|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.55 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-01-2012 الساعة : 04:31 PM
وكذلك مواقف الائمة من الظلم الذي تعرضوا له وتعرضت له الامة ,, فهل يعقل ان يخالف الائمة اوامر الله ويأمروا الامة بالبقاء تحت مطارق الذل والمهانة في حين نجد القرآن الكريم يحرض المؤمنين على القتال و يأمرهم بأن يعدوا ما استطاعوا من قوة ,, وهل من العدل على المعصوم ان يستشعر في الامة الاستعداد للقتال في سبيل الله ويعلم في نفوسها القدرة على التحمل و النية الخالصة لنيل احدى الحسنيين ثم يأمرهم بالخنوع والخضوع لأوامر الطواغيت الذين امر الله عباده ان يكفروا بهم ,,
كلا والله انما الحق ان الامة لم تبلغ في نظر المعصوم تلك الدرجة العالية من صدق السريرة والاستعداد الفعلي للتضحية فتكفر بالطاغوت الحاكم وتعلن الثورة عليه ,,
يذكر ان الامام زين العابدين قد بارك ثورة المختار على الرغم من ورود البعض من الروايات القائلة بأعلانه البراءة من قائدها ,, ولو تناولنا جانب التأييد لثورة المختار او السكوت عنها من قبل المعصوم لعلمنا ان المعصوم صلوات الله عليه انما كان يراعي جانب الاسباب الطبيعية التي ترافق الثورة وتتحكم بنتائجها فالثورة قد تنجح في مكان كالكوفة مثلا وقد تفشل في مكان اخر كمكة والمدينة بحسب تنوع الاستعدادات وتفاوت الامكانات ..
خلاصة القول انه ليس من العدل ان يمنع الامام الامة من الثورة ضد الظلم والظالمين اذا كان يرى فيها الاستعداد الفعلي في الثورة والنية الخالصة للتغيير ,, لذا فالواقع يلزم ان الامة لم تكن بحسب تقديرات الامام بمستوى الثورة وطلب التغيير وهذا ما تردد كثيرا على لسان الامام الرضا عليه السلام الذي كان يجيب المطالبين بقيادة تغيير سياسي في الامة بأنه لا يرى في اعينهم ذاك البريق الذي في اعين اصحاب الحسين عليه السلام ,, وهذا كما هو واضح ناجم عن تشوه في الهوية الشيعية الحقة حتى لدى اكثر الجماهير في كل الازمنة.
وبالرغم من القياس على واقع الامة زمن المعصومين يختلف عن واقع شيعة العراق اليوم بأعتبار ان المنتسبون الى التشيع في العراق هم الاغلبية الساحقة وهم المهيمنون بحكم كثرتهم البشرية على مفاصل الحكم وامامهم الكثير من التجارب الناجحة في التأريخ الا اننا واقعا كشيعة عراقيون لم نقف على سبل التغيير نحو الافضل والارتقاء بهويتنا الشيعية الى ذرى المجد التي شاءها لنا اهل بيت العصمة بأعتبار ان الهوية الشيعية بحد ذاتها هي عصمة من الضلال .
ولكم جزيل الشكر والتقدير
|
|
|
|
|