عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.55 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : am-jana المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-07-2014 الساعة : 07:22 AM


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،
شيخنا الجليل ،،،
رغم أنني استغرب من إضافاتك الكريمة على أصل ما يطرح إليكم ،، إلا أنني ألتمس لجنابكم العذر فلربما هو الإسترسال في الجواب ما جعلكم تضفون فوق ما تتلقون فيبدو للقارئ و كأن الكلام الذي توردونه كله من السائل ،، و مع ذلك فسوف أشرع بإجابتكم بعد التوكل على الله سبحانه ،،
المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، سواء أرجعها إلى ماتسميه بصدارة الحضارة قبل عشرة قرون أو أنه نقلها إلى حضارة أكثر تقدماً فهو بكل فخر مشروع الثورة الإسلامية الذي جاء به الإمام الخميني رضوان الله عليه و الذي نهض بواقع الأمة الشيعية فتحولت من حضيض الضحية إلى مصاف القوى الفاعلة في العالم المتمدن اليوم فأصبح للتشيع شخصية عالمية تفرض وجودها و قوتها و قدرتها على تعديل موازنات العالم الستراتيجية في محيطها الإقليمي .. و هذا المشروع اليوم يقوده رجال الله من علمائنا الأعلام أعزهم الله و لا يمكن إنكار وجوده بأية حال من الأحوال ،، أما تسميه بصدارة الحضارة أي قبل ألف عام حيث يوافق ذلك حكومة بني العباس فهذا الوصف رأيكم الكريم ،، و قد أخالفك الرأي إلى رأي أكثر مقبولية يقول به آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بأن الحضارة الحقيقية هي ما جاء بها الإسلام المحمدي الأصيل و ما في العالم من تقدم و بناء فهو مدنية ،، و لكون العهد العباسي هو عهد مخالف لشرع الله قاتل لإوليائه فلا شك بأن البناء المدني و الحضاري الذي جاء به الإمام الخميني هو أرقى و أسمى منه بكثير و لا وجه للمقارنة ،، أما إن كنت تقصد الجانب المعنوي و الروحي لوجود المعصوم صلوات الله عليه بواقع الظهور قبل الغيبة الكبرى ،، فهذا قطعاً ليس باباً للمقارنة فلا يعوض وجود المعصوم إلا وجوده الشريف أو بمعصوم مثله صلوات الله عليه ،، و ليس هذا محور نقاشنا ،، حيث أن النهوض بواقع الأمة هو إستبدال واقع التردي بواقع حياة حرة كريمة يعيش فيها الشيعي آمناً قدر المستطاع على دينه و ماله و عرضه .. و من حقك أن تبقى تتمنى فلا حدود للأمنيات كما من حق غيرك أن يعيش هذا الواقع اليوم في حين ينتظر أبناء شعبنا من أصحاب الأمنيات التي تشبه إمنيتك الكريمة ما يأتيهم من وراء المجهول ،، أهي نكسة كنكسة ما بعد ثورة العشرين ،، أو هي كارثة ككارثة ما بعد الشيوعية و قيام الحكم البعثي الصدامي المجرم ،، أو هي فوضى كفوضى المالكي و سوقة طويريج أو ألعاب مقامرات يقودها أولاد المراجع كعمار الحكيم و مقتدى الصدر،،

بالنسبة للمفكر ،، قبل كل شيء أنا لم آت بكلمة المفكر فأنسب له المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، و هذا التحديد زيادة من عند جنابك الكريم كما أشرت إليه في بداية ردي عليكم ،، و مع ذلك سوف أعلق على ما تتفضل به هنا ،،
عزيزي الشيخ الهاد ،،
أتصور أن مجرد المقارنة بين المعصوم و بين من هم خارج دائرة العصمة هو خدش في الإعتقاد أعاذنا الله و إياكم ففي ما نقرأ في كتب الزيارات ( و لا فرق بينك و بينهم إلا انهم عبادك ) لكافٍ لنا بأن نخرج عنهم ما لا يليق بهم صلوات الله عليهم ،، أما أن تريديني أن أعتبر ما يجري على عقل المعصوم من إمتناع وضع النظرية و حصر صدور البديهية الكاملة الغير محتاجة إلى أدوات البرهان إلى المراجع الكرام مهما علا مقامهم فهذا مما لا أتقبله شخصياً و يمكن لجنابك الكريم أن تعرضه على غيري فلست بآخذه منكم مع شديد احترامي لك ،، فالمعصوم بإعتقادي و يقيني معبر للفيض الأقدس ،، لا يجري على عقله صلوات الله عليه ما يجري على عقول الخارجين عن العصمة و ما يصدر عنها من نظريات تحتاج إلى إثباتات ،، و لعل الرسائل العملية المليئة بعبارة ( على الأحوط وجوباً) لهي خير دليل على احتياج المرجع ( نائب المعصوم ) إلى أدوات الإثبات لما يطرح من أحكام لا يوجد منها حكم واحد يعتبره أصحاب الإختصاص حكماً قطعياً حيث تدور كلها في مدارات الظنية ،، و هذا فارق كبير بين ما يطرحه المعصوم صلوات الله عليه و ما يطرحه نوابه من المراجع ،، الذين ينوبون عنه في تبليغ الشريعة بحسب ما يوصلهم الدليل الشرعي إلى ماهو أقرب إلى قول المعصوم .. و على ذلك قيل أن المجتهد إذا أصاب فله أجران و إذا أخطأ فله أجر ،، و عملية الخطأ و الإصابة إنما تنبع من عملية طرح لنظرية ما تحتاج بحكم العقل و المنطق إلى ما يثبت صحتها.
من هنا فإن اعتبار بعض المراجع من المفكرين امر وارد و غير مستهجن و لكم زخر التأريخ بعظماء منهم كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه و كفى بذلك فخراً ،،
و من الغريب أن تعود فتصف أن من المراجع قد يصنف كمفكر بعدما حاولت النفي في بداية كلامك ،،


يتبع إن شاء الله تعالى


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
رد مع اقتباس