عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.34 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-11-2010 الساعة : 06:46 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


المفرد والمركَّب
ينقسم اللفظ مطلقا سواء كان واحداً أو متعدِّداً إلى مفرد ومركب .
س/ على أي أساس قسم اللفظ إلى مفرد ومركب ؟
نقول ان كان اللفظ يدل على جزء معناه او لا يدل على جزء معناه حين هو جزء مطابق له .. يقسم الى مفرد ومركب نستنتج من ذلك :
1/ اللفظ الملحوظ في التقسيم هو اللفظ الموضوع لمعنى وبذلك يخرج اللفظ الذي لم يوضع لمعنى وهو اللفظ المهمل . إذن المفرد والمركب لا يصدق إلا على اللفظ الذي قد وضع لمعنى .
2/ اللفظ الملحوظ في التقسيم ليس لقيد الوحده وليس لقيد التعدد فاللفظ مطلق سواء كان لفظ واحدا او متعدد . واللفظ الواحد من قبيل محمد والمتعدد من قبيل اكرم الإنسان فينقسم الى مفرد ومركب هذا معنى كون اللفظ مطلق .
3/ ان الجامع والمقسم للأفراد والتركيب هو الدلالة المطابقيه أي دلالة اللفظ على تمام معناه الموضوع له . لما تقدم ان الأصل في الدلالات هي الدلالة المطابقيه لكون الدلالة التضمنيه متفرعه عن باب الدلالة المطابقيه من باب تفرع الجزء على الكل كذلك الدلالة الألتزاميه متفرعه عن الدلالة المطابقيه من باب ان دلالة ماهو خارج عن الكلام فرع دلالة نفس اللفظ على نفس معناه الموضوع له إذن نستنتج ان المقسم للأفراد والتركيب هي الدلالة المطابقية .

اللفظ المفرد
تعريفه:
للمفرد اطلاقين الأول
مانص عليه ارسطو حيث قال :
" المفرد هو اللفظ الذي لا جزء له " من قبيل همزة الأستفهام وكذلك قِ من الفعل وقى يقي لا جزء له أما لفظ محمد هي كلمة لها اجزاء وهي الميم الحاء الميم الدال .
الثاني :
"هو اللفظ الذي لا يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء ".
مصاديقه ثلاثه :
أوَّلاً : اللفظ الذي لا جزء له أصلاً من قبيل همزة الأستفهام ومثل الحرف قِ الذي هو فعل أمر من وقى يقي لا يدل جزءها على جزء معناها اصلا .
ثانيا : الأسم والفعل والحرف . الأسم من قبيل محمد وأن كان يتجزأ الى اربعة اجزاء هي م ح م د ولكن لا يدل جزءه على جزء معناه فمعنى محمد حيوان ناطق طويل وأجزاء محمد الميم أو الحاء أو الميم أو الدال ليس لهم معنى في معنى محمد .
ثالثا :اسم عبد الله (علم ) وهو يتكون من جزءين عبد ولفظ الجلاله لكن هذا اللفظ لا يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء لأن كلمة عبد الله تدل على اسم شخص معناه انسان مولود في بلدة معينه , فعبد يدل على العبودية والله يدل على الذات المقدسه فنرى هذا اللفظ إذاً له جزءٌ إلاّ أنَّ جزؤه لا يدل على جزء معناه بل اللفظ بأجمعه يدل على الشخص الخارجي المسمَّى بهذا الإسم.
إذن كل لفظ لم يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء فهو لفظ مفرد .
المصداق الثاني من مصاديق المفرد /
الأسم – الفعل – حرف .
الأسم من قبيل محمد , والفعل من قبيل ضرب , والحرف من قبيل في .
فهذه الأمثله تنحل الى اجزاء مثلا ضرب معناه شخص صدر منه الضرب اجزاءه ض ر ب فالضاد لا تدل على شخص ما وكذلك الراء والباء فهذه الأجزاء ليس لها دلالة على اجزاء معنى اللفظ .
وعبدالله اسم شخص فعبد له معنى العبوديه ولفظ الجلاله له معنى لكن هذا المعنى ليس هو المعنى المقصود من اسم عبدالله العلم فأسم عبد الله اسم شخص معين .
اللفظ المركب
للمركب ثلاث شروط هي :
-ان يكون للفظ جزء وبهذا الشرط يخرج همزة الأستفهام .
-ان يكون جزء اللفظ يدل على معنى وهنا يخرج لفظ محمد .
-ان يكون معنى الجزء هو جزء من معنى اللفظ وهنا يخرج عبدالله .
لقد اشكل على الثلاث الشروط السابقه لأنها غير جامعة لهذا المثال ( اذا سمى شخص ابنه حيوان ناطق ) فلذا اضيف شرط رابع لتفادي هذا الأشكال وهو ..
-ان يكون مقصودا هذه الدلاله , اما اذا لم يكن مقصودا لم يكن مركب . اما رأي الشيخ المظفر في هذه النقطه فقال لسنا في حاجه لشرط الرابع لأننا لا نتصور ان هناك دلالة بدون قصد فالدلالة دائما تتحقق بالقصد .
إذن تعريف المركب
((هو اللفظ الذي له جزء يدل على جزء معناه حين هو جزء. ))
اقسام المركب :
المركب التام والمركب الناقص
-اذا كانت الجمله تفيد معنى تام بحيث يصح للمتكلم السكوت عليه فهذا مركب تام .
-وأما اذا كانت الجمله مما لا يحسن السكوت عليه فهذا مركب ناقص .
المركب التام مثل "علي امام" فهذه جملة مفيده يصح السكوت عليها بخلاف "إن جاء علي" فالسامع ينتظر اكمال الجمله . وسمي هنا بالمركب الناقص لأن الجمله لم يكملها المتكلم .
س/ لماذا في المركب التام صح السكوت عليه ولماذا في الناقص لا يصح السكوت عليه ؟
نقول ان ذلك يرجع لأختلاف النسبه التي تتضمنها كل جمله فأن المركب التام يشتمل على نسبة تامة بينما المركب الناقص يشتمل على نسبة ناقصه .
المركب التام من قبيل "علي إمام" فعلي مبتدأ وهو الموضوع وهو المحكوم عليه , والطرف الثاني إمام وهو الخبر وهو المحمول والمحكوم به حكمنا على علي بأنه إمام وهناك نسبة من خلالها نسند المحمول الى الموضوع نسند الإمامة الى علي .
النسبة الموجودة في المركب التام نسبة تامه و لأجلها صح للمتكلم السكوت على الجمله فالسامع لا ينتظر منك ان تكمل الجمله . بينما حينما نقول "محمد القائم" بنحو الوصف والموصوف توجد نسبة لكنها ناقصة لا يصح السكوت عليها , ولأختلاف النسبة بينهما صح السكوت على احدهما دون الآخر .
المركب التام على نحوين خبري وإنشائي ..
المركب التام الخبري
هو كل مركب يحتمل الصدق أوالكذب فإذا كانت الجمله مما تحتمل ان توصف بالصدق او الكذب هنا تكون الجمله خبريه . من قبيل "محمد عالم" هي مركب تام لأنها جملة مفيده صح السكوت عليها وأما انها خبريه لأن الجمله تحتمل ان تكون صادقة اذا طابقت الواقع وتحتمل ان تكون كاذبه اذا خالفت الواقع .
المركب التام الأنشائي
هي الجمله التي لا تحتمل الصدق أوالكذب من قبيل صلي صلاة الظهر ( صلي ) فعل أمر لا يحتمل الصدق أو الكذب . وكذلك جملة "لا تكذب" فالنواهي هنا لا تحتمل الصدق أو الكذب .
إذن عرفنا
-ان أساس تقسيم المركب الى تام وناقص يرجع الى اختلاف النسبه بينهما .
-وان أساس تقسيم المركب التام الى خبري وانشائي هو احتمال الجمله لصدق أو الكذب .
س/ لماذا في المركب التام الخبري يحتمل الصدق والكذب أما في المركب التام الإنشائي لا يحتمل الصدق أو الكذب ؟
نقول ان ذلك راجع لأختلاف النسبة فأن النسبة التي يتضمنها المركب التام الخبري نسبة وقوعيه أما في الأنشائي نسبة إيقاعيه .
س/ مالفرق بين النسبة الوقوعيه والنسبة الإيقاعيه ؟
النسبة الوقوعيه هي كل نسبة كانت منظوره على نحو قد تم وجودها وكان مفروغ تحقيقها . أما النسبة الإيقاعيه هي كل نسبة كانت منظوره على نحو ايجادها وتحقيقها خارجا .
مثلا "شرب محمد الدواء" تحقق هنا شرب الدواء وانا دوري هنا أحكي عن شرب الدواء فقط . أما في هذا المثال "اشرب الدواء" هذه النسبة يراد منها إيقاع شرب الدواء وتحقيقه .
اقسام المفرد
كلمة – اسم – أداة ..
الكلمه/ هي اللفظ المفرد الدال بمادته على معنى مستقل في نفسه وبهيئته على نسبة ذلك المعنى الى فاعل ما لا بعينه نسبة تامة زمانيه .
الكلمة المفرده هي اللفظ المفرد فيخرج هنا المركب اللفظ المفرد من قبيل ضرب . ولابد لنا هنا من توضيح مقدمتين ..
المقدمة الأولى/
- ان كلمة ضرب تشتمل على مادة وهيئة فكل لفظ يتكون من مادة وهيئة والفرق بينهما ان يقال مادة اللفظ : أي يراد منه الأصل الذي اشتق منه اللفظ ض ر ب . أما ماهيتها : أي صيغتها وكيفية تركيبها من حركات وغيره فضرب على هيئة فَعَلَ .
- قد تتحد الماده وتختلف الهيئه مثل كتب اكتب مكتوب مادتها واحده وهي الكتابه ولكن الهيئه تختلف فعل افعل مفعول .
- قد تتحد الهيئه وتختلف الماده مثل اكل نام ضرب شرب كتب اختلفت مادتها واتحدت في هيئتها على وزن فَعَلَ .
المقدمة الثانيه/
المعاني التي تدل عليها الألفاظ قسمين ..
معاني استقلاليه ومعاني غير استقلاليه أما الفرق بينهما :
المعاني الأستقلاليه/ هي كل معنى قائم بنفسه بمعنى لايحتاج لطرفين كي يتضح ذلك المعنى مثل محمد أي ذاك محمد أي نقصد ذاك الشخص الذي اسمه محمد .
المعاني غير الأستقلاليه/ هو المعنى الذي يكون ظاهرا في غيره ويحتاج الى واسطه وان يرتبط بغيره لكي يظهر المعنى . مثل الحرف ( من ) لا يظهر معناه الأ اذا قلت" سرت من الكوفه الى البصره" فمعنى من النسبة الأبتدائيه ومعنى الى النسبة الأنتهائيه فهنا لايظهر معنى الحرف الأ اذا ارتبط باطراف اخرى .
*مثال آخر حرف الباء قد يكون معناه يكون ظاهر اذا قلت كتبت بالقلم , هنا يكون معنى الباء اداتيه . وكذلك مادة اللفظ الكتابه و الأكل والشرب هذه معاني استقلاليه معناها واضح في نفسه مستقل .
- ضرب مادتها الضرب استقلالية في معناها واضح في نفسها وهي لفظ مفرد وهيئة ضرب فعل , وهيئة ضرب معناها نسبة الضرب الى فاعل ما وهيئة كتب نسبة الكتابة الى فاعل ما .
هناك نسبة تامه زمانيه ونسبة غير تامه زمانيه والفرق بينهما :
النسبة التامه الزمانيه/ مدلوله لهيئة الكلمه .
النسبة الغيرتامه الزمانيه/ ليست مدوله لهيئة الكلمه .
مثلا ضرب هيئتها فَعَلَ مدلولها نسبة الماده الى الفاعل في الزمان الماضي . واضرب الآن نسبة الماده الى الفاعل في الزمن الحاضر . ويضرب نسبة الماده الى الفاعل في الزمن الحاضر أو المستقبل . أي ان الزمان قد استفيد من هيئة اللفظ بينما اسم الفاعل ضارب هيئته فاعل مدلوله نسبة الضرب الى فاعل ما ولا يدل على زمن .
فهيئة اسم الفاعل لا تدل على زمن بل تحتاج قرينه" كغدا , كان , الآن" حتى تدل على الزمان .
- ان كل كلمة في المنطق هي الفعل في علم النحو وليس كل فعل في علم النحو يسمى كلمة في علم المنطق .
الأسم
تعريفه/ هو الأسم في علم النحو وهو اللفظ المفرد الدال على معنى مستقل في نفسه غير مشتمل على هيئه تدل على نسبة تامه زمانيه مثل محمد و كاتب . والمشتقات تدل على ذات لها هذه المادة فضارب يدل على ذات تلبس بالضرب وكذلك الكاتب يدل على الذات التي تلبست بالكتابه .
الأداة
تعريفها/ هي الحرف باصطلاح النحاة , وهو يدل على نسبة بين طرفين فتقول في معناها نسبة ظرفيه وعلى معناها نسبة استقلاليه . ولا تتحقق النسبه الإ بوجود طرفين فلا تتحقق النسبه الظرفيه الإ بوجود الظرف والمظروف من قبيل النار في الموقد .
إذن
*فالأداة هي اللفظ المفرد الدال على معنى غير مستقل في نفسه .
-الأفعال الناقصه مثل كان وأخواتها هي افعال عند النحويين لكن عند المناطقه فهي أدوات وهذا على خلاف لأنها لا تدل على معنى مستقل في نفسها لتجردها من دلالة على الحدث بل تدل على النسبة الزمانيه فلذلك تحتاج الى جزء يدل على حدث من قبيل "كان محمد قائما " فكان الناقصه تحتاج الى مرفوع ومنصوب ولهذا هي ناقصه بخلاف كان التامه التي بمعنى وجد من قبيل "كانت الشمس" أي وجدت الشمس وسميت بالكلمات الوجوديه لأنها بمعنى وجد .

وبهذا الدرس انهينا مبحث الألفاظ في منطق المظفر
تقبلوا تحيتي


من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش
رد مع اقتباس