فقال رجل من شرطة الخميس ما هذا العجب يا أمير المؤمنين , قال : ومالي لا أعجب وقد سبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث الا صوتات بينهن موتات حصد نبات ونشر أموات يا عجبا كل العجب بين جمادى ورجب.... وأي عجب يكون أعجب من أموات يضربون هامات الاحياء ... )

وورد ايضا قريب منه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العجب كل العجب، قالها ثلاث مرات، بين جمادى ورجب \ يا عجبا كل العجب، بين جمادى ورجب، من جمع شتات، وحصد نبات، ومن أصوات بعد أصوات، ثم قال: سبق القضاء سبق ) معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 436 الحديث 300 (32 مصدر).

وعن الصادق عليه ‏السلام قال : إذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة و عشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب. ،،، انتهى .

اقول : جهينة ، قبيلة جهينة هي قبيلة تاريخية قديمة تقع في الحجاز / السعودية الان ، ويظهر من سياق الرواية ان هذا المطر ليس فقط فيه الصفة العلاماتية من حيث الكمية ، بل فيه ايضا الصفة الاعجازية بدلالة قوله عليه السلام : ( فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ) , وهذه من علامات الرجعة والنشور للبعض ( بالاضافة الى خروج دابة الارض ) , ولعلهم هم ممن محّض الايمان محضاً كما ورد في بعض الروايات ، وسيكون لهم دور في الثورة العالمية وتاسيس دولة العدل الموعودة .


والله اعلم ، والسلام عليكم ، الباحث الطائي

يتبع لاحقـــــا





توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس