عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-08-2012 الساعة : 01:58 AM





■ السؤال السادس:

من قتل الحسين؟

إن قلت يزيد بن معاوية سأطالبك بدليل صحيح من كتبك (لا تتعب نفسك بالبحث فلا يوجد دليل في كتبك يثبت أن يزيد قتل أو أمر بقتل الحسين).

وإن قلت شمر بن ذي الجوشن سأقول لك لماذا تلعن يزيد؟

إن قلت: الحسين قتل في عهد يزيد فسأقول لك: أن إمامك الغائب المزعوم مسؤول عن كل قطرة دم نزفت من المسلمين، ففي عهده ضاعت العراق وفلسطين وأفغانستان وتقاتل الشيعة وهو يتفرج ولم يصنع شيء [كذا].(الشيعة يعتقدون أن إمامهم الغائب هو الحاكم الفعلي للكون).



■ الجواب: أن الإمام الحسين عليه السلام لم يقتله شخص واحد حتى ينحصر القاتل في يزيد بن معاوية أو شمر بن ذي الجوشن فقط، وإنما شرك في دمه: يزيد بن معاوية باعتباره خليفة وآمراً بالقتل، وعبيد الله بن زياد؛ لأنه جهز الجيوش لقتل الإمام الحسين عليه السلام، وعمر بن سعد الذي كان قائد الجيش الأموي، وكل الذين حاربوا الإمام الحسين عليه السلام ومنهم شمر بن ذي الجوشن، فهؤلاء جميعاً عليهم اللعنة الأبدية لاشتراكهم في قتل الإمام الحسين عليه السلام وأبنائه وأصحابه.

ومن المضحك أن المخالف يطالب الشيعة بدليل من كتبهم يدل على أن يزيد بن معاوية كان آمراً بقتل الحسين عليه السلام، مع أن هذا الأمر متواتر بين المسلمين لا ينكره إلا مكابر، وكل المؤرخين من أهل السنة والشيعة اتفقوا على ذلك، ولم يخالف في ذلك إلا مكابر ينكر الواضحات، ويرد المتواترات.



وأما قول المخالف: (إن قلت الحسين قتل في عهد يزيد فسأقول لك أن إمامك الغائب المزعوم مسؤول عن كل قطرة دم نزفت من المسلمين ففي عهده ضاعت العراق وفلسطين وأفغانستان وتقاتل الشيعة وهو يتفرج ولم يصنع شيء) فجوابه أنه لا شك في أن الإمام الحسين عليه السلام قتل في عهد يزيد بن معاوية وبأمره، ولا أظن منصفاً يزعم أن يزيد لم يكن آمراً ولا راضياً بقتل الإمام الحسين عليه السلام، أو أنه لم يعلم بما جرى في كربلاء إلا بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام.

إذن يزيد بن معاوية كان آمراً بقتل الحسين عليه السلام، وقد جيش الجيش الذي خرج لقتاله، وبهذا يندفع كل هذيان هذا المخالف فيما يتعلق بتحميل الإمام المهدي عليه السلام مسؤولية كل دم سفك في العراق أو فلسطين أو أفغانستان، لأن الإمام المهدي عليه السلام لم يكن آمراً ولا راضيا بسفك دماء الأبرياء في هذه البلاد.

وأما قول المخالف: (الشيعة يعتقدون أن إمامهم الغائب هو الحاكم الفعلي للكون) فهو كذب واضح، لأن الشيعة يعتقدون أن الإمام المهدي عليه السلام هو إمام هذا العصر الذي يجب على المسلمين مبايعته على السمع والطاعة كما تجب عليهم نصرته على أعدائه، إلا أن الأمور الآن ليست بيده، وإنما هي بيد غيره، ومن كانت الأمور بيده فهو الذي يتحمل مسؤولية ما يحدث في سلطانه وما يكون بأمره، وهذا أمر واضح لا حاجة لإطالة الكلام فيه.









■ السؤال السادس :

أيهما أشد على الإسلام والمسلمين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أم مقتل الحسين؟

إن قلت: وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سأقول لك: لماذا لا نراكم تلطمون على النبي؟

وإن قلت: مقتل الحسين أشد ستثبت للناس أن النبي لا قدر له عندكم، وأنكم تفضلون عليه الحسين.

■ الجواب: أنه لا شك في أن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله كانت أم المصائب وأعظم النوائب على الإسلام والمسلمين، وما حدثت الفرقة والاختلاف والنزاع بين المسلمين إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذا أمر معلوم لا نختلف فيه.

والبكاء على الإمام الحسين عليه السلام ولطم الصدور على مصابه لا يستلزم تفضيله على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن المعلوم أن الشيعة يبكون على الإمام الحسين عليه السلام أكثر مما يبكون على أمير المؤمنين عليه السلام، كما أنهم يعتنون بزيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام أكثر من عنايتهم بزيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام، وسبب ذلك يعود إلى ما ورد في الروايات الصحيحة عندهم من شدة الحث على البكاء على الحسين عليه السلام، والتأكيد على زيارة قبره في مناسبات متعددة خلال العام.

فمما ورد في ثواب زيارته عليه السلام صحيحة بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: وكل الله تعالى بقبر الحسين عليه السلام سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، يصلون عنده، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين، يكون ثواب صلاتهم وأجر ذلك لمن زار قبره عليه السلام. (كامل الزيارات: 235).

وصحيحة محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام، فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عز وجل. (كامل الزيارات: 236).

وصحيحة ابن مسكان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (كامل الزيارات: 263).

وقد ورد في ثواب البكاء على الإمام الحسين عليه السلام روايات كثيرة ذكرنا جملة منها فيما سبق فراجعها.

منها: صحيحة محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذىً مسَّنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسَّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار (كامل الزيارات: 201).

فداعي الشيعة إذن من ممارسة كل هذه الأمور المتعلقة بالإمام الحسين عليه السلام هو الرغبة في تحصيل الثواب العظيم، بغض النظر عن التفضيل.


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
رد مع اقتباس