عرض مشاركة واحدة

moiami
عضو متواجد
رقم العضوية : 39477
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 97
بمعدل : 0.02 يوميا

moiami غير متصل

 عرض البوم صور moiami

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : moiami المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-09-2015 الساعة : 02:34 AM


مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

التكفير عند العرب هو أن تتهم طائفة عربية غيرها من الطوائف العربية بالكفر بالله سبحانه وتعالى . لكن ليكن معنى التكفير أن يتهم الإنسان غيره بالكفر بالله سبحانه وتعالى .

لقد تحدث محمد عليه الصلاة والسلام عن شخص مجهول الهوية عاش كافرا ثم أسلم في آخر أيامه وحافظ على إسلامه ليدخل بعد ذلك الجنة , كما تحدث أيضا عن شخص مجهول الهوية عاش مسلما ثم كفر في آخر أيامه وتشبث بكفره ليدخل بعد ذلك النار , وهذا يعني أن الإنسان وان كان يبدوا للناس كافرا بالله سبحانه وتعالى , قد يكون في حقيقة الأمر مسلما , وقد يظهر الله سبحانه وتعالى إسلامه للناس في آخر أيامه , سواء بإزالة الغشاوة عن أبصار بعض الناس ليرو حقيقة الإسلام المتجلية في هذا الشخص المجهول , أو بإلباس هذا الأخير لباس الإسلام المظهري ليرى الناس جميعا الإسلام المألوف , كذلك بالنسبة للكافر الذي قد يبدوا للناس مسلما وهو في حقيقته كافر , وكفره هذا لا يظهر إلا لنفسه , سواء قبل أو بعد موته مباشرة أو عند عودة عيسى عليه السلام وخروج المهدي المنتظر . التكفير منبوذ من جل الطوائف الإسلامية , ليس بسبب هذا الحديث , وإنما لأن التكفير قد يكون جماعيا , وقد يؤدي إلى الحكم بالقتل , وحينها ستحدث الفوضى في كل مكان , لكن في كل الأحوال هذا الأمر يهم الطوائف المتفرقة , هم أرادوا ذلك ولهم ما يريدون , أما ما يهمنا نحن هنا هو حديث الرسول الكريم , فمحمد عليه الصلاة والسلام ومن خلال حديثه يريد أن يبين لنا أن الكفر بالله سبحانه وتعالى في أعين الناس هو شيء آني قد يتغير في أي لحظة وبالتالي التكفير الفردي أو الجماعي ليس له أي قيمة عند رسول الله , لهذا فهو يمنعنا عن تكفير الناس , لكنه في نفس الوقت يعطينا الحق في تكفير الناس تكفيرا نهائيا أي تبشيرهم بالنار , شريطة أن يكون هذا التبشير بالنار موجها للمجموعة وليس للفرد , أي بتحديد المجموعة دون تحديد أفراد المجموعة إلا في حالات نادرة جدا .


من مواضيع : moiami 0 علم الإنسان من الحيوان فى القرآن
0 المجموعات المختارة
0 المهدي المنتظر
رد مع اقتباس