عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-03-2019 الساعة : 01:54 PM




بسمه تعالى

يتبــــــــع

نحاول في هذا المبحث التعرف على المحل الجغرافي لبني العباس في آخر الزمان كونه احد اهم العلامات الترقبية قبيل الظهور ومفتحها العلاماتي الوقع في سلسة نظام الخرز العلاماتية
وطبعا سيكونا علامتي هلاك العباسي واختلاف بني العباس هما ملاك دليل تحديد المحل الجغرافي ، ولهذا الغرض نضع الروايتين محل القصد ونعلق عليهما لاحقا :

1- عن الامام علي ع في رواية : ... ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قلنا: بلى، يا أمير المؤمنين.
قال: قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش، والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة.
قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شئ؟ فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان، وتوقظ النائم، وتخرج الفتاة من خدرها " .


2- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أبو عبد الله يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا أبو سليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه سمعه يقول:
" لا بد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هاهنا، وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا "




اقول : يظهر من الرواية الرواية رقم (1) اعلاه ان المحل الجغرافي لبني العباس هو في بلاد الحجاز ( دولة السعودية الآن ) وبالتحديد فان الحادثة في مكة كما يظهر من تفاصيل الرواية وما نعلمه من حادثة قتل النفس الزكية في الحرم المكي وقبله ابن عمه واخته في المدينة ولذلك نستطيع القول ان هلاك العباسي المشار اليه في الروايات السابقة والذي فيه مفتاح الفرج هو مقدمة اختلاف بني العباس في آخر الزمان ومحلهم في دولة السعودية الآن وعلى الاقل ستكون مكة والمدينة تحت حكمهم .

في حين يظهر لنا من الرواية رقم (2) للامام الباقر ع ان هناك مصداق ووجود آخر لبني العباس ومحله الجغرافي هو الكوفة ( العراق ) وفي هذه الرواية سيكون نهايتهم على يديّ كلاً من السفياني القادم من جهة غرب العراق والخرساني القادم من جهة شرق العراق في طريق تسابقهما الى الكوفة ( بعد الصيحة الجبرائيلة في 23 شهر رمضان ) ، وهنا سيقضيا السفياني والخرساني على حكومة بني العباس في العراق بشكل نهائي علما ان كلا السفياني والخرساني في الاصل هما عدوان لبعضهما البعض ومختلفين في العقيدة والمذهب والاهداف ، فالسفياني سيكون في خط نداء الشيطان الذي ينادي الحق في عثمان ( السفياني ) وشيعته ، بينما الخرساني سيكون في خط ندأ جبرائيل ع الحق في علي ع وشيعته . وهذا يعني ايضا ان حكومة بني العباس في العراق وقتها في حالة من الاختلاف السياسي والعقدي مع حركتي السفياني والخرساني مما يكون ذلك سبب في استأصالهم على يدي جهتين مختلفتين ومتضادتين في العقيدة المذهبية ، فتأمل ،،، بينما لا نجد ان حكومة بني العباس في الحجاز لها عداء مع جيش السفياني الذي يصل المدينة بل يرجح استدعائها له وطلب المساعدة وهذا يعني تقارب في الاتحاه العقائدي والاهداف . وهذا يضاف الى كونه ميزة للتفريق بين المصداقين لبني العباس آخر الزمان وقبيل الظهور .

كما انه علمنا ان مفتاح وسبب اختلاف حكومة بني العباس في الحجاز ( دولة السعودية الآن ) هو هلاك العباسي ( الذي تسميه احد الروايات عبدالله ) ، بينما غير واضح من الرواية اعلاه سبب اختلاف حكومة بني العباس في العراق ، وهنا نحتاج الى رواية اخرى للبحث فيها وكما يلي :
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " ملك بني العباس يسر لا عسر فيه ، لو أجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم ، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدّها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول الحق ويعمل به ". غيبة النعماني 258.)


اقول : العلج في قول المعصوم " علجا" هو الرجل الشديد ، الغليظ ، القوي .
هذا الرجل الشديد القوي ، يخرج على بني العباس في اخر الزمان من " حيث بدأ ملكهم "
ومعلوم تأريخيا ان مبدأ بني العباس الأوائل بدأ من خرسان / ايران ، ، ، فاذا كان ذلك واضحا ، فان المقصود لعله بالعلج على الارجح من فهم سياق الرواية هو الخرساني ، ويخرج عليهم من المشرق من حيث بدأ ملكهم .
ولعل توصيف المعصوم لهذا العلج بـ " ويل لمن ناواه " يشابه ما ذكر بحق الخرساني في الرواية التالية ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم ... )

وكذلك تعبير الرواية بـ " حتى يظفر ويدفع بظَفره الى رجل من عترتي " فهو نفس ما نعلمه من تسليم الخرساني ( بعد دخوله الى الكوفة وطرد السفياني ) الراية للامام الحجة ع لمّا يقدم اليه لاحقاً .
ويتضح بعد تثبيت الرواية في حق مصداق حكومة بني العباس في العراق ان سبب اختلافهم هو : يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم !
اي - يتفرق عنهم اكثر اتباعهم ( مواليهم ) وكذلك قياداتهم العسكرية ( اصحاب ألويتهم ) , مما يضعفهم اولا ومن ثم يدب الخلاف بينهم وثم يستأصلهم الخرساني والسفياني ،

والله اعلم
الباحث الطائي




توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس