عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 08:02 PM


السؤال رقم((58))
لماذا عمر عندكم من افضل الصحابه ؟؟
عمر من افضل الصحابة كيف وهو يتجرأ ويعارض ويشكك بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟؟ عمر يعرف بالحكم قبل أن ينزل الوحي وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف ؟




انتم تدعون ان عمر يعلم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الأحكام وأحيانا عمر يكون على حق والرسول يكون على باطل فهذا عين الغلو وان عمر يعلم الرسول كيف يدير دفة الحياة والقرآن ينزل مؤيدا لعمر في تعليم الرسول ما يعلمه في تربية أهله .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال : حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما أنه قال ثم لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال إنما خيرني الله أو أخبرني فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ثم أنزل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون باب قوله سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون[616] .


نرى هنا عدة امور:
الأول :ان عمر يجذب رسول الله من ثوبه .
الثاني:ان عمر يعرف الحكم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف الحكم .
الثالث:ان الله يوافق عمر ويخالف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان عمر على حق و الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على باطل والعياذ بالله .
الرابع:ان عمر ينزل عليه القرآن يوافقه ولا يوافق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فأي غلو اكثر من هذا .


كيف عرف عمر بالحكم قبل ان ينزل الوحي وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟


وكذلك اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ثم كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك قالت فلم يفعل وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع فخرجت سودة بنت زمعة وكانت امرأة طويلة فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس فقال عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت فأنزل الله عز وجل آية الحجاب "[617].
و قال عمر ثم وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية "[618].


حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة قالت ثم كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت يده إصبعي فقال : حس لو أطاع فيكن ما رأتكن عين . فنـزل الحجاب "[619].
يستفاد من الأحاديث عدة أمور :
الأول:عمر يعلم الرسول كيف يجبر الرسول على تحجيب نسائه وينزل القرآن موافقا لعمر .
الثاني:ان نساء رسول الله يكلمهن البر والفاجر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف وعمر يعرف .


السؤال رقم ((59))
ماهي صفة ابو بكر في الغار ؟؟


قال تعالى في كتابه (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار ِ)) هل صحبته مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فضيلة ؟؟؟
وأما علاقة الصحبة فهي من اكثر العلاقات الشائعة لدى الناس عرفاً وما اكثر قولهم ان فلان صاحبي او اصحاب فلان الخ...وحقيقة الامر ان هذا الاستعمال باطل ومخطوء تماماً ولا يمّت لاصل علاقة الصحبة بشئ. ففي القرآن الكريم وردت لفظ الصحبة (صاحب) (25)خمسة وعشرون مرة فقط .تسع موارد منها بدلالة التملك كما في قوله تعالى("صاحب الحوت") او("اصحب النار") او ("اصحاب الجنة") او ("اصحاب الاعراف") اما لفظ الصحبة للدلالة على العلاقة بين الناس فقد وردت (16)ستة عشر مرة وهي جميعاً تدل على ان علاقة الصحبة هي علاقة بين طرفين احدهما مؤمن والاخر كافر وهي لا تستوجب الملازمة المعنوية بين الطرفين وانما هي ملازمه ماديه فقط واستخدم لفظ الصحبة (صاحب) لاجل التمييز والفصل بين الطرفين المؤمن والكافر فيكون واضحاً للقارئ عندما يجد لفظ الصحبة ان هنالك طرفين مؤمن وكافر جمعهما المكان والزمان لاجل حادث ما فهي مفروضه قهرا على المؤمن . وموارد ذكر الصحبة هي:-


1"بديع السماوات والارض انّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة") (الانعام 101) من المعلوم ان مجردالقول او الادعاء بأن لله صاحبة هو كفر فاذا ذكر الله سبحانه قولا ينفي فيه ان يكون له ولد انما هو رد على من ادعى بأن لله ولد وهو قول بني اسرائيل وهذا كفر منهم فجاء ذكر صاحبة رداً على الكافرين
2"اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنّة") (الاعراف 184)
3"وما صاحبكم بمجنون")(التكوير 22)
4"ماضل صاحبكم وما غوى")(النجم2) 5"ما بصاحبكم من جنّة")(سبا 46)
فهذه الموارد للصحبه هي بين رسول الله(ص) والكافرين
6"فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ")(القمر 29) وهذا عاقر ناقة صالح (ع)
7"وصاحبته وأخيه")(المعارج 12)
8" يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه")(عبس 36) وفي الموردين المقصود زوجة لوط (ع) حسب ما ذكره اهل البيت (ع) وهي كافرة ..
9" وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولد")(الجن 3) وهو كالموردالاول


10" وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً") ( لقمان 15 ) وهذا المورد جعل علاقة الصحبة بين الولد ووالديه هي العلاقة الرابطة بينهما في حالة كفر الوالدين

11"يا صاحبي السجن") (يوسف 39)
12" يا صاحبي السجن")( يوسف 41) والطرفين هنا هما يوسف النبي والسجينين الكافرين


13"وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفراً ")(الكهف 34)والمحاورة هنا بين اثنين اعطاهما الله جنتين لكن احدهما شكر الله فكان مؤمناً والآخر ظلم نفسه وطغى فصار كافراً فالمحاورة بين مؤمن وكافر وكفر الثاني واضح في الاية التالية 14: ("قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلاً")(الكهف 37)
15"قال ان سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدّني عذراً")(الكهف 76) أطراف العلاقة هنا هما موسى(ع) والعبد الصالح ولا يحمل اي منهما صفة الكفر ولكن هذا لا ينقض معنى الصحبة حيث ان العلاقة بين الاثنين هي علاقة تبعة وليس علاقة صحبة لأنها بدأت بطلب موسى (ع) ("هل أتبعك على ان تعلمني مما علمت رشداً")(الكهف 66) فجاءت الموافقة من العبد الصالح لكن بشرط هو ("قال فأن تبعتني فلا تسألني حتى احدث لك منه ذكراً")(الكهف 70) وبدأت العلاقة الا ان موسى (ع) أخلَّ بشرط علاقة التبعة وهو عدم السؤال وبعد ان اخل موسى (ع) بالشرط للمرة الثانية ادرك بأن العلاقة ستتحول الى نوع آخر لا يليق به (ع) ولن يقبله فوضع شرط على نفسه بأن لا يسأل وفي حالة سؤاله فأنه سيقطع علاقة التبعة ولأنه لا يقبل بعلاقة الصحبة فقال (ع) ("فلا تصاحبني ") وفعلا عندما أخل موسى (ع) بالشرط افترق الاثنان لأنه لامجال لان تجمعهما علاقة الصحبة .
الموردالاخير هو قوله سبحانه 16"اذ يقول لصاحبه لا تحزن")(التوبة 40)



اني لأعلم ان سبب الفهم الخاطئ لعلاقة الصحبة ولفظ ((صاحب)) هو سبب الفهم الخاطئ لهذا المورد القرآني فأن السائد ان صحبة رسول الله (ص) منزلة عظيمة ودرجة ايمانية عالية جداً ولكن حقيقة الامر ان هذا الفهم باطل وعلى النقيض تماماً من المعنى القرآني وكما راينا من خلال الموارد الخمسة عشر السابقة ان علاقة الصحبة بين كافر ومؤمن فأن هذا المورد محال ان يناقض الموارد السابقة بل هو على نفس المعنى الجوهري الواحد للفظ ((صاحب)) والدليل على ذلك فلنستكشف صفات طرفي الصحبة في هذا المورد والذين هما رسول الله (ص) والطرف الاخر من خلال نفس الاية اما رسول الله (ص) فهو محمد (ًص)

اما صاحبه فلنلاحظ صفته في هذه الاية (" الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيزٌ حكيم ")(التوبة 40).


الاولى(نصره الله ))
هنا نصر الله جاء للنبي(ص) فقط ولم يشترك فيه الصاحب بدليل ان سبحانه وتعالى قال ((نصره )) ولم يقل ((نصرهما)) فهل نصر الله للانبياء فقط ؟ كلا .لان سبحانه يقول
("من كان يضن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ")(الحجر 15)


("ولينصرن الله من ينصره ان الله لقويٌ عزيز")(الحجر 40) (" ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله")(الحجر 60) ("ولان جاء نصر من ربك ليقولن انّا كنا معكم ")(العنكبوت 10) ("سينصر الله بنصره من يشاء وهو العزيز الحكيم")(الروم 5) ("وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ")(الروم 47) ("يا ايها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبّت اقدامكم")(محمد 7) (" والله يؤيد بنصره من يشاء") (آل عمران 13) (" لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ")(التوبة 25)

أليس واضحاً ان الله ينصر المؤمنين وحتى بأضعف درجات الايمان الم يجعله سبحانه حقاً عليه نصر المؤمنين : بلى والله ولكن الصاحب لم يستحقه .لماذا؟ (" اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيابالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون")(البقرة 86)


الثانيه("اذاخرجهالذين كفروا ثاني اثنين"))
سبحانه وتعالى يذكر لنا هنا ان اخراج النبي (ص) كان ثانياً بعد صاحبه فمتى تم اذن اخراج صاحبه؟ هل من احدٍ من امة محمد (ص) ذكران اخراج رسول الله كان ثانيااو ذكر ان اخراج صاحب رسول الله (ص) من قبل الذين كفروا كان اولا ؟ كلا. فأن هذه الحقيقة لم يذكرها الا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وبهذا يكون واضحاً ان هنالك اتفاق مسبق بين الذين كفروا وصاحب رسول الله (ص)على خروجه مع رسول الله (ص) وهذا الاتفاق في الاخراج هو الذي ذكره الله عز وجل ولكن لماذا هذا الاتفاق لاخراج هذا الصاحب ؟ انا لا ارى وجهاً وفائدة من ذلك الا جعله مخبراّ ودليلا على مكان تواجد رسول الله (ص) ليتسنى للذين كفروا قتله



الثالثه("اذ يقول لصاحبه لا تحزن"))
هنا رسول الله (ص) يقول لصاحبه لا تحزن وأود ان اذكر امرين :


الاول:اليس الموضع هنا موضع خوف وليس حزن ؟ فالمفروض انه كان خائفا من الكفار ان يقتلوه او يقتلوا رسول الله (ص), حيث انه معلوم ان الخوف من شئ قادم اما الحزن فهو على شئ فات في زمن ماضي حيث ان سبحانه يقول ("لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم")(آل عمران 153) فلماذا يحزن صاحب رسول الله (ص) ؟ انا ارى انه كان حزيناً بعد ان ايقن انه لا مجال ابدا لقتل رسول الله (ص)بعد ان نصره الله سبحانه وضاعت كل مخططات هذا الصاحب والذين كفروا لقتل رسول الله (ص) لانه وجد نفسه مع رسول الله في الغار بدون ان يسيروا المسافه بين مكه والغار وهذا يفهم من قوله تعالى (اذ هما في الغار ) لان (اذ) تفيد وقوع الامر فجأة ودون مقدمات وهنا كان نصر الله لرسوله (ص)

الثاني:عندما يقول رسول الله (ص) لعبدٍ ما صفة ٍما فأنه (ص) يجعل هذه الصفة من استحقاق ذلك العبد ان خيراً فخير وان شراً فشر فصفة صاحب رسول الله (ص) هنا هي الحزن فهل هي صفة المؤمن ام الكافر :-
("فمن آمن وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون")(الانعام 48)
(" فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ")(الاعراف 35)
("إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 277)
("الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سراً وعلانيةً فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 274)
("الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منّاً ولا أذىً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ")(البقرة 262)
("فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 38)
("وينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون")(الزمر 61)
("ان الذين قالوا ربنّا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ")(فصلّت 30)
("ان الذين قالوا ربنّا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(الاحقاف 13)


("ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(يونس 62)
("إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 62)


اذن فقد اخرج رسول الله (ص) صاحبه من الصفات الايمانية (الايمان - الصلاح - التقوى - عمل الصالحات - اقامة الصلاة - ايتاء الزكاة - انفاق المال سراً وعلانية - اتباع هدى الله - قول ربنا الله ثم الاستقامة) واخرجه ايضاً من الملل الاربعة (الذين آمنوا - اليهود - النصارى - الصابئة) بشرط من آمن منهم بالله واليوم الاخر وعمل الصالحات .ثم انه (ص) قد أخرج صاحبه هذا من صفة(أولياء الله)عموماً وهذا كله لانه (ص) بين صفة الحزن الملازمة لصاحبه.


الرابعه( فأنزل سكينة عليه )):
وهنا انزل الله سبحانه وتعالى سكينة على رسول الله (ص) فقط حيث انه سبحانه قال ((عليه)) هذا ان لم يعتبر منافق ما ان ((الهاء)) في ((عليه)) تعود على صاحب رسول الله (ص) . والسؤال ؟ لماذا لم ينزّل الله سبحانه سكينته عليهما,اي الاثنين ؟ هذا مع العلم ان الله سبحانه ينزل سكينته على المؤمنين بلحاظ قوله سبحانه . ("ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين")(التوبة 125) فهاهو سبحانه وتعالى قد انزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين معاً, اذن جواب السؤال السابق هو ان صاحب رسول الله (ص) لم يكن من المؤمنين والا لأنزل الله سبحانه وتعالى سكينته عليه ايضاً لان هذا هو العدل الالهي .



الخامسه(وأيده بجنودٍ لم تروها)):
كما في الشطر الاول للاية الكريمة فقد أيد الله سبحانه رسوله (ص)فقط دون صاحبه ويحضر نفس السؤال السابق لِمَ لَمْ يؤيد الله سبحانه الاثنين رسوله (ص) وصاحب رسوله مع العلم ان الله سبحانه يؤيد المؤمنين ("والله يؤيد بنصره من يشاء")(آل عمران 13) فان كان صاحب رسول الله (ص) ذو منزلة كما هو متعارف عليه ((باطلاً) فلماذا لَمْ يؤيده الله ؟ حق ان المشيئه لله سبحانه ولكن باستحقاق العبد اذن هذا الصاحب لا يستحق التاييد ، وهذا توافق مع بقية الصفات ؟و لأنه ليس بمؤمن حتماً



السادسه(وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا )):
على أُولو الالباب ان يعلموا ان الاية الكريمة بمجملها إنما هي تتحدث عن واقعة واحدة بزمانها ومكانها والاخير معلوم وهو الغار.وشطر الاية هذا ضمن نفس السياق - ففي داخل الغار هنالك كلمتين كلمة الله وكلمة الذين كفروا وبما ان رسول الله (ص) هو كلمة الله حتما فلا يبقى ممثلا لكلمة الذين كفروا الا صاحبه مع العلم ان لفظ الكلمه جاء في القران يدل على الاشخاص كما في قوله تعالى "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمةٍ منه إسمه المسيح عيسى ابن مريم")(آل عمران 45)فكلمة الله هنا هو عيسى(ع)



وأما قولكم ان الرسول قال ان الله معنا ((إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)) فالله عز وجل مع المؤمن وغير المؤمن بل حتى مع الكافر فقال الله عز وجل (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))[620].

(( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ))[621]
اذن في الغار كلمتين أو رجلين احدهما كلمة الله وهو رسول الله (ص) والآخر كلمة الذين كفروا وهو صاحب رسول الله .
والان حق القول بعد كل ما بينته الاية الكريمة (آية الغار ) من صفات صاحب رسول الله (ص) في الغار فماذا يكون هذا الصاحب ؟ مؤمناً ام كافراً؟


توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس