عرض مشاركة واحدة

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.04 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 58  
كاتب الموضوع : علي الكاظمي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-10-2016 الساعة : 08:36 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : " المهدي والقائم " في روايات عصر الظهور

بكل تأكيد أيها الأخوة، أن هذه الألفاظ - المهدي والقائم - تطلق بصورة أساسية على الإمام المنتظر الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام، فهي من الأوصاف أو الألقاب أو التسميات المرتبطة بالإمام الثاني عشر ارتباطا وثيقا.

ولكن، هل يمكن أن تطلق هذه الألفاظ على شخصيات أخرى غير الإمام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف؟؟

الجواب : نعم، وفقا لما يستفاد من الروايات الشريفة.

فالروايات تفيد ما يلي :
* المهدي والقائم شيء واحد. يعني أن هذين اللفظين لهما دلالة معنوية واحدة.
فالمهدي قائم، والقائم مهدي.

* روى الشيخ الطوسي رحمه الله، عن أبي سعيد الخراساني، قال : { قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المهديّ والقائم واحد؟ فقال : نعم.

ثمّ إنّ هناك روايات توضح مفهوم هذين الوصفين، وسبب التسمية بهما :

* عن أبي جعفر عليه السلام قال : { ... إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي }.
( غيبة النعماني - ص : 243 ).

* وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : { إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا،ً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمي بالقائم لقيامه بالحق }.
بشارة الإسلام - ص : 232، نقلاً عن الإرشاد للمفيد.

بناء على ذلك المفهوم الذي أوضحته الروايات فإنّ وصف " المهدي والقائم " يمكن أن ينطبق على كل من يقوم بالحق أو يهدي الناس إلى أمر قد ضلوا عنه.

ولا شك ولا ريب أن شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، هم من أعظم مصاديق هذا الوصف، فاليماني والخراساني، يدعون إلى الحق، ويهدون الناس إلى طريق مستقيم، وهذا معلوم من الروايات الشريفة، خصوصاً ما جاء في شأن اليماني.

إذن، من حيث المبدأ، غير ممتنع إطلاق لفظ " المهدي أو القائم " على غير الإمام الحجة بن الحسن، أرواحنا له الفداء.

هذه مسألة مهمة، ينبغي أن نضعها في الحسبان من أجل أن نتمكن من فهم روايات عصر الظهور فهما صحيحاً وسليما.

الآن نأتي إلى بعض الروايات التي تذكر " المهدي والقائم " ويكون المقصود بذلك شخصية أخرى غير الإمام الثاني عشر، الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام.

ظ، - رواية تقول : { يخرج السفياني والمهدي كفرسي رهان، فيغلب السفياني على مايليه والمهدي على ما يليه، ثم تكون الغلبة للمهدي، فيقتل السفياني وأصحابه ولايبقى على وجه الأرض عدو لآل محمد ... }.
( المهدي الموعود المنتظر - باب30 - ص :331 ).

المهدي المشار إليه في هذه الرواية مهدي آخر، غير الإمام المهدي المنتظر (عج)، لأن المهدي المنتظر لا يتسابق مع السفياني كفرسي رهان، لأن خروجهما غير متزامن في وقت واحد، بل الذي يتسابق مع السفياني كفرسي رهان هما اليماني والخراساني، ومعلوم أنّ خروج هؤلاء الثلاثة متزامن، في يوم واحد، وشهر واحد، وسنة واحدة ....
ويتسابقان كفرسي رهان كما نصت الروايات على ذلك، وهذا المعنى ظاهر مشهور ولايحتاج إلى دليل.
نذكر على سبيل الاستئناس، رواية واحدة، تقول :
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : { اليماني والسفياني كفرسي رهان }.
( الغيبة للطوسي - ص : 305 ).
وأخرى تقول : { الخراساني والسفياني كفرسي رهان }.

إذن، المهدي المشار إليه في الرواية آنفة الذكر، المقصود به شخصية من شخصيات عصر الظهور، وليس المقصود به الإمام الثاني عشر ع.
المقصود به الخراساني أو اليماني، أحد هاتين الشخصيتين، فكلاهما يدعوان إلى الحق، ويهدون الناس إلى سبيل الرشاد.
وهما للناس شمس وقمر!.

ظ¢ - ومن خطبة طويلة لأمير المؤمنين عليه السلام : { ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا، وأحلم الناس كبارا، معنا راية الحق من تقدمها مرق ومن تأخر عنها محق ومن لزمها لحق، وإنا أهل بيت الرحمة، وبنا فتحت أبواب الحكمة، وبحكم الله حكمنا .....

ألا إن منا قائما، عفيفة أحسابه، سادة أصحابه، تنادوا عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا، بعد هرج وقتال، وضنك وخبال، وقيام من البلاء على ساق ........
ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشا، إذا دعا دعوات بعيدات المدى، دامغات للمنافقين، فارجات عن المؤمنين، ألا إن ذلك كائن على رغم الراغمين، والحمد لله رب العالمين }.
( معجم أحاديث الإمام المهدى - الجزء الثالث ).

" ألا إن منا قائما ..... ".
هذا القائم، ليس المقصود به الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، بل المقصود به شخصية من شخصيات عصر الظهور المبارك، اليماني.
هو والله صاحب الدعوات بعيدات المدى، الدامغات للمنافقين، الفارجات عن المؤمنين، وهو صاحب راية الهدى، والداعي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه للممهد للمهدي!.

ظ£ - عن أبي حمزة الثمالي، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : خروج السفياني من المحتوم؟ قال : نعم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم، واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من آل محمد - صلى الله عليه وآله - من المحتوم }.
( الإرشاد للمفيد - الجزء الأول - ص : ظ£ظ¤ظ§ ).

وعن محمد بن علي الحلبي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : { اختلاف بني العباس من المحتوم، والنداء من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم }.
( الكافي - الجزء الأول - ص : ظ£ظ،ظ* ).

طبعا هاتان الروايتان تتضمن بعضاً من العلامات الحتمية لظهور الإمام المهدي المنتظر، الحجة بن الحسن عليه الصلاة والسلام.
ونحن نجد، في الروايتين، أن القائم مذكور كعلامة من ضمن تلك العلامات.
وبلا شك أن العلامة شيء، وما تدل عليه العلامة شيء آخر.
وعليه، فلا يصح حمل لفظ " القائم " الوارد في الروايتين على الإمام المهدي المنتظر (عج)، لأن الكلام بصدد ذكر العلامات الحتمية لظهوره الشريف عليه الصلاة والسلام.

إذن، القائم المشار إليه شخصية من شخصيات عصر الظهور المبارك، وهو اليماني، صاحب أهدى الرايات.

لماذا اليماني؟
لأن اليماني علامة حتمية من علامات الظهور أيضا، كما هو معلوم من الروايات.
وكل ما في الأمر هو أن بعض الروايات تستخدم لفظ " القائم " بدلاً من لفظ " اليماني ".

نذكر على سبيل المثال، هذه الرواية :
* روى النعماني بسنده عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : { النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وكف يطلع من السماء من المحتوم، ...... }.
( الغيبة للنعماني - ص : ظ¢ظ¥ظ¢ ).

في هذه الرواية، تم استخدام لفظ " اليماني " بدلاً من لفظ " القائم ".
خروج اليماني من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم. فالمقصود بهما واحد.

نكتفي بهذا القدر، ولو استقصينا باقي الروايات الشريفة لطال بنا المقام، وخير الكلام ما قل ودل.

وهكذا أيها الأحبة، نصل إلى النتيجة البيّنة الواضحة، وهي أن لفظ " المهدي والقائم " يطلق أيضا على شخصيات عصر الظهور الموالية لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وليس اللفظ منحصرا وخاصا فقط بالإمام المهدي المنتظر، الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف.

دمتم في رعاية الله وحفظه ، ، ، ،
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟
رد مع اقتباس