[الروح]

تحيةُ اللهِ عليكُم ورحمةٌ منهُ وبركآت
السيد الكريم نَجفُ الخَير بوركتِ الأيادي الطاهرة
لهذا الموضوع الذي يُحدد صلاحيات الكُل في المُنتدى السياسي..
حقيقة أنا عازفة منذُ زمن من الدخول في المواضيع السياسية..
ولكني هُنا لأقول إن من الغريب أن نُلآحظ الإختلاف بين أفعال وأوآمر أهل البيت عليهمُ السلام..
وبين أفعال وتصرفات أتباعهم ..
إن من يُراجِع أحاديث أهل البيت سيما الأمام الصادق عليه السلام
سيجد أن في كثير من الأحيان يأتي السائل لهُ ويُعيب على تصرفات الموالين
للمدرسة العلوية الجعفرية ويكون رد الصادق عليه السلام ما معناه
وسنشفعُ لهُ وإن رغمَّ أنفك ..أو ويدخل الجنة رغم أنفك .
وهذا ليس تأييداً للأخطاء البادرة ممن ينتسب لهذه المدرسة
بل هذا لتربية السائل بأن يتعلم النقد البناء في تغيير الواقع وبذل الجُهد بالكلمة الطيبة لتغييره
لا التسقيط والتشهير..
ومع الأسف إن مايحدث معنا الآن لايعدو كونهُ صراخاً وتهافت وزعيق
يفرق ويهدم لأنهُ في حقيقة الأمر تنفيس عن غضب ليس إلا
او هو تسقيط مُعد لهُ من قبل البعض المستفيد..
وليس لتغيير أو إصلاح الواقع ..
وإذا كان ولابُدَّ أن تكون هناك مقارنة فلابدَّ أن تكون بين الحكومات ((مابعد السقوط)) وماقبلهُ ..
كي يستشعر أحدنا الفرق بين الظلم السابق الذي كان
يرزح تحتهُ أغلب أبناء الشعب العراقي إلا من كانَ مُتملقاً أو في معونة الظالمين..
وحتى يُنزل الناس منازلهم .. فيعرف أحدنا قيمة النعمة التي نعيشُها اليوم..رغم كل الأخطاء ..
إلا أننا مقارنةً بالسابق في نعمة الآن ..
ولا ننسى أن حكومة العراق الحالية محاربة إقليمياً ودولياً
ومع هذا نرى أنها تحاول تقديم الأفضل..
طبعاً أنا لا أقول أنها حكومة صالحة مئة بالمئة
وليست هي حكومة العدل الإلهي ولكنها أفضل من سابقاتها..
فذكروا محاسن موتاكُم..
واني أذكر هنا بأن السيد المسيح عليه وعلى نبينا وآلهِ الصلاة والسلام..
مرَّ مع حَواريهِ على جيفةِ كلبٍ ((أجلكُمُ الله))فذكر الحواريون كل صفاة الكلب السيئة
فقال عليه السلام ما أشدَّ بياض أسنانهْ ..!
وهو بهذا اراد أن يذكُر حسنة غفل عنها الحواريون.
فتذكروا إخوتي أيها المحاورين في السياسي : أن الناقِدَّ بصير
وأعتذر لسماحة السيد نجف الخير ولكن جرى القلم بما كان
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله