[الباحث الطائي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان1400 [ مشاهدة المشاركة ]

(-فأما من اعطى واتقى -وصدق بالحسنى -فسنيسره لليسرى)(الليل5,7) الذي يعطي (يتصدق) ويتقي الله تعالى ربه , هو بلاشك المسلم المؤمن, فلماذا بعد ذلك (بعد الصدقة والتقوى) تأتي مرحلة ( وصدق بالحسنى)؟ اذا كانت الحسنى تعني (اعتباطا) الاسلام كما يذهب المفسرون , فكيف يتصدق ويتقي ربه قبل ( الحسنى)؟ اذا كان كافرا ودخل الاسلام وبفرض ان الحسنى هي الاسلام كما يقولون , يكون الترتيب كما يلي : 1-وصدق بالحسنى ثم...2-اعطى واتقى ... .................... لكن الاية الكريمة بدأت غير ذلك , بدأت ب (اعطى) ثم ( اتقى) ثم (صدق بالحسنى) أي ان التصديق بالحسنى يأتي بعد العطاء والصدقة والتقوى, اذن التصديق بالحسنى لايعني ( الاسلام عموما) كما يذهب بعض المفسرين, و إلا كانت الصدقة والتقوى قبل اسلام المرء وهذا كلام باطل لامعنى له, فلا يكون الكافر تقيا .. اذن (اعطى ) و (اتقى) كما تبين الاية الكريمة هي في المسلمين المؤمنين ثم بعد ذلك تأتي مرحلة (وصدق بالحسنى) , أي ان المسلمين المؤمنين المتصدقين( اعطى) والمتقين (اتقى) يرتقون الى رتبة اخرى وهي رتبة ( وصدق بالحسنى) اذن الحسنى لاتعني ( الاسلام) .. فما هي الحسنى اذن ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

احسنت ، وجزاكم الله خيرا

اقول : القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا ومنه وبه ومعه الحق والهدى الى الله بالصراط المستقيم صراط محمد ص والعترة المطهرين
اقر عينك ومن يتابع بأذن الله

قوله تعالى : فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى . وَصَدَّقَ بالحسنى . فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى*
( وَصَدَّقَ بالحسنى ) فهي كما تقول لا تعني الاسلام بل هو شيء ما وراء الاسلام ، وهذا لعله هو الذي اشارت اليه الاية التالية

*إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ / الانبياء (101)*

ورد في الرواية ؛ في أمالي الصدوق، عن النبي*(صلى الله عليه وآله وسلم)*في حديث: يا علي أنت و شيعتك على الحوض تسقون من أحببتم و تمنعون من كرهتم و أنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش، يفزع الناس و لا تفزعون، و يحزن الناس و لا تحزنون فيكم نزلت هذه الآية*«إن الذين سبقت لهم منا الحسنى - أولئك عنها مبعدون»*و فيكم نزلت*«لا يحزنهم الفزع الأكبر - و تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون».

اذن : العترة الطاهرة ( ومن اتبعهم باحسان ) هم الذين سبقت لهم من الله الحسنى لانهم من الذين انعم الله عليهم وجعلهم على الصراط المستقيم بهم يقتدي الناس ويهتدون ولا يفترق العترة عن القران حتى يردا الحوض .

وعليه فمن صدق بالحسنى اي التزم الولاية فسيكون من الفائزين ، والله اعلم

الباحث الطائي