عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 07:58 PM


أخرج عدة من الحفاظ منهم الطبراني وأبو بكر الخطيب وأبو يعلى الفراء وابن أبي يعلى وابن عدي والدار قطني وغيرهم تارة بالإسناد عن ابن عباس وأخرى عن أم الطفيل إمرأة أبي بن كعب ، ومـن تلك الطرق:
قال الطبراني في كتاب السنة : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا الأسود بن عامر.
وحدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي ،حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا عفان، حدثنا عبد الصمد بن كيسان.
وحدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ، حدثنا عيسى بن شاذان ، حدثنا إبراهيم بن أبي سويد الدراع ، قالوا:حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي في صورة شاب له وفرة . [493]


قال الدار قطني في كتاب رؤية الله : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا أحمد ابن صالح ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث : أن سعيد بن أبى هلال أخبره ، عن مروان بن عثمان أخبره ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب ، أنها سمعت رسول الله يذكر : أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب .[494]

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير .[495]
قال الطبراني : سمعت أبا بكر بن صدقة يقول : سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان وإبراهيم بن أبي سويد ، لا ينكره إلا معتزلي . [496]
سندالكلام إلى أبي زرعة..
نقل الطبراني كلام أبي زرعة بواسطة شخص واحد وهو أبو بكر بن صدقة ، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي ، قال فيه الذهبي : الإمام الحافظ ، المتقن الفقيه . [497] وقال فيه الدارقطني : ثقة ، ثقة ، وذكره ابن المنادي في كتاب أفواج القراء فقال : كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث ... الخ . [498]


قال أبو يعلى الفراء بشأن الحديث المتقدم : وقد صحه أبو زرعة الدمشقي فيما سمعناه من أبي محمد الخلال وأبي طالب العشاري وأبي بكر بن بشران عن علي بن عمر الحافظ فيما خرّجه في آخر كتاب الرؤية قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، قال حدثنا أحمد بن صالح ، قال حدثنا ابن وهب ، أخبره أنّ مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر أنّ أم الطفيل امرأة أبي بن كعب أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يذكر أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في أخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب .

قال أبو يعلى نقلاً الدار قطني في كتاب الرؤية بعد أنّ نقل الخبر المتقدم : قال أبو زرعة : كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصاري ، وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا في دينه وفضله .
وقال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : وظاهر الكلام من أبي زرعة إثباتاً لرجال حديث أم الطفيل ، وتعريفاً لهم ، وبياناً عن عدالتهم ، وهو ظاهر ما عليه أصحابنا لأنّ أبا بكر الخلال ذكر حديث أم الطفيل في سننه ولم يتعرض للطعن عليه . [499]
قال أبو يعلى الفراء : وكتب إليّ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة الأصبهاني بجزء فيه حديث ابن عباس في الرؤية من طرق وكلام أصحاب الحديث عليه ، فقال : أنبأنا الحسن بن علي بن سلمة الهمذاني ومحمد بن علي بن مهدي وغيرهما ، قالوا : حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق واللفظ له ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم: رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء .
قال:وأبلغت أنّ الطبراني قال : حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في الرؤية صحيح ، وقال من زعم أني رجعت عن هذا الحديث بعدما حدثت به فقد كذب ، وهذا حديث رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وجماعة من التابعين عن ابن عباس ، وجماعة من تابعي التابعين عن عكرمة وجماعة من الثقات عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وذكر أسماءهم بطولها .
ثم قال:وأنبأنا محمد بن عبيد الله الأنصاري ، قال : سمعت أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن معدان يقول : سمعت سليمان بن أحمد يقول : سمعت ابن صدقة الحافظ يقول : من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق . [500]


قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ أورد الحديث المذكور بطرق متعددة : وحدثنا محمد بن الحسن ، قال حدثنا أحمد بن محمد الملحمي ، قال : سمعت محمد بن علي بن جعفر البغدادي قال : سمعت أحمد بن محمد بن هاني الأثرم يقول : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي . الحديث . فقال أحمد بن حنبل : هذا الحديث رواه الكبّر عن الكبّر عن الكبّر ، عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فمن شك في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته ، ولا يُسلم عليه ، ولا يعاد في مرضه.[501]

وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : فروى المروذي قال : حدثني عبد الصمد بن يحي الدهقان ، قال سمعت شاذان يقول : أرسلت إلى أبي عبد الله استأذنه في أنْ أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس : رأيت ربي ، فقال : حدث به ، فقد حدث به العلماء . فقلت : إنهم يقولون : ما رواه غير شاذان ؟ قال : بلى قد كتبته عن عفان ، عن رجل ، عن حماد بن سلمة.
قال أبو يعلى : وهذا من أحمد تصحيح لحديث ابن عباس وتثبيت له . [502]
قال ابن أبي يعلى : قال المروذي : قلت لأبي عبد الله : إنهم يقولون : ما رواه إلا شاذان ، فغضب وقال : من هذا ؟ ثم قال : أخبرني عفان بن عبد الصمد بن كيسان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : رأيت ربي عز وجل . قال : المروذي : فقلت : يا أبا عبد الله ، إنهم يقولون : ما روى قتادة عن عكرمة شيئاً . فقال : من هذا ؟ أخرج خمسة ، ستة أحاديث أو سبعة عن قتادة ، عن عكرمة . [503]
ونقل ابن عدي رواية بسنده عن حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : أنّ محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ ، قدميه أو قال : رجليه في خضرة .
وأخرج بسنده عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : رأيت ربي في صورة شاب أمرد جَعْد ، قال وزاد عليه ابن شهريار : عليه حلة خضراء .
قال ابن عدي بعد ذلك : حدثنا ابن شهريار ، حدثنا أبو بكر المروذي ، قلت لأحمد بن حنبل : تقولون إنه لم يرو هذا الحديث إلا شاذان ؟ فقال : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الصمد بن كيسان ، عن حماد بن سلمة . قلت : يقولون : لم يسمع قتادة من عكرمة ، فغضب وأخرج كتابه فيه سماع قتادة من عكرمة ستة أحاديث . [504]
وقال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة في ترجمة عبد الصمد بن يحي متحدثاً عنه : نقل عن إمامنا أشياء فيما أنبأنا محمد بن المهتدي بالله ، عن محمد بن أخي ميمي ، قال : أخبرنا علي بن محمد الموصلي ، قال أخبرنا موسى بن محمد الغساني ، قال حدثني أبو بكر المروذي ، قال حدثني عبد الصمد بن يحي . قال : قال لي شاذان : اذهب إلى أبي عبد الله فقل : ترى لي أنْ أحدث بحديث قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : رأيت ربي عز وجل في صورة شاب ؟ قال : فأتيت أبا عبد الله ، فقلت له ، فقال لي : قل له : تحدث به ، قد حدث به العلماء . [505]
ونقله ابن أبي يعلى بطريق آخر ، قال : أنبأنا محمد بن الأبنوسي ، عن الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا أبو بكر المروذي ، حدثنا عبد الصمد بن يحي ، قال : سمعت شاذان يقول : أرسلت إلى أبي عبد الله أستأذنه في أنْ أحدث بحديث حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : رأيت ربي عز وجل ؟ فقال : قل له : قد حدَّث به العلماء ، حدث به . [506]
وقال ابن مفلح الحنبلي : قال المروزي : حدثني عبد الصمد بن يحي ، قال : قال لي شاذان : اذهب إلى أبي عبد الله فقل : ترى أنّ أحدث بحديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( رأيت ربي عز وجل ) ؟ قال لي : حدث به ، فقد حدث به العلماء . [507]
ما الفرق بين من يقول ربي الأقانيم الثلاثة ومن يقول شاب أمرد والاثنين يعتقدون بأنهم على حق ؟



السؤال رقم (( 51 ))
مامدى صدقكم بالتعامل بشروط الحديث الصحيح؟؟



قالوا إن الحديث الصحيح هو ما اتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه بغير شذوذ و لا علة "قادحة". و لكننا نجدهم لم يلتزموا بهذه الشروط.

فعندما نأتي إلى شرط العدالة نجدهم يقبلون رواية أي صحابي، و يقولون كل الصحابة عدول!

و لكن عندما تسألهم كيف يكون كل الصحابة عدولا و قد ثبت أن من الصحابة من قام بأمور تسقط العدالة كالقتل و شرب الخمر و الزنا و القذف و غيرها ..

يقولون ليس مقصودنا من العدالة أنهم لا يعصون الله و لا يرتكبون الكبائر فالصحابة يقع منهم ذلك لكنهم مجتهدون متأولون و هم في الجنة و قد غفر الله لهم و إن فعلوا ما فعلوا !!
إذن فعدالة الصحابة عندهم ليست هي العدالة التي ذكروا أنها شرط لصحة الحديث. فكل ما ذكروه من تعريفات للعدالة التي هي شرط لصحة الحديث لا ينطبق على ما يسمونه "عدالة الصحابة".
فقال بعضهم أن العدالة : (أن يكون مسلما بالغا عاقلا سليما من أسباب الفسق وخوارم المروءة)[508]


و قال آخرالعدالة اجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر)[509]
و قال بعضهمالعدالة في الرواية والشهادة عبارة عن استقامة السيرة في الدين ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعا حتى تحصل ثقة النفوس بصدقه فلا ثقة بقول من لا يخاف الله تعالى خوفا وازعا عن الكذب)[510]


و لا يهمنا هنا التحقيق في معنى العدالة، و لكن ما أريد قوله أن كل ما ذكروه من حدود للعدالة لا يتوفر في الراوي لمجرد كونه صحابيا، و هذه التعاريف تختلف عن ما يسمى "عدالة الصحابة"
فلم نجد أنهم قيدوا ارتكاب الكبيرة فيما ما لم يكن عن تأول و اجتهاد، و لو ذكروا هذا القيد لما صح لهم إسقاط عدالة أي راوي من الرواة.


ثم إنهم يسقطون عدالة الراوي لارتكاب الكبيرة في نظرهم فيقول الأمير الصنعاني: ( الثالث من أقسام التشيع من غلا وحط على الشيخين فهذا قد أفضى به غلوه إلى محرم قطعا وهو سباب المسلم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن سباب المؤمن فسوق فهذا فاعل المحرم قطعا خارج عن حد العدالة فاسق تصريحا فاعل لكبيرة كما يأتي وتارك أيضا لواجب وحينئذ فرده والقدح فيه ليس لأجل مطلق تشيعه وهو موالاته لعلي رضي الله عنه بل لسبه المسلم وفعله المحرم فعرفت أن التشيع المطلق ليس بصفة قدح وجرح من حيث هو بل هو صفة تزكية لأنه لا بد للمؤمن من موالاة أهل الإيمان فإذا عرف بها صارت تزكية فإذا وقع في عباراتهم القدح بقولهم فلان شيعي فهو من القدح المبهم لا يقبل حتى يتبين أنه من النوع القادح وهو غلو الرفض)[511]
فلماذا لا يكون من سب الشيخين متأولا مجتهدا مقدرا أنه الصواب و بذلك فلا تسقط عدالته كما لا تسقط عدالة الصحابي الذي يسب صحابيا آخر أو يقتل النفس المحترمة أو يزني أو يشرب الخمر أو .....


إذن فأحد الشروط الأساسية للحكم بصحة الحديث لا يتوفر في الراوي لمجرد كونه صحابيا، بعبارة أخرى: ثبوت الصحبة لراو لا يستلزم ثبوت العدالة له، فعلى هذا ستسقط أحاديث كثيرة من أحاديث أهل السنة لأنهم لا طريق لهم لإثبات عدالة أغلب الصحابة الذي نقلوا لهم الدين فسيسقط مذهبهم برمته.

بل ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بحديث متفق على صحته عند السنة هناك من الصحابة الملاصقين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم دعاة للمنكر والخبال وهم بطانة شر فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه واحمد بن حنبل والنسائي وإبن حبان والطبراني والبيهقي وأبو يعلى الموصلي بالإسناد عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما بعث الله من نبي ولا إسْتَخْلِف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى.[512]



السؤال رقم (( 52 ))
التناقض بين القول بالضبط والتطبيق؟



انتم تدعون ان من شروط صحة الحديث الضبط وتأخذون من كل صحابي من دون ان تتثبتون لضبطه (قال ابن الصلاح أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه وقال الحافظ ابن حجر في النخبة بنقل عدل تام الضبط ومثله عبارة المصنف في مختصره في هذا الفن)[513]

فنرى ان لو سلمنا جدلا ان الصحابة كلهم عدول ولكن لا ملازمة بين رؤية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وبين الضبط حيث قالوا من رأى الرسول من الصحابة المسلمين فهم عدول ولكن الرؤية لا يوجب الضبط ونرى ان من الصحابة من نقل أخبارا مخالفة ثوابت القرآن والسنة وهذا يدل على ضعف الضبط وقد نقلوا أخباراً خاطئة مع وضوحها ونبهوا عليها الصحابة.
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قالحدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الميت ليعذب في قبره ببكاء أهله ) . فقالت وهل ابن عمر رحمه الله إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه ليعذب بخطيئته وذنبه وان أهله ليبكون عليه الآن ) . قالت وذاك مثل قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم مثل ما قال أنهم ليسمعون ما أقول ) . أنما قال ( إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ) . ثم قرأت { إنك لا تسمع الموتى } { وما أنت بمسمع من في القبور } . تقول حين تبوؤوا مقاعدهم من النار)[514]
فأين الضبط فقد سمع ابن عمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يفهم ما قاله فنقل حكم خطير يستوجب عذاب كل ام تبكي على موتاها وحتى يستوجب عذاب إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكى عليه .


قال مسلم في صحيحه : حدثني عبدالله بن هاشم العبدي ، حدثنا يحي يعني ابن سعيد القطان ، عن شعبة ، قال حدثني الحكم ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، أن رجلا أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماءا ؟ فقال : لاتصل . فقال عمار : أتذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماءا ، فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمكعت في التراب وصليت ، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ، ثم تنفخ ، ثم تمسح بها وجهك وكفيك . فقال عمر : اتق الله ياعمار . قال : إن شئت لم أحدث به .
قال مسلم : قال الحكم : وحدثنيه ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه مثل حديث ذر ، قال وحدثني سلمة عن ذر في هذا الإسناد الذي ذكر الحكم ، فقال عمر : (نوليك غير ماتوليت .)[515]
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن ابراهيم ، عن الأسود ، عن عمر قال : (لا يتيمم الجنب وان لم يجد الماء شهرا)[516]


وهذا الحديث عندهم صحيح بلا كلام .
وقال النسائي في السنن الكبرى :أنبأنا محمد بن بشار ، قال حدثنا عبدا لرحمن ، قال حدثنا سفيان ، عن سلمة ، عن أبي مالك ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، قال : كنا عند عمر فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء؟ فقال عمر : أما أنا فإذا لم أجد الماء فلم أكن أصلي حتى أجد الماء .
فقال عمار بن ياسر : أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنا بمكان كذا وكذا ونحن نرعى الإبل ، فتعلم أنا أجنبنا؟ قال : نعم . فأما أنا فتمرغت في التراب فأتيت النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فضحك ، وقال : ان كان الصعيد لكافيك ، وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ، ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه . قال : اتق الله يا عمار . قال : يا أمير المؤمنين ان شئت لم أذكره . قال : قالا : ولكن نوليك من ذلك غير ما توليت .[517]
قال ابن حجر في شرح قول عمر : (( لاتصل )) :
(( وهذا مذهب مشهور عن عمر ، ووافقه عليه عبد الله بن مسعود ، وجرت فيه مناظرة بين أبي موسى وابن مسعود كما سيأتي في باب التيمم ، وقيل أن ابن مسعود رجع عن ذلك )) .[518]
أقول : وقد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ما يدل على تراجع ابن مسعود عـن هذا القول ، حيث قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، قال : رجع ابن مسعود عن قوله في التيمم .[519]
فأين الضبط عند عمر بن الخطاب وخصوصا ان القرآن يقول (أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )[520]
أخرج أحمد عن ابن عمر بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الشهر تسع وعشرون” فذكروا ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، إنما قال: “الشهر قد يكون تسعاً وعشرين”.[521]


فأين الضبط وخصوصا لو تم التغافل من السيدة عائشة لانقلب الحكم رأساً على عقب وهو يخالف صريح حديث آخر صوموا لرأيته وأفطروا لرأيته .

وأخرج البيهقي في “سننه” من حديث البراء بن عازب انه قال: “اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة بن عازب”، فقالت عائشة: “لقد علم انه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها”.

أخرج أحمد وأبو داود الطيالسي في مسنديهما، والبخاري في “الأدب المفرد” بإسناد حسن عن علقمة بن قيس، قال: كنا عند عائشة ومعنا أبو هريرة، فقالت: يا أبا هريرة، أنت الذي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان امرأة عُذبت بالنار من جراء هرة، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”؟ قال أبو هريرة: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: المؤمن أكرم عند الله من أن يعذبه من جراء هرة، أما إن المرأة مع ذلك كانت كافرة، يا أبا هريرة، إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث”.[522]

عن عبيد الله بن عمير قال: بلغ عائشة أن ابن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، فقالت: يا عجباً لابن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن! لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وما أزيد أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات". أخرجه مسلم. ولقد أكدت ذلك أم سلمة في قولها: قلت: يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهرين[523]




توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس