عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية النجف الاشرف
النجف الاشرف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 21,810
بمعدل : 3.35 يوميا

النجف الاشرف غير متصل

 عرض البوم صور النجف الاشرف

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : النجف الاشرف المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-12-2008 الساعة : 08:27 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الاِمام محمد الباقر عليه السلام يجيب على سؤال متى وجد الله


ـ الكافي ج 8 ص 120
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبي منصور ، عن أبي الربيع قال : حججنا مع أبي جعفر عليه السلام في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك ، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب ، فنظر نافع إلى أبي جعفر عليه السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع : يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تداك عليه الناس ؟ فقال : هذا نبي أهل الكوفة ، هذا محمد بن علي !
فقال : أشهد لآتينه فلاَسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو ابن نبي أو وصي نبي ، قال : فاذهب إليه وسله لعلك تخجله .
فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر عليه السلام فقال : يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والاِنجيل والزبور والفرقان ، وقد عرفت حلالها وحرامها ، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي ، قال فرفع أبو جعفر عليه السلام رأسه فقال : سل عما بدا لك .
فقال : أخبرني كم بين عيسى وبين محمد من سنة .
قال : أخبرك بقولي أو بقولك ؟
قال : أخبرني بالقولين جميعاً .
قال : أما في قولي فخمسمائة سنة ، وأما في قولك فستمائة سنة .
قال : فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه : واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون . من الذي سأل محمد ، وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة .
فقال : فتلا أبو جعفر عليه السلام هذه الآية : سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاَقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا . فكان من الآيات التي

أراها الله تبارك وتعالى محمداً صلى الله عليه وآله حيث أسرى به إلى بيت المقدس أن حشر الله عز ذكره الاَولين والآخرين من النبيين والمرسلين ، ثم أمر جبرئيل عليه السلام فأذن شفعاً وأقام شفعاً وقال في أذانه حي على خير العمل ، ثم تقدم محمد صلى الله عليه وآله فصلى بالقوم فلما انصرف قال لهم : على ما تشهدون وما كنتم تعبدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك رسول الله ، أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا .
فقال نافع : صدقت يا أبا جعفر ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : أولم ير الذين كفروا أن السموات والاَرض كانتا رتقاً ففتقناهما .
قال : إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم إلى الاَرض وكانت السماوات رتقاً لا تمطر شيئاً ، وكانت الاَرض رتقاً لا تنبت شيئاً ، فلما أن تاب الله عز وجل على آدم عليه السلام أمر السماء فتقطرت بالغمام ثم أمرها فأرخت عزاليها ، ثم أمر الاَرض فأنبتت الاَشجار وأثمرت الثمار وتفهقت بالاَنهار ، فكان ذلك رتقها ، وهذا فتقها .
قال نافع : صدقت يابن رسول الله ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : يوم تبدل الاَرض غير الاَرض والسماوات ، أي أرض تبدل يومئذ .
فقال أبو جعفر عليه السلام : أرض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عز وجل من الحساب .
فقال نافع : إنهم عن الاَكل لمشغولون .
فقال أبو جعفر : أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار ؟
فقال نافع : بل إذ هم في النار .
قال : فوالله ما شغلهم إذ دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم ، ودعوا بالشراب فسقوا الحميم .
قال : صدقت يابن رسول الله ، ولقد بقيت مسألة واحدة .
قال : وما هي .
قال : أخبرني عن الله تبارك وتعالى متى كان ؟
قال : ويلك متى لم يكن حتى أخبرك متى كان ! سبحان من لم يزل ولا يزال ، فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، ثم قال : يا نافع أخبرني عما أسألك عنه .
قال : وما هو .
قال : ما تقول في أصحاب النهروان ، فإن قلت إن أمير المؤمنين قتلهم بحق فقد ارتددت ، وإن قلت إنه قتلهم باطلاً فقد كفرت .
قال : فولى من عنده وهو يقول : أنت والله أعلم الناس حقاً حقا ، فأتى هشاماً فقال له : ما صنعت ؟ قال : دعني من كلامك ، هذا والله أعلم الناس حقاً حقا ، وهو ابن رسول الله حقاً ، ويحق لاَصحابه أن يتخذوه نبياً !! انتهى .
والظاهر أن الاِمام الباقر عليه السلام سأل نافعاً عن رأيه في الخوارج ، لاَن نافعاً كان ناصبياً مؤيداً لرأي الخوارج في تكفير علي عليه السلام .



ويركز في المسلمين قاعدة : لا تشبيه ولا تعطيل

ـ التوحيد للصدوق ص 104
أبي رحمه‌الله قال : حدثنا سعد بن عبدالله الاَشعري قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى عمن ذكره قال : سئل أبو جعفر عليه السلام أيجوز أن يقال : إن الله عز وجل شيء قال : نعم ، يخرجه عن الحدين حد التعطيل وحد التشبيه .



الاِمام الصادق عليه السلام : لا نفي ولا تشبيه ولا جبر ولا تفويض

ـ قال الصدوق في كتابه التوحيد ص 102
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا العباس بن معروف قال : حدثنا ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان ، عن عبدالرحيم القصير قال : كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبدالله عليه السلام بمسائل ، فيها : أخبرني عن الله عز وجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد ،

فكتب عليه السلام بيد عبد الملك بن أعين :
سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك ، فتعالى الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك وتعالى بخلقه ، المفترون على الله . واعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله عز وجل ، فانف عن الله البطلان والتشبيه ، فلا نفي ولا تشبيه ، هو الله الثابت الموجود ، تعالى الله عما يصفه الواصفون ، ولا تَعْدُ القرآن فتضل بعد البيان .

ـ توحيد الصدوق ص 103
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل رحمه‌الله قال : حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج قال : قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : إن بعض أصحابنا يزعم أن لله صورة مثل صورة الاِنسان ، وقال آخر إنه في صورة أمرد جعد قطط ، فخر أبو عبدالله ساجداً ، ثم رفع رأسه ، فقال : سبحان الله الذي ليس كمثله شيء ، ولا تدركه الاَبصار ، ولا يحيط به علم ، لم يلد لاَن الولد يشبه أباه ، ولم يولد فيشبه من كان قبله ، ولم يكن له من خلقه كفواً أحد، تعالى عن صفة من سواه علواً كبيرا .



المؤمنون يرون الله بعقولهم وقلوبهم في الدنيا والآخرة

ـ بحار الاَنوار ج 4 ص 31
لي : الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن المنذر بن محمد ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن إسماعيل بن الفضل قال : سألت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن الله تبارك وتعالى هل يرى في المعاد فقال : سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيرا . يا ابن الفضل ، إن الاَبصار لا تدرك إلا ماله لون وكيفية ، والله خالق الاَلوان والكيفية .


ـ بحار الاَنوار ج 4 ص 44
يد : الدقاق ، عن الاَسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له : أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة .
قال : نعم وقد رأوه قبل يوم القيامة .
فقلت : متى ؟
قال : حين قال لهم : ألست بربكم قالوا بلى . ثم سكت ساعة ثم قال : وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ، ثم قدر أن ذلك تشبيه كَفَر ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون .
ضه : سأل محمد الحلبي الصادق عليه السلام فقال : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه قال : نعم رآه بقلبه، فأما ربنا جل جلاله فلاتدركه أبصار حدق الناظرين ، ولا تحيط به أسماع السامعين.

ـ بحار الاَنوار ج 4 ص 33
ج : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : لا تدركه الاَبصار ، قال : إحاطة الوهم ، ألا ترى إلى قوله : قد جاءكم بصائر من ربكم ، ليس يعني بصر العيون . فمن أبصر فلنفسه ، ليس يعني من أبصر بعينه ، ومن عمي فعليها ، ليس يعني عمى العيون ، إنما عنى إحاطة الوهم ، كما يقال فلان بصير بالشعر ، وفلان بصير بالفقه ، وفلان بصير بالدراهم ، وفلان بصير بالثياب . الله أعظم من أن يرى بالعين .



الاِمام الصادق عليه السلام يرد على الحلول والثنائية بين الذات والصفات

ـ الكافي ج 1 ص 82
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن زرارة بن أعين قال : سمعت أبا

عبدالله عليه السلام يقول : إن الله خلو من خلقه وخلقه خلو منه ، وكل ما وقع عليه شيء ما خلا الله فهو مخلوق ، والله خالق كل شيء ، تبارك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

ـ الكافي ج 1 ص 83
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله : ما هو قال : هو شيء بخلاف الاَشياء ، أرجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شيء بحقيقة الشيئية ، غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الاَوهام ولا تنقصه الدهور ، ولا تغيره الاَزمان ، فقال له السائل : فتقول إنه سميع بصير قال : هو سميع بصير : سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه ، ليس قولي إنه سميع يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه أنه شيء والنفس شيء آخر ، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً وإفهاماً لك إذ كنت سائلاً ، فأقول : إنه سميع بكله لا أن الكل منه له بعض ، ولكني أردت إفهامك والتعبير عن نفسي ، وليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع .
ـ الكافي ج 1 ص 87
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها : الله مما هو مشتق ؟ قال : فقال لي : يا هشام الله مشتق من أله ، والاِلَه يقتضي مألوهاً والاِسم غير المسمى ، فمن عبد الاِسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئاً ، ومن عبد الاِسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاِسم فذاك التوحيد ، أفهمت يا هشام ؟ قال فقلت : زدني قال : إن لله تسعة وتسعين إسماً فلو كان الاِسم هو المسمى لكان كل إسم منها إلَهاً ، ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الاَسماء وكلها غيره ، يا هشام الخبز إسم للمأكول والماء إسم للمشروب والثوب إسم للملبوس والنار إسم للمحرق ، أفهمت يا هشام فهماً تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين مع الله عز وجل غيره ؟ قلت : نعم .


قال فقال : نفعك الله به وثبتك يا هشام ، قال هشام فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا .
ـ علي بن إبراهيم ، عن العباس بن معروف ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أو قلت له : جعلني الله فداك نعبد الرحمن الرحيم الواحد الاَحد الصمد ؟ قال : فقال : إن من عبد الاِسم دون المسمى بالاَسماء أشرك وكفر وجحد ولم يعبد شيئاً بل أعبد الله الواحد الاَحد الصمد المسمى بهذه الاَسماء دون الاَسماء أن الاَسماء صفات وصف بها نفسه .

ـ الكافي ج 1 ص 103
علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، وعن غيره ، عن محمد بن سليمان ، عن علي بن إبراهيم ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال : إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، لا تدركه الاَبصار وهو يدرك الاَبصار وهو اللطيف الخبير ، ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث ، وكيف أصفه بالكيف وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفاً فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف ، أم كيف أصفه بأين وهو الذي أين الاَين حتى صار أيناً فعرفت الاَين بما أين لنا من الاَين ، أم كيف أصفه بحيث وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثاً فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث ، فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شيء ، لا تدركه الاَبصار وهو يدرك الاَبصار . لا إلَه إلا هو العلي العظيم ، وهو اللطيف الخبير .



الاِمام الكاظم عليه السلام يرد على تجسيد النصارى
ـ وقال الصدوق في كتابه التوحيد ص 30
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر قال : سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام وهو يكلم راهباً من النصارى ،
فقال له في بعض ما ناظره : إن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يحد بيد أو رجل أو حركة أو سكون ، أو يوصف بطول أو قصر ، أو تبلغه الاَوهام ، أو تحيط به صفة العقول . أنزل مواعظه ووعده ووعيده ، أمر بلا شفة ولا لسان ، ولكن كما شاء أن يقول له كن ، فكان خبراً كما أراد في اللوح .



ويبين أن الله تعالى غني عن النزول والحركة

ـ قال الصدوق في كتابه التوحيد ص 183
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام قال : ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال : إن الله تبارك وتعالى لا ينزل ، ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطَّول ، لا إلَه إلا هو العزيز الحكيم . أما قول الواصفين : إنه تبارك وتعالى ينزل، فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به ، فظن بالله الظنون فهلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد ، فتحدوه بنقص أو زيادة أو تحرك أو زوال أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل عن صفة الواصفين ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين .



الاِمام الرضا عليه السلام يعلم تلاميذه الدفاع عن التوحيد

ـ توحيد الصدوق ص 107
حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال : حدثني عدة من أصحابنا ، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال قال لي أبو الحسن عليه السلام : ما تقول إذا قيل لك أخبرني عن الله عز وجل شيء هو أم لا ؟ قال فقلت له : قد أثبت

الله عز وجل نفسه شيئاً حيث يقول : قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم ، فأقول : إنه شيء لا كالاَشياء ، إذ في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه .
قال لي : صدقت وأصبت .
ثم قال لي الرضا عليه السلام : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب : نفي ، وتشبيه ، وإثبات بغير تشبيه ، فمذهب النفي لا يجوز ، ومذهب التشبيه لا يجوز ، لاَن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شيء ، والسبيل في الطريقة الثالثة : إثبات بلا تشبيه .

ـ توحيد الصدوق ص 98
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد ابن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى عليّ:
الحمد لله فاطر الاَشياء إنشاء ، ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته ، لا من شيء فيبطل الاِختراع ، ولا لعلة فلا يصح الاِبتداع . خلق ما شاء كيف شاء ، متوحداً بذلك لاِظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ، لا تضبطه العقول ، ولا تبلغه الاَوهام ، ولا تدركه الاَبصار ، ولا يحيط به مقدار ، عجزت دونه العبارة ، وكلت دونه الاَبصار ، وضل فيه تصاريف الصفات ، احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور ، عرف بغير رؤية ، ووصف بغير صورة ، ونعت بغير جسم ، لا إلَه إلا الله الكبير المتعال .
ورواه في علل الشرائع ج 1 ص 9



ويكشف حقيقة جديدة في الاِسراء والمعراج

ـ التوحيد للصدوق ص 113
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ، ومحمد بن

الحسين ، قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمداً صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، رجلاه في خضرة ، وقلت : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون : إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد ، فخر ساجداً ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك ، فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك . إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا أشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين .
ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ، ثم قال : نحن آل محمد النمط الاَوسط ، الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي . يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة ..
يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين .
قال قلت : جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال : ذاك محمد صلى الله عليه وآله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ! إن نور الله منه اخضرَّ ما اخضر ، ومنه احمرَّ ما احمر ، ومنه أبيضَّ ما أبيض ، ومنه غير ذلك . يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به .

ـ ورواه المجلسي في بحار الاَنوار ج 4 ص 41 وقال :
بيان : قوله عليه السلام : النمط الوسطى وفي الكافي الاَوسط قال الجزري : في حديث علي : خير هذه الاَمة النمط الاَوسط ، النمط : الطريقة من الطرائق والضروب ، يقال : ليس هذا من ذلك النمط أي من ذلك الضرب ، والنمط : الجماعة من الناس أمرهم واحد . انتهى .
قوله عليه السلام : لا يدركنا الغالي في أكثر النسخ بالغين المعجمة ، وفي بعضها بالعين المهملة ، وعلى التقديرين المراد به من يتجاوز الحد في الاَمور ، أي لا يدركنا ولا يلحقنا في سلوك طريق النجاة من يغلو فينا أوفي كل شيء ، والتالي أي التابع لنا لا

يصل إلى النجاة إلا بالاَخذ عنا ، فلا يسبقنا بأن يصل إلى المطلوب لا بالتوصل بنا .
وفي الكافي : إن نور الله منه أخضر ، ومنه أحمر ، ومنه أبيض ، ومنه غير ذلك . وسيأتي في باب العرش في خبر أبي الطفيل إن الله خلق العرش من أنوار مختلفة ، فمن ذلك النور نور أخضر اخضرت منه الخضرة ، ونور أصفر اصفرت منه الصفرة ، ونور أحمر احمرت منه الحمرة ، ونور أبيض وهو نور الاَنوار ومنه ضوء النهار .
ثم اعلم أنه يمكن إبقاء الحجب والاَنوار على ظواهرها بأن يكون المراد بالحجب أجساماً لطيفة مثل العرش والكرسي يسكنها الملائكة الروحانيون ، كما يظهر من بعض الدعوات والاَخبار ، أي أفاض عليه شبيه نور الحجب ليمكن له رؤية الحجب كنور الشمس بالنسبة إلى عالمنا .
ويحتمل التأويل أيضاً بأن يكون المراد بها الوجوه التي يمكن الوصول إليها في معرفة ذاته تعالى وصفاته إذ لا سبيل لاَحد إلى الكنه ، وهي تختلف باختلاف درجات العارفين قرباً وبعداً ، فالمراد بنور الحجب قابلية تلك المعارف وتسميتها بالحجب ، إما لاَنها وسائط بين العارف والرب تعالى كالحجاب ، أو لاَنها موانع عن أن يسند إليه تعالى ما لا يليق به ، أو لاَنها لما لم تكن موصلة إلى الكنه فكأنها حجب ، إذ الناظر خلف الحجاب لا تتبين له حقيقة الشيء كما هي .
وقيل : إن المراد بها العقول فإنها حجب نور الاَنوار ، ووسائط النفوس الكاملة ، والنفس إذا استكملت ناسبت نوريتها نورية تلك الاَنوار ، فاستحقت الاِتصال بها والاِستفادة منها ، فالمراد بجعله في نور الحجب جعله في نور العلم والكمال مثل نور الحجب ، حتى يناسب جوهر ذاته جوهر ذاتهم فيستبين له ما في ذواتهم ، ولا يخفى فساده على أصولنا بوجوه شتى .
وأما تأويل ألوان الاَنوار فقد قيل فيه وجوه :
الاَول : أنها كناية عن تفاوت مراتب تلك الاَنوار بحسب القرب والبعد من نور الاَنوار ، فالاَبيض هو الاَقرب ، والاَخضر هو الاَبعد ، كأنه ممزوج بضرب من الظلمة
والاَحمر هو المتوسط بينهما ، ثم ما بين كل اثنين ألوان أخرى كألوان الصبح والشفق المختلفة في الاَلوان لقربها وبعدها من نور الشمس .
الثاني : أنها كناية عن صفاته المقدسة ، فالاَخضر قدرته على إيجاد الممكنات وإفاضة الاَرواح التي هي عيون الحياة ومنابع الخضرة ، والاَحمر غضبه وقهره على الجميع بالاِعدام والتعذيب ، والاَبيض رحمته ولطفه على عباده كما قال تعالى : وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله .
الثالث : ما استفدته من الوالد العلامة قدس الله روحه وذكر أنه مما أفيض عليه من أنوار الكشف واليقين ، وبيانه يتوقف على تمهيد مقدمة وهي : أن لكل شيء مثالاً في عالم الرؤيا والمكاشفة ، وتظهر تلك الصور والاَمثال على النفوس مختلفة باختلاف مراتبها في النقص والكمال ، فبعضها أقرب إلى ذي الصورة ، وبعضها أبعد ، وشأن المعبر أن ينتقل منها إلى ذواتها ، فإذا عرفت هذا فالنور الاَصفر عبارة عن العبادة ونورها كما هو المجرب في الرؤيا ، فإنه كثيراً ما يرى الرائي الصفرة في المنام فيتيسر له بعد ذلك عبادة يفرح بها ، وكما هو المعاين في جباه المتهجدين ، وقد ورد في الخبر في شأنهم أنه ألبسهم الله من نوره لما خلوا به . والنور الاَبيض العلم لاَنه منشأ للظهور ، وقد جرب في المنام أيضاً . والنور الاَحمر المحبة كما هو المشاهد في وجوه المحبين عند طغيان المحبة ، وقد جرب في الاَحلام أيضاً . والنور الاَخضر المعرفة ، كما تشهد به الرؤيا ويناسبه هذا الخبر ، لاَنه عليه السلام في مقام غاية العرفان كانت رجلاه في خضرة .
ولعلهم عليهم السلام إنما عبروا عن تلك المعاني على تقدير كونها مرادة بهذه التعبيرات ، لقصور أفهامنا عن محض الحقيقة كما تعرض على النفوس الناقصة في الرؤيا هذه الصور ، ولاَنا في منام طويل من الغفلة عن الحقائق ، كما قال عليه السلام : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا .
وهذه التأويلات غاية ما تصل إليه أفهامنا القاصرة ، والله أعلم بمراد حججه وأوليائه عليهم السلام . انتهى .


ملاحظة : إذا شرح لنا عالم الفيزياء مثلاً بعض قوانين الضوء وتحدث عن تغير تركيب الاَجسام وطاقاتها إذا تحركت بسرعة الضوء أو بأسرع منه ، فإننا نتعجب لذلك ونحترم آراءه ..
أما النبي والاِمام المعصوم فإن حديثهما أولى بالاِحترام والثقة من عالم الفيزياء ، ومن كل علماء الاَرض ، لاَنهما يتحدثان عن الفيزياء كما أخبرهما عنها خالقها تبارك وتعالى . فحديث الاِمام الرضا عليه السلام عن المعراج وعن أصل الاَنوار والاَلوان إنما هو عن جده المصطفى سيد البشر صلى الله عليه وآله الذي أوحى إليه الله تعالى وعرج به مرات متعددة كما في الاَحاديث الشريفة ، فأراه ملكوت السماوات والاَرض .
وأحاديث المعراج فيها أحاديث صحيحة ومهمة ، وهي تحتاج إلى دراسة من علماء الطبيعة ، لعلهم يكتشفون منها حقائق جديدة عن الكون والطبيعة .
ولا نعني بذلك رفض التفسيرات العقلية والاِشراقية كالتي أوردها المجلسي رحمه‌الله ولكنها تبقى تفسيراً لجانب ، أو احتمالات .. ونعم ما ختم به المحدث المجلسي رحمه‌الله كلامه فقال ( وهذه التأويلات غاية ما تصل إليه أفهامنا القاصرة ، والله أعلم بمراد حججه وأوليائه عليهم السلام ) .


توقيع : النجف الاشرف

إنا جنودك يا حسين و هذه ... أسيافنا و دماءنا الحمراء
إن فاتنا يوم الطفوف فهذه ... أرواحنا لك يا حسين فداء
من مواضيع : النجف الاشرف 0 نظرة تاريخة عن الملف النووي الايراني !!!!
0 القول الجلي في حكمة استمرار الامامة في ذرية الحسين بن علي
0 الرد على الجاهل العنيد البيهقي الزاعم بيعة أمير المؤمنين لأبو بكر مرتين
0 نبارك للشعب العراقي العظيم خروج العراق من طائلة البند السابع
0 تحدي للوهابية من جديد من يثبت بان ابن تيمية لم يكذب هنا ؟!
رد مع اقتباس