[د.ابراهيم الجعفري]

وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته
وكل عام وأنتم بألف خير إن شاء الله جوابا على سؤال ابنتي راحيل أقول :
الإسلاميوية أول من استعمله على ما أتصوّر هو المفكر الفرنسي روجيه غارودي (رجاء) حين أصدر ثلاثة كتب،
أحدها ضد الصهيونية، والثانية ضد الصليبية، والثالث ضد الإسلاموية وهي غير الإسلامية.

الإسلامية على وزن الإفعالية تعني تطبيق أحكام الإسلام في مجال ما..
في الأسرة فتكون أسرة إسلامية في الحركة، فتكوّن حركة إسلامية، وهكذا،
أما الإسلاموية فهي تطرّف عدوانيّ ولو باسم الإسلام..

ومنه سُمِّيتُ الديمقراطوية، الليبرالوية، والعلمانوية التي تتفرّع من الإنسانوية وليس الإنسانية.

الديمقراطوية تعني تطبيق الديمقراطية بطريقة مُحرَّفة
كالذي تعرضتُ له فيما يسمى بالكولونية، أو الشمولية، أو التوتاليتارية، وأمراض أخرى.

وكذلك الإنسانوية حين تُميّز الشعوب بعضها عن البعض الآخر،
وكأنهم سادة الشعوب، وأنهم شعب الله المختار.

ومثل ذلك اليبرالوية حين تدعو بدلاً عن الحرية للجميع إلى قمع الآخرين
مثلما انتهت إليه نظرية صاموئيل هنتكتن في كتابه (صِدام الحضارات) حيث انتهت إلى الليبرالية الأميركية،
وبعد انتهاء الحرب الباردة ستواجه خطر الإسلام والكونفوشيوسية.