عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ترانيم الحياة
ترانيم الحياة
عضو جديد
رقم العضوية : 76776
الإنتساب : Dec 2012
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01 يوميا

ترانيم الحياة غير متصل

 عرض البوم صور ترانيم الحياة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العلمي والتقني
Waz2 الكافيين وتأثيرة على الجسم
قديم بتاريخ : 06-01-2013 الساعة : 05:34 PM



إن نصيحتنا اليوم لزيادة ذكائك العاطفي هي واحدة من أبسط النصائح التي قد تُسدى إليك.
ومن المحتمل أن يكون لهذه النصيحة أثرٌ على الذكاء العاطفي لدى العديد من الأشخاص بشكل أكبر من غيرهم فما السر

إن التقليل من تناول الكافيين، وهو ليس بالأمر السهل وفقا لما قد يقوله أي محب لاحتساء القهوة.
ليس كل ما تحسبه مفيدا هو كذلك حقا
يبدأ الناس بتناول الكافيين لأنه يشعرهم باليقظة أكثر ويحسن أمزجتهم. وتشير العديد من الدراسات إلى أن الكافيين يحسن بالفعل من الأداء الإدراكي (الذاكرة والتركيز الخ) على المدى القريب. لكن هذه الدراسات لا تلق بالا للأسف إلى العادات المصاحبة لتناول الكافيين. في حين أظهر بحث جديد أعدته كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز أن تحسن الأداء لدى تناول جرعة من الكافيين ليس سوى شعور مؤقت بالنشاط جراء تعويض النقص في الكافيين المفقود من الجسم خلال الساعات الماضية. وقد وجد الباحثون في الجامعة، بعد مراقبتهم لآثار الكافيين، أن الأداء لا يشهد أي تحسن إضافي في حال كانت نسبة الكافيين في الجسم مرتفعة أصلا. بل إن الكافيين في الحقيقة يضعف من أدائك الإدراكي ويحدث أثرا سلبيا على مزاجك. إن السبيل الوحيدة ليصل مدمن الكافيين إلى حالة مزاجية جيدة هي من خلال شرب الكافيين، وحين يقوم بذلك يشعر أن مزاجه قد تحسن فورا. غير أن هذا الشعور يستمر لفترة وجيزة فحسب.
الأمر السيء: الأدرينالين
إن شرب الكافيين يحرض على إفراز الأدرينالين. والأدرينالين هو السبب وراء ردة الفعل إما "بالكر أو الفر"، وهي آلية دفاعية تجبرك على التصدي للآخرين والاشتباك معهم أو الفرار في حال مواجهتك لخطر جسيم. كما أن هذه الآلية تتجاهل التفكير المنطقي على حساب القيام بردة فعل أسرع. هذا أمر جيد للغاية في حال هاجمك أحد الدببة، ولكنه ليس كذلك في حال كنت تقرأ رسالة الكترونية فظة. إذ حينما يضع الكافيين عقلك وجسمك في وضع تأهب شديد، فإن عواطفك ستغلب على حسن تصرفك.
ويعتبر القلق وسرعة الغضب من بين أكثر الآثار شيوعا لتناول الكافيين، غير أن تأثيره يمتد إلى سائر المشاعر الأخرى لديك.
ولا تقتصر الآثار السلبية لارتفاع الأدرينالين بسبب تناول الكافيين على العادات السلوكية فحسب. فقد وجد الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون أن تناول جرعات كبيرة من الكافيين يرفع ضغط الدم ويزيد معدل ضربات القلب ويسبب لهاثا سريعا، الأمر الذي يدرك قراء كتاب "الذكاء العاطفي 2" بأنه يحرم الدماغ من الأوكسجين اللازم للمحافظة على هدوء التفكير وعقلانيته.
الأمر البغيض: النوم
عندما تنام، يبدأ دماغك باستعادة طاقته والبحث في ذكرياتك خلال اليوم المنقضي بحيث يخزن بعضها ويهمل بعضها الآخر (ما يسبب رؤيتك للأحلام)، ولذلك فأنت تصحو يقظا وصافي الذهن في اليوم التالي. في حين ستعاني من خلل في انضباطك الذاتي وانتباهك وذاكرتك إذا لم تحصل على قسط كاف/ مناسب من النوم، حيث إن دماغك يتأثر سريعا بأسلوب نومك. فإذا استيقظت وأنت تشعر بالراحة، يحتاج دماغك إلى القيام بسلسلة محكمة من العمليات. وبإمكانك المساعدة في نجاح هذا الأمر وتحسين أسلوب نومك من خلال التقليل من تناول الكافيين.
إليك بعض النقاط التي ستدفعك إلى فعل ذلك: يستمر مفعول الكافيين لمدة 6 ساعات كعمر نصفي، ما يعني أنه سيستغرق 24 ساعة كاملة للخروج من نظامك الحيوي. فإذا احتسيت كوبا من القهوة عند الساعة 8 صباحا، سيبقى جسمك محتويا على 25% من الكافيين عند الساعة 8 مساء. وكل ما تشربه بعد فترة الظهيرة سيبقى فاعلا بنسبة 50% عند موعد النوم، حيث ستقلص أية نسبة كافيين في دمك من قدرتك على النوم- إلى جانب ازدياد الآثار السلبية مع ازدياد الجرعات.
وعندما تتمكن أخيرا من النوم، يحدث ما هو أسوأ. يتسبب الكافيين بتنغيص نومك العميق من خلال التقليل من حركة العين السريعة وإضعاف قدرة دماغك على استعادة حيويته ومعالجة المشاعر. وحين يفعل الكافيين ذلك، تستيقظ في الصباح التالي وأنت تشعر بخلل عاطفي. ستحبذ بطبيعة الحال أن تحتسي كوبا من القهوة أو مشروب الطاقة كي تحسن من مزاجك. إن الكافيين يتسبب بارتفاع نسبة الأدرينالين، ما يزيد من شعورك بالخلل العاطفي. وفي النهاية، يقودك الكافيين والافتقار إلى النوم الهانئ إلى الشعور بالتعب في فترة ما بعد الظهيرة، فتضطر حينها إلى تناول المزيد من الكافيين، ما يزيد من نسبته أكثر في الدم عند الخلود إلى النوم. إن الكافيين يخلق سريعا سلسلة مترابطة من الأضرار المتلاحقة.
الإنقطاع عن تناول الكافيين
مثل أي منبه آخر، يتسبب الكافيين في إدمانك عليه جسديا ونفسيا. وإذا قررت التقليل من تناولك للكافيين، فينبغي عليك أن تفعل ذلك بشكل تدريجي بإشراف أخصائي طبي مؤهل. وقد اكتشف الباحثون في جامعة جونز هوبكنز بأن الانقطاع عن تناول الكافيين يسبب الشعور بالصداع والإعياء والنعاس وصعوبة التركيز. كما يزعم البعض أن التقليل من الكافيين بمعدل كوب واحد في اليوم يتسبب في الإصابة بأعراض الإنفلونزا والاكتئاب والقلق. غير أن الإنقاص من معدل تناولك للكافيين يوميا سيسهم كثيرا في التقليل من هذه الأعراض.


من مواضيع : ترانيم الحياة 0 ترحيـــب
0 الكافيين وتأثيرة على الجسم
0 أين الفم الذي يصلي علي؟
رد مع اقتباس