عرض مشاركة واحدة

نهر دجلة
عضو برونزي
رقم العضوية : 64421
الإنتساب : Feb 2011
المشاركات : 1,498
بمعدل : 0.31 يوميا

نهر دجلة غير متصل

 عرض البوم صور نهر دجلة

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نهر دجلة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2012 الساعة : 03:01 PM


شعراء البعث الصدامي \ 1 \

1-

شفيق الكمالي :


وطن مد على الافق جناحا

وارتدى مجد الحضارات وشاحا

بوركت ارض الفراتين وطن

عبقري المجد عزما وسماحة
***

هذة الارض لهيب وسنا


وشموخ لا تدانية سماء

جبل يسمو على هام الدنى


وسهول جسدت فينا الإباء

بابل فينا واشور لنا

وبنا التاريخ يخضل ضياء

نحن في الناس جمعنا وحدنا

غضبة السيف وحلم الانبياء


وهذه القصيدة هي النشيد الوطني العراقي زمن صدام
---------------------------------------------------------------------


شفيق الكمالي عضو القيادة القطرية والقومية وشاعر كلمات شعره كانت النشيد الوطني السابق .
ولد في عام ١٩٢٩ في مدينة البو كمال السورية ، أنتمى الى حزب البعث في اواخر الاربعينات ،
وتخرج من كلية الأداب قسم اللغة العربية عام ١٩٥٥ ، كان هارباً في القاهرة مع الرئيس صدام عن تلك الفترة ذكر الدكتور فخري قدوري في كتابه هكذا عرفت البكر وصدام
"عندما كان طالباً للماجستير في القاهرة رشح لرئاسة الأتحاد الوطني للطلبة العراقيين هناك ، فانتخبه الطلاب بالاكثرية فيما حصل صدام على صوتين فقط!


صاغ شفيق البيان الأول الذي تلاه البكر على الشعب من راديو بغداد صبيحة ١٧ تموز ١٩٦٨
وكلف شفيق بحمل قرار تشكلية الوزارة الأولى بعد ٣٠ تموز الى دار الأذاعة لأعلانه وتسنم هو حقيبة وزارة الشباب.
وقد عين عضواً في مجلس قيادة الثورة في تشرين الثاني ١٩٦٩ واخرج منه عام ١٩٧٠ ، كما اعفي من وزارة الشباب وعين سفيراً في أسبانيا حيث بقي في مدريد للفترة ١٩٧٠-١٩٧١ ، ثم جرى تعيينه وزيراً للاعلام واعفي من المنصب أواسط ايار ١٩٧٢ وعين عضواً في مكتب الشوون التربوية التابع لمجلس قيادة الثورة.
حين كان وزيراً للثقافة والاعلام أسس داراً لثقافة الأطفال التي اصدرت مجلة مجلتي وانشأ دار الأزياء العراقية وامر بتشكيل الفرقة القومية للرقص

الشعبي. . كان رئيس اتحاد أدباء العراق والامين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس تحرير أفاق عربية.

في سنة 1979 زارت الملكة فرح زوجة شاه ايران العراق وطلبت من رئيس العراق ( احمد حسن البكر ) ونائبه صدام حسين ترحيل الامام

الخميني من النجف بسبب انتفاضة الشعب الايراني ضد حكومة الشاه

\قد كلف شفيق الكمالي بإبلاغ الامام الخميني برسالة صدام التي


فحواها أن استمرار بقاء آية الله في النجف من شأنه أن يصبح خطراً على

أمن العراق ومصلحته القومية، وأنه بالنظر إلى الحالة غير المستقرة والمتوترة في إيران، وحفاظاً على العلاقة بين البلدين عليه أن يرحل.

((كان ينظر إلينا الواحد تلو الآخر دون أن ينبس بكلمة، كان له حضور قوي. كنت أشعر كما لو كنت أقف في مهب محرك نفاث عندما يصوب عينيه نحوي. بدأت أرتعد))، ذلك ما رواه الكمالي فيما بعد مضيفاً: ((كان لدينا جميعاً نفس الشعور عندما خرجنا من عنده)).


وكتب عنه أيضاً جليل العطية في كتابه "فندق السعادة" "عندما تسلل صدام

الى رئاسة الجمهورية عام ١٩٧٩ كان الكمالي ضمن لائحة التصفية ( 21 )

رفيق اتهمهم صدام بالخيانة في اول يوم استلامه للحكم بعد احمد حسن

البكر ، ونجا بأعجوبة من أكبر مجزرة علنية شهدها العراق الحديث،


انهار الكمالي ، ووجد نفسه مضطراً لكتابة قصائد في حب القائد الضرورة فقد
اعتقد أن التزلف لصدام ومديحه وتمجيده في أشعاره سوف يزيل شكوك

صدام منه و يحفظ حياته، لذلك كتب شعرا في صدام لا يكتبه أكبر المنافقين

والكذبة من وعاظ السلاطين، فهو من كتب في صدام قصيدته التي قال فيها:

تبارك وجهك الوضاء فينا ------ كوجه الله ينضح بالجلال

وراح المغنون يغنون قصائده في تمجيد صدام بينما كانت السلطات الأمنية

تقمع الألوف من المواطنيين وتزجهم في المعتقلات والسجون، مما أثار

استهجان واستغراب محبيه ومقدري مكانته الأجتماعية.


في هذه الفترة انزوى لادارة دار أفاق عربية وبدأت أعراض الضغط والسكر

والقلب تتناهبه ووجد صعوبة بالغة في ترك التدخين - بناء على نصائح الأطباء- وكان يتألم لكل ما يجري داخل العراق بينما لايزال يحمل منصباً حزبياً هو : العضو المساعد للقيادة القطرية !


التقيت بصديقي العتيق شفيق في الكويت أثناء أحدى زياراته لها ، انفردت به في مقهاة تطل على البحر، وكنت كعادتي احتفظ بقصاصات مما نشره في تلك الفترة المحزنة.سألته :- لماذا أبا يعرب تكتب خلافاً لرأيك الحقيقي في صدام . تقول في قصيدة محجلة تلقيها بنفسك في في تلفزيون بغداد ، "رأيت الله في عينيك؟"


سقطت الدموع من عينيه ونفث سيجارة- رغم المنع الطبي الشديد واعترف

لي قائلاً :- أسمي على لائحة التصفيات، ولم يبق سوى تحديد موعد التنفيذ

، وانت تعرف حقده علي وعلى أمثالي ممن يعرفون ماضيه.


قلت له:أنت ألان خارج العراق- أبق حيث أنت يمكنك العيش


أجابني بحزن عميق:واسرتي؟... لقد فكرت كثيراً بالابتعاد ، ولكنني أعرف أنه سيبيد عائلتي كلها..".
ويكمل فخري قدوري " أدرك شفيق قبل رحيله بسنوات أن الحكم بات يناصبه العداء لارائه وانتقاداته المريرة ، لكن لم يكن من يد سوى الأذعان لانحسار

دوره في الحزب والدولة خشية مما هو أعظم. في أخر لقاء جمعني به في داره ببغداد يوم ٢٩ حزيران ١٩٨٢ تحدث عن سياسات الحكم الطوباوية بقلب

مليء بالاسى وعينين تراقبان أياماً سوداء أتية. قال لي : يا فخري ، لقد نفذ الصبر ولم يعد لي ألا تجنب ما يحاك لي في الظلام ، ولم يعد يهم حتى العمل بالبقالة في عمان بضمير مرتاح! وفي ختام حديثه ألح علي بعدم العودة الى بغداد ، دفعاً لما قد يدبر ضدي أنا الأخر من مكائد.


كان شفيق يعلم "أن صدام لا ينظر الى الرفاق الذين سبقوه انتماءاً الى الحزب ويحضون بمكانة أجتماعية بعين الرضا، فاستخدم شعره ، في اطراء صدام والنظام لكن هذا لم يجده في شيء فدفع الثمن الباهض الذي دفعه غالياً السابقون والذين لحقوا به".

ففي "أوائل شهر تموز ١٩٨٣ ألقت أجهزة الأمن العراقية القبض أولاً على نجله الأكبر يعرب- الطالب في كلية العلوم جامعة بغداد- أمام منزله واقتادوه الى سيارة أمن كانت تنتظر .

وعلم ابنه أثناء التحقيق والتعذيب أن السبب يكمن في شريط مسجل له مع بعض زملائه خلال تبادل دعابات ساخرة بالسلطة وبعض رموزها.

قبع الأبن في أقبية اجهزة الأمن اسابيع دون أن يتمكن والده فعل شيء ، فقد كان الأخر مغضوباً عليه من قبل صدام ومراقباً من قبل أجهزة الأمن والمخابرات.

وبعد مضي نحو شهر اضطر الأبن ، وهو في طاحونة التعذيب ليسألوه سؤالا واحدا لا غير: هل كان أبوك يتفوه بكلمات ضد الرئيس؟. وعلى كرسي مدبب ومكهرب قال الولد إن أباه كان يفعل ذلك، فاعتقل الكمالي، ويومئذ أطلقت

المخابرات إشاعة تقول بأن الرجل اعتقل في الموصل وقرب الحدود مع سوريا

ساعة كان يهم بالهروب إليها......وشاع الخبر بسرعة وارتسمت على الوجوه

ابتسامة سخرية خافتة، ولم يعد بمقدور صدام حسين إخفاء الأمر كثيرا عن

مساعديه المقربين، فكتب ورقة صغيرة وزعها على أعضاء مجلس قيادة

الثورة قال فيها: (افتوني في أمر شفيق الكمالي...هنا تبارى الذين خاطبهم

الرئيس في إظهار الولاء له ومهاجمة الكمالي، وكانت أغلظ العبارات تلك التي كتبها طارق عزيز وسعدون شاكر وطه ياسين رمضان من مثل: إن الكمالي

يستحق الموت وأنه خائن وأنك سيادة الرئيس لو سمحت لنا لقتلناه بأنفسنا)

، وحين لم يجدوه اقتادوا زوجته وجميع من كان في المنزل أنذاك الى أحدى السيارات الأربع أمام الدار.

في ذلك الوقت كان شفيق مايزال في مدينة الموصل ، ويبدو أن المخابرات خشيت افلاته من قبضتها ، فرددت اشاعة حول نيته الهرب الى سوريا.

جيء بشفيق الى المخابرات في بغداد عند الساعة الحادية عشرة والنصف

مساء. وفي منتصف الليل أخلت المخابرات سبيل الزوجة والمحتجزات


الأخريات وتركتهن أمام البناية في حيرة ...

منعتها المخابرات من العودة الى منزلها نتيجة قرار بحجزه وبقية املاكه الأخرى.

من المفارقات التي يصعب على الأنسان استيعابها أنه فيما كان النشيد

الوطني العراقي (وطن مد على الافق جناحا..) يذاع صباح مساء وتردده

ملايين الحناجر كل يوم كان مؤلفه شفيق الكمالي يئن من العذاب في المخابرات العراقية.

أطلق سراحه بعد ثلاثة شهور واضطر بعد ذلك الى المكوث في منزله لا يبارحه ، بعد أن منع من ممارسة نشاطه الأعلامي ، وشطبت عضويته في المجلس الوطني لغيابه ثلاثة شهور بدون عذر مشروع ! كما ورد حرفياً في قرار الشطب ، وهي الفترة التي امضاها في المخابرات مكرهاً.

وحتى تكتمل السبحة سحبت منه سيارته التي كان تلقاها من صدام في وقت سابق ، فبات يمضي وقته كئيباً منزوياً في منزله.

تعرض بعد أطلاق سراحه الى تغيرات صحية حيث اكتشف الأطباء اصابته بسرطان الدم مؤكدين أنه لن يحيا ألا فترة وجيزة .

أسر الى زوجته تلقيه حقنة أثناء وجوده في المخابرات على أساس مساعدتها في


خفض ضغط الدم الذي كان يعاني منه وظلت هذه الحقنة محل تساؤل الجميع بعد

مغادرته المعتقل ثم وفاته بعد فترة قصيرة.

امة العرب بايعتك فتاها \ شفيق الكمالي


انها الحرب فاقرعي ياطبول -- نحن نار الوغى ونحن الفتيل --

كم عبرنا مخاضة الموت حتى -- ايقن الموت اننا المستحيل --

قسما لو جرت شعاب خراسان -- دماء لما استراح الغليل --

احقر الناس جيرة احقر الناس -- اصولا وهل لغل اصول--

ماتعودت كره شعب ولكن ---- خسة القوم للمحبة غول --

يا اخا هدلة وانت الدليل ---- والمرجى والصارم المسلول

كيف لايشمخ العراق وانت --- القائد الفارس الابي النبي --

يا اخا هدلة تبارك جيل ------ انت قصد له وانت السبيل --

يا اخا هدلة ولا يصنع التاريخ --- الا القعقاع او شرحبيل ---

امة العرب بايعتك فتاها ---------- دربك الدرب والسبيل السبيل

ايها الفارس المطل على -------- الاكوان -- ميزان شمسه لا يميل-
كيف لايامن العراق وفيه ------- زند صدام والخميس المهول --
---------------------------------------------------

جزء من قصيدة شفيق الكمالي منشورة في مجلة افاق عربية السنة 6 ت ا ك 2\ 1980\ رئيس التحرير شفيق الكمالي

لعن الله كل منافق كذاب

-




من مواضيع : نهر دجلة 0 شهد سمان المحامية اللتي وصفت زائرات الامام الحسين بالزانيات رحلت لجهنم في ملهى اسطمبول ليلة 2017
0 احتفالات كبيرة بانتصارات الجيش والحشد الشعبي العراقي وتحرير الفلوجة من داعش
0 تهاني وافراح ب ميلاد الانوار العلوية
0 السجود عند باب الضريح للامام المعصوم
0 التصويت للسيد السيستاني - - - يرجى المشاركة
رد مع اقتباس