(10) ســــُورة هــــود(وفيها أربع آيات).
1_ }وَلَئِنْ أخّرنَا عَنهمْ العِذابَ إلى أمةٍ معدُودَةٍ ليَقولنّ مَا .... {الآية 8
2_ }أولَئِكَ الذِيِنَ خَسَرُوا أنْفُسَهمْ{الآية 21
3_ }قَالَ لَو أنّ لِي بِكُمْ قُوّة أَوْ آوِي إلَى رُكنٍ شَدِيد{الآية 80
4_ }بَقِيّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنتُمْ مُؤمِنِينْ{الآية 86
******************
1- }وَلَئِنْ أخّرنَا عَنهمْ العِذابَ إلى أمةٍ معدُودَةٍ ليَقولنّ مَا .... أَلا يَومَ يَأْتِهِمْ لَيْسَ مَصرُوفَاً عَنهُمْ وَحآقّ بِهِم مَاكَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونْ {(سورة هود الآية 8 )
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده قال: عن الباقر والصادق (عليهما السلامْ) في قولهِ تعالى : }وَلَئِنْ أخّرنَا عَنهمْ العِذابَ إلى أمةٍ معدُودَةٍ {أنّهما قالا: الأمة المعدودة هم أصحاب المهدي في آخر الزمان ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً كعدد أهل بدر ، يجتمعون في ساعة واحدة كما يجتمع قزع الخريف.(1)
2- }أولَئِكَ الذِيِنَ خَسَرُوا أنْفُسَهمْ{(سورة هودالآية 21)
همْ الشاكون في الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده، عن المفضل بن عمر أنه قال: قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، وساقَ حديثاً عن(القائم) المهدي. إلى أن قال: قال الصادق(عليه السلام): يقولون ،يعني:الشكاكون في الإمام المهدي(عج): متى ولد؟ومن رآه؟وأين هوَ؟ومتى يظهر؟ .. كل ذاكَ شكاً في قضائه وقدرته. (ثمّ تلا قوله تعالى) :} أولَئِكَ الذِيِنَ خَسَرُوا أنْفُسَهمْ{في الدنيا والآخرة .(2)
(أقول) هذا من التأويل التطبيقي الذي لايعلمه إلا أهل البيت الذين نزل في بيوتهم القرآن والإمام الصادق(عليه السلام) منهم.
____________________
(1)ينابيع المودة \ ص 508
(2)ينابيع المودة \ ص 514
3- }قَالَ لَو أنّ لِي بِكُمْ قُوّة أَوْ آوِي إلَى رُكنٍ شَدِيد{( سورة هود ،الآية 80 )
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده قال: عن جعفر الصادق(عليه السلام) انه قال : ماكان قول لوط عليه السلام لقومه: }قَالَ لَو أنّ لِي بِكُمْ قُوّة أَوْ آوِي إلَى رُكنٍ شَدِيد{ إلا تمنياً لقوة (القائم المهدي) وشدّة أصحابه ، وهم الركن الشديد ، فإن الرجل منهم يعطى قوّة أربعينَ رجلاً ، وإن قلبَ رجل أشدّ من زبر الحديد ، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت، لا يكفّونَ سيوفهم حتى يرضى الله عزّ وجل. (1)
معناه: حتى يتم الجميع مسلمين مؤمنين ، ويطبق الاسلام والإيمان الكرة الأرضية كلها ، ومن الثابت أن القتل ليس إلا للمعاندين الذين تمّت عليهم الحجة وعرفوا الحق ومع ذلك أنكروه وجحدوا بهِ.
4- }بَقِيّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنتُمْ مُؤمِنِينْ{(سورة هود ، الآية 86 )
أخرجَ العالِم(الشافعي) السيد المؤمن الشبلنجي في(نور الأبصار) قال: عن أبي جعفر(رضي الله عنه) قال _في حديث طويل ذكره_ وفيه: (فإذا خرج [يعني:المهدي] أسندَ ظهره إلى الكعبة، واجتمَعَ إليهِ ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً من أتباعه ، فأول ما ينطق بهِ هذه الآية:}بَقِيّةُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنتُمْ مُؤمِنِينْ{ثمّ يقول أنا بقيّة الله،وخليفته،وحجّته عليكم،فلا يسلّم عليه أحد إلا قال: السلامُ عليكَ يابقية الله في الأرض) الخ(2).
وأخرجه العلامة (المالكي) ابن الصباغ وغيره أيضاً (3).
(أقول) لاينافي هذا التأويل نزول الآية نقلاً عن النبي شعيب(عليه السلام) لأنّ التنزيل والتأويل شيئان، والقرآن له ظاهر وله باطن ، فلا ينافي قصد أحدهما ، كون المراد من الآية الآخر أيضاً. كما علمه متواتر الروايات .
_________________
(1)ينابيع المودّة \ ص509.
(2)نور الأبصار \ص 172.
(3)الفصول المهمة للباب الثاني عشر.