[الهادي@]

كان هناك ردا جميلا للاخت زينب الفاضله
حول التسائلات التي وضعتها على اعتراف الاخت لحن القمر
وبما انكم نقلتم التسائلات الى المقهى كان لابد ان انقل اجابات الاخت زينب ايضا
الى المقهى ليأخذ الموضوع معناه الحقيقي
كان جوابها كالاتي

أخي الكريم
أولا شكرا لكم لطرح مثل هذا الموضوع
الذي ينطوي على العديد من الإستنتاجات
أولها
أن الحب الحقيقي المبني على أساس
لن يمحيه تقلبات الزمان بمره وحلوه
ولن تبيده قسوة القدر
إنما سوف تقويه وتدعمه
ليزداد عمقا ويترسخ بنيانه
وأصدق القول أن الجهل بالمعنى الحقيقي
لكلمة الحب وتداخل المعتقدات السلبية
والتقاليد في شرح كلمة الحب
هي أساس في ما إبتلاءنا به
حين نفشل في تجارب الحب
وندرج دالك أن من وراءه هي إندفاعنا
اللإرادي واللاواعي وراء من نحب

****
إن عوامل عدة هي أساس فشل الكثير منا
للمعنى الحقيقي للكلمة
بل إن غياب التوعية الشاملة
والإحتكاك المباشر للأسر لأبنائهم
هي المسسبب الأساسي
في خوض الأبناء تجارب
ما يسمى بالحب الفاشل
ومن ثم عزوفهم عن تكرار التجربة
لأنه قد صار في إعتقادهم
أنه تشبه التي مثيلاتها
لكن لو أحطنا الأبناء وقمنا بالتقرب منهم
بشكل يكفل لهم الفهم والإدراك وقدمنا
لهم تجارب حب قد نجحت وأخرى
فشلت لكن كل من النوعين
ليست من المفروض أن نأخذها قدوة
في حياتنا بل يكفي لنا أن نقدم لهم
أعظم مثال في البشرية ومدى نجاح العلاقة الودية
التي كانت بين رسول البشرية وزوجته
خديجة والزهراء ووبعلهاعلي
عليهم سلام الله والناس أجمعين
نقدم لهم هاته العلاقة التي كافية
أن تمدهم بمعنى كيف يتجسم العشق
على أرض العاشقين
بدون أن نحجم دور الإتقان
في توصيل الفكرة على
أساس معرفي صحيح يتناسب مع فكر
وخصوصية من نتعامل معهم
وهذا سيوف يكون داعم لبناء فكر قادر
على التعامل مع من يعتقد أنه يحبه
بطرق سليمة وحواس تستوعب
هل من يحبه هو الإنسان
الذي يعتقد أنه يصلح أن يرتبط به أولا
****
أخي الكريم
إن الوهم الذي يسيطر على الكثير منا
والخيال الذي يعبث بإدركاتنا
هو سبب الذي يقوقع حواسنا
فتحجم على التفكير في سلبيات من تحب
لربما هذا كما ذكرت راجع كله لعدم الكفاءة العقلية
لإدراك المعنى الحقيقي لكلمة كيف نحب
لكن للأسف الواقع لربما يشهد قصص
تراجيدية عن المحبين ولو إعتمدوا الفهم
الواعي للكلمة الحب لما كانت هناك تجارب
سوداوية ولا فاشلة لمن غرف مرا
من وراء من كان يعتقد أنهم من المحبين
إنه حقا موضوع متشعب
وذو أهمية ينبغي أن تحظى بإهتمام دور التربية
وأولهم الأسر التي أصبحت غير مبالية
لما يحدث لأبنائها حتى يصير الأبناء
عرضة لعقد نفسية مركبة
تتركب فيها الكثير من الفيروسات المرضية
من الإنطواء الذاتي إلى إفصام في الشخصية
مرورا بحب الوحدة مرورا بالشعور
باليأس الذي يصير في معظم الأحيان قاتلا
****
أخي الكريم
لا أعلم هل جاوبت على أسألتكم
لكنه كان رأئي على كل حال
وتقبلوا مروري المتواضع
على موضوعكم القيم
لكم ولكل من مر هنا جزيل الشكر وكل التحيات