عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Gladiator
Gladiator
عضو جديد
رقم العضوية : 50181
الإنتساب : Apr 2010
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

Gladiator غير متصل

 عرض البوم صور Gladiator

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : Gladiator المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-11-2010 الساعة : 08:11 AM


سوء الظن يؤدي إلى معاصي أخرى ، وصاحبه من شرار الناس

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : ( إن في المؤمن ثلاث خصال ليس منها إلا وله منه مخرج : الظن والطير والحسد ، فمن سلم من الظن سلم من الغيبة ومن سلم من الغيبة سلم من الزور ومن سلم من الزور سلم من البهتان ) ، وعنه صلى الله عليه واله : ( شر الناس الظانون وشر الظانين المتجسسون وشر المتجسسين القوالون وشر القوالين الهاتكون ) .
وأما التجسس أي تتبع العثرات أو كشف الأسرار ونحوه ، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : ( لا تتبعوا عثرات المسلمين فانه من تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثراته ومن تتبع الله عثراته يفضحه )، وعنه صلى الله عليه واله : ( أدنى الكفر أن يسمع الرجل من أخيه كلمة فيحفظها عليه يريد أن يفضحه بها أولئك لا خلاق لهم ) ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( تتبع العورات من أقبح العيوب وشر السيئات ) عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يوأخي الرجلَ الرجل على الدين فيحصي عليه زلاته ليعيره بها يوماً ما ) ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( من بحث عن أسرار غيره أظهر الله أسراره ) ومن الواضح كم يخدم العدو كشف الأسرار والتي منها إعلان ولاء الفرد كما تقول هذا تبعاً لفلان أو فلان ، فكل ذلك حرام شرعاً لأن فيه إضرار بالمؤمن وخدمة لعدو الإسلام .
وورد ذلك في أحاديث العترة الطاهرة ، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( ما قتلنا من أذاع حديثا قتل خطأ ولكن قتل قتل عمد ) ، وعن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول : ( يُحشر العبد يوم القيامة وما ندا – أصاب - دماً فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك ، فيُقال له : هذا سهمك من دم فلان ، فيقول : يا رب أنك تعلم أنك قبضتني وما سفكت دما ، فيقول : بلى ولكنك سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرديتها عليه حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها وهذا سهمك من دمه ) وما رواه إسحاق بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) وتلا هذه الآية ( ... ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) البقرة61 قال عليه السلام والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا فصار قتلا واعتداء ومعصية ) ، وعنه عليه السلام : ( من أعان على مؤمن بشطر كلمةٍ جاء يوم القيامة وبين عينيه مكتوب آيس من رحمة الله ) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( من أعان على مؤمن فقد برئ من الإسلام ) ، ولعل من الواضح أن هذه العقوبة تُكتب إذا صدر ذلك من الفرد عمداً أو سهواً أو جهلاً أو ذماً أو مدحاً .


وأما الغيبة ومآ أدرك ما الغيبة

يكفي أن نذكر بعض الأحاديث التي تحدد مفهوم الغيبة وعقوبتها وأما موارد وجوبها أو جوازها فيراجع فيها المصادر .
معنى الغيبة : في الحديث : ( من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه ، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس فقد اغتابه ، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته ) وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور19، أما حرمتها وعقوبتها عن الإمام الصادق عليه السلام : ( الغيبة حرام على كل مسلم ) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا فان الرجل يزني فيتوب الله عليه وان صاحب الغيبة لا يُغفر له حتى يغفر له صاحبُه ) ، وعنه صلى الله عليه وآله : ( معاشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ) ، وفي روايةٍ عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( كذب من زعم أنه ولد حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ) .
من أثار الغيبة يكون صاحبها مفلساً يوم القيامة ، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال صلى الله عليه واله : ليس ذلك المفلس ، ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة حسناته أمثال الجبال ويأتي وقد ظلم هذا واخذ من عرض هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم فيرد عليه ثم صُلي في النار ) ، وعنه صلى الله عليه واله : ( يؤتى بأحد يوم القيامة فيوقف بين يدي الرب عز وجل ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته فيه ، فيقول : الهي ليس هذا كتابي لا أرى فيه حسناتي ، فيُقال له : إن ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس ، ثم يؤتى بآخر ويُدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول الهي ما هذا كتابي فاني ما عملت هذه الطاعات ، فيُقال له : إن فلان اغتابك فدفع حسناته إليك ) .
وقد غابتْ الموازين الحقيقية التي على أساسها يُحكم على الآخرين بسبب التطرف المفرط والتعصب الأعمى ، والله عز وجل يقول : ( ... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ، فأصبحنا نفضل العاصي على المطيع لأنه منا وأصبحنا نخالف أحكام الشريعة تعصباً لشخص أو فئةٍ أو مذهب.
قال الله عز وجل : ( وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ) الشعراء182
عن الإمام الباقر (عليه السلام) : ( القسطاس المستقيم : الميزان الذي له لسان ) ، وقالوا : القسطاس : أقوم الموازين ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( أنا صراط ربي وقسطاسه ) ، وعن الصادق (عليه السلام) في قوله عز وجل " وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ " قال (عليه السلام): أما القسطاس فهو الإمام وهو العدل من الخلق أجمعين وهو حكم الأمة ) .
وعنه (عليه السلام) في تفسير قوله عز وجل ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) ، قال (عليه السلام) : (الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ) وذلك لأن الميزان ما يوزن به الشيء ويُعرف به قدره ، فالشرع ميزان والنبي والإمام ميزان .
قال الله عز وجل : ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء47
قالوا إن الموازين عبارة عن عدله في توفية كل ذي حق حقه ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( .... وأما قوله عز وجل " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا " ، فهو : ميزان العدل يؤخذ به الخلائق يوم القيامة بدين الله تبارك وتعالى الخلائق بعضهم من بعض ويجزيهم بأعمالهم ويقتص للمظلوم من الظالم ، ومعنى قوله " فمن ثقلت موازينه ومن خفت موازينه " فهو : قلة الحساب وكثرته والناس يومئذ طبقات ومنازل فمنهم من يحاسب حساباً يسراً وينقلبُ إلى أهله مسرورا ، ومنهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب لأنهم لم يتلبسوا من أمر الدنيا وإنما الحساب هناك على من تلبس بها ها هنا ، ومنهم من يحاسب على النقير والقطمير ويصير إلى عذاب السعير ، ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلال فأولئك لا يقيم لهم يوم القيامة وزنا ولايعبؤ بهم أمره ونهيه يوم القيامة وهم في جهنم خالدون وتلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون )
فالميزان الحق الذي نزن فيه الآخرين ولا نبخسهم أشيائهم : هو التزامهم بدين الله وإتباعهم لأوامره وحبهم وقربهم بالطاعة لأهل البيت عليهم السلام .
وأما التعصب فقد ورد النهي عنه فعن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( من تعصب أو تُعصب له فقد خَلع ربقة الإيمان من عنقه ) وعنه (عليه السلام) : ( من تعصب عصبه الله بعصابة من نار ) ، ومعنى العصبية سئل الإمام السجاد (عليه السلام) عن العصبية فقال : ( العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم ) .


بغض المؤمنين والبراءة منهم


لما تجاهلنا أن قيمة الإنسان حقيقة في تقواه ، وتعصبنا إلى درجةٍ نرى المنكر معروفاً لأنه منا ، والمعروف منكرا لأنه منهم ، أنعكس ذلك على مشاعرنا تجاه الآخرين فأصبحنا نبغض المؤمن ونبرأ منه لأنه لم يشاركنا الولاء أو الموقف ، وتُعتبر هذه المسألة من أخطر الانحرافات وأقبحها ، وقد ورد عن أهل البيت عليهم السلام ما يوضح لنا أهميتها وبيان من نحب ومن نبغض ومن نوالي ومن نبرأ منه .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( إن من أوثق عرى الإسلام أن يحب في الله ويبغض في الله ويعطي في الله ويمنع في الله عز وجل ) ، وعنه (عليه السلام): ( كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له ) .



كيف نميز بين من نحب ومن نعادي ؟

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لبعض أصحابه ذات يوم : ( يا عبد الله أحبب في الله وابغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثر صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا ، فقال له : وكيف لي أن اعلم أني قد واليت في الله وعاديت في الله عز وجل ؟ فمن ولي الله حتى أواليه ومن عدو الله حتى أعاديه ؟ فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال : أترى هذا ؟ قال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله وعدو هذا عدو الله فعاده ، ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك ) .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( ... أن ولينا الموالي لأوليائنا والمعادي لأعدائنا .... ) .


ما هو موقف من قطع أو عادى ولي آل محمد عليهم السلام ؟


عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( من جالس لنا عائباً أو مدح لنا قالياً أو وصل لنا قاطعاً أو قاطع لنا واصلا أو والى لنا عدواً أو عادى لنا ولياً فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن الكريم ) .


من أثار التباغض اللعنة وعمى الأبصار

عن الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله) : ( إذا الناس أظهروا العلم ، ولاتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا في الأرحام لعنهم الله عند ذلك وأصمهم وأعمى أبصارهم )
فالذي يجب نواليه حقيقة هو ولي آل محمد والذي يجب أن نبرأ منه هو عدوهم ، ألم تقل في الزيارة : ( أني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم ) .

حرمة المؤمن

قال الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ) الأحزاب58 .
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( من آذى مؤمناً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله فهو ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ) ، ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة ) ، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( أنه نظر إلى الكعبة فقال : مرحباً بالبيت مآ أعظمك وأعظم حرمتك على الله والله للمؤمن أعظم حرمة منك لأن الله حرم منك واحدة ومن المؤمن ثلاثة ماله ودمه وأن يُظن به ظن السوء ) ، وعنه صلى الله عليه وآله : في حديث طويل ( ... أن حرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمة الملائكة ، قال أحدهم : من جبرائيل ؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي (عليه السلام) فقال : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال عليه السلام : من جبرائيل وميكائيل واسرافيل وحملة العرش والملائكة المقربين ، فقال صلى الله عليه وآله : صدق أخي وابن عمي ... ) وعنه صلى الله عليه وآله : ( المؤمن حرام كله عرضه وماله ودمه ) .
وأما من آذى المجاهد فقد تشتد حرمة المؤمن إذا كان مجاهداً في سبيل الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لا تؤذوا المجاهدين فأن الله تعالى يغضب لهم كما يغضب للمرسلين ، ويستجيب لهم كما يستجيب للمرسلين ، ومن آذى مجاهدا في أهله فمأواه النار ، و لا يخرجه منها إلا شفاعة المجاهد له إن فعل ذلك ) !


من هو المؤمن ؟

لقد ورد في القرآن الكريم وأحاديث النبي وآله الطاهرين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين) عدة مستويات للإيمان ، ولكل من هذه المستويات شروطه ، والأمر الجامع بينها هو وجوب حفظ الحرمة وأداء الحقوق والواجبات اتجاهها ، ومن هذه المستويات :

المؤمن والعقل

عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لم يعبد الله عز وجل بشيء أفضل من العقل ، ولا يكون المؤمن عاقلا حتى يجتمع فيه عشر خصال : الخير منه مأمول ، والشر منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ، ويستقل كثير الخير من نفسه ، ولا يسأم من طلب العلم طول عمره ، ولا يتبرم بطلاب الحوائج قبله ، الذل أحب إليه من العز ، والفقر أحب إليه من الغنى ، نصيبه من الدنيا القوت ، والعاشرة وما العاشرة لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني وأتقى ، إنما الناس رجلان فرجل هو خير منه وأتقى ، وآخر هو شر منه وأدنى ، فإذا رأى من هو خير منه وأتقى تواضع له ليلحق به ، وإذا لقى الذي هو شر منه وأدنى قال : عسى خير هذا باطن وشره ظاهر ، وعسى أن يختم له بخير ، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده ، وساد أهل زمانه ) .

المؤمن بين الخوف والرجاء

عن الحسن بن أبي سارة قال : سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول : ( لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجيا ، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو ) .
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : ( المؤمن بين مخافتين : ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك ، فهو لا يصبح إلا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف ) .

الفرق بين المؤمن والمسلم

عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : قال أبو جعفر (عليه السلام): يا سليمان أتدري من المسلم ؟ قلت : جعلت فداك أنت أعلم قال : المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ، ثم قال : وتدري من المؤمن ؟ قال : قلت : أنت أعلم ، قال : المؤمن من ائتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم والمسلم حرام على المسلم أن يخذله أو يظلمه أو يدفعه دفعة تعنته ) .

الفرق بين الإيمان والإسلام :

قال الله عز وجل : ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات14 .
عن جميل بن دراج قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلما ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) فقال لي : (ألا ترى أن الإيمان غير الإسلام ) .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : ( الإيمان إقرار وعمل ، والإسلام إقرار بلا عمل ) .
وعنه عليه السلام : ( دين الله اسمه الإسلام ، وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم ، وبعد أن تكونوا ، فمن أقر بدين الله فهو مسلم ، ومن عمل بما أمر الله عز وجل به فهو مؤمن ) .
قال الفضيل بن يسار : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إن الإيمان يشارك الإسلام ، ولا يشاركه الإسلام ، إن الإيمان ما وقر في القلوب ، والإسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن الدماء ، والإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان ) .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( الإسلام علانية والإيمان في القلب وأشار إلى صدره ).
وعنه صلى الله عليه واله : ( الإيمان عقد بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان ) .


حقيقة الإيمان

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( إن من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك )
وعنه عليه السلام : ( لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله ، ويبغض أقرب الخلق منه في الله ) .


أدنى مراتب الإيمان

عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أن يعرفه الله نفسه فيقر له بالطاعة ، ويعرفه نبيه ويقر له بالطاعة ، ويعرفه أمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة ، قيل يا أمير المؤمنين : وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت ؟ قال : نعم إذا أمر أطاع وإذا نهى انتهى ) .

الإيمان في القرآن

القرآن الكريم يميز بين المسلمين والمؤمنين ، والتميز على أساس شروط .
قال الله عز وجل : ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الحجرات14 .


من مواضيع : Gladiator 0 آمرلي تنتقم لحارم وحطلة والطبقة وسنجار
0 المطلوب الأقدم والأخطر الذي دوخ الشاباك ل20 عاما ـ كربلائي فلسطين "محمد شحادة"
0 في البوسنة لبى ذو الفقار نداء آهاتها “ألا من ناصر ينصرنا” بضربات صنعت الإنتصار [SIZE
0 النشرة:مقابلات للشيخ الخزعلي+بيانات +تصريحات+مقالات واعترافات
0 استمرار احتفالات التحرير+اصدار حصاد الحق+نشاطات الامين العام+بيانات كتائبي+مقال
التعديل الأخير تم بواسطة Gladiator ; 30-11-2010 الساعة 08:14 AM.

رد مع اقتباس