عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-01-2017 الساعة : 10:24 AM




بسمه تعالى

نكمل البحث التفصيلي السابق ،

كنّا قد توصلنا مما سبق الى ان علامة بنو فلان هي واحدة من العلامات المهمة والمؤكدة قبيل الظهور
وفي هذا المبحث سوف نركز على فهم من هم بنو فلان ، وسنبين اكثر اهمية علامتهم وانها ليس فقط من المؤكدات بل من الحتميات ، وكذلك ما يمكن الاستفادة من روايات اخرى تبين بشكل اوضح التقريب الزماني لتحقق علامتهم قبيل الظهور

وعليه مما نفهمه وفهمه بقية الباحثين ، ان تعبير المعصوم ع بالرمز المشار اليه ( بنو فلان او بني فلان ) هو في الاغلب للتقية ، فاذا اخذنا في الاعتبار المهم زمن صدور هذا النص وهو زمن الامام الباقر ع فما بعده من المعصومين ع ، فان الحاكم ذلك الوقت هم بني العباس !
وعليه سيكون اهم وارجح ما يفسر مقصد بني فلان هم بني العباس ، وتم الاشارة اليهم بهذا الرمز للتقية وبالتالي دفع الضرر عن الامام ع ومن ينقل عنه من صحابته ، ولعل بعض الروايات المنقولة عن المعصومين ع زمن دولة بني العباس ذكرتهم بالاسم الصريح . كما في الرواية التالية : عن الحسن بن ابراهيم قال : ( قلت للرضا (عليه السلام) أصلحك الله إنهم يتحدثون عن السفياني يقوم ، وقد ذهب سلطان بني العباس ؟ فقال : كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم ) بحار الأنوار ج52 ص251 . انتهى ،،، وهناك غيرها من الروايات


أما ما يخص أهمية علامة بني فلان التي هي علامة بني العباس فنستخرجها من الرواية التالية :

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: (( اخْتِلَافُ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ النِّدَاءُ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ خُرُوجُ الْقَائِمِ مِنَ الْمَحْتُومِ قُلْتُ وَ كَيْفَ النِّدَاءُ قَالَ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ قَالَ وَ يُنَادِي مُنَادٍ فِي آخِرِ النَّهَارِ أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ)). الكافي ج8 ص 310.

اذن ! اختلاف بني العباس هو من العلامات الحتمية ، وهو قبل الظهور بفترة ليست بالطويلة كما ظهر لنا سابقا ، وتبين لنا الان ان التعابير السابقة في رواية الامام الباقر ع التي كانت تؤكد علامة اختلاف بني فلان ( بني العباس ) باقصى درجات التأكيد هي في حقيقتها دلالة على حتميتها ( ولعل مثل هذا يمكن الاستفادة منه كقرينة لاحقا وفي روايات اخرى لمعرفة احتمال كون العلامة هي اقرب للحتمي اذا تشابه نفس نوع التأكيد عليها كما هنا )


اذن باختصار ومحصلة مختصرة لما سبق فان علامة اختلاف بني العباس الذين محلهم الجغرافي في الحجاز هو علامة حتمية الوقوع قبيل الظهور وبفترة ليست بالطويلة ، وسندرج رواية الان لعلها يمكن ان تقرّب وتحدد اكثر هذا الحدث وكما يلي :

( الإختصاص للشيخ المفيد ص 255: عن جابر الجعفي قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها , أولها اختلاف ولد فلان ، وما أراك تدرك ذلك ولكن حدث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، ويخسف بقرية من قرى الشام تسمى الجابية وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحية الترك ، و يعقبها مرج الروم ، وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض المغرب[أرض] تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب وراية الأبقع ، وراية السفياني فيلقي السفياني الأبقع فيقتتلون فيقتله ومن معه ويقتل الأصهب ، ثم لايكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا ... الخ )

اقول : فأول علامة يذكرها المعصوم ع لجابر الجعفي رض هي اختلاف ولد فلان ، وهي ما نعتقده نفس العلامة التي تكررت الذكر في الروايات السابقة وبينت انها حتمية الوقوع وقريبة من الظهور .
ثم يذكر المعصوم ع جملة من العلامات المختلفة بعد علامة اختلاف ولد فلان الى ان يصل الى علامة /حدث وهو : " وستقبل مارقة الروم حتى تنزل الرملة " وبعدها مباشرة ً يذكر المعصوم ع التالي وهو المهم هنا فيما يخصنا من استظهار التحديد فيقول عليه السلام : " فتلك السنة ياجابر فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب "

وحيث انّ المعصوم ع ربط كل العلامات والاحداث السابقة واولها كان اختلاف ولد فلان بسنة محددة واحدة ( فتلك السنة ) ، فان الظاهر والمحتمل هنا يكون توقيت حصول اختلاف بني فلان ( بني العباس ) في نفس هذه السنة ، وحيث انها ذكرت احداث السفياني في تفاصيلها فهي نفس سنة الظهور والصيحة لان خروج السفياني الحتمي في رجب هو سيكون في نفس عام الظهور والصيحة .*
وعليه ووفق هذا التقريب والتحديد لو افترضنا مثلا ان علامة اختلاف بني العباس سيكون في اول شهر من سنة الظهور وهو شهر محرم الحرام ، فسيكون بينها وبين الظهور / الصيحة 9 اشهر وبينها وبين قيام القائم في شهر محرم التالي هو سنة كاملة ، وهذا ايضا كافي ولا يتقاطع مع مضمون الرواية ( رواية اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ... الخ ) التي تذكر ان بني العباس بعد اختلافهم يذهب عنهم ملك السنين ويصير ملك الشهور والايام ولا يطول هذا الامر .

ولعل الرواية التالية تبين نفس المضمون وتفسر قربها من ظهور :
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا عبيس بن هشام، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن أبيه، عن محمد بن الصامت، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: " قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الامر؟ فقال: بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الامر؟ فقال: لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا )

اقول : هلاك العباسي هو الارجح نفس العباسي ( والذي سمته احدى الروايات بـ عبد الله ) الذي بعد موته يحصل الاختلاف والذي هو بدوره العلامة الحتمية التي ذكرها المعصوم ع ،
وكذلك تشير الرواية الى ما يفسر قربها من الظهور وان هذا الامر ( اي فترة اختلافهم ) لا تطول كثيرا حتى تتصل بتحقق الظهور ، يعللها المعصوم ع بانها : " إنما هو نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا " اي مجموعة هذه العلامات الحتمية هي كلها قريبة من الظهور وداخلة في نظام الخرز ولعل اول علامة في هذا النظام هي اختلاف بني العباس ، ولقد بينا في طرح سابق ان نظام الخرز والاحداث الواقعة فيه تكون قريبة متسلسلة متعاقبة ومترابطة كثيرا . وهذا يزيد من رجحان توقع قربها من الظهور ،،، فتأمل وافهم .

وأما اذا لم يصدق الاحتمال والتقريب السابق فلا أظن يطول اكثر من سنة اضافية اخرى ، والله اعلم .

لذلك وبعد هذا الاستظهار وما فهمناه من التفاصيل نحن امام علامة مهمة حتمية الوقوع قبل الظهور . ولعلها اول علامة حتمية من العلامات الاجتماعية ، وايضا لعله كثيرا لها مدخلية مهمة " سببية طبيعية " في تحقق انجاح وتسهيل الظهور اذا ما علمنا ان قيام القائم سيكون من مبدأه من الحجاز ومن مكة تحديدا وهو في بدايته قليل العدد والانصار مقارنتا بما حوله والسلطة الحاكمة هناك .

هذا ما نستطيع ان نبينه من تفاصيل وفهم الرواية السابقة وما له علاقة بها من الروايات الاخرى اذا وفقنا الله واصبنا الحق
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



الى هنا انتهى البحث في موضوعنا المطروح

نسألكم الدعاء ، والسلام عليكم

الباحث الطائي





توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس