عرض مشاركة واحدة

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.39 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-09-2017 الساعة : 06:10 PM


السؤال: الفرق بين (أنفسنا) في آية المباهلة و (أنفسهم) في سورة آل عمران
في الآية رقم 164 من سورة آل عمران: (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... ))، وفي آية المباهلة: (( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ))، وتفسير (( أَنفُسَنَا )) في آية المباهلة هو الإمام عليّ(عليه السلام).
سؤالي: ما هو معنى النفس في سورة آل عمران في الآية المذكورة، مع وجود من وهي التي تأتي بمعنى التبعيض في الكلمات أحياناً، فهل المقصود بأنفسهم هنا آل هاشم من المؤمنين وهم الذين حفظوا رسول الله والإمامة في أصلابهم، أم هم المؤمنين عامّة؟ فيكون رسول الله في هذه الحالة من أنفسهم، وما الفرق لغويا بين أنفسنا في المباهلة وأنفسكم في هذه الآية؟
الجواب:


أولاً: إنّ معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران الآية (164): (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... )) هو أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) هو من نوع البشر ومثلهم ومن صنفهم وليس من الملائكة أو من المخلوقات الأخرى, كما أنّ الظاهر أنّ الخطاب عام ولا يختص ببني هاشم أو المؤمنين أو العرب.
قال السيد الطباطبائي في(تفسير الميزان): ((وقد وصفه بأنّه من أنفسهم، والظاهر أنّ المراد به أنّه بشر مثلكم ومن نوعكم، إذ لا دليل على تخصيص الخطاب بالعرب أو بقريش خاصّة, وخاصّة بالنظر إلى وجود رجال من الروم وفارس والحبشة بين المسلمين في حال الخطاب))(1).
أمّا الفرق اللغوي بين (( أَنفُسَنَا )) في آية المباهلة (( وأَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران, هو أنّ كلمة (( أَنفُسَنَا )) وردت بصيغة الجمع، ولكن المقصود هو فرد واحد ومصداق واحد، وهو الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
قال الشيخ مكارم الشيرازي في تفسيره (الأمثل): (( (( أَنفُسَنَا )) ينحصر في عليّ(عليه السلام)، بينما كلمة أنفسهم هي صيغة جمع، وأيضاً استعملت للدلالة على الجمع لا على شخص واحد))(2).
ثانياً: انّ التبعيض بـ(من) في آية آل عمران يساعد على أرادة العموم من معنى النفس، أي جميع الناس بخلافه في آية المباهلة، مضافاً إلى أنّ الإضافة إلى ضمير المتكلم (نا) ساعد على التخصيص، وقطعاً ليس المقصود هو الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّ الإنسان لا يتعقل أن يدعو نفسه، فالمقصود هو الإمام عليّ(عليه السلام) بمساعدة الواقعة الخارجية، فتدل الآية على مساواة الإمام(عليه السلام) بالرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلّم) بجميع الصفات عدا ما خرج بالدليل.
قال الرازي في تفسيره نقلاً عن محمد بن الحسن الحمصي - وهو من أعلامنا صاحب كتاب المنقذ من التقليد -: ((ليس المراد بقوله (( أَنفُسَنَا )) نفس محمّد(صلى الله عليه وآله وسلّم)، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه، بل المراد غيرها، وأجمعوا على أنّ ذلك الغير كان عليّ بن أبي طالب(رضي الله عنه)، فدلت الآية على أنّ ((نفس عليّ)) هي محمّد، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس، فالمراد أنّ هذه النفس، مثل تلك النفس، وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه، ترك العمل بهذا العموم في حق النبوّة، وفي حق الفضل، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً(عليه السلام) كان نبيّاً وما كان عليّ كذلك، ولا نعقاد الإجماع على أنّ (عليه السلام) كان أفضل من عليّ(رضي الله عنه)، فيبقى فيما وراءه معمولاً به...))(3).
وهناك فرق دقيق لا يلحظ إلاّ بالتأمل التام! وهو أنّ الدلالّة التصديقية والمعنى المراد بين الإستعمالين يختلف من جهة اختلاف جهة التشبيه أو طرف التشبيه, فإنّ تشبيه العالي للداني بنفسه يفيد رفع درجة الداني إلى مستوى العالي، وهو المراد الجدي والتصديقي للعالي، كما في قول القرآن على لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) (( وَأَنفُسَنَا ))، حيث أنّ العالي وهو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) شبه الداني بنفسه فرفعه إلى مصاف نفسه.
وبالمقابل تشبيه العالي لنفسه بالداني يفيد مواساة الداني، وأنّ العالي يريد أن يجعل نفسه بمستوى الداني مواساة وترضية له، أو لغرض آخر عقلاني، كما في قوله (( مِّن أَنفُسِهِم )), ولا توجد دلالة تصديقية تفيد المساواة قطعاً، وإنّما العالي ينزل نفسه تواضعاً ويجعلها في مصاف الداني حتى يقبله الداني مثلاً، ولا ينفر منه أو لا يستغرب, ولذا قال علماء التفسير أنّ معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) أي منهم أو مثلهم أو بشر مثلهم، ولم يقولوا ذلك في تفسير (( وَأَنفُسَنَا )) وإنّما قالوا بالمساواة هنا، فلاحظ فإنّه دقيق.




(1) الميزان في تفسير القرآن 9: 411.
(2) الأمثل 2: 528.
(3) تفسير الرازي 8: 86 سورة آل عمران.




السؤال: تواتر خروج علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)في حوار دار بيني وبين احد الاباضية حول اية المباهلة قال الاباضي:
ان روايات الشيعة والسنة حول المباهلة متعارضة مع القران الكريم بدليل ان الله امر النبي باخراج نسائه عند المباهلة فان وردت بصيغة الجمع فوجب ان يخرج اكثر من امراءة وان اريد منها المفرد ففاطمة سلام الله عليها ليست من نسائه بل هي بنته وهي داخلة ضمن الابناء فاجبته بان الروايات في اية المباهلة كثيرة بانها نزلت في اهل البيت عليهم السلام فقال لم ترد عندنا روايات بذلك المعنى
السؤال هل هناك تعارض بين فعل النبي الاكرم عند المباهلة واية المباهلة من حيث اللغة العربية ومدلولات الكلمات؟
الجواب:


ليس هناك تعارض في فعل النبي مع القران الكريم بل نحن نفهم الايات القرانية من خلال فعل النبي فعندما لم يخرج من النساء سوى فاطمة وصرح بان المراد من الابناء والانفس والنساء هم هذه المجموعة الخارجة وليس فيهم من النساء سوى فاطمة علمنا ان المراد بالنساء فاطمة وخروج علي والحسن والحسين وفاطمة مع النبي دون غيرهما تواتر في كتب الفريقين ولا يصح الاعتراض على ذلك من مجموعة صغيرة من المسلمين لم تدون الحديث ولا التاريخ ان تعترض بان هذا غير ثابت عندها بل عدم ثبوته عندها لا يعارض التواتر الثابت عند الفريقين ففي كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ص50 قال : قال الحاكم وقد تواترت الاخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال هؤلاء أبناءنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.



السؤال: كيف يمكن ان يسلم على نفسه ولا يدعو نفسه؟
قال لي أحد المخالفين أن المقصود من كلمة ( أنفسنا ) في أية المباهلة هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وقد استدل بانه يجوز للشخص أن يدعوا نفسه لانه يجوز له أن يسلم على نفسه كما في الآية الكريمة 61 من سورة النور ï´؟ فَإِذَا دَخَلتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُم تَحِيَّةً مِن عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة ï´¾ فأرجوا أن توضحوا هذه المغالطة لكي أتمكن من الجواب عليه ... فالسؤال هو كيف يجوز للشخص أن يسلم على نفسه ولا يجوز له أن يدعوا نفسه كما في آية المباهلة.
الجواب:
أجاب عن هذه المغالطة الامام الباقر (عليه السلام) حيث قال في تفسير هذه الاية المباركة ( هو تسليم الرجل على اهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلامكم على انفسكم ) وقال (عليه السلام) في موضع اخر ( اذا دخل الرجل منكم بيته فان كان فيه احد يسلم عليهم وان لم يكن فيه احد فليقل السلام علينا من عند ربنا يقول الله تحية من عند الله مباركة طيبة ) وقد ورد في تفسيرهم وكتب حديثهم ايضا قال مجاهد في قوله ï´؟ فسلموا على انفسكم ï´¾ قال : بعضكم على بعض . اذن هذا ليس من السلام على النفس بل السلام على اهل بيت الرجل واذا لم يكن احد فالسلام من الله تعالى على الرجل .

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس