عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خادم الحسنين
خادم الحسنين
عضو فضي
رقم العضوية : 27395
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 2,130
بمعدل : 0.38 يوميا

خادم الحسنين غير متصل

 عرض البوم صور خادم الحسنين

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : عبد لله المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-11-2009 الساعة : 01:33 PM


قرأت رد لطيف لأحد المشائخ (عبد الكريم العقيلي ) على سؤال حول إعراب (و هم راكعون) أنقله هنا :

السؤال :
عندما نتكلم عن آية الولاية فإننا نقول بأن (وهم راكعون) حال والواو واو حال، ولكن يأتي بعض أهل السنة ويقول بأنها واو عطف والجملة صفة، ويأتي بشواهد منها قوله تعالى: ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون )، حيث يقول السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان: "و قوله: «و هم بالآخرة هم يوقنون» وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جيء به للإشارة إلى أن هذه الأعمال الصالحة إنما تقع موقعها و تصيب غرضها مع الإيقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة"، حيث أقر بأنها صفة، وحتى لو قلنا بأنه لم يحدد هل بأنها صفة للذات أو للحال؟، فقوله: " معطوف على ما قبله " توضح بأنها صفة للذات، حيث أن الأحوال لا تعطف، فما الرد على هؤلاء. ويقول المخالف: بالإضافة إلى أن الفعل "يؤتون" مضارع، وهذا يعني الإستمرارية، أي بانهم كلما أرادوا إعطاء الزكاة يكونون في حال ركوع أو يصلون ليركعوا ليعطوا الزكاة، فما الرد على هذا الإشكال. وآخيراً يقول المخالف: الصفات يمكن حذفها من الجملة دون أن تتأثر الجملة، بعكس الأحوال فإن حذفها فبمجرد حذفها فإنها تتأثر الجملة، وجملة "وهم راكعون" لو حذفناها لما تأثر المعنى .

الجواب :
السلام عليكم إعلم أخي سددك الله لما يرضاه وأنار قلبك بنور ولاه,أن الآية صريحة وبينة في ان"الواو"في قوله تعالى"وهم راكعون"واو الحال,ويؤيد ذلك ما ذكره الباحث في إعراب القران الكريم الأستاذ محي الدين الدرويش,حيث قال في الجزء الأول ص508 "وهم راكعون"الواو حالية,و"هم"مبتدأ,و"راكعون"خبر,والجملة في محل نصب على الحال,مضافا إلى تصريح العلامة الطباطبائي في ميزانه ج6 ص5:الجملة حالية وليست صفة لما قبلها.وفي ص7 قال:وهم راكعون ,حال من فاعل "يؤتون" وهو العامل فيه. والدليل القاطع على ان الجملة حال ما ورد من النص المعتبر الذي رواه البحراني في البرهان وغاية المرام عن الصدوق بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفرعليه السلام في قول الله عز وجل"إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا"قال إن رهطا من اليهود أسلموا منهم عبد الله بن سلام وأسد بن ثعلبة وابن يامين وابن صوريا فأتوا النبي صلى الله عليه واله فقالوا :يا نبي الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون ,فمن وصيك يا رسول الله؟ومن ولينا بعدك؟فنزلت الآية "إنما وليكم ...."قال رسول الله صلى الله عليه واله:قوموا فقاموا وأتوا المسجد فإذا سائل خارج فقال صلى الله عليه واله:يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟قال:نعم هذا الخاتم:قال من اعطاكه؟قال:اعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي ,قال على أي حال أعطاك؟قال كان راكعا ,فكبر النبي وكبر أهل المسجد. والشاهد فيها قوله صلى الله عليه واله "على أي حال اعطاكه"الذي يؤكد ان الجملة حالية.أما ما ذكرتم من الإشكالين فيردهما: أولا:إن الأحوال في الإعراب وغيره لا تكون المرجع القطعي فيما اذا ثبت بالنص الصحيح الصريح خلافه باعتبار أن أصل اللغة وأساسها هو القران الكريم والقول المعصومي . ثانيا:ورود الصحاح الصراح من الروايات التي دشنها كل من الاميني في الغدير والعاملي في المراجعات والمرعي الانطاكي في كتابه "لماذا اخترت مذهب الشيعة"وغيرهم كثير لا يعد,صرحوا ببركة النصوص المستفيضة المتواترة,أن الآية خاصة في أمير المؤمنين علي عليه السلام,وليت شعري فيما يقوله النواصب من افك وكذب في تحريف النزول عن أهله بإثارة الإشكالات والشبه والتي هي تخرص في قبال النص ولا محصل لها إلا النصب والعداء ,فتفهم وتمعن ولا تلتفت إلى قول الافاك الذي يرد على الله ورسوله جهارا وعيانا .والسلام عليكم عبد الكريم العقيلي .

توقيع : خادم الحسنين
أتموت البتول غضبى ونرضى ما كذا يصنع البنون الكرام
من مواضيع : خادم الحسنين 0 السلام عليكم
0 تخريج حديث سلمان منا أهل البيت بسند معتبر من كتب الشيعة
0 تصريح السيد نعمة الله الجزائري بصيانة القرآن الكريم من التحريف بالزيادة أو النقص
0 كلام جميل للوائلي رحمه الله تعالى , أرجو للجميع أن يدخلوا
0 عودة وسؤال للسلفية