الموضوع: ولاية الفقيه
عرض مشاركة واحدة

خادم السيدة نرجس
مــوقوف
رقم العضوية : 29115
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 108
بمعدل : 0.02 يوميا

خادم السيدة نرجس غير متصل

 عرض البوم صور خادم السيدة نرجس

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : رفيقة القرآن المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 07:05 PM






اخي حيدر والله عيب عليك تتكلم بهذا الكلام عندنا علماء يقولون بولاية الفقه هل كلهم جهلاء

بســــــم الله الرحمن الرحيم

الحمـد للّه على نعــمة الإسلام والإيــمان حمـداً سرمدا ، والصـلاة والسلام على خير البرية وأشرف الأنام أبي القاسم المصطفى وعلى آله أنوار الهدى ومصابيح الظلام ، واللعنة على أعدائهم إلى يوم النشور والقــيام
وبعد ، فمن المعروف المسلم به عند الشيعة أن الحاكم بعد النبي(صلى الله عليه وآله) هو الإمام المعصوم من أهل بيته(عليهم السلام) ، عملاً بما نص عليه وأكَّده النبي(صلى الله عليه وآله) مراراً وتكرارا .
فالإمام المعصوم حاكم في الدين والدنيا ومفترض الطاعة من اللّه عزَّوجل ، وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كما كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أولى بهم من أنفسهم .
وإن إبعاد الأئمة المعصومين(عليهم السلام) عن مناصبهم التي جعلها اللّه لهم لايؤثر شيئاً في وجوب طاعتهم والإلتزام بأوامرهم ونواهيهم ووجوب اتباعهم في أقوالهم وأفعالهم .
وقد تكفلت بحوث العقائد إثبات هذا الأمر بالأدلة القاطعة من الكتاب العزيز والسنة المتواترة ، وقد سار على هـذه العقيدة وهذه الطريقة شيعة أهل البيت (عليهم السلام)من عهد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) إلى أن غاب الإمام الثاني عشر الإمام المهدي أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء ، وحتى في زمن غيبته الصغرى ، حيث كان باستطاعة الفقهاء والناس أن يراجعوا نوابهووكلاءه المنصوبين من قبلهوأشهرهم النواب الأربعة رضوان الله عليهم .
ولكن بعد عصر النواب الأربعة وقت الغيبة الكبرى ، إلى أن يشاء اللّه تعالى إظهار دينه على الدين كله ، فوقع البحث بين فقهاء الشيعة في من يكون نائب الإمام والحاكم في زمن غيبته الكبرى ، فاختار كل فقيه في هذه المسألة ما أدى إليه نظره الإستنباطي ورأيه الإجتهادي ، وصارت المسألة من مباحث الفقه يتعرض لها الفقهاء في كتبهم عند مناسباتها المختلفة ، ويجيبون على الاسئلة الموجهة إليهم بشأنها .
وهذه الرسالة الكريمة المختصرة لسماحة المرجع الديني والباحث المتبتع القدير والعالم العامل الورع آية اللّه العظمى الشيخ لطف اللّه الصافي الگلپايگاني مداللّه في عمره الشريف ونفع المسلمين والمؤمنين بعلمه وتوجيهاته ، هي جواب على بعض الأسئلة التي قدمها إلى سماحته بعض العلماء والفضلاء عن مسألة الحكم والولاية في عصر الغيبة ، وهي على اختصارها تتضمن والأركان الأساسية لهذا الموضوع ، وهـي واحـدة من إجاباته العلمية وبحوثـه الغزيرة التي تزيد على الستين بحثاً ومقالة ، والتي نأمل أن نتوفق لطباعتها في مجموعة كاملة ، لتعم فائدتها إن شاء اللّه ، واللّه الموفق .
دار القرآن الكريم
بســـــــــم الله الرحمن الرحيم

اَلْحَمدُ لِلّهِ رَبِْ الْعالَمين ، وَالصَّلاةُ وَالسلامُ عَلى خَيْرِ خَلْـقِهِ وَاَشْـرَفِ بَريَّتِهِ مُحمَّد وَآلِهِ الطـاهِرِينَ لاسيَّما بَقيَّةُ اللهِ في الأَرَضين ، وَلَعَنةُ الله عَلى أَعْدائِهِمْ أجمَعِينَ إلى قِيـامِ يَــوْمِ الــديــنِ.
مسألة : دلّت الأدلة العقلية والنقلية على حاجة المجتمع البشري المتمدن إلى حكومـة تنظّم اُموره ، وتحفـظ كيانه ، وتصونه عما يوجب الفساد والزوال ، وتقوم بوضـع الخطط اللازمـة لمصالحه ، وتمنـع القوي عن اغتصاب حق الضعيف ، وتدفع عنه ظلـم الظالمين ، وتعمل فيه بالعدل ، وتؤمِّن السبل ، وتجعل الكل أمام الحق والقانون سواء .
إنه لاحالة أسوء وأتعس للبشرية من الفوضى المطلقة ، ودين الإسلام الذي هو أكمل الأديان وأتمها ، وأرقى الشرائع والقوانين والأنظمة لم يترك في حياة البشر المادية والمعنوية أمراً إلا وقد بيّن فيه ما به صلاح الإنسان ورشده ، ومن أهم هذه الأمور : أمر وجود الحكومة الأمر الأساسي الذي يدور مداره إجراء أكثر أحكامه ، فقد اهتم به أشد الإهتمام ، فجعل للنبي(صلى الله عليه وآله) الولاية المطلقة على المؤمنين ، قال اللّه تعالى :
( النبيُّ أولى بالمؤمنينَ من أنفسِهم )1
النص على ولاية الامام علي(عليه السلام) المطلقة بعد النبي(صلى الله عليه وآله) .

فقامت بفضل هذه الولاية حكومة العدل الإسلامية بقيادة صاحب مقام الرسالة والنبوة(صلى الله عليه وآله) ، ثم أكمل اللّه الدين بولايـة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) ، وأكـد على أمـر الولاية ، سيما ولاية أميرالمؤمنـين(عليه السلام) ، وقرنـها بولاية اللّه وولاية الرسول بقوله تعالى :
(إنّـما وليُّـكُمُ اللّهُ ورسولُه والّـذينَ آمنوا الّذينَ يُقيمونَ الصلاةَ ويُؤتونَ الزكاةَ وهم راكعون)2
وأمر بإعلانها في يوم غدير خُمٍّ في مشهد عظيم حضره جموع المسلمين ، فقال :
(يا اَيُّها الرسولُ بلِّغْ ما أُنزلَ إليك من ربِّك فإنْ لم تفعل فما بلَّغتَ رسالَتَه ، واللّهُ يعصمك من الناس ، واللّهُ لايهدي القومَ الكافرين)3
فلما كمل الدين بإبلاغ الولاية أنزل اللّه تعالى :
( اليومَ أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضِيتُ لكُمُ الإسلامَ دِينًا )4
النص على ولاية وامامة وحكومه الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) .

وقد ثبت النص عن النبي(صلى الله عليه وآله) على الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) بالولاية والإمامة والحكومة ، بالنصوص المتواترة التي منها : أحاديث الأئمة الاثني عشر التي رواها أعاظم المحدثين من العامة والخاصة في صحاحهم وجوامعهم ومسانيدهم وسننهم ، والتي لاتنطبق إلا على مذهب الإمامية القائلين بإمامة الأئمة الاثني عشر المعروفين من أهل البيت وعترة النبي(صلى الله عليه وآله) .
هذا وقد أوجب اللّه إطاعتهم على المؤمنين بقوله تعالى :
( يا أيُّها الّذينَ آمنوا أَطيعوا اللّهَ وأطيعوا الرسولَ واُولي الأمرِ منكم )5
فقرن إطاعتهم بإطاعة النبي(صلى الله عليه وآله)،وهذه خِصيصةٌ لايختص بهاإلا من كان مثل النبي(صلى الله عليه وآله)معصوما ، وهو الإمام المعصوم الذي يقول به الإمامية ، فلايجوز أن يفسر ( اُولي الأمر ) في هذه الآية إلا بالأئمة المعصومين(عليهم السلام) دون غيرهم كائناً من كان ، حتى الفقهاء .
وهذا هو مقتضى أساس حكومة اللّه تعالى ، ومعنى أسمائه الحسنى ، وحاكميته التوحيدية ، فليس لأحد على أحد الحكومة إلا إذا اُعطيت من اللّه تعالى ، فهو الحاكم الآمر الناهي ، والسلطان والقاضي ، كما يستمد من لطفه ورحمانيته ورحيميته وعدله وحكمته وعلمه ، فهو الرحمن والرحيم واللطيف والعدل والحكيم والعالم والعليم .
وقد أنهى العلامة(قدس سره) الأدلة الدالة على لزوم جعل الحكومة من اللّه على الناس ونصب الإمام لهم إلى ألف دليل .
فكل حكومة لم تكتسب المشروعية من حكومة اللّه تعالى باطلة زائفة .
فالواجب على جميع المكلفين الإطاعة للحكومة الإلهية المتمثلة في وجود الإمام المعصوم في كل عصر وزمان .
قال مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) :
( أللهمّ بلى ، لاتخلو الأرض من قائم للّه بحجّة ، إمّا ظاهراً مشهوراً ، أو خائفاً مغمورا ، لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته ) 6 .
ضرورة الولاية والحكومه للفقهاء زمن الغيبة

ثم إنه مما لاريب فيه ومن البديهي أنه لافرق في حاجة الناس إلى من يتولى اُمورهم بين الأعصار والأمصار ، وبين عصر حضور الإمام وعصر غيبته ، فكما كانت تحتاج البلاد والأمكنة التي لم يكن يعيش فيها الأئمة(عليهم السلام) الى ولاة ووكلاء منصوبين من قبلهم فكذلك الأزمنة التي يغيب فيها الإمام(عليه السلام) بأمر الله تعالى لحِكَم ومصالح يعلمها اللّه عزوجل ، تحتاج أيضاً إلى الوالي الذي يلي اُمورهم من قِبَله ، فكما أن اللّه تعالى قد أتمَّ الحجة على خلقه بنصب الإمام يجب على الإمام الذي جعله اللّه ولي المؤمنين ، ونصبه إماماً على الخلق أجمعين ، وكفيلا لاُمورهم ، وحافظاً لمصالحهم أن يعيِّن في عصر غيبته من يكون حاكماً بينهم ، ولايجوز أن يجعل مصالحهم في معرض الضياع ، واُمورهم على شفا حفرة من الفساد .
وقد عين أرواحنا له الفداء في عصر غيبته الصغرى أو القصرى جمعاً من أعيان الشيعة ، منهم : النواب الأربعة رضوان الله تعالى عليهم ، المشهورون عند الكل بالنيابة والسفارة الخاصة .
دليل الحكومة والولاية في عصر الغيبة للفقهاء

ففي الغيبة الكبرى أو الطُولى التي يطول زمانها كما أخبر به النبي(صلى الله عليه وآله) لابد بطريق أولـى للإمام من رعاية مصالـح شيعته ، ودفع ما يؤدي إلى ضياع أمرهم وانحلاله ، وذلك بنصب القيِّم على أمورهم، الحافظ لشؤونهم الاجتماعية والسياسية ، وقوانين دينهم ودنياهم .
وليس ذلك بالإجماع والاتفاق إلا ولاية الفقهاء العدول المسماة بالنيابة العامة ، فللفقهاء التدخل في أمور المسلمين بما تقتضيه مصالحهم ، ويكون كل ما يقع تشريعاً تحت مسؤولية الإمام عليه السلام ورعايته مما يرتبط بمصالح الاُمة الإسلامية وشؤون الولاية على الناس ، وتقام لحفظها الحكومات يكون ذلك واقعاً تحت مسؤولية الفقهاء ورعايتهم وإدارتهم .
فعلى عاتقهم إحياء السنة ، ودفع البدعة ، وحفظ الشريعة ، وكفالة الاُمة .
فالزعامة لهم ، وهم خلفاء الإمام والقائمون مقامه في تلك الشؤون ، وأمناؤه على الحلال والحرام ، ولولا ذلك لاندرس الدين وضاعت آثار الشرع المبين .
ومن تدبر حق التدبر يعرف أن إشراف الفقهاء على الاُمور إضافةً لمنزلتهم الروحية ومنزلتهم الروحانية في القلوب هو أقوى الأسباب الموجبة لبقاء التشيع ، وحفظ آثار المعصومين(عليهم السلام) إلى زماننا هذا .
إن هذه الولاية التي عرفت بعض شؤونها هي الحكومة الشرعية الحقة التي لم تنقطع من عصر سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله) ، ولاتزال مستمرةً باستمرار زمان التكليف ، لايتفاوت الأمر في تحققها بين أن يكون ولي أمرها مبسوط اليد في جميع ما جعله اللّه في حوزة حكومته وهو الدنيا بما فيها ومن فيها أو مبسوط اليد في بعضه ، أو كان مرفوع اليد عن كله أو عن معظمه ، أو كان حاضراً أو ظاهراً على الأنام ، أو غائباً عن الأبصار .
فالحكومة الشرعية منعقدة مستمرة بهذا الإعتبار ، والفقهاء العدول في عصر الغيبة هم الحاكمون شرعاً والولاة على الأمور ، وهذا هو معنى قوله(عليه السلام) في توقيعه الرفيع كما سنشير إليه :
( فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه ) .
وهذه هي الحكومة الشرعية التي يجب على المكلفين إطاعتها والانضواء تحت قيادتها ، حتى وإن كانوا ساكنين في دائرة غيرها ، فالمؤمن وإن كان في دار الكفر أو في بلاد المسلمين تحت سلطة غير شرعية : فإنه يجب عليه أن يكون منقاداً لهذه الحكومة الشرعية التي جعل الإمام أمرها في عصر الغيبة بيد الفقهاء .
ولايخفى عليك أن ولاية الفقهاء في عصر الغيبة على هذا المبنى تكون كولاية الحكام والنواب المنصوبين من قبل الإمام في عصر الحضور ، وأن الأحكام السلطانية التي تصدر عن صاحبها يجب أن تكون لتنفيذ الأحكام الشرعية ، ولترجيح بعضها على البعض في موارد تزاحم الأحكام والحقوق ، فلاترفع اليد بهذه الأحكام عن الحكم الشرعي بتاتا ، وإنما ترفع بها اليد عن الحكم المهم للأخذ بالأهم حسب تشخيص الحاكم بلزوم ترك حقٍّ أو جهة لحفظ حقٍّ أو جهة أهم .
وعلى كل حال ، فكلامنا في المسألة ليس في الأحكام السلطانية ، بل في المناصب الولائية التي يستمد الفقيه منها صلاحيته لإصدار الأحكام السلطانية .
ثم لايخفى عليك أنه قد استدل على ولاية الفقهاء في عصر الغيبة بطائفة من الأحاديث المروية في كتاب القضاء من جوامع الحديث ، وقد أخرج شطراً منها الفاضل النراقي في عوائده في العائدة الرابعة والخمسين ، لكن الاستدلال بأكثرها لايخلو عن مناقشة ونظر . ولعل أقواها نصاً في الدلالة التوقيع الرفيع الذي أخرجه شيخنا الصدوق في كمال الدين ، قال :
حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني(رضي الله عنه) ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن يوصل لي كتاباً قد سـألـت فيه عن مسائل أشكلت علـي ، فورد ] ت في [ في التـوقيـع بخط مـولانا صاحب الزمان(عليه السلام) . . . إلى أن قال :
( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنهم حجتي عليكم ، وأنا حجة اللّه عليهم ) .
وقال في آخر التوقيع :
( والسلام عليك ياإسحاق بن يعقوب وعلى من اتّبع الهدى )
ورواه شيخنا الطوسي رضوان اللّه عليه في كتاب الغيبة قال :
وأخبرني جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وغيرهما ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال سألت محمد بن عثمان العمري رحمه اللّه أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان(عليه السلام) . . . إلى أن قال :
( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه (عليكم) . . .
إلى قوله عليه السلام :
والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب ، وعلى من اتّبع الهدى 7
وقفة عند التوقيع الصادر عن الناحية المقدسة
ويظهر مما تضمّنه التوقيع المبارك كما حكى الأردبيلي في جامع الرواة عن الأسترآبادي علو رتبة إسحاق بن يعقوب ، ولعله كما استظهره بعض الرجاليين أيضاً هو أخ الكليني ، وكيف كان فلامجال للخدشة في سنده بعدم مجيء شيء من حاله في كتب الرجال بعداعتماد مثل الكليني عليه وروايته التوقيع الشريف بما تضمنه من المطالب المهمة عنه ، ثم اعتماد مثل الصدوق عليه ، ثم شيخ الطائفة رضوان اللّه تعالى عليهم .
ومن المستبعد جداً أن لايكون الكليني عارفاً بحال مثله من معاصريه وهو ينقل عنه أنه يكتب الى مولانا صاحب الزمان عليه الصلاة والسلام يسأله مثل هذه المسائل التي لايسأل عنها إلا الخواص وعظماء الشيعة ، ويأتيه الجواب بخطه الشريف (عليه السلام) . فالظاهر أنه كان يعرف الرجل بالوثاقة والأهلية لمثل هذه المكاتبة . إذاً فلاريب في اعتبار سند التوقيع المبارك .
وأما دلالته : فتارةً يستدل بقوله(عليه السلام) ( وأمّا الحوادث الواقعة . . . ) ، وأن المراد منها ليس أحكام الوقائع ، فإن السائل مثل إسحاق بن يعقوب الذي يظهر من مسائله أنه من أهل المعرفة والبصيرة ، بل وغيره أيضا ، يعلم أنه يسأل عن الأحكام الرواةَ العالمون بها ، فلابد أن يكون المراد منها الحوادث التي يرجع فيها إلى السلطان وولي الأمر والحاكم الشرعي ، وهذا هو الذي يحتاج إلى أن يكون المرجع فيه حجة الإمام(عليه السلام) .
وتـارةً يستدل بقوله فيه : ( فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه ) ، فكما أن الإمام حجة اللّه على العباد يحتج بوجوده عليهم في جميع أمورهم ، ولايكون معه للناس حجة على اللّه فرواة أحاديثهم أيضاً حجة الإمام على الناس ، لايكون معهم في أمر من الامور حجة للناس على الإمام .
والحاصل : أنه كما أن الواجب على الحكيم جل اسمه بمقتضى الحكمة وقاعدة اللطف نصب الإمام والحجة والوالي على العباد فيجب على الإمام والوالي أيضاً نصب من يقوم مقامـه في الأمصار التـي هو غائب عنها ، وكذا في الأزمنة التي هو غائب فيها ، وتصديق ذلك قوله تعالى :
( وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر ، فتمّ ميقاتُ ربِّه أربعين ليلةً وقال موسى لأخيه هارونَ اخُلفني في قومي وأصلح ولاتتّبع سبيل المفسدين )8
وذلك لأنه لايجوز على اللّه ترك الناس بغير حاكم ووال .

من مواضيع : خادم السيدة نرجس 0 نواب عراقيون يطالبون بتسجيل دعوى في الامم المتحدة ضد ايران
0 الطائرات الإيرانية تقصف القرى الحدودية في شمال العراق بعد قصفها بالمدافع
0 جيش الاحتلال الأمريكي : عملية الكوت تمت بالتنسيق مع بغداد ولن نسلم جنودنا للمحاك
0 أوباما يكمل ما بدأه بوش بأجندة تكنس
0 البصرة/ استياء عارم للعشائر العربية الاصيلة من الفدرالية