[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

الاخ الكريم متيم كربلاء رعاه الله.

اشكر اهتمامكم وتعليقكم وخاصة من جنابكم لما لديكم من انتباه وثقافة جيدة كما يظهر منها.

كنت اتمنى لو تسمحون بعد اذنكم قليلا حتى اتم البحث وتكتمل الصورة ، ومن بعدها انا بخدمتكم لاي سؤال ، نقاش ، واستشكال.
ولكن طالما نبهت لما وجدته من استشكال معترض فلا بئس بان نجاوب عليه.

1- ما تفضل به جنابكم بانه الان لا توجد مبررات عالمية لحرب كونية وللاسباب التي ذكرتها
فاقول انه في معرض البحث والتحليل الان لم اتحدث اننا الان على ابواب هذه الحرب المفترضة ولا ادري من اين استنتجتها. بل هي اذا قدر لها ان تكون فهي في زمن الظهور وهذا خارج اطار البحث الان.

نعم لعله قد يتبادر الى ذهنك هذا الامر من خلال فرضية عصر الظهور الحالية التي نتحدث ونتابع علاماتها. وهنا فمن الممكن طرح هذا التصور واحتمالاته الممكنة ولكن ايضا انا لم ادخله للان في حساب البحث ولعلي في النهاية اقرأ الاحداث في ظل فرضية عصر الظهور الحالية وليس فقط في ظل فهم الروايات.

2- انني لم اقول او اقصد ما فهمته من ان حرب قرقيسيا هي نتيجة الحرب الكونية ، بل ان حرب قرقيسيا وحسب ما استظهرناه من واقع العالم تلك الفترة تنتج في ضروف الحرب العالمية المفترضة.اي تحصل احداثها وقد شهد العالم تداعيات الحرب الكونية والهرج والمرج المذكور في الروايات. هذا الذي نريد ايصاله.

والفرق بين الفهمين هو ان تعبيركم وحسب ما فهمته مني يجعل هناك نوع علاقة بين الحرب الكونية ومعركة قرقيسيا ، بينما التعبير الذي ذكرته لا يشير الى علاقة. وإن لعله توجد ولكن دليلها الروائي غير موجود بعد.الا لعله الاحتمال المنطقي بشكل ما.

لذالك هو كما تفضل جنابكم وما نحن قصدناه " ان معركة قرقيسيا لها شانها الخاص " لحد الان على الاقل من سير البحث.

ملاحظة: مسالة تصور / افتراض الحرب الكونية او ما يسمى بالحرب العالمية الثالثة ، نحن وغيرنا من الباحثين والكتاب في علامات الظهور لما نذكرها فاننا انما نتحدث عن توصيف لاحداث ذكرتها الروايات لا استنتاج وتخمين بلا دليل / قرينة. اي ان الروايات وبصيغ متعددة كالجزع الاكبر والموت الاحمر ، وهرج/ مرج الروم ، والفتنة الشرقية ، والموت الاحمر والموت الابيض ، وذهاب ثلثي البشر ، وغيرها من التعابير المختلفة التي لا تحضرني الان هي كلها بالمحصلة نواة هذه التعبيرات التي نستخدمها بالمصطلح الحديث الان. وحيث انها حقيقة في الروايات وكما فهمها معظم الباحثين. فان تصورها في واقع احداث زمن الظهور ما يمكن دفعه بالمنطق الذي قد ينظر او يفسر من جهة واحدة لتفسير الاسباب والمسببات.

اي لما يقول جنابكم انه دول العالم حريصة على تجنب شرارتها ، واذا ما اندلعت سوف تبادر الى ايقافها.
فهذا نسميه منطق لاحتمال معقول ولكن لا يمنع سيناريوا اخر وهو المقابل لهذا المنطق في الجانب السلبي ، فاذا اضفنا له ادلة روائية عديدة فان هذا يفترض به ان يجعل المتلقي لا ان يحسب الحسابات المنطقية التي تؤيد عدم امكانية وقوعها لدراسة وفهم العلامات ، بل يحسب الحسابات المنطقية التي تؤيد امكانيتها لان الروايات في هذا الجانب لا ذاك.

اما اذا اردنا التنزل اكثر ونقول حتى بفرض عدم وجود الرواية والادلة الداعمة لفتنة الحرب الكونية.
فان تصورها في عالم اليوم والتاريخ الحديث ليس مستحيل ولا مستبعد منطقيا ، كيف وقد تجرأت بعض الدول على استخدام السلاح الذري من قبل ، وخاض العالم الحديث حربين عالميتين كبيرتين استخدم فيها كل ما هو ممكن من سلاح وسقط فيها النظام العالمي. وبالنتيجة فرض الحرب الكونية سيكون ليس افتراض تخمينيا بلا سابقه ، وهذا يزيد في احتمال وقوعه مرة ثالثة. خاصة وان الذي يحكم العالم هي قوى متكبرة شيطانية تبرر كل الوسائل لتحقيق اهدافها.

وخارج كل ظواهر الادلة ومنطقيات الحسابات ، فلعل هناك السبب الغيبي ورائها ، وسنن تكوينية تنتجها مما كسبت ايدي الناس ، ولتمهيد مستقبل الظهور لصالح ولي الله وبقيته.

والسلام عليكم