عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-09-2014 الساعة : 01:50 AM


بسمه تعالى

كنّا قد انتهينا في الاحتمالات السابقة المطروحة على ازمة السياسة العراقية هي قضية منصب رئيس الوزراء وسط التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه حكومة العراق خاصتا بعد التغير الدراماتيكي الخطير للدواعش في الفترة الحساسة من المناخ السياسي الحكومي في العراق .

ولكن ازمة رئيس الوزراء يظهر وعلى الاقل بعد التوافق على شخصية حيدر العبادي وتشكيل الحكومة بشكل نهائي تقريبا يجعل احتمال الازمة المتعلق بها يضعف كثيرا الان . ولذالك نتركه جانبا حاليا في احتمالات الاحداث الراهنة .

الا اننا الان نواجه تطور جديد ترافق تقريبا مع تشكل الحكومة العراقية وهي الحرب على داعش بقيادة امريكا وحلفائها في المنطقة ، وكلنا شاهدنا التضخيم اللعلامي وردود الفعل العالمية الاعللمية والسياسية التابعة لها ، والتي انتجت قرارات دولية شديدة للتصدي لداعش والبدأ بضربات جوية بقيادة امريكا ومن معها من التحالفات الاخرى .

هنا وفي هذا المنعطف الخطير من التدخل الاجنبي في الازمة وما لعله التفت اليه التحليل السياسي بل وسياسيي دول المنطقة والعالم يضع شبهات واهداف غامضة او مبطنة لنوايا التحالف اللمريكي وتدخله الجديد .

هناك اهداف استراتيجية مهمة يمكن ادراجها ولا يمكن غض النظر مما يجري على الارض في العراق وما يتصل به جغرافيا وسياسيا ،وكما يلي :

1- العراق يجب ان يبقى في حالة توازن من عدم الاستقرار السياسي وما ينعكس هذا على بقية الحيثيات الاخرى كالجانب الامني والاقتصادي .
2- العراق يجب ان يبقى دولة ضعيفة سياسيا وعسكريا ومتشتته / متصارعة طائفيا ( سنة وشيعة ومسيحيين وغيرهم ) وقوميا ( عرب وكرد وغيرهم )

هذه النقطتين اعلاه وعلى الاقل ضرورية لانتاج ما يلي :

1- القدرة على اعادة هندسة تقسيم العراق وفق المخطط الاستراتيجي الصهيو امريكي في المنطقة بغية اضعافها .
2- تقليص احتمال الخطر العراقي ( الشيعي خاصتا) الى اقصى ما يمكن وبالتالي ابعاد خطر او كسر طوق الهلال الشيعي الذي يرعب الدولة اليهودية والغرب ويعاض اهدافها ومخططاتها في المنطقة ( اي اضعاف جبهة المقاومة ومن يمكن لحوقه بها ) .

ومن هذه الاسس المهمة اعلاه ، كانت داعش وتضخمها وتقدمها داخلة في اتتاج الضروف والاسباب التي تخدم تسهيل تنفيذ مخطط اضعاف العراق وتشتيته سياسيا وطائفيا ومن ثم اجراء تقسيمه جغرافيا الى دويلات / اقاليم طائفية وقومية .*
او باختصار يمكن قول داعش هي احد اركان الفوضى الخلاقة ( حسب تعبيرهم السياسي ) لانجاح وتنفيذ اهداف الصهيوامريكية . في العراق*
ولعله ممتدا للاقليم المجاور .
ومن هنا حتى احتمالية عودة التدخل الامريكي العسكري من جديد جويا وما يشاع حتى بريا ، هو مستحصل من ازمة داعش (صنيعتهم ). ووضيفة التدخل هذا يخدم كما يفترض له تتميم الخطة الصهيو امريكية التي ذكرناها وإن يظهر خلافه اعلاميا وواقعيا من ضرب داعش وعلى الاقل في حدود الاهداف داخل حدود العراق .

ومن الاهداف الاستراتيجية الاخرى الممكن احتمالها / استحصالها من التحالف الجديد لضرب داعش ، هو ما يتصل بالحرب الطويلة المستمرة في سوريا والتي لم تجد مخرج لها ولم تحقق اهدافها . واصبحت ثقلا وضغطا على الكاهل الصهيوامريكي ومن يتحالف معهم .
ومن جهة اخرى لا يمكن وتحت اي ضرف ان تخسر الصهيو امريكية حربها في سوريا لكون القضية داخلة في اعلى درجات المصالح الاستراتيجية لهم في المنطقة ، وهي امن ومصالح الدولة الصهيونية اسرائيل ، وكذالك مصالح امريكا والغرب السياسية والاقتصادية والاستراتيجية العسكرية العالمية في المنطقة .

ومن هنا لا بد ( من الناحية الاستراتيجية العسكرية ) من اجراء تغيير في توازن الصراع بين المعارضة المسلحة وجيش الحكومة ، واحد هذه الطرق هي*:

1- اجراء ضربات جوية للتحالف الغربي على القوات الاستراتيجية العسكرية السورية في ضربة خاطفة قوية وسريعة تزعزعه وتضعف كفته*
2- اجراء تغيير نوعي في القوة العسكرية للمعارضة من حيث التسليح والدعم والضروف التي ترفع كفته على حساب قوة الجيش الحكومي*
3- او اجراء الاثنين معا وهذا بالتاكيد افضل واسرع في تحقيق الاهداف ، ولكن قد يكون بدرجات حسب الضرف ، وبالعموم اذا تمكنت الصهيوامريكية والغرب والاقليم المتحالف معها اجراء التدخل العسكري المباشر ، فأن مسالة تفعيل النقطة الثانية وارد كثيرا لتحققه معه بشكل مرافق .

إلا انه في المقابل تحقيق الضربة العسكرية الغربية للحكومة السورية يقف امامها اعتراضات مهمة وخطيرة عليهم ، وهي وجود الممانعة والدعم الروسي والصيني والايراني لحكومة بشار الاسد / اي جبهة المقاومة والمصالح المعارضة للمصالح الصهيوامريكية الغربية ومن يتحالف معها .

لذالك المسالة بغاية الدقة والخطورة وليست بالسهولة ،
وهذا ما سوف تكشف تفاصيله الايام القادمة من سير احتمالات المخطط ، وما نفترضه من احتمالات في القرائة السياسية بل وحتى العلاماتية ، لانها قد تنذر بحرب اقليمية مفتوحة في المنطقة ، وقد تجازف الصهيوامريكية بها وتحت اعذار متعددة . وقد انتبه الكثير من المحللين السياسيين لهذا ، بل الان اصبحت كاشارات ترسل من قيادات سياسية في العالم والمنطقة كروسيا وايران تحذر من التدخل العسكري الامريكي الذي قد يتجاوز ليضرب الحكومة السورية والقوة العسكرية لها .

وقد اشرنا بالعموم لهذه القضايا في اكثر من طرح وبدرجات مختلفة من التفصيل في مواضيع سابقة

بالعموم تطور الاحداث خلال الاشهر القليلة الماضية ، ومنذ سقوط الموصل بيد داعش والى اليوم ومرحلة بداية تدخل التحالف الامريكي الجديد
لضرب داعش الان ، يزيد من التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة ، ولعل حتى الدولة الصهيونية وكما في المرفق ادناه ،
لها حسابات علاماتية او ما شابه ذالك من توقيتات وتظهر فيها الفترة ما بين نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 الميلادي على انها مرحلة لحرب كبرى ، وطبعا بعد مرحلة الربيع العربي وخاصة بدئاً من عام 2011 كما يتبين من مخططهم التصويري ،
كذالك هناك اشارة الى معركة هرمجدون التي يعتقدها اليهود والتي وضعوا لها تاريخ في عام 2017 ميلادي ، وكل هذه الاحداث وما سيلي داخل عندهم في حسابات الحقبة الاخيرة لدولة اليهود التي تبدأ مع بداية دولتهم الحديثة / الاخيرة عام 1948 وتنتهي بعام 2018 .

والله اعلم

والسلام عليكم



الصور المرفقة
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : i_5bfd1d64a90.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 84.6 كيلوبايت
المشاهدات : 82

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس