عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 07:16 PM


السؤال رقم (( 35 ))


هل حافظتم على وصية الرسول في اهل بيته ؟؟



عندما يسألكم احد ويقول لماذا عثمان لم يدافع عن زوجته عندما هجموا عليها وتعرضوا لها حيث كانوا يتحسسون عجيزتها وعثمان ينظر فاذا سالنا تقولون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصاه بالصبر كما ذكر الباقلاني قال : وذكر الباقلاني في كتابه تمهيد الأوائل قال :




(ولما رأت نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان وقع السيف برزت وألقت نفسها عليه فأصابتها ضربة اندرت من يدها ثلاث أصابع وضرب بعض أولئك الفجرة يده عليها وقال ما أكبر عجيزتها[314] نفلونيها)[315]



حيث يقول الباقلاني قد تعرضوا لعرض عثمان وهو ساكت وعندما نذكر بالأدلة الصحيحة أنهم هجموا على بيت الزهراء عليها السلام واحرقوا عليه البيت تقولون أين الكرار عليه السلام لم يدافع عنها فنقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاه كما وصى عثمان وكان الإمام علي عليه السلام قد تلقى عدة مرات وصية من رسول الله بالصبر وأنه سيظلم وعليه بالصبر، قال الحاكم:


(أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا سهل بن المتوكل ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك


هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه)[316]


و قال أيضا:


(حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده)



هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه[317]



وواضح من هذا الحديث ان الأمة تغدر به بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .



واخرج عدة من الحفاظ الطبراني في معجمه الكبير قال قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني)[318]



قال له صلى الله عليه وآله وسلميا علي إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن)[319]



وهناك مصاديق للغدر كثيرة نذكر بعضها فقد نقل عدة من الحفاظ منهم الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف قال :


(حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم :


أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله eوالله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)[320]



رواة الخبر المتقدم هم:


1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ


[321] ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .[322]

2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها .[323] وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .[324]


3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل[325] ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .[326]


4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر:ثقة مخضرم.[327] وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .[328]


والحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن .



فقد أخرج الطبري في تاريخه وقال:


حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.


[329]


رواة الخبر المتقدم هم:


هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.


1- نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.


وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هو ذا، أُحدث عنه.


وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.


وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة 248هـ[330] .


2- المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.


قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث


وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.


وذكره ابن حِبّان في الثقات [331]


3- زياد بن كليب عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره[332] .


وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين[333] .


وقداخرج بن عبد البر في الاستيعاب قال:


(حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها)[334] .


واخرج المدائني بسند صحيح في انساب الأشراف قال :
(عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي وعن ابن عون ، أن أبابكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقته فاطمة (ع) على الباب ، فقالت فاطمة (ع) : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقا عليّ بابي؟ قال : نعم : وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي (ع) فبايع ، وقال : كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن)[335] .


رواة السند :
1- البلاذري الإمام الحافظ البارع أبو محمد احمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الواعظ قال أبو عبد الله الحاكم كان واحد عصره في الحفظ والوعظ كان شيخنا أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث
[336]

2- المدائني ( علي بن محمد المدائني ) قال الذهبي علي بن محمد المدائني قال يحيى بن معين ثقة ثقة ثقة[337] .


3- مسلمة بن محارب الزيادي ذكره البخاري في تاريخه[338] وقد صرح أهل العلم في حال سكوت أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين عن الجرح في الراوي هو توثيق له , وقد سار على هذه القاعد ابن حجر العسقلاني في تعجيل المنفعة فيقول في كثير من المواضع ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا .[339] وذكره ابن حبان بالثقات[340]


4- سليمان بن طرخان التميمي أبو معتمر من رجال الصحاح الستة


قال الربيع بن يحيى عن سعيد ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي وقال أبو بحر البكراوي عن شعبة شك بن عون وسليمان التيمي يقين وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وهو في عثمان أحب إلي من عاصم الأحول وقال بن معين والنسائي ثقة وقال العجلي تابعي ثقة فكان من خيار أهل البصرة وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين)[341]


5- ابن عون بن أرطبان من رجال الصحاح الستة


عبدالله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري ثقة ثبت فاضل[342]


بعد هذه الرواية أين المحبة المزعومة وأين وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نبه عن القرآن وقال أذكركم الله بأهل بيتي ثلاثا هل هذه هي الوصية ؟



السؤال رقم (( 36 ))


من هو المتخلف عن جيش اسامه وماهو حكمه ؟؟



رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب من المسلمين إنفاذ جيش أسامة وهناك من خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إنفاذ جيش أسامة وقد تأذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو مخالفة لأمر الله عز وجل إلى ان تاذى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال كما اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن وكان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده


[343]




أقول ان أبيه كانت إمرته هي إمرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والطعن بإمرتهم هي طعن بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو طعن بأوامر الله عز وجل .



وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:


قوله: (باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه) إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها


[344]


واخرج ابن سعد في طبقاته قال:حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها وإنه لمن أحب الناس إلي آلا فأوصيكم بأسامة خيرا .[345]



قال الايجي في المواقف ((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه))[346]



وقال الجرجاني في شرح المواقف:((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[347]



وقال الشهرستاني في الملل والنحل(أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله وكثر اللغط فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع قال ابن عباس الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى عليه وسلم الخلاف الثاني في مرضه أنه قال جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[348]




السؤال رقم (( 37 ))


ماذا تقولون في حكم علي عليه السلام في ابي بكر؟؟




السيدة الزهراء عليها السلام لم تقبل قول أبي بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلك نقول أين عدالة كل الصحابة والزهراء عليه السلام لم تقبل ولن تصدق أبا بكر وتكذبه حيث اعترضت عليه وقالت كيف ان ترث أبيك وأنا لا ارث واستشهدت بآية ارث سليمان عليه السلام وماتت وهي غاضبة على أبي بكر ولم تأذن له بالجنازة


[349] لماذا لم يَأْذَن الإمام عليه السلام لأبي بكر بالمشاركة وخصوصا ان المشاركة بالجنازة من المستحبات واجتماعيا كذلك مهم جدا .




وتقولون قد حصلت المصالحة بين الإمام علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته والنقولات المتفق على صحتها تقول ان الإمام علي عليه السلام كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب حتى بعد وفاته[350] والرسول الأكرم يقول (رفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان)[351] والإمام علي عليه السلام أول من يجثو بين يدي الرحمن خصيما يوم القيامة (حدثني محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا معتمر قال سمعت أبي يقول حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة )[352] والإمام علي والسيدة الزهراء عليهما السلام نزلت فيهم آية التطهير فهم على حق والإمام علي عليه السلام مع القرآن والقرآن مع والقرآن لا يأتيه الباطل ومن مع القرآن دائما حق فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم قال : (( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي في التلخيص.[353]

ولا يجوز مخالفة الإمام علي عليه السلام ومخالفته هي مخالفة الله عز وجل فقد اخرج الحاكم في المستدرك قال : عن أبي ذر ((رض)) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن عصا عليا فقد عصاني)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.[354]


بما هو على حق لأنه مع القرآن لا يفترق فلماذا كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب ؟





السؤال رقم (( 38 ))


هذا هو تعاملكم وفعلكم مع سنة الرسول الاكرم؟؟



الشريعة الإسلامية معرفتها مبنية على الكتاب والسنة وهما المصدرين الرئيسيين لنتعبد الله عز وجل ونرى ان أبو بكر وعمر حرقوا السنة بالرغم من ان حجية سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدسيته لا تقل عن الكتاب الحكيم والسنة هي الشارحة والمبينة للقرآن الكريم وهي المصدر الرئيسي لمعرفة الأحكام الإلهية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث بشدة على تدوين الحديث كما تدل الروايات المستفيضة والمتواترة على ذلك وقد ذكر قسما منها الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تقييد العلم والحافظ ابن عبد البر الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله وقد حاول بعض الصحابة منع الرواية عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكن رسول الله حث على تدوين الحديث
فقد اخرج الإمام احمد بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا حق .

تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبد الله[355]

فقد وردت أدلة مستفيضة بمنع تدوين الحديث وحرق السنة النبوية نذكر بعضها :
- ما روي عن ابن أبي مليكة من أنّ أبي بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال :
(إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرّموا حرامه)[356]


2- ما رواه الشعبي عن قرظة بن كعب قال :
(لما سيّرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال : أتدرون لم شيعتكم؟ قالوا : نعم ، تكرمة لنا ، قال : ومع ذلك إنكم تأتون أهل القرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جرّدوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله ، وأنا شريككم ، فلما قدم قرظة بن كعب ، قالوا : حدثنا ، فقال : نهانا عمر رضي الله عنه)


وروي هذا الخبر بألفاظ متقاربة ، وقد رواه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وابن عبد البر والحاكم وأبو بكر الخطيب والدارمي وابن ماجة وغيرهم بطرق متعددة ، ولا كلام في صحته فهو على شرط البخاري ومسلم وقد احتجا بجميع رواته عدا قرظة بن كعب وهو من الصحابة ، كما ذكر الحاكم ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك[357]

وقال الحافظ ابن كثير بشأن سند الحديث الذي أخرجه الحافظ ابن ماجة في سننه : إسناد جيد .[358]

3- وأخرج الدراوردي بإسناده عن أبي سلمه عن أبي هريرة ، قال أبو سلمة لأبي هريرة :
(أكنت تحدث في زمان عمر هكذا ؟ فقال : لو كنت أحدث في زمان عمر ما أحدثكم لضربني بمخفقته)[359]


وروي عن أبي هريرة أنه قال :
(لقد حدثتكم بأحاديث لو حدّثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة)[360]


4- وروى ابن علّية عن رجاء بن أبي سلمة قال :
(بلغني أن معاوية كان يقول : عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر ، فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ) [361]


وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب في شرف أصحاب الحديث بالإسناد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت معاوية على المنبر بدمشق يقول :
(أيها الناس ، إيّاكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، إلا حديثا كان يُذكرُ على عهد عمر ، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل) [362]


وهذا الخبر أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في المسند [363]

وقد حبس عمر بن الخطاب عدة من الصحابة بسبب روايتهم للحديث ، كما وردت بذلك عدة من النصوص ، فقد روى شعبة عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه :

(أن عمر حبس ثلاثة ، إبن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم)[364]

وبقوا على تلك الحال حتى قتل عمر بن الخطاب [365]
وقد أخرج هذا الخبر عدة من الحفاظ منهم ابن عدي في مقدمة الكامل في ضعفاء الرجال والخطيب في شرف أصحاب الحديث والحاكم في المستدرك والقاضي عياض اليحصبي في الإلماع ، وغيرهم [366]


وهو من الأحاديث الصحيحة المعتبرة ، قال فيه الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك [367]

وأخرج الحافظان ابن شبة النميري وابن عساكر الدمشقي بالإسناد عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة :
( لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أو لألحقنك بأرض الطفيح -يعني أرض قومه) .


وقال لكعب :
(لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القرية) [368]


منع كتابة الحديث :
والروايات بشأن منع كتابة الحديث في غاية الكثرة ، بل في حد التواتر ، وقد استمر ذلك إلى نهاية الدولة الأموية ، وإنما انتشر أمر التدوين في بدايات الدولة العباسية ، ونكتفي بإيراد بعض النصوص :


1- ما أخرجه عدة من الحفّاظ ابن عبد البر الأندلسي وأبو بكر الخطيب والبيهقي وابن سعد وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ، وقد أخرجه الحافظ عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهري ، عن عروة :
(أنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً ، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً ) [369]


وهذا الحديث من الأحاديث المعتبرة ، وهو على شرط البخاري ومسلم .

2- ما أخرجه أبو بكر الخطيب وابن عبد البر ، يقول ابن عبد البر : حدثنا عمر بن محمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن القرشي ، قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحي بن جعدة :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ، ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شيء فليمحه) [370]


3- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج السلفي في الطيوريات بسند صحيح عن ابن عمر ، عن عمر :
(أنه أراد أن يكتب السنن ، فاستخار الله شهراً ، فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتاباً ، فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله) [371]


4- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي ، حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، حدثنا ابن أبي الديلم ، حدثنا ابن وضّاح ، حدثنا محمد بن يحي المصري ، حدثنا ابن وهب قال سمعت مالكاً يحدث :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله) [372]


5- قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : أخبرنا زيد بن يحي بن عبيد الدمشقي ، قال أخبرنا عبد الله بن العلاء ، قال :
( سألت القاسم[373] يُملي علي أحاديث ، فقال : إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة كمثناة أهل الكتاب . قال : فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا ) [374]


6- قال الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق : قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، حدثه ، قال :
(والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله eفجمعهم جميعاً من الآفاق ، حذيفة وابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر ، وعقبة بن عامر ، فقال : ماهذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله صلى اللخ عليه وآله وسلم في الآفاق؟ قالوا : أتتهمنا؟ قال : لا ، ولكن أقيموا عندي ، ولا تفارقوني ما عشت ، فنحن حتى مات ، فما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من سجن عمر).
أعلم بما نأخذ منكم ، وما نرد عليكم ، فما فارقوه
قال الحافظ ابن كثير : إسناد جيد[375]
والشواهد على ذلك كثيرة .


فمنعهم وحرقهم للسنة النبوية أتاح الفرصة للوضاعين من المدرسة الأموية وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان لوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.


توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس