|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 39477
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 97
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
moiami
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 09-12-2015 الساعة : 11:30 PM
مرحبا
يواصل الرضا حديثه عن أهل الشيعة وخلافهم مع أهل السنة والجماعة فيما يخص قضية التوسل بالقبور , حيث يقول ,
لقد كان الرد السابق متعلقا بالنوع الثاني من التوسل وطلب المساعدة , وكانت حادثة قتل الحسين بن علي خير مثال يجسد النوع الثاني من التوسل , ونظرا لحال الحسين وهو موجود بين الأعداء , ونظرا كذلك لطبيعته المهزومة تماما , كان من المفروض على الحاضرين أن يخرجوا عن القوانين المعمول بها وأن يكونوا أكثر عفوية وأن يبتكروا طريقة جديدة وفريدة من نوعها قصد إنقاذه , لكن قلة الحيلة وكثرة التفكير أدى إلى قتل الحسين في ذلك الزمان أمام أعينهم وهو ينظرون , ليبكوا عليه فيما بعد , فقد ضيعوا كل الحسنات من جهة , وشاركوا في القتل من جهة أخرى .
أما النوع الأول من التوسل , فهو التوسل بالقبور أو بمن هو أقرب إلى الله سبحانه وتعالى , وكل هذا الخلاف الموجود بين الشيعة والسنة هو في الحقيقة مبني على معرفة الله سبحانه وتعالى , طبعا هنا نتحد عن الشيعة والسنة كناس عاديين , أو كباحثين مؤمنين , ولا نتحدث عن القادة أو التابعين , سواء كانوا علماء متشددين لفهمهم وتفسيرهم للقرآن الكريم , أو حكاما متمسكين بمكانتهم ومنصبهم , فكل هؤلاء حسابهم عند المهدي المنتظر , يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء , لكن قبل إبداء الرأي في قضية التوسل ينبغي التذكير بشيء هام جدا وهو أن إبراهيم عليه السلام يعتبر أول إنسان عرف الله سبحانه وتعالى حق معرفة , وكذلك يعتبر الوحيد , لحد الآن , الذي عرف الله سبحانه وتعالى حق معرفة دون وحي مباشر من الله ودون قرآن خاص .
|
|
|
|
|