عرض مشاركة واحدة

عطر الورد العراقية
عضو جديد
رقم العضوية : 82346
الإنتساب : Nov 2015
المشاركات : 20
بمعدل : 0.01 يوميا

عطر الورد العراقية غير متصل

 عرض البوم صور عطر الورد العراقية

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : عطر الورد العراقية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-12-2015 الساعة : 12:56 AM


الحلقة الاخيرة
ظ،-رغم اني لا اؤيد التطبير من البداية لكني كتبت هذه المقالات بنفس علمي محاولاً تقصي اغلب الآراء وأمتنها حول الموضوع.

2-الغرض من الكتاب ليس محاولة تشويه الشعائر الحسينية ولا محاربتها-كما تحدث عن ذلك بعض من راسلني من مؤيدي التطبير مع غض النظر عن الشتائم التي تضمنتها رسائلهم-، وليس الغرض أيضاً خدمة طرف معين على حساب طرف آخر أو محاولة لنشر الغسيل على مرأى ومسمع من الآخرين كما عبر احدهم، وهو ليس محاولة لمزاحمة العلماء والفقهاء في ميدانهم ولا هو دعوى للتمرد على الفتوى كما عبر آخر.

3-التطبير –وأمور أخرى مشابهة- موضع نقاش من الآخر ولطالما كان –واستعير هنا التعبير المنسوب للسيد محسن الحكيم- غصة فيحلقومنا عند نقاشنا مع الآخر، فوضع خطوط حمراء أو صفراء-أو من أي لون آخر- أمام من يحاول مناقشته أو الحديث عنه بشيء من النقد الموضوعي هي محاولة خاطئة ، فالموضوع مطروح للنقاش والصمت عنه لا يفيد بشيء.

4-من المتعب جداً أن تحاول تبرير بعض الأمور-والتي يقول البعض بلاعقلانيتها- المنسوبة إلى أهل البيت (عليهم السلام) دون وجه حق ، وقد يكون التبرير فيه تكلف كبير ، ولا يفيد في إقناع الآخر ، والحل المنطقي هو أن نرفض هذه الأمور ما دامت لم ترد بدليل معقول.

5-إثناء كتابتي للحلقات قرأت الكثير من الكتب والمقالات التي تحدثت عن الموضوع وقد لاحظت إن الكثير مما كُتب تأييداً للتطبير كتب بلغة متشنجة جداً وتعمد بعض الكتاب التمويه على القارئ ،فمثلاً عندما يتحدث عن الشعائر الحسينية كاتب ما ويقول لك إن الكاتب الفلاني أو الرأي الفلاني فيه محاربة للشعائر فهل تملك إلا أن تتفاعل معه وتنتقد هذا الكاتب المتحذلق الذي يتحدث عن الشعائر الحسينية بسوء، في حين لو دققت النظر لوجدت إن الكاتب الناقد ليس بأقل حباً واحتراماً من منتقديه للشعائر الحسينية،فاستخدام العاطفة في استدرار تأييد وعطف القارئ أمر مستهجن في الكتابات العلمية.

6-التطبير موضع خلاف بلا شك-رغم إن الأغلبية في الوقت الراهن مع رفضه حسب استقرائي- ولكن الخلاف حول هذا الموضوع لا يستدعي تفسيق الآخر ونبزه بأقسى واشد الألفاظ فضاعة ،فانا شخصياً مع كوني رافض للتطبير إلا إني أتقبل رأي مؤيد التطبير الذي ينطلق من منطلق موضوعي في تأييده دون تشنج يُذكر وأحاول الحوار معه بكل لطافة وهدوء ،وهذا الموقف هو المتوقع من أتباع أهل البيت عليهم السلام .وهنا بودي أن أشير إلى لطيفة ذكرها لي احد العلماء حيث قال ما مضمونه إذا أردت أن تعرف الفارق بين التطبير-الذي لم تثبت شعائريته- والشعائر الحسينية الأخرى فعليك أن تجرب الاعتراض على المطبرين إثناء تطبيرهم والاعتراض على القائمين بالشعائر الأخرى إثناء قيامهم بتلك الشعائر لترى الفرق بين ردة فعل الاثنين، واحكم بنفسك أي ردة فعل هي الأقرب إلى منهج أهل البيت عليهم السلام !!
طبعاً لا حاجة بي للقول إني لم أنفذ مقترحه هذا لأني على يقين إن ردة فعل المطبرين ستكون بالقامات وأنا لي رأس واحدة انوي الحفاظ عليها!!!!

7-حتى لو قلنا –تنزلاً-إن التطبير مستحب فهو يقع ضمن إطار إظهار الجزع أو المواساة أو البكاء أو الإبكاء، أي هو أسلوب من أساليب إظهار الجزع أو المواساة أو البكاء أو الإبكاء ، والأساليب ممكن أن تتغير من زمن لآخر –شريطة أن توصل للهدف بطريقة صحيحة-فقد يكون التطبير أسلوباً مناسباً لما قبل 100 سنة أو أكثر من ذلك ،إذ قد كان يراه الناس أسلوباً مناسباً لإظهار ماذكرناه –رغم إني اشك في ذلك-فلا شك انه لم يعد كذلك خاصة لو لحظنا بعين الاعتبار تغير الكثير من العادات والأعراف والطباع والهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين والمذهب والتي ستفيد القائمون عليها وسائل الإعلام الحديثة وما توفره من آليات للنقل والتهويل.

8-الكل يعلم إن إقامة حدود الله سبحانه وتعالى من الأمور الواجبة، فهل سئل احدنا لماذا لا تقام هذه الحدود أو يتم المطالبة بإقامتها على الأقل؟!!
لو سئلت لوجدت إن الجواب-وهو جواب مقنع جداً-إن الظروف غير مهيئة لذلك!!!
فإذا كان عدم توفر الظرف المناسب له مدخلية في الموضوع لهذه الدرجة بحيث يصح معه تعطيل الحدود الواجبة فلماذا لا يتم النظر للتطبير-في نظر مؤيديه- بنفس الطريقة وهو في أحسن حالاته مستحب عندهم؟؟!!
فكما إن الظرف غير مناسب بحيث اقتضى تعطيل الحدود ،فالظرف غير مناسب-لو نظرنا إلى موجة النقد والتشهير الكبيرة التي يتعرض لها المذهب بسبب ذلك- أيضاً لممارسة التطبير!!


9-مما لاحظته إن كل من ينتقد التطبير –حتى لو كان مرجعاً- يتعرض لسهام النقد اللاذعة من البعض بل والشتائم والتفسيق-وقد نالني جزء منها- بل ربما يتهم بالكفر والخروج من الدين أو المذهب أو غير ذلك من التهم الجاهزة، ولا حاجة للتذكير إن ذلك خلاف منهج أهل البيت عليهم السلام فكان الأولى أن تكون الردود علمية دون تهجم.

10-قد يُتهم البعض ممن يؤيدون التطبير بان وراءهم أجندات خاصة وأغراض غير صحيحة ولكني شخصياً لا أريد الخوض في هذا الموضوع وأقول إن ذلك محتمل ولكن حسن الظن المتبادل وإبقاء المسألة ضمن إطار النقاش العلمي هو الأفضل بكل تأكيد.

11-أُلفت الكثير من الكتب-ذكرنا اغلبها في مقالاتنا- لتأييد التطبير ،وكتبت الكثير من المقالات حول ذلك ولكن مما يؤسف له عدم وجود كتب للطرف الرافض للتطبير وشخصياً لم اطلع على كتاب واحد حول ذلك إلا إذا عددنا كتاب احمد الناصري(التطبير تاريخه وقصصه) وكتاب (جدل ومواقف في الشعائر الحسينية) ضمن الكتب الرافضة وان كانت لم تؤلف لهذا الهدف.

وهذه قائمة ببعض الكتب التي يمكن عدها من الكتب التي كتبت لرفض التطبير ولكني للأسف لم أتمكن من الاطلاع عليها وأطلعني على بعض مضامينها أحد الأصدقاء:

أ-كتاب (التطبير و الإشكالية المزمنة) لباقر رستم صدر في سنة 2010 عن دار المحجة البيضاء.

ب-كتاب (الشعائر الحسينية بين الوعي والخرافة) للسيد محمود الغريفي صدر في سنة 1994.

ج-كتاب (كربلاء بين الأسطورة والتاريخ: دراسة في الوعي الشعبي الإيراني) لأحمد لاشين صدر في سنة 2009.

د-كتاب (مقدمة في الإصلاح و التجديد للشعائر الحسينية) صدر سنة 2009.
هـ-هناك مدونة في الانترنيت تتضمن الكثير من المقالات حول رفض التطبير ، وقد قام صاحبها مشكوراً بنشر سلسلة المقالات هذه، يمكن الاطلاع عليها على الرابط
(http://shaaa-alislam.maktoobblog.com/).

من كل ما ذكرنا أعلاه يتضح إن الغرض من كتابة هذه السلسلة هو محاولة قراءة فعل اجتماعي (التطبير) يعده البعض من الشعائر الحسينية ويعده البعض الآخر خارجاً عنها للوصول إلى أوضح صورة عنه ،ربما تكون عاملاً مساعداً لإعادة النظر في الرأي بخصوصه وقراءته برؤية مختلفة والله ولي التوفيق
والحمد لله رب العالمين

من مواضيع : عطر الورد العراقية 0 بطاقة للماشي وبطاقتين للخادم
0 علي وصنع الانسان الرسالي
0 لا تغضب
0 تفاءلوا بالخير تجدوه
0 بحث حول التطبير (( رشيد السراي))
رد مع اقتباس