عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية كتاب بلا عنوان
كتاب بلا عنوان
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 37360
الإنتساب : Jun 2009
المشاركات : 5,817
بمعدل : 1.07 يوميا

كتاب بلا عنوان غير متصل

 عرض البوم صور كتاب بلا عنوان

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : كتاب بلا عنوان المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-05-2010 الساعة : 02:59 AM


البحث التاسع :نقض معاوية لشروط الصلح


منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - ص 190 - 195
فلمّا استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة ، وكان ذلك اليوم يوم الجمعة فصلّى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته : انّي واللّه‏ ماقاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ولا لتزكوا ... ، ولكنّي قاتلتكم لأتأمرّ عليكم ، وقد أعطاني اللّه‏ ذلك وانتم له كارهون ، ألا وانّي منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له .



صلح الإمام الحسن عليه السلام لشيخ راضي آل ياسين - باب الميدان الجديد - ص 293 الى 294
فقال ( على رواية المدائني ) كما اشير اليه آنفاً : « وكل شرط شرطته فتحت قدميّ هاتين ! »، وصرَّح ( على رواية أبي اسحق السبيعي ) بقوله: ألا ان كل شيء أعطيته للحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به ! » ثم شهد عليه الحصين بن المنذر الرقاشي قائلاً : « ما وفى معاوية للحسن بشيء مما أعطاه ، قتل حجراً واصحاب حجر ، وبايع لابنه ، وسمَّ الحسن !! ».



الإرشاد - ج2 - ص 14
فلمّا استتمّتِ الهُدنةُ على ذلكَ ، سارَ معاويةُ حتّى نزلَ بالنُّخَيْلةِ، وكانَ ذلكَ يومَ جمعةٍ فصلّى بالنّاسِ ضحى النّهارِ، فخطَبَهُم وقالَ في خطبتهِ : إِنِّي واللهِّ ما قاتلتُكم لتُصلُّوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكُّوا، إِنّكم لتفعلونَ ذلكَ ، ولكنِّي قاتلتُكم لأتأمّرَ عليكم ، وقد أعطاني اللهُّ ذلكَ وأنتم له كارِهونَ . ألا وانِّي كنتُ منَّيتُ الحسنَ وأعطيتُه أشياءَ، وجَمِيعُها تحتَ قَدَمَيَّ لا أفي بشيءٍ منها له





طبعا معاوية سعى في قتل الشيعة و نقض العهد كما هو أعترف بنفسه
و ايضا عين زياد ابن ابيه والي له و أمره لقتل الشيعة و ايضا عماله يسبونه كما نقلته الكتب السير و التاريخ منها :


المعجم الكبير لطبراني - ج 3 -ص 70
2690 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه فيقتلهم فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال اللهم تفرد بموته فإن القتل كفارة



تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج4 -ص 188
قال أبو مخنف قال الصقعب بن زهير سمعت الشعبى يقول ما ولينا وال بعده مثله وان كان لاحقا بصالح من كان قبله من العمال وأقام المغيرة على الكوفة عاملا لمعاوية سبع سنين وأشهرا وهو من أحسن شئ سيرة وأشده حبا للعافية غير أنه لا يدع ذم على والوقوع فيه والعيب لقتلة عثمان واللعن لهم والدعاء لعثمان بالرحمة والاستغفار له والتزكية لاصحابه فكان حجر بن عدى إذا سمع ذلك قال بل إياكم فذمم الله ولعن ثم قام فقال إن الله عز وجل يقول (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله) وأنا أشهد أن من تذمون وتعيرون لاحق بالفضل وأن من تزكون وتطرون أولى بالذم فيقول له المغيرة يا حجر لقد رمى بسهمك إذ كنت أنا الوالى عليك يا حجر ويحك اتق السلطان اتق غضبه وسطوته فان غضبة السلطان أحيانا مما يهلك أمثالك كثيرا ثم يكف عنه ويصفح فلم يزل حتى كان في آخر إمارته قام المغيرة فقال في على وعثمان كما كان يقول وكانت مقالته اللهم ارحم عثمان بن عفان وتجاوز عنه واجزه بأحسن عمله فإنه عمل بكتابك واتبع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم جمع كلمتنا وحقن دماءنا وقتل مظلوما اللهم فارحم أنصاره وأولياءه ومحبيه والطالبين بدمه ويدعو على قتلته فقام حجر بن عدى فنعر نعرة بالمغيرة سمعها
كل من كان في المسجد وخارجا منه
وقال إنك لا تدرى بمن تولع من هرمك أيها الانسان مر لنا بأرزاقنا وأعطياتنا فإنك قد حبستها عنا وليس ذلك لك ولم يكن يطمع في ذلك من كان قبلك وقد أصبحت مولعا بذم أمير المؤمنين وتقريظ المجرمين قال فقام معه أكثر من ثلثى الناس يقولون صدق والله حجر وبرمرلنا بأرزاقنا وأعطياتنا فإنا لا ننتفع بقولك هذا ولا يجدى علينا شيئا وأكثروا في مثل هذا القول ونحوه فنزل المغيرة فدخل واستأذن عليه قومه فأذن لهم فقالوا علام تترك هذا الرجل يقول هذه المقالة ويجترئ عليك في سلطانك هذه الجرأة إنك تجمع على نفسك بهذا خصلتين أما اولهما فتهوين سلطانك وأما الاخرى فإن ذلك إن بلغ معاوية كان أسخط له عليه وكان أشدهم له قولا في أمر حجر والتعظيم عليه عبد الله أبى عقيل الثقفى فقال لهم المغيرة إنى قد قتلته إنه سيأتي أمير بعدى فيحسبه مثلى فيصنع به شبيها بما ترونه يصنع بى فيأخذه عند أول وهلة فيقتله شر قتلة إنه قد اقترب أجلى وضعف عملي ولا أحب أن أبتدئ أهل هذا المصر بقتل خيارهم وسفك دمائهم فيسعدوا بذلك وأشقى ويعز في الدنيا معاوية ويذل يوم القيامة المغيرة ولكني قابل من محسنهم وعاف عن مسيئهم وحامد حليمهم وواعظ سفيههم حتى يفرق بينى وبينهم الموت وسيذكروننى لو قد جربوا العمال بعدى







تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 190
قال هشام قال عوانة فولى المغيرة الكوفة سنة 41 في جمادى وهلك سنة 51 فجمعت الكوفة والبصرة لزياد بن أبى سفيان فأقبل زياد حتى دخل القصر بالكوفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ....ثم ذكر عثمان وأصحابه فقرظهم وذكر قتلته ولعنهم فقام حجر ففعل مثل الذى كان يفعل بالمغيرة وقد كان زياد قد رجع إلى البصرة وولى الكوفة عمرو بن الحريث ورجع إلى البصرة فبلغه أن حجرا يجتمع إليه شيعة على ويظهرون لعن معاوية والبراءة منه وأنهم حصبوا عمرو بن الحريث فشخص إلى الكوفة حتى دخلها فأتى القصر فدخله ثم خرج فصعد المنبر وعليه قباء سندس ومطرف خز أخضر قد فرق شعره وحجر جالس في المسجد حوله أصحابه أكثر ما كانوا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان غب البغى والغى وخيم ...إن لم أمنع باحة الكوفة من حجر وأدعه نكالا لمن بعده ويل أمك يا حجر سقط العشاء بك على سرحان ثم قال أبلغ نصيحة أن راعى إبلها سقط العشاء به على سرحان





تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 197- 199
(قال أبو مخنف) وحدثني المجالد عن الشعبى وزكرياء بن أبى زائدة عن ابن اسحاق قال وجه زياد في طلب أصحاب حجر فأخذوا يهربون منه ويأخذ من قدر عليه منهم .....ص 198....وجاء قيس بن عباد الشيباني إلى زياد فقال له إن امرءا منا من بنى همام يقال له صيفي بن فسيل من رؤس أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك فبعث إليه زياد فأتى به فقال له زياد يا عدو الله ما تقول في أبى تراب قال ما أعرف أبا تراب قال ما أعرفك به قال ما أعرفه قال أما تعرف على بن أبى طالب قال بلى قال فذاك أبو تراب قال كلا ذاك أبو الحسن والحسين عليه السلام فقال له صاحب الشرطة يقول لك الامير هو أبو تراب وتقول أنت لا قال وإن كذب الامير أتريد أن أكذب وأشهد له على باطل كما شهد قال له زياد وهذا أيضا مع ذنبك على بالعصا فأتى بها فقال ما قولك قال أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين قال اضربوا عانقه بالعصا حتى يلصق بالارض فضرب حتى لزم الارض ثم قال اقلعوا عنه إيه ما قولك في على قال والله لو شرحتنى بالمواسى والمدى ما قلت إلا ما سمعت منى قال لتلعننه أو لاضربن عنقك قال إذا تضربها والله قبل ذلك فان أبيت إلا أن تضربها رضيت بالله وشقيت أنت قال ادفعوا في رقبته ثم قال أوقروه حديدا وألقوه في السجن.....ثم إنه دعا رءوس الارباع فقال اشهدوا على حجر بما رأيتم منه وكان رؤس الارباع يومئذ عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة على ربع ربيعة وكندة وأبو بردة بن أبى موسى على مذحج وأسد فشهد هؤلاء الاربعة ان حجرا جمع إليه الجموع وأظهر شتم الخليفة ودعا إلى حرب أمير المؤمنين * وزغم أن هذا الامر لا يصلح إلا في آل أبى طالب ووئب بالمصر وأخرج عامل أمير المؤمنين وأظهر عذر أبى تراب والترحم عليه والبراءة من عدوه وأهل حربه وأن هؤلاء النفر الذين معه هم رؤوس أصحابه وعلى مثل رأيه وأمره ثم أمر بهم ليخرجوا فأتاه قيس بن الوليد فقال إنه قد بلغني أن هؤلاء إذا خرج بهم عرض لهم فبعث زياد إلى الكناسة فابتاع إبلا صعابا فشد عليها المحامل ثم حملهم عليها في الرحبة أول النهار حتى إذا كان العشاء قال زياد من شاء فليعرض فلم يتحرك من الناس أحد ونظر زياد في شهادة الشهود فقال ما أظن هذه الشهادة قاطعة وإنى لاحب أن تكون الشهود أكثر من أربعة










قضية مقتل الصحابي الشيعي حجر بن عدي رحمه الله كما نقلته الكتب السير و التاريخ منها :

تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص 197
قال هشام بن محمد عن أبى مخنف وحدثني المجالد بن سعيد عن الشعبى وزكرياء بن أبى زائدة عن أبى اسحاق أن حجرا لما قفى به من عند زياد نادى بأعلى صوته اللهم إن على بيعتى لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس وكان عليه برنس في غداة باردة فحبس عشر ليال وزياد ليس له عمل إلا طلب رؤساء أصحاب حجر فخرج عمرو بن الحمقى ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل فأتيا جبلا فكمنا فيه وبلغ عامل ذلك الرستاق أن رجلين قد كمنا في جانب الجبل فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدان يقال له عبد الله بن أبى بلتعة فسار إليها في الخيل نحو الجبل ومعه أهل البلد فلما انتهى اليهما خرجا فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا وكان بطنه قد سقى فلم يكن عنده امتناع وأما رفاعة بن شداد وكان شابا قويا فوثب على فرس له جواد فقال له أقاتل عنك قال وما ينفعني أن تقاتل انج بنفسك إن استطعت فحمل عليهم فأفرجوا له فخرج تنفر به فرسه وخرجت الخيل في طلبه وكان راميا فأخذ لا يلحقه فارس إلا رماه فجرحه أو عقره فانصرفوا عنه وأخذ عمرو بن الحمق فسألوه من أنت فقال من إن تركتموه كان أسلم لكم وإن قتلتموه كان أضر لكم فسألوه فأبى أن يخبرهم فبعث به ابن أبى بلتعة إلى عامل الموصل وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفى فلما رأى عمرو بن الحمق عرفه وكتب إلى معاوية بخبره فكتب إليه معاوية انه زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات بمشاقص كانت معه وإنا لا نريد أن نعتدي عليه فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان فأخرج فطعن تسع طعنات فمات في الاولى منهن أو الثانية






تاريخ الامم لطبري - ج4 - ص 202
قال أبو مخنف فحدثني النضر بن صالح العبسى عن عبيدالله بن الحر الجعفي قال والله إنى لواقف عند باب السرى بن أبى وقاص حين مروا بحجر وأصحابه قال فقلت ألا عشرة رهط أستنقذ بهم هؤلاء إلا خمسة قال فجعل يتلهف قال فلم يجبنى أحد من الناس قال فمضوا بهم حتى انتهوا بهم إلى الغريين فلحقهم شريح بن هانئ معه كتاب فقال لكثير بلغ كتابي هذا إلى أمير المؤمنين قال ما فيه قال لا تسألني فيه حاجتى فأبى كثير وقال ما أحب أن آتى أمير المؤمنين بكتاب لا أدرى ما فيه وعسى أن لا يوافقه فأتى به وائل به حجر فقبله منه ثم مضوا بهم حتى انتهوا بهم إلى مرج عذراء وبينها وبين دمشق اثنا عشر ميلا تسمية الذين بعث بهم إلى معاوية حجر بن عدى بن جبلة الكندى والارقم بن عبد الله الكندى من بنى الارقم وشريك بن شداد الحضرمي وصيفى بن فسيل وقبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسى وكريم بن عفيف الخثعمي من بنى عامر بن شهران ثم من قحافة وعاصم بن عوف البجلى وورقاء بن سمى البجلى وكدام بن حيان وعبد الرحمن بن حسان العنزيان من بنى هميم ومحرز بن شهاب التميمي من بنى منقر وعبد الله بن حوية السعدى من بنى تميم فمضوا بهم حتى نزلوا مرج عذراء فحبسوا بها ثم إن زيادا أتبعهم برجلين آخرين مع عامر بن الاسود العجلى بعتبة بن الاخنس من بنى سعد بن بكر بن هوازن وسعد بن نمران الهمداني ثم الناعطى فتموا أربعة عشر رجلا فبعث معاوية إلى وائل بن حجر وكثير بن شهاب فأدخلهما وفض كتابهما فقرأه على أهل الشام فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زياد بن أبى سفيان أما بعد فان الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فكاد له عدوه وكفاه مؤنة من بغى عليه ان طواغيت من هذه الترابية السبائية رأسهم حجر بن عدى خالفوا أمير المؤمنين وفارقوا جماعة المسلمين ونصبوا لنا الحرب فأظهرنا الله عليهم وأمكننا منهم وقد دعوت خيار أهل المصر وأشرافهم وذوى السن والدين منهم ؟ فشهدوا عليهم بما رأوا وعملوا وقد بعثت بهم إلى أمير المؤمنين وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم في أسفل كتابي هذا فلما قرأ الكتاب وشهادة الشهود عليهم قال ماذا ترون في هؤلاء النفر الذين شهد عليهم قومهم بما تستمعون فقال له يزيد بن أسد البجلى أرى أن تفرقهم في قرى الشام فيكفيكهم طواغيتها ودفع وائل بن حجر كتاب شريح بن هانئ إلى معاوية فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ أما بعد فإنه بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر بن عدى وأن شهادتى على حجر أنه ممن يقيم الصلاة وبؤتى الزكاة ويديم الحج والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال فإن شئت فاقتله وإن شئت فدعه فقرأ كتابه على وائل بن حجر وكثير فقال ما أرى هذا إلا قد أخرج نفسه من شهادتكم فحبس القوم بمرج عذراء وكتب معاوية إلى زياد أما بعد فقد فهمت ما اقتصصت به من أمر حجر وأصحابه وشهادة من قبلك عليهم فنظرت في ذلك فأحيانا أرى قتلهم أفضل من تركهم وأحيانا أرى العفو عنهم أفضل من قتلهم والسلام فكتب إليه زياد مع يزيد بن حجية بن ربيعة التيمى أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت رأيك في حجر وأصحابه فعجبت لاشتباه الامر عليك فيهم وقد شهد عليهم بما قد سمعت من هو أعلم بهم فإن كانت لك حاجة في هذا المصر فلا تردن حجرا وأصحابه إلى فأقبل يزيد بن حجية حتى مر بهم بعذراء فقال يا هؤلاء أما والله ما أرى برأتكم ولقد جئت بكتاب فيه الذبح فمرونى بما أجبتم مما ترون أنه لكم نافع أعمل به لكم وأنطق به فقال حجر أبلغ معاوية أنا على بيعتنا لا نستقيلها ولا نقيلها وأنه إنما شهد علينا الاعداء والاظناء فقدم يزيد بالكتاب إلى معاوية فقرأه وبلغه يزيد مقالة حجر فقال معاوية زياد أصدق عندنا من حجر فقال عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفى ويقال عثمان بن عمير الثقفى جذاذها جذاذها فقال له معاوية لا تعن أبرا فخرج أهل الشأم ولا يدرون ما قال معاوية وعبد الرحمن فأتوا النعمان بن بشير فقالوا له مقالة ابن أم الحكم فقال النعمان قتل القوم وأقبل عامر بن الاسود العجلى وهو بعذراء يريد معاوية ليعلمه علم الرجلين اللذين بعث بهما زياد فلما ولى ليمضى قام إليه حجر بن عدى يرسف في القيود فقال يا عامر اسمع منى أبلغ معاوية أن دماءنا عليه حرام وأخبره أنا قد أومنا وصالحناه فليتق الله ولينظر في أمرنا فقال له نحوا من هذا الكلام فأعاد عليه حجر مرارا فكان الآخر عرض فقال قد فهمت لك أكثرت فقال له حجر إنى ما سمعت بعيب وعلى أنه يلوم إنك والله تحبى وتعطى وإن حجرا يقدم ويقتل فلا ألومك أن تستثقل كلامي اذهب عنك فكأنه استحيى فقال لا والله ما ذلك بى ولابلغن ولاجهدن وكأنه يزعم أنه قد فعل وأن الآخر أبى فدخل عامر على معاوية فأخبره بأمر الرجلين قال وقام يزيد بن أسد البجلى فقال يا أمير المؤمنين هب لى ابني عمى وقد كان جرير بن عبد الله كتب فيهما أن امرأين من قومي من أهل الجماعة والرأى الحسن سعى بهما ساع ظنين إلى زياد فبعث بهما في النفر الكوفيين الذين وجه بهم زياد إلى أمير المؤمنين وهما ممن لا يحدث حدثا في الاسلام ولا بغيا على الخليفة فلينفعهما ذلك عند أمير المؤمنين فلما سألهما يزيد ذكر معاوية كتاب جرير فقال قد كتب إلى ابن عمك فيهما جرير محسنا عليهما الثناء وهو أهل أن يصدق قوله ويقبل نصيحته وقد سألتنى ابني عمك فهما لك وطلب وائل بن حجر في الارقم فتركه له وطلب أبو الاعور السلمى في عتبة بن الاخنس فوهبه له وطلب حمرة بن مالك الهمداني في سعد بن نمران الهمداني فوهبه له وكلمه حبيب ابن مسلمة في ابن حوية فخلى سبيله وقام ملك بن هبيرة السكوني فقال لمعاوية عمك يا أمير المؤمنين دع لى ابن عمى حجرا فقال إن ابن حجرا رأس القوم وأخاف إن خليت سبيله أن يفسد على مصرى فيضطرنا غدا إلى أن نشخصك وأصحابك إليه بالعراق فقال له والله ما أنصفتني يا معاوية قاتلت معك ابن عمك فتلقاني منهم يوم كيوم صفين حتى ظفرت كفك وعلا كعبك ولم تخف الدوائر ثم سألتك ابن عمى فسطوت وبسطت من القول بما لا أنتفع به وتخوفت فيما زعمت عاقبة الدوائر ثم انصرف فجلس في بيته فبعث معاوية هدبة بن فياض القضاعى من
بنى سلامان بن سعد والحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدى فأتوهم عند المساء فقال الخثعمي حين رأى الاعور مقبلا يقتل نصفنا وينجو نصفنا فقال سعد ابن نمران اللهم اجعلني ممن ينجو وأنت عنى راض فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي اللهم اجعلني من ؟ تكرم بهوانهم وأنت عنى راض فطالما عرضت نفسي للقتل فأبى الله إلا ما أراد فجاء رسول معاوية إليهم بتخلية ستة وبقتل ثمانية فقال لهم رسول معاوية إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من على واللعن له فإن فعلتم تركناكم وإن أبيتم قتلناكم وإن أمير المؤمنين يزعم أن دماءكم قد حلت له بشهادة أهل مصركم عليكم غير أنه قد عفى عن ذلك فابرؤا من هذا الرجل نخل سبيلكم قالوا اللهم إنا لسنا فاعلي ذلك فأمر بقبورهم فحفرت وأدنيت أكفانهم وقاموا الليل كله يصلون فلما أصبحوا قال أصحاب معاوية يا هؤلاء لقد رأيناكم البارحة قد أطلتم الصلاة وأحسنتم الدعاء فأخبرونا ما قولكم في عثمان قالوا هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق فقال أصحاب معاوية أمير المؤمنين كان أعلم بكم ثم قاموا إليهم فقالوا تبرؤن من هذا الرجل قالوا بل نتولاه ونتبرأ ممن تبرأ منه فأخذ كل رجل منهم رجلا ليقتله ووقع قبيصة بن ضبيعة في يدى أبى شريف البدى فقال له قبيصة إن الشر بين قومي وبين قومك أمن فليقتلني سواك فقال له برتك رحم فأخذ الحضرمي فقتله وقتل القضاعى قبيصة بن ضبيعة قال ثم إن حجرا قال لهم دعوني أتوضأ قالوا له توضأ فلما أن توضأ قال لهم دعوني أصل ركعتين فأيمن الله ما توضأت قط إلا صليت ركعتين قالوا ليصل فصلى ثم انصرف فقال والله ما صليت صلاة قط أقصر منها ولولا أن تروا أن ما بى جزع من الموت لاحببت أن أستكثر منها ثم قال اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا وإن أهل الشأم يقتلوننا أما والله لئن قتلتموني بها إنى لاول فارس من المسلمين هلك في واديها وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها فمشى إليه الاعور هدبة بن فياض بالسيف فأرعدت خصائله فقال كلا زعمت أنك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فأبرأ من صاحبك فقال مالى لا أجزع
وأنا أرى قبرا محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا وإنى والله إن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الرب فقتله وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي وكريم بن عفيف الخثعمي ابعثوا بنا إلى أمير المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فبعثوا إلى معاوية يخبرونه بمقالتهما فبعث إليهم أن ائتونى بهما فلما دخلا عليه قال الخثعمي الله الله يا معاوية فإنك منقول من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة ثم مسئول عما أردت بقتلنا وفيم سفكت دماءنا فقال معاوية ما تقول في على قال أقول فيه قولك قال أتبرأ من دين على الذى كان يدين الله به فسكت وكره معاوية أن يجيبه وقال شمر بن عبد الله من بنى قحافة فقال يا أمير المؤمنين هب لى ابن عمى قال هو لك غير أنى حابسه شهرا فكان يرسل إليه بين كل يومين فيكلمه وقال له إنى لانفس بك على العراق أن يكون فيهم مثلك ثم إن شمرا عاوده فيه الكلام فقاك نمرك على هبة ابن عمك فدعاه فخلى سبيله على أن لا يدخل إلى الكوفة ما كان له سلطان فقال تخير أي بلاد العرب أحب إليك أن أسيرك إليها فاختار الموصل فكان يقول لو قد مات معاوية قدمت المصر فمات قبل معاوية بشهر ثم أقبل على عبد الرحمن العنزي فقال ابه يا أخا ربيعة ما قولك في على قال دعني ولا تسألني فإنه خير لك قال والله لا أدعك حتى تخبرني عنه قال أشهد أنه كان من الذاكرين الله كثيرا ومن الآمرين بالحق والقائمين بالقسط والعافين عن الناس قال فما قولك في عثمان قال هو أول من فتح باب الظلم وأرتج أبواب الحق قال قتلت نفسك قال بل إياك قتلت ولا ربيعة بالوادي يقول حين كلم شمر الخثعمي في كريم بن عفيف الخثعمي ولم يكن له أحد من قومه يكلمه فيه فبعث به معاوية إلى زياد وكتب إليه أما بعد فإن هذا العنزي شر من بعثت فعاقبه عقوبته التى هو أهلها واقتله شر قتلة فلما قدم به على زياد بعث بن زياد إلى قس الناطف فدفن به حيا قال ولما حمل العنزي والخثعمى إلى معاوية قال العنزي لحجر يا حجر لا يبعدنك الله فنعم أخو إلاسلام كنت وقال الخثعمي لا تبعد ولا تفقد فقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم ذهب
بهما وأتبعهما بصره وقال كفى بالموت قطاعا لحبل القرائن فذهب بعتبة بن الاخنس وسعد بن نمران بعد حجر بأيام فخلى سبيلهما تسمية من قتل من أصحاب حجر رحمه الله حجر بن عدى وشريك بن شداد الحضرمي وصيفى بن فسيل الشيباني وقبيصة ابن ضبيعة العبسى ومحرز بن شهاب السعدى ثم المنقرى وكدام بن حيان العنزي وعبد الرحمن بن حسان العنزي فبعث به إلى زياد فدفن حيا بقس الناطف فهم سبعة قتلوا وكفنوا وصلى عليهم قال فزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال صلوا عليهم وكفنوهم وادفنوهم واستقبلوا بهم القبلة قالوا نعم قال حجوهم ورب الكعبة






تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج 4 - ص190
حدثنى على بن حسن قال حدثنا مسلم الجرمى قال حدثنا مخلد بن الحسن عن هشام عن محمد بن سيرين قال خطب زياد يوما في الجمعة فأطال الخطبة وأخر الصلاة فقال له حجر بن عدى الصلاة فمضى في خطبته ثم قال الصلاة فمضى في خطبته فلما خشى حجر فوت الصلاة ضرب بيده إلى كف من الحصا وثار إلى الصلاة وثار الناس معه فلما رأى ذلك زياد نزل فصلى بالناس فلما فرغ من صلاته كتب إلى معاوية في أمره وكثر عليه فكتب إليه معاوية أن شده في الحديد ثم احمله إلى فلما أن جاء كتاب معاوية أراد قوم حجر أن يمنعوه فقال لا ولكن سمع وطاعة فشد في الحديد ثم حمل إلى معاوية فلما دخل عليه قال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال له معاوية أمير المؤمنين أما والله لا أقيلك ولا أستقيلك أخرجوه فاضربوا عنقه فأخرج من عنده فقال حجر للذين يلون أمره دعوني حتى أصلى ركعتين فقالوا صله فصلى ركعتين خفف فيهما ثم قال لولا أن تظنوا بى غير الذى أنا عليه لاحببت أن تكونا أطول مما كانتا ولئن لم يكن فيما مضى من الصلاة خير فما في هاتين خير ثم قال لمن حضره من أهله لا تطلقوا عنى حديدا ولا تغسلوا عنى دما فإنى ألاقى معاوية غدا على الجادة ثم قدم فضربت عنقه




أخبار الطوال - ص 223
وكتب إلى زياد يخبره بما صنع حجر وأصحابه،....الى ان قال ... فقال له جرير بن عبد الله: (أنا آتيك بحجر أيها الأمير، على أن تجعل له الأمان، وألا تعرض له حتى يلقى معاوية، فيرى فيه رأيه). قال: (قد فعلت). فأقبل به إلى زياد، فأمر بحبسه، وأمر بطلب أصحابه الذين كانوا معه، فأتي بهم، فوجههم جميعا إلى معاوية مع مائة رجل من الجند.....ص 224...فأتوا معاوية، وشهدوا عليهم بحصبهم عمرو بن حريث، فأمر معاوية بهم، فقتلوا ، فدخل مالك بن هبيرة على معاوية فقال: (يا أمير المؤمنين، أسأت في قتلك هؤلاء النفر، ولم يكونوا أحدثوا ما استوجبوا به القتل). فقال معاوية: (قد كنت هممت بالعفو عنهم إلا أن كتاب زياد ورد علي يعلمني انهم رؤساء الفتنة، وأني متى قتلتهم اجتثثت الفتنة من أصلها) ولما قتل حجر بن عدي وأصحابه استفظع أهل الكوفة ذلك استفظاعا شديدا، وكان حجر من عظماء أصحاب علي، وقد كان علي أراد أن يوليه رياسة كندة، ويعزل الأشعث بن قيس، وكلاهما من ولد الحارث بن عمروا آكل المرار، فأبى حجر بن عدي أن يتولى الأمر والأشعث حي.
المرار: شجر مر، وآكل المرار كان في نفر من أصحابه في سفر، فأصابهم الجوع، فأما هو فأكل من المرار حتى شبع ونجا، وأما أصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أكثرهم

توقيع : كتاب بلا عنوان
لي خمسة أهل العبا أطفي بهم حر الوبا.... المصطفى والمرتضى وفاطمة وأبنيهما النجبا
قال إمام أهل السنة والجماعة السبكي في طبقات الشافعية ج2- صفحة 16 عن السلفية المجسمة :

( وفى المبتدعة لا سيما المجسمة زيادة لا توجد فى غيرهم وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم والشهادة على من يخالفهم فى العقيدة بما يسوءه فى نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته فى النيل منهم فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم )
من مواضيع : كتاب بلا عنوان 0 لتحقيق طلب الحاجة من الله سبحانه و تعالى
0 الصراخ على قدر الألم .. شيخ فلسطيني ناصبي كذاب
0 روايات تهذيب السلوك و النفس في المزاح
0 ما هو حكم التمتع بالمشهورة بالزنا ؟
0 الوهابية في نهار رمضان يقذفون و يكذبون ( متصل كويتي دجال )
رد مع اقتباس