[الطالب313]

3-تبيان السياق هل هو ملزم او لا باشاره

اما السياق فانه غير ملزم وذاك لوجود دلالات تبين هذا وهو من باب البلاغه القرأنيه وهنا سانقل لكم ما بينه الشهيد دستغيب في كتابه -سيرة الزهراء-ع-ص30

وعلى فرض انها كانت جزءا من ايه فنقول ان تحول الكلام من صيغه الغائب الى صيغه المخاطب او من المخاطب الى مخاطب اخر في المواضع المناسبه هو من فنون البلاغه وله نظائر في القران الكريم من جملتها( إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ))يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَظ°ذَا غڑ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ غ– إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ

في هذه الايه الشريفه الواقعه في سوره يوسف جاءت جمله--يوسف اعرض عن هذا- بين جملتين المخاطب فيها هو زوجه عزيز مصر -زليحا-اي ان المخاطب أولا زليخا ثم يوسف ثم زليخا وهي جمله منسجمه جدا من حيث البلاغه وعلى هذا فان وقوع ايه التطهير الخاصه بالخمسه الطيبه بين الايات الخاصه بالزوجات ليست فقط لاتنافي مع بلاغه القران الكريم وحسب بل تعد من فنونه وهي جميله جدا .

مثال اخر

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

والان هل لكم شي على موضوع السياق يا مخالفين

4- القبول بالالزام بان السياق حاكم

أقول في هذه النقطه لو قبلنا بالسياق انه متوجهه لامر مهم وأيضا لاتفيد السنه في ذلك فيطيب لي ان انقل لكم من كتاب السيد جعفر مرتضى العاملي-اهل البيت في ايه التطهير تابعوا ماقال

أولاً: أننا نؤيد ارتباط عبارة التطهير بما قبلها ارتباطاً عضوياً. ولكن المهم هو طبيعة هذا الارتباط وكيفيته، وقد ذكرنا في الكتاب ما يؤكد على هذا الارتباط بطريقة تنسجم مع السياق، وتتلاءم مع مضمون الآيات، وتؤيدها اللغة، والحديث والتاريخ.

وثانياً: إن الأوامر الإلهية متوجهة إلى النساء أيضاً، ويراد لهن النزاهة والطهارة، ولكن الذي دعا إلى توجيه هذه الأوامر لهن، ومضاعفة العذاب لهن ضعفين هو أن أي سوء يصدر منهن سوف ينعكس سلباً على (أهل البيت)، ويصبح مثاراً للشائعات، التي لا بد أن ينزه عنها هذا البيت الطاهر. لكونه بيت النبوة. فيكنّ قد ارتكبن جريمتين:

إحداهما: نفس الفاحشة، بما لها من مفاسد وسلبيات،

والثانية: الإساءة إلى أناس أبرياء بما لهم من قداسة، تكون الإساءة إليهم إساءة للإسلام نفسه..فالمقصود هو تأكيد الاهتمام بطهارة هذا البيت وأهله، وتطهير النساء مقدمة لتطهير ذلك البيت. لا على مستوى ذوات أهله كما أوضحناه في الكتاب.وما ذكره في الرسالة من أنه لا يتعقل كيف يرتبط تكليف أناس بتطهير أناس آخرين، إنما يتم لو كان المقصود من ذلك تطهير الآخرين ذاتياً، وأما لو كان المقصود تطهيرهم عرضياً وعلى مستوى المحيط، فالارتباط لا يخفى على ذي مسكة، وعلى كل حال، فإن (أهل البيت) مصطلح خاص بأهله. ولا يشمل النساء، وإنما يراد تطهيرهن من باب المقدمة كما ذكرنا..

وهنا يجب ان يوضح هذا الامر من نفس الكتاب فقال

وأما على تقدير الارتباط بالطهارة على مستوى المحيط، فلا ربط لالتزامهن وعدمه بعصمة أصحاب الكساء (عليهم السلام).نعم، تكون مخالفتهن سبباً في إثارة فضول الناس وشائعاتهم حول بيت النبوة، فلا يبقى هذا البيت في سلامة من ألسنة أصحاب الأهواء والأغراض، بل هم سوف ينسبون التقصير ـ زوراً ـ إلى النبي نفسه مثلاً، باتهامه بالتقصير، حتى إنه لم يستطع أن يمنع زوجاته من مخالفة أمر الله سبحانه، مع علمهم بأن ذلك لا يقع تحت اختيار النبي (صلى الله عليه وآله)، بل هو باختيارهن دونه (صلى الله عليه وآله)..

بمعنى انه لو التزمتم بالسياق فانه متوجهه لهن من باب التوجيه لهن فهذا السياق والالتزام به غير مجدي لكم