الموضوع: من الافضل ...!
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : الجزائرية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-11-2015 الساعة : 10:54 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجزائرية [ مشاهدة المشاركة ]
حياكم الله تعالى اخي الفاضل الباحث الطائي ..

طبعا انا ار دت المقارنة بين اصحاب سيد الشهداء واصحاب الامام المهدي ع الـ 313

فابي الفضل العباس وعلي الاكبر والقاسم بن الحسن صلوات الله عليهم هؤلاء من اهل بيت سيد الشهداء ولا يعدون من ضمن الاصحاب المقصودين في المقارنة ,, وكذا الحال بالنسبة لاصحاب الامام صاحب الزمان صلوات الله عليه فيستثنى منهم النبي عيسى بن مريم والخضر ..

واصحاب الامام المهدي الذين قال فيهم الامام الصادق مامضمونه "ليوث في الليل رهبان في النهار لاتاخذهم في الله لومة لائم قلوبهم كزبر الحديد ..الخ"

اتمنى ان تكون الصورة قد اتضحت اكثر ..



بسمه تعالى

شكرا على التوضيح

الجواب :
اضع ( كما فعل قبلنا وغيرنا ) القرينة التالية :

خطب الامام الحسين في اصحابه ،
قال عليه السلام ، أثني على الله أحسن الثناء ، وأحمده على السرّاء والضرّاء... اللهمّ إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة ، وعلّمتنا القرآن ، وفهّمتنا في الدين وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ، ولم تجعلنا من المشركين.
أمّا بعد ؛ فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت خيراً من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً ، ألا وانّي لاَظنّ يومنا من هؤلاء الاَعداء غداً ، واني قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم منّي ذمام ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً خيراً ، ثم تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فان
القوم انّما يطلبونني ولو أصابوني لُهوا عن طلب غيري... انتهى ،



وكان جواب اصحابه التالي :

أما جواب أصحابه عليه السلام ،فكان جواب مسلم بن عوسجة مخاطبا الإمام عليه السلام قائلا: « أنحن نخلّي عنك ، وبماذا نعتذر إلى الله في اداء حقّك ، أما والله لا أفارقك حتى أطعن في صدورهم برمحي ، وأضرب بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم لقذفتهم بالحجارة حتى أموت معك.. ».
وانبرى بطل آخر من أصحاب الاِمام وهو سعيد بن عبدالله الحنفي فخاطب الاِمام قائلاً:
« والله لا نخلّيك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيك ، أما والله لو علمت أنّي أقتل ، ثم أحيا ، ثم أحرق ، ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة لما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، وكيف لا أفعل ذلك ، وانّما هي قتلة واحدة ، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا...
وانبرى زهير بن القين فأعلن نفس الاتجاه الذي أعلنه المجاهدون من إخوانه قائلاً:
« والله لوددت أنّي قُتلت ، ثم نشرت ، ثم قتلت حتى أقتل ألف مرّة ، وان الله عزّ وجلّ يدفع بذلك القتل عن نفسك ، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.. »
أرأيتم وفاء هؤلاء الاَبطال ، فهل تجدون لهم مثيلاً في تأريخ هذه الدنيا ، لقد ارتفعوا إلى مستوى من النبل والشهامة لم يبلغه أي إنسان وقد أعطوا بذلك الدروس المشرقة في الدفاع عن الحق.
وأعلن بقيّة أصحاب الاِمام ( عليه السلام ) الترحيب بالشهادة في سبيل إمامهم ، فجزاهم خيراً ، وأكّد لهم جميعاً أنّهم سينعمون في الفردوس الاَعلى ، ويحشرون مع النبيين والصدّيقين ، وهتفوا جميعاً:
« الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرّفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله.. انتهى



اقول : اذا صح وثبت قول المعصوم الامام الحسين ع في حق اصحابه ، بانه لا يعلم اوفى ولا خير من اصحابه .
فهذا دليل افضليتهم على جميع اصحاب الرسل والانبياء والأئمة .

ألا ان يفهم من أنّ قصد وعلم الامام الحسين ع كان يخص من سبقه فقط !
فأذا فرضنا هذا ( ولو تنزلا ) فهنا لعلنا ايضا يمكن الاستدلال بأمور اخرى للتفضيل ،

وهي ؛ حتى لو تساوى اصحاب الامامين الحسين والحجة عليهما السلام في جميع المزايا المهمة في تقييم المقام والمفاضلة في الصحبة ، تبقى لاصحاب الامام الحسين ع ميزة تفاضلية لا نعتقد تحققها في اصحاب الامام الحجة ع

حيث علم اصحاب الامام الحسين ع باليقين انهم مقتولين / مستشهدين ، ومع هذا ثبتوا وصبروا ، بل لم يزدهم الامر الا رغبتا في الاخرة ونصرة امامهم .

في حين لا يوجد دليل على انّ اصحاب الامام الحجة ع سيكونون مستيقنين من شهادتهم بين يديه ، بل الاغلب بقائهم في دولته ولهم دور مهم في هذه المرحلة ايضا .

هذه الفارقة الجوهرية الاساسية في التقييم والمفاضلة هي مدار الامتحان في اعلى صوره وعلى كل المستويات ، فالموت كالفصل ، والموقف حينه هو اختيار بين الحق والباطل والثبات على الايمان او الفشل بدرجات مختلفة بين الناس

وكان اصحاب الامام الحسين " بمجموعهم هنا على الارجح " قد تجاوزوا امتحان الموت والفصل باعلى المراتب على جميع الاصحاب الذين سبقوهم ، ( ومن لحقوهم ولو تنزلا ) ، وشهد لهم الامام الحسين ع بذلك ، ولعل اصحاب الانبياء والرسل السابقين لم تتوفر فيهم بمجموعهم ضرف استيقان الموت وامتحان الثبات ، وإن توفر فلم يكون المجموع بمستوى ثبات اصحاب الامام الحسين ع بل لعله على مستوى البعض فقط !

والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي









توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 01-11-2015 الساعة 11:03 PM.

رد مع اقتباس