[مسلمه]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة trouble Maker [ مشاهدة المشاركة ]

اللهم صلي على محمد وال محمد ألف مبروك والحمد لله الذي أنار قلبك لكن لدي سؤال للأخت مسلمة أرجو الاجابة عليه: كيف اقتنعتي أن المقصود بحديث الغدير هو الخلافة وليس الحب والمناصرة؟ فان الوهابيين وبعض السنة يفسرون المقصود بحديث الغدير هو الحب والمناصرة وليس الخلافة.

الله يبارك بك اخي ..
حبا وكرامة أخي سأجيبك وهو سؤال مهم فعلا ..

للأسف هذا التفسير اتضح انه سطحي للغايه وغير منطقي ..

والادله كثيرة ..
فلو قرأنا حادثه الغدير جيدا لرأينا كيف أن النبي الاعظم يوقف المسلمين والذي يقدر عددهم بعشرات الالاف كما جاء بالخبر وفي وقت الظهيرة الذي اشتد به الحر وكما وصف المؤرخون الموقف حيث قالوا انه كان الرجل منهم يرفع رجلا ويضع اخرى من شدة الحر ، وهنا يقف النبي وينصب له منبرا من الاشجارويتكلم مع هذاالحشد الهائل من المسلمين بين مفترق طرق والمسلمين للتو راجعين من الحج ومابه من تعب ومشقه فقط ليقول لهم فضيله من فضائل علي ؟

فهل هذا نبي حكيم أم والعياذ بالله فاقد للعقل؟؟

خاتم الانبياء لايتصرف الا بحكمة ودراية وبوحي من الله .. وهو معصوم من الخطأ والنقيصه ..
فالنبي لايحتاج ليحمل المسلمين مشقه الوقوف بالحر والتعب ليذكرهم بأمرا ثانويا ومكرر من قبله - عليه الصلاة والسلام - وهو الحب والمناصره كما علمونا اياه المشائخ ، فلطالما كان النبي يذكر فضائل علي بن ابي طالب في كل موقف ، فلم التكرار هنا وبهذا الموقف العصيب !!

فهل لاحد من الصحابه بعدد فضائل علي ؟ هذه الكتب من الفرقين تشهد على افضليه الامام علي وبلسان النبي الاعظم ...

فالعقل ينكر هذا التفسير لكلمة ولي , فلابد من معنى أهم له..

أيضا هناك اخبار تدل على ان هذه الاية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) نزلت في حادثه الغدير ,,

فأي أمر هذا الذي اذا لم يبلغه النبي فكان كل جهده وتعبه طيله سنوات نبوته كانها لم تكن ولم يبلغ أمر؟؟ أليس هذا الامر مهم ومصيري وليس مجرد ذكر قرب وحب علي بن ابي طالب ومناصرته له؟؟
ومامعنى قوله تعالى (والله يعصمك من الناس) ؟ فهل ذكر فضيله للامام علي تستوجب ان يعصمه الله من الناس ؟ أم هو امر خطير يخاف الله على النبي من رد الناس عليه؟؟ الا وهو الخلافة ..

أيضا قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) والتي نزلت في حادثة الغدير تدل دلالة واضحه ان الامر ليس مجرد امرا عاديا او ذكر مناصرة ومحبة ، بل هي الولاية والخلافه المتممة للدين والرسالة ...

وهناك دليل اخر وهو قول ابي بكر وعمر للامام علي (بخ بخ يا ابن ابي طالب اصبح مولاي ومولى كل مسلم)