عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.10 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : المنتدى العلمي والتقني
افتراضي أجهزة الكمبيوتر اللوحي الصغيرة تتربع على عرش البيع
قديم بتاريخ : 13-03-2013 الساعة : 08:23 PM


أجهزة الكمبيوتر اللوحي الصغيرة تتربع على عرش البيع
اقبال شديد على الاجهزة الاقل من 8 بوصات

تقرير اميركي يتوقع وصول مبيعات الكمبيوتر اللوحي في العالم إلى 350 مليون في 2017، وانتكاسة للاجهزة التقليدية.

واشنطن - أظهرت تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث التسويق الأميركية "آي.دي.سي" أن أجهزة الكمبيوتر اللوحية الصغيرة تكتسح سوق الكمبيوتر اللوحي.ويتوقع تقرير "آي.دي.سي" وصول مبيعات الكمبيوتر اللوحي في العالم إلى 191 مليون جهاز وبزيادة سنوية نسبتها 11% حتى 2017 حيث ستصل المبيعات إلى 350 مليون جهاز. وقال جيتش أورباني المحلل في قطاع سوق الكمبيوتر اللوحي بمؤسسة أبحاث التسويق الأميركية إن "جهاز من كل جهازي كمبيوتر لوحي تم بيعهما خلال الربع الحالي كان أقل من 8 بوصات".

ويعد جهاز "آي باد ميني" الذي تنتجه آبل كنسخة مصغرة من الكمبيوتر اللوحي الأشهر "آي باد" أغلى أجهزة الكمبيوتر اللوحي الصغيرة. وبدأت "آبل" بتمديد مهل تسليم جهازها اللوحي الجديد المصغر المعروف بـ "آي باد ميني"، ما يدفع إلى الظن أن الطلب قوي على هذا الجهاز الذي أطلقت الطلبيات المسبقة الخاصة به الجمعة. واعتبر المحللون أن تسويق "آبل" لهذا الجهاز الاصغر حجما والارخص ثمنا هو بمثابة خطوة دفاعية اتخذتها الشركة في ظل المنافسة المحتدمة مع مصنعين آخرين في مجال الاجهزة اللوحية التي ينخفض حجمها وسعرها في السوق.

وقد اقرت "آبل" بأنها خفضت هامش الاسعار الذي تعتمده عادة لضمان سعر تنافسي لجهازها اللوحي المصغر الذي يباع ابتداء من 329 دولارا في الولايات المتحدة، لكنه لا يزال اغلى بكثير من جهاز "كيندل فاير" من "امازون" و"نكسوس 7" من "غوغل" (199 دولارا).

ويتوقع التقرير الجديد استمرار تراجع مبيعات الكمبيوتر الشخصي خلال العام الحالي بنسبة 3ر1% إلى 345 مليون جهاز. وتحول ولع العالم بالهواتف متعددة الوظائف وبالاجهزة اللوحية المعلوماتية خصوصا إلى موجة عاتية في 2012، ما سيحتم على أجهزة الكمبيوتر التقليدية التكيف كي تحافظ على وجودها.

وارتفعت مبيعات الاجهزة اللوحية بنسبة 75% في الفصل الثالث من السنة ومن المتوقع أن تصل الى 137 مليون وحدة هذه السنة وأن تزيد ثلاثة أضعاف تقريبا في السنوات الخمس المقبلة، بحسب شركة "فيوتشر سورس" الاستشارية. وتتوقع شركة "أيه بي آي ريسرتش" أن تتخطى مبيعات الاجهزة اللوحية في العام 2016 مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمولة. في المقابل، شهدت مبيعات اجهزة الكمبيوتر التقليدية نكسة هذه السنة، إذ إنها سجلت نموا ضعيفا جدا. وتوقع خبير في عالم التكنولوجيا أن يشهد العالم "إعادة ابتكار" لأجهزة الكمبيوتر التقليدية.

غوغل تسابق آبل بنظام اندرويد
نظام 'أندرويد' لتشغيل الاجهزة المحمولة يهيمن على سوق الهواتف الكية وينافس على افتكاك سوق الاجهزة اللوحية

نيويورك - أفادت تقديرات جديدة صدرت عن مجموعة الابحاث "آي دي سي" بأنه من المفترض أن يتخطى نظام "أندرويد" لتشغيل الاجهزة المحمولة من "غوغل" نظام "آي أو إس" من "آبل" هذا العام في السوق العالمية للأجهزة اللوحية التي تشهدا ازدهارا مطردا. وتتوقع المجموعة أن ترتفع حصة "أندرويد" الذي يهيمن أصلا على سوق الهواتف الذكية، في سوق الأجهزة اللوحية لتبلغ أعلى مستوى لها هذا العام مع 48,8 بالمئة، في مقابل 41,5 بالمئة العام الماضي. أما "آبل" التي أطلقت سوق الاجهزة اللوحية في العام 2010 مع جهاز "آي باد"، فهي ستشهد انخفاضا في حصتها في السوق من 51 بالمئة إلى 46 بالمئة. وتزدهر المبيعات العالمية للأجهزة اللوحية بفضل تزايد الاجهزة الاقل كلفة والاصغر حجما التي تعمل بغالبيتها بنظام "أندرويد".

وتتوقع مجموعة الابحاث تواصل هذا الازدهار. وقدرت "آي دي سي" إجمالي مبيعات الاجهزة اللوحية المرتقبة هذا العام ب 190,9 مليون وحدة، بغض النظر عن أنظمة التشغيل المستخدمة، أي أن السوق ستسجل ارتفاعا بنسبة 49 بالمئة بالمقارنة مع العام 2012 عندما سجلت ارتفاعا قياسيا بنسبة 78.4 بالمئة. وبحسب المجموعة، ستشمل مبيعات الاجهزة اللوحية 350 مليون وحدة بحلول العام 2017، مع 46 بالمئة من حصة السوق ل "أندرويد" و43.5 بالمئة لـ "آبل".


موتورولا... حكاية مجد يتداعى

متاعب موتورولا ترهق غوغل: إلغاء آلاف الوظائف
تخفيض النفقات يضطر عملاق الإنترنت للتخلي عن عدد كبير من الموظفين في إطار إعادة هيكلة شركة خلوي تعاني صعوبات مادية

نيويورك - من المتوقع ان يقوم عملاق الانترنت "غوغل" بإلغاء 1200 وظيفة إضافية في شركة "موتورولا موبيليتي" للهواتف الخلوية التي باتت تابعة له، فضلا عن الأربعة آلاف وظيفة التي تم الاعلان عن إلغائها المرتقب في آب/أغسطس، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة على هذه المسألة. وكانت إحدى الناطقات باسم "غوغل" أكدت عزم الشركة إلغاء وظائف في مجموعة "موتورولا"، لكن من دون تحديد عددها. وقالت إن هذه الخطوة "تندرج في إطار استراتيجية تخفيض (النفقات) التي تم الاعلان عنها الصيف الماضي. وهي من دون شك صعبة جدا بالنسبة للموظفين المعنيين، ونحن نتعهد بمساعدتهم قدر المستطاع". وافادت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نقلت المعلومة ان هذا الإجراء يطال بصورة خاصة الولايات المتحدة والصين والهند. وكانت مجموعة "غوغل" أبرمت صفقة شراء "موتورولا" بقيمة 12,9 مليارات دولار في أيار/مايو 2012. وأطلق عملاق الانترنت الأميركي عملية لإعادة هيكلة "موتورولا" تشمل إلغاء الوظائف والتخلي عن بعض النشاطات.

«غوغل» ستكسر هيمنة «آبل» على الأجهزة اللوحية هذا العام

أفادت تقديرات جديدة صدرت عن مجموعة الأبحاث «آي دي سي» بأنه من المفترض أن يتخطى نظام «أندرويد» لتشغيل الأجهزة المحمولة من «غوغل» نظام «آي أو إس» من «آبل» هذا العام في السوق العالمية للأجهزة اللوحية التي تشهد ازدهاراً مطرداً.

وتتوقع المجموعة أن ترتفع حصة «أندرويد» الذي يهيمن أصلاً على سوق الهواتف الذكية، في سوق الأجهزة اللوحية لتبلغ أعلى مستوى لها هذا العام مع 48,8 في المئة، في مقابل 41,5 في المئة العام الماضي. أما «آبل» التي أطلقت سوق الأجهزة اللوحية في العام 2010 مع جهاز «آي باد»، فهي ستشهد انخفاضاً في حصتها في السوق من 51 في المئة إلى 46 في المئة. وتزدهر المبيعات العالمية للأجهزة اللوحية بفضل تزايد الأجهزة الأقل كلفة والأصغر حجماً التي تعمل بغالبيتها بنظام «أندرويد». وتتوقع مجموعة الأبحاث تواصل هذا الازدهار.

وقدرت «آي دي سي» إجمالي مبيعات الأجهزة اللوحية المرتقبة هذا العام بـ190,9 مليون وحدة، بغض النظر عن أنظمة التشغيل المستخدمة، أي أن السوق ستسجل ارتفاعا بنسبة 49 في المئة بالمقارنة مع العام 2012 عندما سجلت ارتفاعاً قياسياً بنسبة 78,4 في المئة. وبحسب المجموعة، ستشمل مبيعات الأجهزة اللوحية 350 مليون وحدة بحلول العام 2017، مع 46 في المئة من حصة السوق لـ«أندرويد» و43,5في المئة لـ«آبل».

«آي فون» يتحول إلى «مجهر طبي» في أفريقيا!

لجأ أطباء يعملون في المناطق الريفية في تنزانيا إلى وظيفة تكبير الصور في هواتف «آي فون» للكشف عن الديدان المعوية، وهي مشكلة صحية يعانيها الأطفال خصوصاً، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها على الموقع الإلكتروني لمجلة «أميريكن جورنال اوف تروبيكال ميديسن اند هايجين». وقال الطبيب إزاك بوغوش القيم الرئيسي على هذه الابحاث إنها: «المرة الأولى التي تستخدم فيها تقنية بهذه البساطة لتشخيص الطفيليات في الأمعاء».

وقد كلفت العدة البسيطة المستخدمة في إطار هذه التقنية والتي تضمنت عدسة مكبرة سعرها ثمانية دولارات ومصباحاً كهربائياً وصفيحة زجاجية 15 دولاراً بصورة إجمالية، فضلاً عن سعر الهاتف. ولا شك في أن هاتف «آي فون» لا يتمتع بالفعالية عينها التي يتمتع بها المجهر المخبري، لكن الباحثين أكدوا أنه من الممكن تحسين فعاليته بفضل بعض التعديلات.

وقال الطبيب إزاك بوغوش: «نظن أن الهواتف الخلوية التي تحل محل المجاهر قد تصبح عما قريب أداة فعالة لتشخيص الديدان المعوية التي تؤدي إلى مشاكل خطيرة لا سيما عند الأطفال في المناطق الريفية والنائية»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأطباء والعاملين في قطاع الصحة باتوا اليوم يمتلكون هواتف خلوية. كما يتعذر عموما تشغيل المجهر العادي الذي يكلف حوالى 200 دولار في المناطق التي لا تتوافر فيها شبكات الكهرباء.

المفوضية الأوروبية تغرّم مايكروسوفت 731 مليون دولار لانتهاكها اتفاقاً سابقاً

غرّمت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء ٦ مارس ٢٠١٣ شركة مايكروسوفت الأميركية حوالي 731 مليون دولار لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بالسماح للمستخدمين بالاختيار من بين أكثر من متصفح للانترنت في نظام التشغيل ويندوز 7. وقالت المفوضية في بيان إنها وجدت أن مايكروسوفت فشلت في وضع شاشة اختيار متصفح، للمستخدمين في حزمة خدمات نظام التشغيل ويندوز 7، من أيار/مايو 2011 وتموز/يوليو 2012، لذلك لم يستطع حوالي 15 مليون مستخدم لنظام ويندوز في الاتحاد الأوروبي رؤية شاشة اختيار في هذه الفترة. وأضافت أن مايكروسوفت أكدت أنها لم تضع شاشة اختيار في هذه الفترة.

وكانت الشركة الأميركية والمفوضية الأوروبية اتفقتا عام 2009 على أن تتيح الشركة للمستخدمين في أوروبا حتى عام 2014 شاشة ليختاروا منها متصفح الانترنت المفضل لديهم. وفي تموز/يوليو اتهمت المفوضية الأوروبية مايكروسوفت بانتهاك الاتفاق وهو ما قالت الشركة إنه يعود لمشكلة فنية. وقال نائب رئيس المفوضية المسؤول عن سياسيات التنافسية جواكين ألمونيا "إن الإخفاق في الالتزام هو مخالفة خطيرة تترب عليها معاقبة بناء على ذلك". وقررت المفوضية تغريم مايكروسوفت 561 مليون يورو أي 731.2 مليون دولار.

النصوص في قيود عبودية «غوغل»

تتطلّب الكتابة لـ»الويب» تقنية خاصة في بنية نصوصها، وتتعارض قواعد صنعها في بعض الأحيان مع تقاليد الصحافة المكتوبة، بصورة جذرية. ويُملي هذه القواعد محرك البحث «غوغل» عبر نظام الخوارزميات المرجعية (تُسمى «غوغل ريفرنسز» GoogleReferences)، كما يمثّل التسابق في الكبس على «فئران» الحاسوب مصدر إزعاج للصحافي المعني بالعمل الإعلامي الجيّد.

ويسأل بعض الصحافيين انفسهم عن مدى استعباد «غوغل» لهم، إذ تُعبّر الأرقام عن بعض قيود هذه العبودية التقنيّة. يكفي القول إن 90 في المئة من حركة المرور على الإنترنت، تُنجز عبر «غوغل». ولا يحصل محرك البحث «بينغ» ، على رغم تصنيفه ثانياً، إلا على 3 في المئة من مجمل استعمال جمهور الإنترنت لمحركات البحث عليه، وفق أرقام نشرها موقع «آت إنترنت.فر» Atinternet.fr. ومثلاً، يسيطر «غوغل» على المرتبة الأولى في الإعلانات أيضاً، خصوصاً في الدول الصناعية الكبرى ومعظم مجموعة دول العشرين. وفي فرنسا، تتخطى الإعلانات على «غوغل» نظيراتها على محطة التلفزيون الفرنسية «تي أف 1»TF1 التي احتكرت تلك المرتبة سنوات طويلة.

ضد التوريّة!

في مفارقة مهمة، يؤدي الاعتماد المستمر على «غوغل» إلى اختفاء التوريات الصغيرة في اللغة، وغيرها من الأشكال التعبيرية التي تعطي اللغة الصحافية حيويتها. وكي تصنع المقالات الصحافية حالياً على الإنترنت، ينبغي على هذه البلاغة اللغوية أن تكون محظورة. لم تعد الصحافة على شبكة الإنترنت قادرة على تجاهل مرجعية «غوغل». هناك تقاليد راسخة صحافياً، لكنها باتت مهترئة ومهتزّة.

وحاضراً، يتمثّل السؤال الأول الذي يطرحه الصحافي على نفسه قبل كتابة مقاله، في الكلمات الرئيسة- المفتاحية التي يتوجّب على الجمهور طبعها على «غوغل»، كي يعثر على مقالته لاحقاً؟ ومن ناحية، يصلح هذا السؤال مدخلاً للحديث عن «مرجعيات غوغل». ومن ناحية ثانية، يعني هذا السؤال وجوب أن تُكتب المقالات بعبارات بسيطة، لأنها ربما تُشكل الكلمات التي يستخدمها الجمهور الواسع للتفتيش عن المعلومات، خصوصاً بالنسبة إلى العناوين. انطلاقاً من المنطق السائد حاضراً، أصبح العنوان الذي شكّل واحداً من أعظم أجزاء النصّ في العصر الذهبي للصحافة، في خبر كان، لأنَّه لن يساوي الكثير بالنسبة إلى «غوغل». وعلى الشاكلة عينها، ينسحب التلاعب على الكلمات والجُمَل والعبارات، بأثر من متطلّبات البحث على «غوغل».

وهنا سؤال آخر يطرحه بعض المتشائمين المتطرفين. لماذا لا يحل الروبوت محل الصحافي؟ هناك مخاطر عند تقييد الكتابة بمتطلبات محرّكات البحث، مع تسييد ميكانيكية النصوص وتكرارها وتشابهها، خصوصاً لجهة استخدام الكلمات نفسها ونقلها دائماً من نصٍ إلى آخر. وبناءً على ذلك، هل يمكن القول إن الخطر يزداد تحت وطأة إمكان أن تصبح المعلومات منمّطة وخاضعة لنسق وحيد؟ عندما تتشابه النصوص، فإنها تفقد قدرتها على التعبير عن الحقيقة. ويؤثّر الأمر نفسه في التراكيب اللغوية، بل اللغة بحدّ ذاتها، مع ما تحتويه اللغة من جماليات تركيبية ودلالية.

وفي المقابل، من الصحيح أيضاً القول إنّه ليست هناك فائدة من الكتابة إذا كانت غير مقروءة، خصوصاً بالنسبة إلى الصحافة. ولكن عندما نعلم أن 92 في المئة من مستخدمي الإنترنت لا يتجاوزون الصفحة الثالثة أثناء إجرائهم عمليات بحث على «غوغل»، يصبح تحديد المرجع ضرورياً بالنسبة إلى من يرغب في إعطاء قيمة للمعلومات. هل يصبح التحايل هو الحل؟ ربما! ويتوجّب على الصحافة أن تأخذ هذه الأمور كلها في الاعتبار، من دون أن تقدم تنازلات في المهنة.

قصّة الروبوت بين خيال هوميروس ومختبرات اليابان

يختار كتاب «الروبوتات»، وهو ترجمة الزميل رفيف كامل غدار لكتاب The Robot/TheLife Story of a Technology، تأليف ليزا نوكس، أن يدخل إلى تقنية الإنسان الآلي («الروبوت» Robot) من باب شديد الواقعية: الخيال البشري. ربما بدا هذا المدخل غير مألوف لجمهور واسع، خصوصاً أن الثقافة العربية تفتقد إلى الاشتغال الواسع والراسخ على العلاقة بين أعمال الخيال المتّصلة بالأسطورة والحكاية والرواية والشعر والأفلام من جهة، والتكنولوجيا ومساراتها وتطوّرها من جهة أخرى. وبذا، يستهل الكتاب روايته عن ظهور هذه الآلات الذكيّة التي يفترض أنها تحاكي الإنسان وأعماله وذكاءه وجسده، بالحديث عن ملاحم الحضارات الغابرة كـ «إلياذة» هوميروس، قبل أن يُعرّج على خيالات من الحضارات الفرعونية وبلاد ما بين النهرين، إضافة إلى الهند وفارس والحضارة الإسلامية - العربية، ليحط أخيراً في مهدٍ متوزّع بين الغرب الأوروبي - الأميركي واليابان، وهو أعطى الروبوت ميلاده فعلياً.

وصدر الكتاب أخيراً بفضل جهد مشترك بين «الدار العربية للعلوم - ناشرون» و «مركز البابطين للترجمة»، في مفتتح سلسلة «قصة تكنولوجيا» التي تروي كتبها حكاية التقنيات الحديثة، كلاً في كتاب منفصل، بأسلوب سهل ومُبسّط. وينتهي كتاب «الروبوتات» بمعجم يتضمّن الترجمة التي اعتُمِدَت في ترجمة المصطلحات التقنية، وهو أمر لجأت إليه حفنة صغيرة من دور النشر العربية، مثل «المنظمة العربية للترجمة». ويتميّز الكتاب بأنه يختتم على ملحق «قراءات إضافية» وهو سجل يقترح كتباً ومقالات عن موضوع الروبوت، إضافة إلى مجموعة من المواقع الإلكترونية التي تتصل بالروبوت وتاريخه وتقنياته.

أسلاف الإنسان الآلي

«منذ العام 2000، عرضت شركات مصنّعة كبرى بما فيها هوندا وتويوتا وسوني، روبوتات شبيهة بالبشر تبدو مثل روّاد فضاء صغار الحجم ببذلات فضائية. وعلى رغم قدرة هذه الروبوتات على تسلّق السلالم والرقص والتواصل مع مُشغّليها، وحتى العزف على آلات موسيقية، لم تقارب درجة تطوّر الناس الأوتوماتيكيين المُصوّرين في الأفلام مثل فيلم «الذكاء الاصطناعي» Artificial Intelligence, AI (2001) و«أنا، الروبوت» I, Robot (2004)». وتفتح مقدمة الكتاب على هذه الكلمات التي تشي بالانشغال الرئيسي في موضوع الروبوت: صنع آلالات تماثل (أو تفوق كثيراً) الإنسان جسداً وذكاءً، بل حتى في الأحاسيس والابتكار.

وإذ يتوزّع الكتاب على 3 أقسام كبرى، هي «الأسلاف» و «السنوات المُبكّرة» و «نمو الحقل»، فإنه لا يفقد التركيز على موضوعه الرئيسي، على رغم تشعّب هذا الأخير إلى مسارات متعدّدة، لكنها دوماً متقاطعة. وفي الأسلاف، هناك خيال الآلات التي تحارب وتقاتل (وللأسف، معظمها شرير)، لكنها لا تملك إرادة ولا عقلاً مستقلاً، بل تخضع لصُنعها بغموض يعبّر عنه مفهوم السحر. وتبدأ الأيدي بترجمة الخيالات المتراكمة أحقاباً، عبر الآلات التي تؤدي حركات متعاقبة ومتكررة ومنتظمة.

وظهرت هذه الآلات في حضارات كثيرة. ودخلت عصر المُحاكاة المُنظّمة لأعمال الجسد البشري، خصوصاً مع عصر التنوير الأوروبي، ولاحقاً عبر جهود مثابرة في اليابان والصين. ولا يجد الكتاب مفراً من إيراد تفاصيل نمو الذكاء الاصطناعي، وهو قلب مشروع الروبوت، بداية من آلات الحساب البدائية التي ظهرت في الصين (من ينسَى المِعداد الصيني الشهير؟) ثم العالم الإسلامي. ولأن الرياضيات هي محرّك مشاريع الذكاء الاصطناعي تاريخياً، من المستطاع ملاحظة المساهمة الضخمة التي قدّمتها الحضارة العربية الإسلامية، عبر الجبر وحساب التكامل والتفاضل وعلم المثلثات («تريغونومتري» Trigonometry)، وخصوصاً ابتكار الخوارزمي الجداول الرياضية التي ما زالت تحمل صدى اسمه لغاية الآن. وبذا، يندمج في الكتاب الحديث عن تطوّر الكومبيوتر ومُكوّناته الإلكترونية ورقاقته الذكيّة، مع الرواية المُشوّقة لظهور الروبوت. ويلفت الكتاب إلى الروبوتات الافتراضية أيضاً، وهو منحًى قلما تناولته الأقلام العربية المشتغلة بمواضيع الكومبيوتر والإنترنت. ولا يفوت الكتاب أن يبرز الفوارق بين المراحل المختلفة في هذا التطوّر العريض. فمثلاً، يُلاحظ أن تطوّر الروبوت في عصور ما قبل الصناعة المُكثّفة في الغرب، اعتمد على البراعات الفردية، على غرار ما صنعه ليوناردو دافنشي، وهو عبقري متعدّد المواهب إلى حدّ يثير الذهول، من أجساد آلية تتحرك من تلقاء ذاتها! وبعدها، سيطر على هذا التطوّر «ظِلّان» كبيران ما فتئا يتفاعلان منذ عقود: الشركات الكبرى والدولة. ولغير هواة الكليشيهات، يبرز بوضوح أن دور الدولة في تطوّر العلم في المجتمعات المعاصرة، ما زال فائق القوّة. ولا بأس من الإشارة إلى «وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتقدّمة» («داربا» DARPA) و «الوكالة الأميركية للفضاء والطيران» («ناسا» NASA)، كنموذجين عن هذا المنحى.

كرونولوجيا وجيزة

قرابة 7000 سنة قبل الميلاد: في ملحمة «الإلياذة»، ورد ذكر لتماثيل متحرّكة ومُقاتِلة.
بعدها، تحـــدّثت «ألــف ليلة وليلة» عن تماثيل حديد تقاتل وتطيع أوامر صُنّاعها.

> القرن الأول للميلاد: في رودس، انتج جيرمينوس آلة حاسبة لقياسات الفلك.
> القرن 13: وضع العالِم الإسلامي الجزري كتاباً عن الآلات الذاتية التشغيل. وحاول رامون لول إخضاع عمليات التفكير لمعادلات الرياضيات.
> القرن 14: زُوّدت الساعات في الأبراج الأوروبية بقارع آلي.
> 1497: وضع ليوناردو دافنشي مخطّطاً هندسياً لفارس روبوتي. بعدها، صنع دافنشي أسداً يتحرّك آليّاً.
> القرن 17: صنعت اليابان آلات ذاتية التشغيل، استُعمِل بعضها في تقديم الشاي.
> القرن 18: أنتج فريديك فون كناوس آلات كتابة ذاتية التشغيل. وبعده، صنع بيير جاكويت كاتباً آلياً على هيئة إنسان (عام 2011، استوحى فيلم «هيوغو» Hugo هذه الفكرة. ونال أوسكارات عدّة).
> 1805: ابتكر جوزيف جاكاراد نولاً مبرمجاً يعمل بالبطاقات المثقّبة. وبعده، صنع تشارلز بابيج أول تصميم للحاسوب الشامل، بلغت مساحة أوراقه ما يزيد على 400 قدم مربّعة، لكنه لم ينجزه.
> 1854: وضع جورج بول كتاباً عن علاقة الرياضيات بطُرُق التفكير.
> 1868: صنع إسحاق غراس عربة تُدار بالبخار ويجرّها رجل آلي، ما أوحى برواية «رجل بخاري».
> 1929: قُدّمَت روبوتات شبيهة بالبشر في معارض دولية في أوروبا وأميركا.
> 1937: عالِم الرياضيات ألان تورينغ يضع نظرية عن الفارق بين طريقة التفكير لدى الإنسان والآلات الذكيّة.
> 1939: ابتكرت ذراع مؤتمتة لرش الدهان. وظهر الروبوت «إلكترو» والكلب الآلي «سباركو».
> 1941: في ألمانيا، صنع كونراد كيوز «زد- 3» Z-3، وهو حاسوب إلكتروني شامل قابل للبرمجة.
> 1942: وضع روائي الخيال العلمي إسحاق أسيموف ما عُرِف بـ «القوانين الثلاثة» للروبوت، في قصّة قصيرة بعنوان «مراوغة».
> 1945: نشر البروفسور جون فون نيومان بحثاً وصف فيه الكومبيوتر ذا البرنامج المُخزّن.
> 1946: ظهر «إينياك» ENIAC وهو حاسوب إلكتروني شامل مُبرمج، مُفتتحاً العصر الفعلي للكومبيوتر. واستضافت نيويورك مؤتمر «ماسي» macy الأول مفتتحاً سلسلة مؤتمرات هدفها وضع عِلمٍ عام عن طُرُق عمل الدماغ البشري.
> 1947: اختراع الترانزستور على يد ويليام شوكلي، يستهل عـــصر الإلكـــترونيات الذكيّة الصغيرة الحجم، ويمهد لظهور الرقاقة الإلكترونية، وهي العقل المفكّر في الكومبيوتر، في العام 1959.
> 1950: صُنِع «يونيفاك» وهو أول حاسوب قابل للبرمجة يُسوّق تجاريّاً. واستُعمِل لأتمتة إحصاء السُكّان في الولايات المتحدة.
> 1953: ظهرت أول مركبة بحريّة مؤتمتة تُدار من بُعد، واستُعمِلَت في التصوير تحت الماء.
> 1955: دخل الكومبيوتر عالم الصناعة عبر صنع ذراع روبوتية عملت في مصانع شركة «جنرال إلكتريك».
> 1958: صنع سيمور كراي أول سوبر كومبيوتر. وتأسّست «وكالة مشاريع بحــوث الدفاع المـــتقدّمة» («درابا» DRAPA) التي موّلت مشاريع الحوسبة والروبوت، كما ابتكرت الانترنت لاحقاً.
> 1959: في «معهد ماساشوستس للتقنية»، تأسس «مختبر الذكاء الاصطناعي».
> 1960: استُهِلّ العمل في بناء نُظُم روبوتية مؤتمتة كليّاً، بداية من نُظُم «يونيميت». وظهرت الأقراص المُدمجة التي يُكتَبْ عليها بالليزر. صُنِع روبوت «فيرساتران» الأسطواني الشكل.
> 1963: أسّست جامعة ستانفورد مختبراً للذكاء الاصطناعي، تمكّن من صنع «أعصاب» اصطناعية. وظهر «ذراع رانشو»، وهو أول طرف اصطناعي بديل لذراع البشر، احتوى 6 مفاصل، يديرها الكومبيوتر.
> 1965: توقّع هربرت سايمون أن تصبح الآلات قادرة على محاكاة البشر تماماً في غضون... عقدين! ولم يصح هذا التوقّع.
> 1966: هبط أول روبوت فضاء، هو «سيرفايور» على سطح القمر، قبل سير البشر عليه.
> 1973: قدّمت جامعة «واشيدا» اليابانية أول روبوت شبيه بالبشر هو «وابوت-1» WABOT-1.
> 1974: تأسيس «جمعية الصناعات الروبوتية» في أميركا، وهي أولى في نوعها عالمياً.
> 1978: بدعم من «جنرال موتورز»، صُنِعَت أول آلة شاملة للجمع والتركيب تكون قابلة للبرمجة، حملت اسم «بوما».
> 1980: بدأت شركة «هوندا» بحوثاً عن روبوت شبيه بالبشر. ولاحقاً توصلت لصنع الروبوت «أسيمو» ASIMO الذائع الشهرة (عام 2000).
> 1983: أنتجت ألمانيا ألفي روبوت خصّصت لأعمال الصناعة، ما غيّر مفهوم الصناعة كليّاً.
> 1986: استعملت اليابان 116 ألف روبوت صناعي، تلتها أميركا (25 ألفاً) وألمانيا (12.4 ألف).
> 1992: استُخدِم الروبوت الجرّاح «روبودوك» ROBODOC في عملية استبدال وِرك لإنسان.
> 1997: خسر بطل الشطرنج الأسطوري غاري كاسباروف أمام الروبوت «ديب بلو» الذي صنعته «آي بي أم».
وأُجريت أول مباراة للروبوت في كرة القدم «روبوكاب» RoboCup في اليابان.
وبدأ صنع أول روبوت رائد فضاء «روبونوت» RoboNaut. وسار أول روبوت - سيّارة، هو «سوجورنر»، على سطح المريخ، الذي لم تصله أقدام البشر حتى الآن.
> 2000: ثلاثة أرباع مليون روبوت صناعي يتولون المصانع الكبرى عالمياً.
> 2001: أول عملية للروبوت الجرّاح المُدار بالإنترنت. عمل الروبوت في فرنسا، وأداره جرّاح من نيويورك.
> 2010: ظهر روبوت أنثى في معرض متخصّص في «لاس فيغاس».


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
رد مع اقتباس