عرض مشاركة واحدة

مروان1400
عضو برونزي
رقم العضوية : 82429
الإنتساب : Dec 2015
المشاركات : 870
بمعدل : 0.28 يوميا

مروان1400 غير متصل

 عرض البوم صور مروان1400

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مروان1400 المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-06-2021 الساعة : 03:23 AM



احتجاج وجواب

احتجاج 1

1-(قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ..؟) ياسين 52

يقول الناكرون للبرزخ إن الاية اعلاه دليل على عدم وجود العذاب والنعيم والسؤال في القبر بدليل أن الناس يوم بعثهم يتعجبون ويقولون من بعثنا من مرقدنا هذا ؟ ولو كان هناك عذاب ونعيم في القبر لعرف هؤلاء الناس حتما ان هناك يوم قيامة آت فلماذا تعجبوا من بعثهم من مرقدهم ؟ أليس تعجبهم هذا اثبات على انهم كانوا بلا وعي كالحجارة ففاقوا من رقدتهم متعجبين ؟

جواب:

( ونُفخ في الصور فإذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون, قالوا يا ويلينا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون, إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا مُحضرون, فاليوم لاتظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) ياسين 51-54

1-قولهم (يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) لايدل قطعا على انهم كانوا موتى كالحجارة لايتعذبون ولايتحاسبون لان قولهم ( من بعثنا من مرقدنا ) هو أولا تساؤل عن الذي بعثهم ثم ان جواب التساؤل بعده (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) كفيل بتهافت هذه الحجة , وهو كذلك تساؤل وتعجب من بعث اجسادهم التي قد صارت رميما , وليس لأن كما يحدد منكروا البرزخ بقولهم تعجبهم جاء فقط لانهم اوقظوا من رقدتهم فقاموا متعجبين بعودتهم الى الحياة . هم تعجبوا كما يتعجب الراقد في نومته بعد حلم ثقيل وسيأتي تبيان هذا لاحقا .

التعجب من القيام بعد الرقاد يعتري الانسان احيانا في حياته الدنيا بعد قيامه من نومه , فالداخل في حلم او رؤيا يعيش عالما آخر وعند يقظته يتفاجأ بانه عاد الى الحياة بعد غياب في عالم آخرفكيف بالميت الكافر الناكر للبعث والقيامة ؟ ( ياويلينا من بعثنا من مرقدنا), فالانتقال من عالم الى عالم اخر صدمة لايمكن تجاهلها, تأمل جواب التساؤل المباشر وهو قد يكون قولهم او قول المؤمنين ولافرق في ذلك ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) فالذين كانوا يقولون في حياتهم الدينا ( إن هي الا موتتنا الاولى ما نحن بمنشرين) الدخان 35 ,هم اليوم في هول عظيم !

2- تعجبهم هذا تم بعد النفخة الثانية للصور, ففي النفخة الاولى صُعق من في السماوات والارض الا ماشاء الله ثم يُرفع العذاب عنهم بعد النفخة الاولى وبعد فترة مقدارها أربعون عاما لايعلم بأي قيمة زمنية للرقم 40 تكون النفخة الثانية فيقومون متعجبين لان العذاب قد رُفع عنهم في رقدتهم , وهذا الرأي يقوله اغلب المفسرين يجده الطالب في كتب التفسير.(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض إلا من شاء الله الله ثم نُفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 48

....................

احتجاج 2

(ويوم تقوم الساعة يُقسم المجرمون أن ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يُؤفكون) الروم 55
(ويوم ينفخ في الصورونحشر المجرمين يؤمئذ زُرقا , يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا ) طه 102-103
يحتج الناكرون لعالم البرزخ والقبر والسؤال فيقولون : قول المجرمين يوم قيام الساعة اننا ما لبثنا غير ساعة , دليل على عدم وجود عذاب ونعيم في القبر\ عالم البرزخ, فلو كان الموتى يُعذبون في قبورهم , فكيف يقولون انهم لبثوا ساعة واحدة ؟ فلو كان هناك حساب وعذاب في القبر لعانى المُعذبون من هوله ولأحسوا بثقل العذاب وهوله ولما حسبوا انهم لبثوا ساعة واحدة فقط !

جواب:
انقسم مفسروا القرآن على اختلاف مدارسهم في تفسيرهم للاية فقال بعض المفسرين انهم عنوا بزمانهم في القبور وقال آخرون انهم عنوا بقولهم زمان الدنيا ولم اجد ان تطرق المفسرون الى ان الاية قد تورد شكوكا بالايمان بعالم البرزخ ربما لان فرية عدم وجود البرزخ والقبر فرية لم تكن في عهد المفسرين والله تعالى اعلم , ويجد الطالب ذلك في كتب التفسير .
لايمكن البت بان ما يعنون بقولهم ( مالبثوا غير ساعة) قد قصدوا به قطعا زمان لبثهم في قبورهم بالبرزخ , فلا توجد قرينة في الاية تبين انهم قصدوا بذلك قطعا , فعلى اي اساس قال منكروا البرزخ بان الكفار بقولهم ما لبثنا غير ساعة انما عنوا به اللبث في البرزخ ولا غير ذلك؟
فهناك احتمالات وتفسيرات أخرى لقولهم (مالبثوا غير ساعة) لكن منكروا البرزخ تمسكوا بقول واحد وهو اعلاه.
فقول المجرمين في الاية انهم ( مالبثوا غير ساعة ) او قولهم ( إن لبثتم إلا عشرا) فأنه قد يعني عدة احتمالات منها:
1- انهم عنوا ب ( مالبثوا غير ساعة ) هو حياتهم في الدنيا كما سيأتي ذكره .

2- عنوا حياتهم في البرزخ فقط كما يزعم المنكرون للبرزخ ولكن لاتوجد قرينة تثبت انهم قطعا عنوا ذلك , وحتى لو أنهم عنوا حياتهم في البرزخ فلا يعني هذا عدم وجود العذاب بدليل الايات الكريمة التي تقدم ذكرها والتي تصرح بوجود الحساب والنعيم والعذاب بعد الموت مباشرة ؟ واذن هذا الاحتجاج واهن من اصله فلا دليل قاطع على ان قولهم يعني قطعا عن عالم البرزخ.

3- القيام من رقاد الموت او من رقاد النوم يُفقد الانسان قابلية تقدير الزمن وهو ما سيأتي بيانه , فهؤلاء المجرمون فقدوا قابلية تقدير الزمن بعد قيامهم من قبورهم , وهي حالة تكون في المؤمنين ايضا وقد اخبر القرآن عن هذه الحالة مسبقا كما في ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) النازعات 46 , ( فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يُهلك الا القوم الفاسقون) الاحقاف 35. ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) الاسراء 52 والاية الاخيرة قد تعني اللبث بين النفختين وقد تعني النعيم في البرزخ فيقوم المؤمنون لبعثهم يحمدون الله تعالى على نعيم البرزخ.

4- المجرمون كذبة هكذا كانوا في حياتهم الدنيا وهكذا سيكونون حتى في آخرتهم فقولهم انهم مالبثوا غير ساعة انما هو كذب وافتراء كعادتهم في الدنيا فهم مجرمون كذبة,وقد وصفهم القرآن كما في ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شئ ألا إنهم هم الكاذبون) المجادلة 18 فالكفرة الفجرة يكذبون حتى في آخرتهم فهم يحلفون لله تعالى ويحلفون للمؤمنين كذبا , تأمل قوله تعالى ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ) يوم بعثهم يحلفون كذبا , وقارن ذلك بآية (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون أن مالبثوا غير ساعة) الروم 55 , هنا كذلك يحلفون ويقسمون وهم كذبة كما بينت آية المجادلة اعلاه ( الا انهم هم الكاذبون) المجادلة 18! ولذلك خُتمت الاية التي هي محل الموضوع بعبارة كذلك كانوا يؤفكون ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون أن ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ) الروم 55. كذابون افكة لم يتورعوا عن الكذب في حياتهم وهكذا سيكونون يوم بعثهم !

5- وهناك احتمال آخر لتعجبهم وهو قول كتب التفسير وفق الروايات الشريفة : تعجبهم حدث بعد النفخة الثانية للصور بدليل انهم قاموا ينظرون , فما بين النفختين نفخة الصور الاولى وبين نفخة الصور الثانية- 40 عاما وهذه الاعوام قد تطول وتقصر وقد تكون بتوقيت زمني آخر , فهذه الفترة فترة سبات بلا وعي تماما لكل الخلائق ؟ قد يكون ذلك .. (ونُفخ في الصور فصعق من في السماوات والارض ثم نُفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)الزمر68

6-وحتما هناك احتمالات اخرى كقول كتب التفسير( بانهم مما يرون من هول القيامة والساعة يعتبرون أن ما لبثوه في الدنيا لايساوي ساعة من هول قيام الساعة وشدة يوم المطلع )(بتصرف عن لطائف الاشارات للقُشيري), ومع كل هذه الاحتمالات, تمسك منكروا البرزخ والسؤال والقبر باحتمال واحد فقط لاغير وحسموا رأيهم وهو قول كما يتبين يتعامى عن باقي الاحتمالات التي مرت اعلاه

7- فقدان تقدير طول ماضي الزمن بعد انقضاءه قد يجعل الماضي كأنه لم يكن إلا قليلا
(يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) الاسراء 52
...................................

يتبع ...

توقيع : مروان1400
إن المصرين على ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما
والخالعا العقدة من عنقيهما... والحاملا الوزر على ظهريهما
كالجبت والطاغوت في مثليهما... فلعنة الله على روحيهما
من مواضيع : مروان1400 0 كلمة ابوعبيدة 3-8-2024
0 السيدعبدالملك الحوثي كلمة 6-3-2024
0 فلسطين عام 440 قبل الميلاد خريطة هيرودتس صورة
0 التشيع في غانا ساهم وشارك وحرقة الوهابية الصهيونية
0 فتاوى ذبح الشيعة بالوثائق
رد مع اقتباس