عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 08:05 PM


السؤال رقم(( 61))
هل تعلمون ماهو الكفر وماهو الشرك؟؟


( كفر كفر كفر شرك شرك شرك ) أصبحنا نسمعها كثيرا فهل التكفير له ضوابط أم هو مسألة مزاجية ؟؟؟

نرى مسألة التكفير عند المدرسة السنية لا ضابطة لها حتى ان الإمام احمد كان يقول بعدم خلق القرآن وان كل من يخالفه بهذا الرأي فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر بالرغم لا يوجد عنده أي دليل لا من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع بل الأدلة من الكتاب الحكيم خلاف ذلك أي ان كلام الله عز وجل مخلوق .


قال تعالى (مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ )[629]

وقال تعالى (وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ )[630]

يقول أحمد بن حنبل : والقرآن كلام الله تكلم به ، ليس بمخلوق ومن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ، ومن زعم أنّ القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول ، ومن زعم أنّ ألفاظنا به ، وتلاوتنا له مخلوقة ، والقرآن كلام الله فهو جهمي ، ومن لم يكفر هؤلاء القوم فهو مثلهم .[631]

ويقول أيضاً[632]: وما في اللوح المحفـوظ وما في المصحف وتـلاوة النـاس وكيفما وُصف ، فهـو كـلام الله غير مخلـوق ، فمن قال مخلوق ، فهو كافر بالله العظيم ، ومن لم يكفره فهو كافر ... الخ .
إلى أنْ قال : وأما الجهمية ، فقـد أجمـع مـن أدركنـا مـن أهل العلم أنهم قالوا : إنّ الجهمية افترقت ثلاث فرق ، فقالت طائفة منهم القرآن كلام الله وهو مخلوق ، وقالت طائفة : القرآن كلام الله وسكتت ، وهي الواقفة الملعونة وقالت طائفة منهم : ألفاظنا بالقرآن مخلوقة ، فهؤلاء كلهم جهمية كفار يُستتابون ، فإن تابوا وإلا قتلوا.[633]

قال أبو نعيم الأصبهاني بشأن أبي حنيفة : قال بخلق القرآن ، واستتيب من كلامه الرديء غير مرة ، كثير الخطأ والأوهام.[634]
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة : حدثني إسحاق بن أبي يعقوب الطوسي ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن سليم المقرئ ، عن سفيان الثوري قال : سمعت حماداً يقول : ألا تعجب من أبي حنيفة ، يقول : القرآن مخلوق . قل له : يا كافر يا زنديق .[635]

حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد وكان ثقة ، حدثنا شيخ من أهل الكوفة ، قيل لعبد الله بن عون : هو أبو الجهم فكأنه أقر أنه ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : قال لي حماد بن أبي سليمان:اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له:إن كنت تقول أن القرآن مخلوق فلا تقربنا[636]

هنا أمور يستفاد منها:
الأول : التكفير من غير ضابطة من يقول بخلق القرآن ومن لم يكفرهم فهو كافر , الأشاعرة وأئمة الأشاعرة والمعتزلة والشيعة الإمامية وغيرهم من المسلمين يقولون بخلق القرآن ومن لم يكفر كل هؤلاء فهو كافر .

ثانيا:لا يوجد أي دليل على ان القرآن ليس بمخلوق بل الأدلة خلاف ذلك من القرآن ان القرآن محدث .
ثالثا:يقول ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة , أي الألفاظ التي تخرج من أفواهنا غير مخلوقة وهذا يستلزم ان ألفاظنا آلهة وهي تخرج من أفواهنا .
رابعا:هناك أئمة معروفين قالوا بخلق القرآن فكفروا ومنهم إمام الأحناف أبو حنيفة.


السؤال رقم (( 62))
ائمتكم - هل كفُروا بعضهم البعض الاخر ؟؟

الإمام احمد بن حنبل يكفر الإمام أبو حنيفة والإمام مالك ائمة المذهب كفار كيف ذلك؟؟؟

كيف يكون مذهب حق و أركانه يكفرون بعضهم بعضا ؟ فهل يمكن ان يكون مذهب حق يكفر بعضهم ويطعن بعضهم ببعض ؟ فلا بأس نذكر بعض النماذج باختصار .

الإمام أبو حنيفة
ما رواه العقيلي بسند صحيح، قال: حدثنا عبد الله بن أحمـد بن حنبل ، قـال حدثنا منصـور بن أبي مزاحـم ، قال حدثنا مالك بن أنس ، يقول : إنّ أبا حنيفة كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس له دين
[637]
و روى عبد الله بن أحمـد في السنة عـن منصـور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة بكلام سوء وقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من الدين .[638]

و روى الحافظ إبن عدي الجرجاني بسند صحيح قال: حدثنا إبن أبي داود ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ، عن الحارث بن مسكين ، عن إبن القاسم ، قال : قال مالك : الداء العضال الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة الداء العضال .[639]

وقال إبن حبان في مقام بيان عدم جواز الإعتماد على روايات أبي حينفة : ومن جهة أخرى لا يجوز الإحتجاج بخبره ، لأنه كان داعياً للإرجاء ، والداعية إلى البدع لا يجوز أن يُحتج به عند أئمتنا قاطبة ، لا أعلم بينهم خلافاً على أنّ ائمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائـر الأقطـار جرحـوه ، وأطلقـوا عليـه القدح ، إلا الواحد بعـد الواحد . [640]

الإمام مالك بن أنس
قال عبد الله بن احمد بن حنبل (سمعت أبى يقول قال ابن أبى ذئب يستتاب مالك فأن تاب وإلا ضربت عنقه )
[641] .

قال احمد بن حنبل في شأن ابن أبى ذئب : (هذا أورع أقول بالحق من مالك) .[642]

الإمام الشافعي
قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله : ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة ، وقيل لأحمد بن حنبل : أن يحي بن معين يتكلم في الشافعي . فقال أحمد : ومن أين يعرف يحي الشافعي ، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا ، ومن جهل شيئاً عاداه .

إلى أن قال : وقد صح عن إبن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل ، وقال له : لم تر عيناك قط مثل الشافعي [643]
يقول الذهبي : وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشتري من تركة الشافعي عبـدا اشتريته أنا مـن تركـة أشهب [644]
السؤال رقم(( 63))
هل خالفتم الرسول في حديث الثقلين؟؟

(إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) من قائل هذه العبارة؟؟؟ ومن هم العترة الذين اذا أخذنا منهم لن نضل ابدا؟؟؟؟

يعترف ابن تيمية أنكم لم تأخذوا من أهل البيت أي شيء ونحن نعرف ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وصانا لعدم الظلال بلزوم التمسك بأهل البيت عليهم السلام , فأين إتباعكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وحتى إننا لا نرى أي ذكر لائمة أهل البيت في تلقي الدين عندكم .



قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه: ((و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم.

أماالشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء .
ثمأن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه.

وأما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره .

و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وأبو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين)[645] .

طرق حديث الثقلين:
1)رواه الإمام مسلم فى صحيحه من طريق يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم وكذلك رواه احمد فى مسنده 3\14 من طريق يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم ولفظ رواية يزيد عن زيد كما فى صحيح مسلم انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن ارقم فلما جلسنا اليه قال له حصين :لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعتمن رسول الله قال: يا ابن اخى والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه ثم قال:قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه و وعظ وذكر ثم قالالا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب وانا تارك فيكم ثقليت : اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به )فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال(واهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى ) انتهى ورواية يزيد بن حيان مختصرة كما لا يخفى على من تتبع سائر روايات الحديث من طريق زيد بن أرقم


2) ورواه الحاكم فى المستدرك 3\148 قال:حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن مغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح -ابو الضحى- عن زيد بن ارقم قال قالرسول الله صلى الله عليه واله وسلم (انى تارك فيكم الثقلين:كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) انتهى قال الحاكم:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه انتهى واقر الذهبي على تعنته بصحة الحديث في تلخيصه للمستدرك وحتى المحدث السلفي اليمنى مقبل الوادعي لم يسعه في تعليقه على المستدرك إلا الإقرار بصحة هذا الحديث على شرط مسلم

3)ورواه الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوى في المعرفة والتاريخ 1\295 قال حدثنا يحيى -الحمانى- قال حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن ابى الضحى عن زيد بن أرقم قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم(انى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل و عترتى أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)انتهى وإسناده أيضا صحيح و وصححه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير

4)ورواه الطبراني في معجمه الكبير 5\190:حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن عون الواسطى حدثنا خالد بن عبد الله -الواسطى-عن الحسن بن عبيد الله عن ابى الضحى عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتى أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى وإسناده صحيح واقر بذلك شعيب أيضا

5)ورواه الحاكم فى المستدرك3\109 والنسائى فى خصائص على عليه السلام\72 والبلاذرى فى انساب الاشراف من طريق ابى عوانة عن الاعمش قال حدثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم قال:لما دفع النبى من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقممن ثم قال كانى دعيت فاجبت وانى تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخرة : كتاب الله وعترتى اهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الجوضانتهى المراد وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبى وقال المحدث الالبانى فى الصحيحة 4\330 (وهو كما قالا لولا ان حبيبا كان مدلسا وقد عننه لكنه لم ينفرد به فقد تابعه فطر بن خليفة عن ابى الطفيل )انتهى وقد اخرجه من طريق فطر بن خليفة عن ابى طفيل احمد فى المسند 4\370 وفى الفضائل (1167) وابن حبان فى صحيحه والبزار وغيرهم ولرواية حبيب عن ابى طفيل متابعات اخرى فقد تابعه حكيم بن جبير عن ابى الطفيل به كما عند الطبرانى فى المعجم الكبير (4971) وحكيم بن جبير انما تكلم فيه شعبة رحمه الله لاجل حديث الصدقة ووقال ابن المدينى كما فى (العلل الصغير) للترمذى (سالت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير فقال :تركه شعبة من اجل الحديث الذى روى فى الصدقة -وساق الحديث- قال على :وقد حدث عن حكيم سفيان الثورى وزائدة ولم ير على بحديثه باسا)انتهى فالرجل روى عنه سفيان الثورى و وثقه ابن المدينى فلا باس بحديثه فى المتابعات والشواهد ولحديث حبيب عن ابى طفيل متابعة اخرى عن سلمة بن كهيل عن ابى طفيل اخرجها الترمذى (3713)واحمد فى الفضائل (959) واسنادها صحيح كما ذكر الالبانى فى الصحيحة4\332 فهذه طرق الحديث عن زيد بن ارقم كماتيسر لى

6)ورواه الامام الطحاوى فى مشكل الاثار 2\307:حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابوعامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عم ابيه عن على :ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال*)ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم ؟-قالوا بلى -قال :الستم تشهدون ان الله ورسوله اولى بكم من انفسكم وان الله ورسوله مولاكم ؟-قالوا بلى- قال:من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا بعدى كتاب الله واهل بيتى انتهى وقد صحح اسناده الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4\65
7)اخرج عدة من الحفاظ منهم الترمذي بسند صحيح قال : حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
قال وفي الباب عن أبي ذر و أبي سعيد و زيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد
قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه .
قال و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم [646].

8)ورواه البزار فى مسنده كما فى كشف الاستار 3\221 قال حدثنا الحسن بن على بن جعفر قال انبانا على بن ثابت قال انبانا سعاد بن سليمان عن ابى اسحق عن الحارث الاعور رحمه الله عن على عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله انى مقبوض وانى قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى وانكم لن تضلوا بعدهما رجاله ثقات والحارث الاعور رحمه الله من خاصة وخيار­ اصحاب على عليه السلام وقد وثقه ابن معين واحمد بن صالح ولا نلتفت لجرح من جرحه لانه جرح من خصم لخصمه

9)ورواه الامام احمد فى مسنده 5\189 و5\189 من طريقين عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى اسناده حسن وقال عنه الالبانى فى الصحيحة 4\358(هذا اسناد حسن فى الشواهد والمتابعات)انتهى ووالقاسم بن حسان نص على توثيقه احمد بن صالح المصرى وابن حبان وابن شاهين فى الثقات واخرج له احمد فى مسنده وهو تعديل منه له كما هو معروف فى محله وكما قال المحدث المعلمى فى تنكيله فان احمد لا يروى الا عن ثقة عنده (فان وجد ان الذى روى عنه قد جرحه جرحا اقوى مما تقتضيه روايته عنه ترجح الجرح والا فظاهر روايته عنه توثيق)انتهى

10)ورواه احمد فى مسنده 3\14 و3\17 و3\26 و3\59 من طرق عن عطية العوفى عن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدى الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتى اهل بيتى الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى وعطية العوفى رحمه الله صدوق لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن وقد وثقه ابن معين وقال عنه ابن عدى :له احاديث صالحة ووثقه ابن سعد وذكر ابن سعد ان الحجاج جلد عطية رحمه الله 400 جلدة لما ابى ان يلعن عليا عليه السلام اما حكاية ان عطية كان يدلس فيروى عن الكلبى موهما انه ابوسعيد الخدرى الخ هذه الحكاية الركيكة فانهذا الجرح لا يثبت لان احمد حكى هذه الحكاية بلاغا فقال -كما فى تهذيب التهذيب- (بلغنى انه كان ياتى الكلبى فيساله عن التفسير وكان يكنيه بابى سعيد فيقول قال ابو سعيد) انتهى المراد فمن هذا الذى ابلغ احمد بهذه الحكاية ؟!! وكيف يجرح الثقات بمثل هذا البلاغ عن مجهول لكن القوم لا يرقبون فى رواة الشيعة الا ولا ذمة والله الموعد

11) ورواه الطبرانى فى الكبير 5\186,187والضياء فى المختارة وابو نعيم فى الحلية وابن عساكر فى تاريخه فى ترجمة على عليه السلام من طريق زيد بن الحسن الانماطى عن معروف بن خربوذ عن ابى طفيل عن حذيفة بن اسيد -وساق خطبة الغدير بطولها وفيها*)وانى سائلكم حين تردون على الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونى فيهما الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله عزوجل وطرفف بايديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتى اهل بيتى فانه قد نبانى اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى المراد وقد صحح هذا الحديث الحافظ الضياء وابن حجر الهيثمى فى صواعقه واخرجه الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية 7\382 وسكت عليه والحديث ثابت عن زيد بن الحسن وزيد روى عنه جماعة من المحدثين منهم اسحق بن راهوية وابن المدينىوسعيد بن سليمان الواسطى وغيرهم ووثقه ابن حبان وليس زيد مجهولا فلا يردعليه تساهل ابن حبان فى توثيق المجهولين اما قول ابى حاتم عنه انه منكر الحديث فغير مفبول لانه لم يبين ما هى حجته على ذلك الجرح اى ما هى المناكير فى احاديث زيد بن الحسن فقبول جرحه بدون معرفة حجته عليه هو محض التقليد الاعمى ويحتمل انه انكر عليه حديث الثقلين لمخالفة معناه لمذهب اهل السنة والجماعة اما معروف بن خربوذ فهو صدوق من رجال البخارى هذه بعض طرق الحديث ومجموعها يفيد القطع بصدوره وقد استوفى الحافظ السخاوى طرقه فى كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف )واخرجها عن عشرين صحابى كما جمع المحدث الالبانى بعض طرقه فى الصحيحة حديث (1761) وفيما قدمناه كفاية للمنصف فى معرفة ثبوت الحديث واستفاضته رغم الكتمين كتم جبابرة بنى امية وبنى العباس واشياعهم النواصب وكتم محبى الذرية الطاهرة خوفا من بطش الظالمين ورغم هذين الكتمين بلغنا من خصائص على والعترة المظلومة ما ملا الخافقين ( ويابى الله الا ان يتم نوره

حديث الثقلين:
(انى تارك فيكم الثقلين:كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)

المصححون للحديث بهذا اللفظ:
1.الحاكم فى المستدرك
2.الذهبي في تلخيص المستدرك
3.مقبل الوادعي في تعليقه على المستدرك
4.شعيب الأرنؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزر.
5.الألباني في(صحيح سنن الترمذي , السلسلة الصحيحة)
6.الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة.
7.ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة.
8.نو الدين الهيثمي في مجمع الزوائد .
9.أحمد شاكر في مسند الإمام احمد .
10.الطحاوي في مشكل الآثار .
11.السخاوي في استجلاب الغرف .
12.بن حجر العسقلاني في المطالب العالية .


وهناك كثير من العلماء المصححين وكثير من الطرق نكتفي بهذا القدر .

أقول:ابن قيم الجوزية عندما اراد ان يثبت مسألة عن الإمام الصادق عليه السلام ما استطاع ان يصل إلى هذا الرأي الا عن طريق علماء الامامية اعلى الله مقامهم.
قال ابن قيم الجوزية في الصواعق

المرسلة:
الوجه التاسع:إن فقهاء الإمامية من أولهم إلى آخرهم ينقلون عن أهل البيت أنه لا يقع الطلاق المحلوف به وهذا متواتر عندهم عن جعفر بن محمد وغيره من أهل البيت وهب أن مكابرا كذبهم كلهم وقال قد تواطئوا على الكذب عن أهل البيت ففي القوم فقهاء وأصحاب علم ونظر في اجتهاد وإن كانوا مخطئين مبتدعين في أمر الصحابة فلا يوجب ذلك الحكم عليهم كلهم بالكذب والجهل وقد روى أصحاب الصحيح عن جماعة من الشيعة وحملوا حديثهم واحتج به المسلمون ولم يزل الفقهاء ينقلون خلافهم ويبحثون معهم والقوم وإن أخطأوا في بعض المواضع لم يلزم من ذلك أن يكون جميع ما قالوه خطأ حتى يرد عليهم هذا لو انفردوا بذلك عن الأمة فكيف وقد وافقوا في قولهم من قد حكينا قولهم وغيره ممن لم تقف على قوله
[647] .

أمابالنسبة لحديث كتاب الله وسني حديث ضعيف بل من روى هذا الحديث من الكذابين .

قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه)) .
هذا الحديث رواه الإمام مالك مرسلا دون أن يذكر سند الحديث .[648]

وهذا الخير لا يمكن قبوله لإرساله .
وهناك طرق أخرجها الحاكم النيسابوري في المستدرك وأبو بكر الخطيب في الفقيه والمتفقه ولا باس بيان هذه الطرق .
الأول:من طريق اسماعيل بن اويس عن عكرمة عن ابن عباس .
قال الحاكم : حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثناإسماعيل بن أبي أويس .
وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، حدثنا جدي ، حدثنا ابن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس:
(( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروا ­ أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً ، كتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم…)) .
[649]
وهذا الطريق يعتبر من أجود الطرق لهذا الأثر .

يشتمل هذا السند على
عكرمة البربري : من الخوارج التي دلت الروايات المتواترة على مروقهم من الدين . قال يحي بن معين:إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة ، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية
[650] ، وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج ، وزعم أن مولاه[651] كان كذلك .[652]

ومع انه من النواصب فقد طعن فيه عدة من العلماء مهم سعيد بن المسيب فيما أخرجه جماعة منهم الفسوي في تاريخه وأحمد بن حنبل وغيرهما ، يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، قال حدثنا إبراهيم بن سعد ، قال أكثر علمي أن إبراهيم ذكره عن أبيه قال : قال سعيد بن المسيب لمولى له يقال له برد : لا تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس .[653]

قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : وحدثناه يعقوب ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن ابن المسيب مثله ، ولم يشك فيه .[654]
وقال أيضا : حدثني أبي ، قال حدثنا إسحاق الطبّاع ، قال : سألت مالك بن أنس ، قلت : أبلغك أن ابن عمر قال لنافع : لا تكذبن عليّ كما كذب عكرمة عن ابن عباس؟ قال : لا ، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه .[655]
وقال فيه يحي بن سعيد الأنصاري : كان كذّابا .[656] ونقل تكذيبه عن ابن سيرين وغيره .[657]

إسماعيل بن أبي أويس : هو الآخر كذّاباً وضاعاً للحديث ، قال اللالكائي الطبري : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له مالم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف .[658]
وقال الحافظ ابن عدي : سمعت ابن حمّاد يقول : سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول : ابن أبي أويس كذّاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب .[659]

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : وقرأت على عبد الله بن عمر ، عن أبي بكر بن محمد ، أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة ، أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ، حدثنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : ذكر محمد بن موسى الهاشمي ، وهو أحد الأئمة ، وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده ، فذكر عن أبي عبد الرحمن ، قال حكى لي سلمة بن شبيب قال : بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال لي سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا إختلفوا في شيء فيما بينهم .

والعجب من الحافظ ابن حجر بعد أن نقل ذلك قال : وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه ، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ، ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح ، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات…[660]

وكونه كان وضّاعا في شبيبته ثم تاب مجرد احتمال ، والرجل بعد كونه من الكذابين لا يمكن الإعتماد عليه .

وهذا هو حال اجود إسناد فهل يمكن الاعتماد على هكذا حديث .
الثاني : مارواه صالح بن موسى الطلحي بسنده عن أبي هريرة فيما أخرجه الحاكم في المستدرك والخطيب في الفقيه والمتفقه وابن عدي في الكامل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم :
(( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ، كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض)) .[661]
ومشكلة هذا الإسناد هو صالح بن موسى الطلحي الذي لا كلام في ضعفه وتهمته ، قال يحي بن معين : ليس بثقة ، وقال : ليس بشيء ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا ، كثير­ المناكير ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال العقيلي : لا يتابع على شيء من حديثه .[662]وقال ابن حجر : متروك .[663]
الثالث : ما أخرجه أبو بكر الخطيب في الفقيه والمتفقه حيث قال : أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي ، أنبأنا محمد بن العباس الخزّاز ، أنبأنا أبو بكر بن المجلد ، حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثني شعيب هو ابن ابراهيم التميمي ، حدثنا سيف يعني ابن عمر ، عن أبان بن إسحاق الأسدي ، عن الصباح بن محمد ، عن أبي حازم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
(( خرج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم علينا في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة ، فذهب أبو بكر ليتأخر ، فأشار إليه مكانك ، وصلى مع الناس ، فلما انصرف حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فاستنطقوا القرآن بسنتي ولا تعسفوه فإنه لن تعمى أبصاركم ولن تزل أقدامكم ، ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما))
.[664]

ومشكلة هذا الإسناد أولا إشتماله على سيف بن عمر التميمي الضبي البرجمي الذي لا كلام في كذبه وضعفه في الحديث .
قال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني : متهم في دينه بالزندقة ، ساقط الحديث ، لاشيء .[665] ونقل ابن حبان بسنده عن ابن نمير قال : كان سيف يضع الحديث،وكان قد أتهم بالزندقة.[666]
وقال الحافظ ابن عدي : وبعض أحاديثه مشهورة ، وعامتها منكرة لم يتابع عليها ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق .[667]
وقال النسائي والدار قطني : ضعيف ، وقال يحي بن معين ضعيف الحديث ، وقال الحاكم : اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط .[668] وقال ابن حجر : ضعيف الحديث .[669]
والمشكلة الثانية في الإسناد هي إشتمال السند على شعيب بن ابراهيم التميمي الكوفي ، قال ابن حجر : راوية سيف وفيه جهالة .[670]

وقال ابن عدي : وهو ليس بذلك المعروف ، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة ، وفيه بعض النكرة ، لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف .[671]
والعجب إنكم أخفيتم حديث الثقلين وعترتي المتواتر وتروون كتاب الله وسنتي الذي لا يوجد له سند صحيح واحد.

قال الذهبي في تراجم اهل البيت العترة عليهم السلام
فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة رضي الله عنه نُحِبّه ونتولاه... وابناه الحسن والحسين فسبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدا شباب أهل الجنة ، لواستُخلفا لكانا أهلاً لذلك
[672]
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : وكان له جلالة عجيبة ، وحقَّ له والله ذلك ، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى ، لشرفه وسؤدده وعلمه وتألّهه ، وكمال عقله[673].


الإمام الباقر عليه السلام : وكان أحد مَن جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة ، وكان أهلاً للخلافة
[674].
الإمام جعفر الصادق عليه السلام : مناقب جعفر كثيرة ، وكان يصلح للخلافة ، لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه[675].
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام : كبير القدر ، جيّد العلم ، أولى بالخلافة من هارون [ الرشيد ][676].
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : وقد كان علي الرضا كبير الشأن ، أهلاً للخلافة[677].

ونرى ان السنة الشريعة عندهم من القياس قال الذهبي: وقال أبو المعالي الجوينيّ: الّذي ذهب إليه أهل التحقيق أنّ منكري القياس لا يعدون من علماء الأئّمة ولا من حملة الشريعة،لأنّهم مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً، لأنّ معظم الشريعة صادرة عن الإجتهاد، ولا تفي النّصوص بعشر معشارها، وهؤلاء يلتحقون بالعوامّ
[678].

واما بالنسبة لحال الصحابة يقول ابن حزم:
فمن المحال أن يأمر رسول الله (ص) بإتباع كل قائل من الصحابة (رض ( وفيهم من يحلل الشيء وغيره منهم يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب ، ولكان أكل البرد للصائم حلالا اقتداء بأبي طلحة وحراما اقتداء بغيره منهم ، ولكان ترك الغسل من الإكسال واجبا اقتداء بعلي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب ، وحراما اقتداء بعائشة وابن عمر ، ولكان بيع الثمر قبل ظهور الطيب فيها حلالا اقتداء بعمر حراما اقتداء بغيره منهم ، وكل هذا مروي عندنا بالأسانيد الصحيحة تركناها خوف التطويل بها ، وقد بينا آنفا إخباره عليه السلام أبا بكر بأنه أخطأ .


وقد كان الصحابة يقولون بآرائهم في عصره (ص) فيبلغه ذلك فيصوب المصيب ويخطىء المخطىء ، فذلك بعد موته (ص) أفشى وأكثر ، فمن ذلك فتيا أبي السنابل لسبيعة الأسلمية بأن عليها في العدة آخر الأجلين فأنكر (ص) ذلك وأخبر أن فتياه باطل .

وقد أفتى بعض الصحابة وهو (ص) حي بأن على الزاني غير المحصن الرجم حتى افتداه والده بمائة شاة ووليدة فأبطل (ص) ذلك الصلح وفسخه ، وذكر (ص) السبعين ألفا من أمته يدخلون الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، فقال بعض الصحابة هم قوم ولدوا على الإسلام فخطأ النبي (ص) قائل ذلك .
وقالوا إذا نام النبي (ص) عن صلاة الصبح ما كفارة ما صنعنا ؟ فأنكر النبي (ص) قولهم ذلك ، وأراد طلحة بحضرة عمر بيع الذهب بالفضة نسيئة ، فأنكر ذلك عمر ، وأخبر أن النبي (ص) حرم ذلك .

وباع بلال صاعين من تمر بصاع من تمر ، فأنكر النبي (ص) ذلك ، وأمره بفسخ تلك البيعة ، وأخبره أن هذا عين الربا ، وباع بعض الصحابة بريرة ، واشترط الولاء ، فأنكر النبي (ص) ذلك ، ولام عليه ، وقال عمر لأهل هجرة الحبشة : نحن أحق برسول الله (ص) منكم ، فكذبه النبي (ص) في ذلك)
[679]
بأي حق تركتم أهل البيت وأخذتم من غير أهل البيت من الأئمة الأربعة الذي لا يوجد دليل على إتباعهم يؤدي إلى النجاة وعدم الظلال .


توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس