[الطالب313]

2-تبيان فعل البخاري في الروايه وماهي طريقته في كتابه ووضع الروايه الصحيحه

تبيان بسيط لطريقه البخاري نستفاد منها

النقطه الاولى-ان اصل الحديث الموجود في مشكله والمنقول من البخاري نفسه فان تابعتم هذا الحديث في اكثر من مصدر تجدون تقديم وتاخير في الحديث وهذا بسبب طريقه البخاري الملتويه في نقل الاحاديث وهذا مابينه شعيب الارنوط في ترجمه البخاري في سير اعلام النبلاء عندما جرى حديث بين والي بخارى وبين البخاري حيث اقال البخاري-رب حديث سمتعه بالبصره كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فساله الرجل ابكماله -فسكت -عقب شعيب الارنوط على هذا الامر وقال

(5)ويعني هذا ان البخاري يرى جواز الروايه بالمعنى وجواز تقطيع الحديث من غير تنصيص على اختصاره بخلاف مسلم وسبب ذلك ان البخاري صنف كتابه في طول حياته فكان لاجل هذا ربما كتب الحديث من حفظه فلا يسوق الفاظه برمتها بل يتصرف فيه فيه ويسوقه بمعناه

وايضا في فتح الباري ورد-ج1-ص15-طبعه دار المعرفه
وكان من راي المصنف اختصار الحديث والروايه بالمعنى والتدقيق في الاستنباط وايثار الاغمض على الاجلى
فبتالي البخاري قدم واخر في القضيه والراي الصحيح ما نقله النسائي في السنن الكبرى
حيث قال-هو والله رسول الله وان رغم انفك لاوالله لاامحوها -فالكلام موجه الى سهيل بن عمر لا الى الرسول-ص-

وهنا ننقل ما وضعه ابن حجر العسقلاني نقلا عن النسائي في فتح الباري

كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للامم الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى الجزء السابع دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت - لبنان
وللنسائي من طريق علقمة بن قيس عن علي قال كنت كاتب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتبت هذا ما صالح عليه محمد رسول فالله قال سهيل لو علمنا أنه رسول الله ما قاتلناه امحاها

فقلت هو والله رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رغم أنفك لا والله لا أمحوها

وكأن عليا فهم أن أمره له بذلك ليس متحتما فلذلك امتنع من امتثاله ووقع في رواية يوسف بعد فقال لعلي امح رسول الله فقال لا والله لا أمحاه أبدا قال فأرنيه فأراه إياه فمحا النبي صلى الله عليه وسلم بيده ونحوه في رواية زكريا عند مسلم وفي حديث علي عند النسائي وزاد وقال أما أن لك مثلها وستأتيها وأنت مضطر يشير صلى الله عليه وسلم إلى ما وقع لعلي يوم الحكمين فكان كذلك قوله فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله تقدم هذا الحديث في الصلح عن عبيد الله بن موسى بهذا الاسناد وليست فيه هذه اللفظة ليس يحسن يكتب ولهذا أنكر بعض المتأخرين على أبي مسعود نسبتها إلى تخريج البخاري وقال ليس في البخاري هذه اللفظة ولا في مسلم وهو كما قال عن مسلم فإنه أخرجه من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق بلفظ فأراه مكانها فمحاها وكتب بن عبد الله انتهى وقد عرفت ثبوتها في البخاري في مظنة الحديث وكذلك أخرجها النسائي عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله بن موسى مثل ما هنا سواء وكذا أخرجها أحمد عن حجين بن المثنى عن إسرائيل ولفظه فأخذ الكتاب وليس يحسن أن يكتب فكتب مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما قاضي عليه محمد بن عبد الله وقد تمسك بظاهر هذه الرواية أبو الوليد الباجي ....
اذن من خلال هذه الرواية يظهر لنا ان سهيل هو من طلب محو عبارة ( رسول الله ) وليس النبي ( صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) .
(فقال سهيل لو علمنا أنه رسول الله ما قاتلناه امحها )
فرد عليه الأمام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) كما موضع في الرواية اعلاه .
( فقلت هو والله رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رغم أنفك لا والله لا أمحوها )
ومن ثم تدخل النبي ( صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) فطلب رؤية الكلمة وقام بمحوها ومن ثم كتب الأمام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) العبارة التي اتفق عليه الطرفان .

تنبيه---فبعد ان طلب النبي من الامام ان يريه لكي يمحوها بنفسه الامام امتثل لهذا الامر