عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.10 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : المنتدى العلمي والتقني
افتراضي غوغل تفتح جبهة جديدة على آبل: حاسوب بمواصفات هائلة
قديم بتاريخ : 23-02-2013 الساعة : 01:25 AM


غوغل تفتح جبهة جديدة على آبل: حاسوب بمواصفات هائلة
سوق التكنولوجيا بين جشع المنتجين ونهم المستهلكين

'كروم بوك بيكسل' يجمع بين تكنولوجيات الاجهزة اللوحية والكلاسيكية ويسعى لمنافسة 'ماك بوك' آبل.

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - فتحت شركة غوغل العملاقة الخميس جبهة جديدة في مواجهتها مع آبل من خلال اطلاقها اول جهاز كمبيوتر محمول عالي الجودة "كروم بوك بيكسل" قدم على انه منافس لجهاز "ماك بوك".

وقالت المجموعة ان اولى اجهزة "كروم بوك بيكسل" باتت متوافرة اعتبارا من الخميس في متاجرها الالكترونية "غوغل بلاي" في الولايات المتحدة وبريطانيا بسعر 1299 دولارا و1049 جنيها استرلينيا على التوالي وانها ستكون متوافرة "قريبا" على موقع الموزع الالكتروني الاميركي "بيست باي". وهذه الاجهزة الاولى مجهزة باتصال بالانترنت اللاسلكي (واي فاي). وستطلق نسخة متناسقة مع الهواتف النقالة من الجيل الرابع (ال تي اي) اعتبارا من نيسان/ابريل في الولايات المتحدة بسعر 1449 دولارا.

ويجمع الجهاز الجديد بين تكنولوجيات خاصة بالاجهزة اللوحية ولا سيما الشاشة التي تعمل باللمس واخرى متوافرة على اجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية. وشددت غوغل على سرعته ونوعية شاشته التي قال سوندار بيشاي نائب رئيس قسم "كروم" في شركة غوغل انها اعلى وضوحية من تلك التي يوفرها اي جهاز كمبيوتر محمول. ويعمل الجهاز بشريحة "انتل" وتنتجه في تايوان شركات الكترونية لم يكشف عن اسمها. واكدت غوغل انها تعمل مع مجموعة من مصممي التطبيقات لتصميم برامجها.

ولغوغل منذ العام 2010 مجموعة من الحواسيب المحمولة "كروم بوك" تصنعها المجموعات التايوانية "أيسر" و الصينية "لينوفو" والكورية الجنوبية "سامسونغ" والاميركية "هويلت-باكارد". لكن هذه الاجهزة تأتي بمواصفات دنيا وتنافس فقط اجهزة تعمل بنظام ويندوز التشغيلي من تصميم مايكروسوفت. الا ان غوغل تتواجه بجهازها الجديد مباشرة مع آبل التي تركز على حواسيب بمواصفات عالية. وتتواجه المجموعتان في الاساس في مجال الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية حيث فرض نظام "اندرويد" لتشغيل الهواتف النقالة نفسه سريعا كطرف اساسي في السوق.

وتستخدم غوغل نظام اندرويد في هواتفها واجهزتها اللوحية "نيكسوس" الا ان شركات اخرى كثيرة باتت تعتمد هذا النظام ايضا. فـ70 % تقريبا من الهواتف الذكية التي بيعت خلال الربع الاخير من السنة الماضية تعمل بنظام اندرويد. الا ان جهاز "آي باد" من آبل لا يزال يسيطر على سوق الاجهزة اللوحية مع انه يلقى منافسة متزايدة من الاجهزة العاملة بنظام اندرويد.

سلاح إل جي لمحاربة سامسونغ: أوبتيموس جي
المنافسة بدأت: من يصنع هاتف أكثر دقة؟

الشركة الكورية العملاقة تروج لجهاز جديد بشاشة عالية الدقة في مسعى للتقدم على منافسيها في سوق الهواتف الذكية.

سيول - كشفت مجموعة "إل جي" الإلكترونية الاثنين عن النسخة الأخيرة من هاتفها الرئيسي الذي زودته بشاشة عالية الدقة، في مسعى للتقدم على منافسيها الرئيسيين، من قبيل "سامسونج". ومن المرتقب أن تطرح النسخة الأخيرة من مجموعة هواتف "أوبيتموس جي" التي أطلق عليها اسم "أوبتيموس جي برو" في الأسواق الأربعاء، وهي الهاتف الذكي الأول من صنع "إل جي" المزود بشاشة كاملة عالية الدقة. وهذا الهاتف الخلوي الجديد يعمل بنظام "أندرويد"، ويبلغ طوله 15,2 سنتمترا وعرضه 7,6 سنتمترات. ويتوقع أن يسوق في اليابان وأميركا الشمالية في الربع الثاني من العام. وقام كبار مصنعي الهواتف الذكية، مثل التايواني "إتش تي سي" والياباني "سوني"، بتقديم نماذج معززة بشاشات كاملة عالية الدقة تستخدم عادة في أجهزة التلفاز، بغية تعزيز مكاناتها في سوق الهواتف الذكية حيث تحتدم المنافسة. ومن المتوقع أيضا أن تطلق مجموعة "سوني إلكترونيكس"، الأولى عالميا في مجال الهواتف الذكية والخلوية، هاتفا مزودا بشاشة كاملة عالية الدقة، في إطار مجموعة "غالاكسي".

وكانت مجموعة "إل جي" الثانية عالميا في مجال الشاشات المسطحة والخامسة في مجال الهواتف الذكية واجهت خلال عدة سنوات مشاكل كثيرة في سوق الهواتف الذكية متسارعة النمو، غير أنها تمكنت بفضل حملات ترويجية مكثفة من رفع مبيعات هواتفها الذكية بنسبة 56% في الربع الأخير من العام 2012. وبلغت مبيعاتها خلال تلك الفترة عددا قياسيا شمل 8,6 ملايين وحدة.

'ترانسفر وايز' نظام إلكتروني لارسال الحوالات المالية
وداعا لطابور المصارف

بدلا من إرسال الاموال من بلد إلى آخر، يدفع 'ترانسفر وايز' لكل زبون المبلغ المطلوب باليورو او بالجنيه الاسترليني بسعر صرف منخفض جدا.

تالين - هل سئمتم من دفع عمولات للمصارف كلما قمتم بحوالات مالية؟ لا داعي للقلق من الآن فصاعدا، فقد قام شابان من إستونيا باستحداث نظام "ترانسفر وايز" الذي يسمح بإجراء عمليات من هذا القبيل على الانترنت من دون اللجوء إلى المصارف. وقد كتب تافت هينريكوس (31 عاما) وكريستو كارمان (32 عاما) المتخصصان في نظام الاتصالات الهاتفية المجانية على الانترنت عبر "سكايب" ونظام الدفع الإلكتروني "بايبال"، على موقع "ترانسفر وايز" "وداعا أيتها المصارف، فقد ولى زمنك!". أطلق نظام "ترانسفر وايز" في كانون الثاني/يناير 2011، ويكلف استخدامه جنيها استرلينيا واحدا (1,2 يورو) لكل حوالة مالية قد تصل إلى 230 يورو (تزيد الكلفة بنسبة 0,5% عندما يتخطى المبلغ هذه القيمة). وقد سجل هذا الموقع حتى اليوم رقم أعمال قدره 60 مليون يورو ونموا شهريا نسبته 20%، على ما يؤكد مصمما هذه الأداة. وتستلزم الحوالات الدولية دفع رسوم مصرفية تتراوح نسبتها بين 3 و6%. ويتعامل نظام "ترانسفر وايز" مع زبائن من كل أنحاء أوروبا عموما، ومن بريطانيا وفرنسا واسبانيا خصوصا.

وكان هينريكوس مدير استراتيجيات "سكايب" حتى العام 2008. أما كارمان، فكان مستشارا في مجال التدقيق المالي. وقد خطرت هذه الفكرة على بالهما عندما كان هينريكوس يعيش في لندن ويسدد دفعاته بالجنيه الاسترليني فيما كان يتقاضى راتبه باليورو من مجموعة "سكايب" التي تتخذ في استونيا مقرا لها. وكان كارمان من جهته يحصل على راتبه بالجنيه الاسترليني في لندن، ويسدد قرض منزله في تالين باليورو. وأخبر هينريكوس "لاحظنا أن كلا منا بحاجة إلى عملة الآخر، فبدأنا بمقايضة الاموال مع اعتماد سعر الصرف المتوسط المذكور في الصحف وليس ذلك الذي تفرضه المصارف". وأضاف "سرعان ما اكتشفنا أننا نوفر مبالغ كبيرة من خلال تفادي الحوالات الدولية، وفكرنا في اعتماد هذا المفهوم على الصعيد التجاري، فأبصر نظام 'ترانسفر وايز' النور". ويقضي هذا النظام بتعريف المستخدمين على آخرين لديهم حاجات صرف متبادلة.

وقد شرح هينريكوس انه في وسع زبون في بريطانيا يحتاج إلى تحويل اموال إلى استونيا ان يفتح حسابا بالجنيه الاسترليني في "ترانسفر وايز". فتقوم الشركة بالبحث عن زبون آخر في استونيا يرغب في القيام بالعملية بصورة معكوسة، وتدعوه إلى إيداع اليوروهات في النظام. وبدلا من إرسال الاموال من بلد إلى آخر، يدفع "ترانسفر وايز" لكل زبون المبلغ المطلوب باليورو او بالجنيه الاسترليني بسعر صرف منخفض جدا. وقد أكدت دونا هاغنز الناطقة باسم المجموعة أن هذا النظام حظي بموافقة هيئة الخدمات المالية وهي الهيئة المعنية بتنظيم قطاع الخدمات المالية في بريطانيا. وهو بالتالي يخضع للقواعد التجارية عينها المفروضة على المصارف البريطانية، ولا يفسح المجال لتبييض الاموال. وتوظف مجموعة "ترانسفر وايز" 25 شخصا، وهي قد حصلت على استثمارات من مصادر عدة توازي قيمتها المليون يورو.

جديد مايكروسوفت وهواوي: هاتف ذكي مخصص لافريقيا
سعر الهاتف الجديد أقل من مئتي دولار

عملاقا التكنولوجيا الأميركية والصينية يتعاونان في إنتاج هاتف متعدد الوظائف ومنخفض الثمن 'صمم لافريقيا من قبل افارقة'.

لاغوس - تتعاون مجموعة "مايكروسوفت" للمعلوماتية مع شركة التجهيزات الصينية "هواويي" لاطلاق هاتف متعدد الوظائف مخفض الثمن في افريقيا على ما اعلنت الشركة الاميركية خلال مؤتمر صحافي في لاغوس. الهاتف "الذكي" الجديد الذي يحمل اسم "هواويي 4 افريكا" يعمل بنظام التشغيل الجديد ويندوز 8 العائد للشركة الاميركية سيكون مجهزا بمجموعة من التطبيقات التي "صممت لافريقيا من قبل افارقة" على ما اوضح المصدر ذاته. وقال مسؤول في مايكروسوفت ان سعر الهاتف سيكون اقل من مئتي دولار. وشدد غوستافو فوكس مسؤول المنتجات النقالة في مايكروسفوت لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا "العامل الرئيسي ليس السعر بل المحتوى والتطبيقات التي نطورها عبر قسم التحديث لضمان ان يكون الجهاز مفيدا محليا".

وقال علي فرماوي نائب رئيس مايكروسوفت لهذه المنطقة في وقت سابق على مدونة موقع متخصص ان الهاتف الذكي الجديد سيكون مجهزا بسلسلة من التطبيقات "المصممة لافريقيا من قبل افارقة". وشدد المسؤول في مايكروسوفت على ان هاتفا واحدا من كل عشرة تباع في افريقيا هو "هاتف ذكي" راهنا. وسيسوق الهاتف الجديد في مرحلة اولى في سبع دول هي جنوب افريقيا وانغولا وساحل العاج ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا.

وسعر الهواتف الذكية الذي غالبا ما يتجاوز 700 دولار يعيق انتشارها في القارة الافريقية. وبحلول العام 2016، تأمل مايكروسوفت ان تكون ساهمت في نشر "عشرات ملايين" الهواتف الذكية في صفوف الشباب الافريقي وربط مليون شركة صغيرة ومتوسطة في القارة السمراء بالانترنت وتدريب 200 الف افريقي على التكنولوجيات الجديدة.

أبل وسامسونغ يواصلان 'حرب' المنافسات الباردة
نتائج سلسلة الدعاوى القضائية تشير إلى أن حروب الملكية الفكرية للهواتف الذكية ستدخل في حالة جمود.

سان فرانسيسكو- من بورنيما جوبتا وميونج كيم ودان ليفين : كانت هذه أسوأ كوابيس الراحل ستيف جوبز.. مصنع آسيوي كبير مثل سامسونغ الكترونيكس يستخدم نظام تشغيل اندرويد من انتاج غوغل لتصنيع هواتف ذكية وأجهزة لوحية تشبه إلى حد كبير أجهزة آي.فون وآي.باد. ثم تبدأ سامسونغ في الاستحواذ على حصة بالسوق وتضر بهوامش أرباح أبل وسعر سهمها وتهدد موقعها على قمة عرش صناعة الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية التي تحظى بشعبية كبيرة.

كان لدى جوبز بالطبع الرد على كل هذا وهي حرب قانونية "لا تبقي ولا تذر" تحول دون وصول الأجهزة التي تستنسخ خصائص أجهزة أبل إلى السوق. لكن بعد نحو عامين من أول دعوى قضائية رفعتها أبل على سامسونغ تتهمها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية وستة أشهر من تحقيق الشركة الأميركية انتصارا قضائيا كبيرا على منافستها الكورية فإن فرص أبل تتضاءل في حظر بيع منتجات سامسونغ. والواقع أن سلسلة من الدعاوى القضائية في الآونة الأخيرة تشير إلى أن حروب الملكية الفكرية للهواتف الذكية ستدخل في حالة جمود حيث تعجز أبل عن اثبات أن مبيعاتها تضررت بشدة بسبب تقليد المنافسين ولاسيما سامسونغ لمنتجاتها. وهذا بدوره قد يكون إيذانا بدخول مرحلة جديدة من العلاقة المعقدة بين الشركتين المهيمنتين على أنشطة الحوسبة المحمولة المتنامية.

كان تيم كوك الذي خلف جوبز كرئيس تنفيذي لأبل ضد فكرة مقاضاة سامسونغ في المقام الأول وفقا لما قالته مصادر مطلعة على الأمر ويرجع ذلك بنسبة كبيرة إلى الدور الحيوي الذي تقوم به سامسونغ كمورد لمكونات آي.فون وآي.باد. واشترت أبل مكونات من سامسونغ بنحو ثمانية مليارات دولار العام الماضي حسب تقديرات المحللين.

وفي الوقت نفسه استفادت سامسونغ كثيرا في فهم السوق من خلال علاقتها بأبل ومن انتاج هواتف ذكية وأجهزة لوحية تشبه أجهزة أبل إلى حد كبير. وفي حين تتنافس الشركتان بقوة في أنشطة الهواتف الذكية الفاخرة -حيث تسيطران معا على نصف المبيعات وكل الأرباح تقريبا - فإن نقاط ضعف وقوة كل منهما تتكامل مع الأخرى من عدة نواح. وأبلغ جيف وليامز مدير العمليات في أبل أن سامسونغ شريك مهم وأن العلاقة بين الشركتين قوية على جانب التوريد لكنه لم يخض في تفاصيل.

ومع انحسار حدة المعركة القانونية بين الشركتين بدا من الواضح بدرجة متزايدة أن أبل وسامسونغ لديهما كثير من المصالح المشتركة إذ تعمل كل منهما لصد منافسين محتملين مثل بلاكبيري أو مايكروسوفت. والتناقض صارخ بين نزاع هذين العملاقين وأي خصومات سابقة شهدها عالم صناعة التكنولوجيا. فحينما اتهمت أبل مايكروسوفت في الثمانينيات بسرقة ماكنتوش لانتاج نظام التشغيل ويندوز كان مستقبل أبل كله في خطر. وخسرت أبل المعركة فأصبح ماكنتوش منتجا محدود الانتشار وشارفت الشركة على الانهيار قبل أن يعود جوبز لها في أواخر 1996 وينقذها بأجهزة آي.بود وآي.فون. وتوفي جوبز في أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وبالمثل فإن حروب متصفح الانترنت في أواخر التسعينيات التي خاضتها مايكروسوفت ونتسكيب انتهت بأن بيعت نتسكيب كقطعة من الخردة ولم يعد أحد يستخدم منتجها الرئيسي. في المقابل فإن أبل وسامسونغ ليستا في حرب تنتهي بفناء إحداهما وإنما في علاقة متعددة المستويات تدور بين الود والمنافسة الحادة. وبالنسبة لمنافسين مثل نوكيا وبلاكبيري وسوني واتش.تي.سي وحتى غوغل -الذي من المتوقع أن تطلق وحدته موتورولا هاتفا ذكيا جديدا هذا العام- فإن الشركتين تشكلان معا ثنائيا يصعب التغلب عليه.

وترجع علاقة الشراكة بين أبل وسامسونغ إلى 2005 حينما كانت الشركة الأمريكية العملاقة تبحث عن مورد مستقر للذاكرة فلاش. وكانت أبل قد قررت عدم وضع قرص صلب في أجهزة آي.بود شافل وآي.بود نانو وآي.فون فيما بعد ولذا كانت بحاجة لكميات هائلة من رقائق الذاكرة من نوع فلاش كوسيط للتخزين على تلك الأجهزة. وكانت سوق رقائق الذاكرة غير مستقرة إلى حد كبير في 2005 وقالت مصادر مطلعة على العلاقة بين الشركتين إن أبل أرادت الاتفاق مع مورد مستقر ماليا. وكانت سامسونغ تستحوذ على نحو 50 بالمئة من سوق رقائق الذاكرة ناند في ذلك الحين.

ونقل مصدر مطلع عن جوبز قوله في ذلك الحين إن "من يسيطر على سوق الذاكرة فلاش سيسيطر على هذا القطاع من المنتجات الالكترونية الاستهلاكية". وأفضى نجاح تلك الصفقة إلى أن أصبحت سامسونغ تورد أيضا معالجات التطبيقات لأجهزة آي.فون وآي.باد وهي مكون حيوي. وفي بادئ الأمر قامت الشركتان بالتطوير المشترك للمعالجات بناء على تصميم من ايه.آر.إم هولدنجز لكن أبل سيطرت تدريجيا بالكامل على تطوير الرقائق. والآن تنتج سامسونغ المكونات فحسب في مصنع بتكساس.

وأسست الشركتان علاقة وثيقة امتدت لأعلى المستويات. وفي 2005 قام جاي لي الذي أسس جده مجموعة سامسونغ بزيارة منزل جوبز في بالو ألتو بكاليفورنيا بعدما وقع الاثنان صفقة الذاكرة فلاش. ومنحت الشراكة كلا من أبل وسامسونغ القدرة على الاطلاع على استراتيجية الشركة الأخرى وعملياتها. وبفضل وضعها كمورد وحيد لمعالجات أبل حصلت سامسونغ على معلومات قيمة عن المدى الذي كانت تعتقد أبل أن سوق الهواتف الذكية ستصل إليه.

وقال هوراس ديدو المحلل السابق في نوكيا "أنا متأكد من أن كونها موردا لأبل ساعد المجموعة كلها على معرفة إلى أين تسير الأمور". وأضاف "معرفة أين تضع رأسمالك ميزة مهمة للغاية في هذا النشاط". وأحجمت سامسونغ عن التعليق على علاقتها مع عميل بعينه. وبالنسبة لأبل فقد جنت الشركة فائدة استثمارات سامسونغ الكبيرة في البحوث والتطوير والمعدات ومنشآت الانتاج. وبلغ الانفاق الرأسمالي لسامسونغ 21 مليار دولار (23 تريليون وون) في 2012 وحدها وتعتزم الشركة انفاق مبلغ مماثل هذا العام.

وبالمقارنة أنفقت انتل كورب نحو 11 مليار دولار في 2012 وتتوقع تايوان لصناعة أشباه الموصلات (تي.اس.إم.سي) انفاق تسعة مليارات في 2013. لكن الخبرة في صناعة المكونات وتوفر السيولة والخبرة الجيدة بالسوق لم تضمن النجاح لسامسونغ في غزوتها الأولى لسوق الهواتف الذكية. فقد بلغ الأمر ببعض العملاء أن هشم علنا هاتفها أومنيا -الذي يعمل بنظام ويندوز وطرح في 2009- إظهارا لعدم الرضا. وفي الوقت نفسه كانت سامسونغ تهون في العلن من نجاح آي.فون. وفي يناير كانون الثاني 2010 قال جي.اس تشوي رئيس سامسونغ في ذلك الحين للصحفيين "شعبية آي.فون ليست سوى نتيجة الاثارة التي سببها بعض المهووسين 'بأبل'". إلا أن سامسونغ كانت لديها خطط أخرى خلف الأبواب المغلقة.

وأظهرت رسالة الكترونية داخلية جرى تقديمها ضمن وثائق بمحكمة أميركية أن جيه.كيه شين رئيس أنشطة الأجهزة المحمولة في سامسونغ قال لموظفيه في مطلع2010 "بزوغ آي.فون يعني أن الوقت قد حان لأن نغير طريقتنا." وفي وقت لاحق من ذلك العام أطلقت سامسونغ هاتفها غالاكسي اس الذي يعمل بنظام اندرويد ويشبه في مظهره وملمسه آي.فون إلى حد كبير. وشكا جوبز وكوك بشأن ذلك لمسؤولين تنفيذيين كبار في سامسونغ خلال زيارتهم لمقر الشركة الأمريكية. وقالت مصادر مطلعة إن أبل توقعت أن تعدل سامسونغ تصميمها استجابة للمخاوف لكنها لم تكن محقة في ذلك.

وتأكدت أسوأ مخاوف أبل في مطلع 2011 مع طرح أجهزة غالاكسي تاب التي اعتبرها جوبز وآخرون سرقة صريحة لجهاز آي.باد. وعارض كوك الذي كان قلقا بشأن علاقة التوريد الحيوية مقاضاة سامسونغ . لكن جوبز كان قد نفد صبره وارتاب في أن سامسونغ تعول على علاقتها كمورد لأبل في حمايتها من العقاب. ورفعت أبل دعوى في ابريل/ نيسان 2011 وامتد النزاع سريعا إلى محاكم في أوروبا وآسيا وأستراليا. وعندما فازت أبل بحكم لجنة محلفين بتعويض بعدة مليارات من الدولارات في أغسطس/ اب بدا أنها قد تتمكن من الحصول على قرار بحظر تام لبيع المنتجات التي تثير حفيظتها وهو ما كان من شأنه أن يقلب الأوضاع تماما في صناعة الهواتف الذكية.

لكن أبل لم تفلح في اقناع القضاة الأميركيين بتطبيق هذا الحظر المهم على المبيعات وهو ما يرجع بنسبة كبيرة إلى أن الربحية غير العادية والقوة السوقية لهواتف آي.فون جعلت من المستحيل على أبل أن تثبت تكبدها أضرارا لا يمكن تعويضها.

وكتبت القاضية الأميركية لوسي كوه "ربما تكون سامسونغ قد قلصت إلى حد ما قاعدة عملاء أبل لكن لا يوجد ما يشير إلى أن سامسونغ ستستولي على كل قاعدة عملاء أبل أو تجبر الشركة على الخروج من نشاط انتاج الهواتف الذكية." وأضافت "القضية المنظورة تتعلق بخسارة مبيعات لكنها لا تتعلق بفقد القدرة على المشاركة في السوق". في الوقت نفسه تعرضت سامسونغ للضغط من جانب سلطات مكافحة الاحتكار وتراجعت عن محاولة وقف بيع منتجات أبل في أوروبا بسبب نزاع بشأن حقوق الملكية الفكرية.

ورفضت محكمة استئناف أميركية في الآونة الأخيرة طلبا من أبل بتسريع اجراءات قضيتها وهو ما يعني أن آمال الشركة في حظر المبيعات تواجه الآن طعونا قد تستغرق شهورا يمكن خلالها لسامسونغ أن تطرح الاصدار التالي من هاتفها جالاكسي الذي يلقى رواجا. غير أن التأثير السلبي للمعارك القضائية على العلاقة بين الشركتين أقل مما توحي به المعارك الكلامية. وقال أحد المحامين تابع تصريحات المسؤولين التنفيذيين من الشركتين "يبرز الناس هذه الأمور لأنها تنطوي على قدر من الدراما لكن الواقع العملي هو أن الخلاف ليس بتلك السخونة".

إلا أن الأعمال العدائية أثرت على العلاقة بعض الشيء فيما يبدو. وقال محللون في غولدمان ساكس وسانفورد بيرنشتاين وشركات أخرى إن من المرجح أن تنتقل أبل للتعامل مع تي.اس.إم.سي في صناعة معالجات التطبيقات. لكن محللين في كوريا انفستمنت اند سيكيوريتيز واتش.إم.سي سيكيوريتيز يقولون إن أبل لن تتمكن من التوقف عن شراء رقائق الذاكرة فلاش من سامسونغ لأنها مازالت المنتج المهيمن على الرقائق الحيوية. وأحجمت أبل عن التعليق على تفاصيل علاقتها مع أي مورد بعينه. وتنتهج كل من الشركتين استراتيجيات مقتبسة من الأخرى في محاولة للحفاظ على الفارق بينهما وبين الاخرين.

وطرحت سامسونغ إعلانا تلفزيونيا لا ينسى يسخر من عملاء أبل وكثفت انفاقها بقوة على التسويق والاعلان وهو عنصر رئيسي في نجاح ابل. ووفقا لكانتار ميديا فقد قفز الانفاق الاعلاني على غالاكسي وحده في الولايات المتحدة لنحو 202 مليون دولار في التسعة شهور الأولى من 2012 مقارنة مع 66.6 مليون دولار في 2011. ومن جانبها تستثمر أبل في التصنيع من خلال مساعدة مورديها على شراء الآلات اللازمة لبناء مصانع كبيرة مخصصة حصريا للشركة.

وبلغ الانفاق الرأسمالي لأبل نحو عشرة مليارات دولار في السنة المالية 2012 وتتوقع الشركة انفاق عشرة مليارات أخرى هذا العام. وكانت الشركة أنفقت 4.6 مليار فقط في السنة المالية 2011 و2.6 مليار في السنة المالية 2010. لكن كلا من أبل وسامسونغ تتبع استراتيجية مختلفة تماما حيث أن أبل لديها هاتف ذكي واحد فقط وأربع خطوط انتاج إجمالا وتسعى للحد قدر الامكان من التنوع وتركز على الشريحة العليا من السوق. وفي المقابل تنتج سامسونغ بحسب ميراي اسيت سيكيوريتيز 37 هاتفا تقوم بتعديلها حسب المنطقة التي تطرحها فيها وتتنوع بين الرخيص للغاية وباهظ الثمن. وتنتج الشركة أيضا الرقائق والتلفزيونات والأجهزة المنزلية ومجموعة من المنتجات الأخرى كما أن الشركات الشقيقة في مجموعة سامسونغ تبيع كل شيء من السفن إلى وثائق التأمين.

أجهزة أبل لها شعبية كبيرة في الولايات المتحدة في حين تتفوق سامسونغ في الدول النامية مثل الهند والصين. وعدد موظفي أبل ليس كبيرا فهي لديها 60 ألف موظف فقط في شتى أنحاء العالم وتعتمد على الشركاء في التصنيع والمهام الأخرى. أما سامسونغ الكترونيكس فهي جزء من مجموعة مترامية تشمل نحو 80 شركة يعمل بها 369 ألف موظف حول العالم وهي أكثر تكاملا بكثير على المستوى الرأسي. وهذه الاختلافات إلى جانب القوة الهائلة التي تمثلها الشركتان بالسوق هي التي قد تجعل التعاون الهادئ استراتيجية أفضل من الحرب الشاملة لبعض الوقت. وقال سيد براد سلفربرج وهو مسؤول تنفيذي سابق في مايكروسوفت كان طرفا في الحروب بين ماكنتوش وويندوز "تعلمت أبل دروسا كثيرة من تلك الأيام".


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
رد مع اقتباس