عرض مشاركة واحدة

السيد \ المسني
عضو جديد
رقم العضوية : 78963
الإنتساب : Jul 2013
المشاركات : 66
بمعدل : 0.02 يوميا

السيد \ المسني غير متصل

 عرض البوم صور السيد \ المسني

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي (الخمس ) دراسة تكميلية
قديم بتاريخ : 24-06-2017 الساعة : 12:43 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وصحابته الاخيار المنتجبين
خلق الله الخلائق واكرم الانسان بالقدرة مسخرا له السموات والارض وما بينهما ومده بالتغذية المادية والمعنوية المعززة لقدراته ووضع له مجال لاستخدام قدرته ولم يحرمه العمل لاكمال ما ابدعه الخالق ومنحه هدف الحفاظ على الحياة واستمراريتها حتى الوصول الى الكمال الموجب استخدامها لتعزيز مكانته الخلقية كونه المخلوق المكرم مفضلا له على سائر المخلوقات بما فيها والحياة التي هي ولاية المولى عز وجل مقربا للانسان على سائر مخلوقاته المكرمة تفضيلا وتعظيم وامر الله بالسجود لادم فسجد له عباده المكرمون وابى ابليس السجود لعظيم خلقه الاكثر ولاية والاعظم تقربا منه الى الله تعالى لما مده الله من كرم فسعى ابليس لاجل اخراج الانسان من موالاة الله وابعاده عن قرباه متكبرا ومتحديا للخالق فتولى الله الانسان وجعله خليفه له في الارض ولاجل زيادة تولي الانسان جعل موالاته نصرا له من الله التي لا تكتمل الا بالتقرب للخالق وهو ما لا يريده ابليس لعنه الله ولاجل انتصار الانسان لنفسه فرض الله الخمس تعظيما للموالاة وتحقيق للقرب منه سبحانه الموجب نصر الله للعباد فهل ينتصر الانسان لنفسه باخراج وسداد الخمس تقربا الى الله من خلال عدم الاكتفاء الذاتي لاجل العيش فقط بل والتوسع بمجهوده القدراتي قدر الاستطاعة للانتصار للانسانية على اهل الشر
وعليه فإن الخمس فرض من الله لاجل الانتصار على الشر وعليه يتم تجنيب ما يكفي القوت الاساسي للعيش كي لايصيبه الشر وما زاد وجب عليه خمسه كونه مكسب وغنيمة قدراتية هي لله اصلا سوى كان المكسب والغنيمة زيادة في الراتب والاجر او استفادة مما خلق بعد خصم النفقات والتكاليف التي يجب ان تكون بالغالب مخمسه والله يدفع وينصر الانسان بالنية الحسنة والعمل الصالح
وعليه فان الخمس يفرض على ما زاد من المرتب والاجر ووعلى الممتلكات والثروات الاخرى سوى معدنية او حيوانية او نباتية وغيرها مما خلق الله بعد تجنيب مقدار القوت الاساسي والتكاليف المخمسة حتى انتهاء الحول على ان لا يكون قوت العيش فيه تبذير او بخل والانسان محاسب لنفسه وان استعان بهيئة الخمس فلا بأس والخمس يزيد البركه ويقي من الشرور ويعزز من انتصار الانسان لنفس والولد والمال والوطن والمجتمع ومن لا يقر بالخمس بسداده وسعى لاجل منعه ما يريد لنفسه وولده ووطنه وماله الا الخسران فيا ايها المسلمون ويا ايها الناس كونوا مع الله ولاية وتقربوا منه انه الناصر المعين واعلموا ان اتقاء الله نصر بما تقرب اليه سوى بالنية الحسنة للمعوز وبالعمل الصالح للمكتفي او بكلاهما
ولا نصر يتحقق ويستمر الا بالموالاة للمولى عز وجل ولا موالاة تكتمل الا بالتقرب ولا تقرب يكتمل الا بحسن النية ولا حسن النية تكتمل الا بالعمل الصالح ولا عمل صالح يكتمل الا بالخير ولا خير يكتمل الا بالاسلام
والاسلام هو الخير والعمل الصالح والنية الحسنة والتقرب والموالاة والنصر الالاهي
اذا الخمس هو حق الاهي وامر معظم للمولى عز وجل ولموالاته ولتقرب اليه مكتملا بحسن النية وبالعمل الصالح نصرا من الله للانسانية في الحفاظ على الحياة واستمراريتها ..
والخمس هو حق لله وجب اخراجه وسداده ودفعه اما الزكاة فهي اجر لصاحبها بالايفاء والتزكية وسلب الحق يستوجب العقاب من الله بحكم السرقة في حال عدم دفعه من قبل المسؤول على الخمس والقائمون به وايضا بالعقاب الالاهي دنيا واخرة في حال عم الاخراج والدفع
ثانيا مصارف الخمس
يقول الله تعالى في سورة الانفال اية 41 ( وعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى وابن السبيل ان كنتم ءامنتم بالله واليوم الأخر وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)
واستناد الى الاية فان مصادر الخمس هي كالتالي
1- لله سبحانه وتعالى خالق الخلق وموجد الارزاق ولي نعمتنا ومولانا سبحانه وتعالى جل شانه وعظمت قدرته ووسعت رحمته كل شيء ووضع لذاته نصيب من الخمس لتعظيم ولايته والتقرب منه وتعزيز لقربه من الخلق بالاهتمام والاعداد والتهيئة للمشاعل الدينية والشعائر الاسلامية تنويرا للعباد بولايته ولتقرب منه سبحانه القريب من عباده واساسه للبيت الحرام والمساجد وما يصاحبها من وسائل لتعظيم ولاية المولى عز وجل في بيته الحرام وبالمساجد ذكرا وتعظيما لله الخالق الواحد ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) الجن اية 18
تعظيما للمولى عز وجل ولذكره سبحانه والذكر تسبيح ودعاء وصلاة وقران يتعلم منه علم الخالق وما فيه كما للمسجد آداب تعزز من التنظيم والاخلاق لاجل الثبات والصمود امام الشر وللمنبر آداب كما ذكرت تعظيم موالاة الخالق للتقرب بما ذكرت سابقا
والله هو القريب من عباده والاشد قربا ومن الضرورة تهيئة النفس بالاعداد الولائي للخالق عز وجل اولا بحسن النية المؤدية للعمل الصالح وانتصار العبد لنفسه وللحياة ومن خلال نصر وعون الله للعبد ولعباده
2- الرسول صلى الله عليه واله وسلم
وعليه فان الرسول صلى الله عليه واله وسلم انتصر لنفسه بموالاته لله بنية حسنة وبالعمل الصالح متقربا حتى حاز على المرتبة الاولى بالتقرب الى الله المولى وبموجبها نال التفضيل الالاهي على بقية المخلوقات والناس أجمعين كما نالها تكميليا بالعمل الصالح لابائه وذريته وجمع الرسول (ص) الكل بالانجاز بين تهيئة ابائه واعداد ذريته متفوقا عليهم بالانجاز الحاوي للتهيئة والاعداد والرسول (ص) هو رحمة الله للعالمين متجسدة بالذرية النبوية ويدفع لهم قسط من نصيب الرسول للاكتفاء المعيشي للاغنياء والفقراء والصغار والكبار للذكر كحظ الانثيين او بحسب الحاجة والاولويه الحياتية بالقوت والخدمات الانسانية لهم ولغرض التهيئة والاعداد النوراني للذرية اما المتبقي فيذهب لتهيئة واعداد المجتمع بالمشاريع الخيرية الانسانية كونه رحمة الله للعالمين باولوية المجتمع الاسلامي المنبثق عنه الخمس وعليه فالخمس يرد بالفائدة على من يخرجه ويدفعه ويسدده وبحسب الاولوية فان خير الرسول (ص) لاهله ومن ثم للمجتمع وللانسانية
ونصيب ال البيت يعطى بالاولوية بغض النظر عن مكان التواجد وان اكا الاولوية للمتواجدين في المجتمع والقريبين منه الخ
وفي حالة الوفر يذهب لسد نقص نصيب ذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل بحسب الترتيب
كما يجوز الاهتمام بالذرية أضرحة ومقامات لعظماء ال البيت
3- نصيب ذي القربى
قال الله (ولذي القربى) اشارة الى انه كل وجمع كلي يحوي اساس واساس مكمل للقربى وعليه فان القربة قرابة مادية و معنوية والقرابة المادية بالنسل والمعنوية بالدين ولا تكون الا بحسن النية التي تؤول لاجل العمل الصالح كما اسلفت وهي تنافسية بين الآل والناس وهذا النصيب هو لاتمام انجاز العمل الصالح ماديا ومعنويا في جميع الامور الهادفة لاجل الخير للحياة والذي بموجبه يحوز الفرد على درجه بالتقرب الى الله ورسوله مستفيد من حصة الخالق العامة والرسول (ص) الخاصة والعامة ويهدف هذا النصيب لاجل العمل الصالح بشقيه
اولا الذرية والحفاظ عليها اعتناء واعداد لنسل الرسول (ص)
ثانيا القرابة المعنوية بالعمل الصالح
وهم القائمون بالعمل لاجل الخير للحياة من غير الذرية النبوية تقربا الى الله ورسوله (ص) ولا يكتمل الا بمودة ال البيت باعطاء الحق وبمنع الضرر عنهم او الصادر منهم إن تم فعله بالاساليب المناسبة بالكلمة والفعل السلمي وبالمقاومة في حالة الضرر او عدم الامتناع والعقاب بالحق يطبق ولو كان على ذا القربى
وللمقربون العاملون الصالحات نصيب من الخمس بمقدار اتمام العمل الصالح باولوية بقية الهاشميين وبالتوالي بقية المسلمين بحسب صلاح العمل لسد احتياجاتهم المعيشية ومتطلباتهم الحياتية وباهمية العمل الصالح للحياة تقديرا لهم بما قامةا به من عمل صالح بالاساس للذكور وبالتكميل للاناث ولاعداد ذريتهم الصالحة تقربا لله تعالى ورسوله (ص)
وعليه لا داعي للدعاء بالنسب والسلالة النبوية من قبل البعض طالما الانسان يعمل الصالحات والقربى للرسول (ص) ليس بالنسب فقط بل بالعمل الصالح ايضا فقال (سلمان منا اهل البيت ) تقديرا لعمله المعنوي الصالح الذي بموجبه حاز على القرابة من الرسول واهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
4- نصيب اليتامى
تقريبا لهم من الله نحو موالاته جعل لهم الله النصيب الرابع من الخمس وهم جميع يتامى المسلمين باولويى ال البيت ان لم يكن قسطهم كافي وبالمكمل يتامى المسلمين الصالحين وبالتوالي المؤمنيين فبقية المسلمين ومن ثم اهل الكتاب وغير ويعطى بحسن النية لله ولرسوله لسداد احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية الاساسية لاعدادهم لخدمة وخير الحياة
5- المساكين
هم اولي الحاجة من ذوي الفاقة عون لهم لاجل اتمام العمل الصالح لاستفادة الحياة من قدراتهم الخلقية وبالاساس ال البيت ان لم يكن نصيبهم السابق كافيا وبالتوالي المذكور سابقا تقديرا وتقريبا لهم الى الله تعالى بموالاته ومن سعى منهم بعدها لاج لان يكون سلبي من ذوي الفاقة عوقب مع امكانية المساهمة بالإقراض لهم دون بعمل مشاريع
6- ابن السبيل
هم من تقطعت بهم السبل اما نتيجة سفر او غياب عائل ومطلقات وارامل وذوي الاعاقة ولاجئين والنازحين نتيجة الاخطار الطبيعية وغيرها في مناطقهم حتى ازالة الخطر وازاحته وعمل ما يلزم من مشاريع مكملة لتقريبهم من موالاة الله تعالى موزع كما سبق في اليتامى

اهداف الخمس
1- الاقرار بولاية الله سبحانه وتعالى من جميع خلقه تعظيما لوحدانيته امتثال وخضوع لملك الناس ومن ملك الناس ملك الحياة وما دونه عبدا له
2- عون الانسانية لاجل النهوض التنموي والمعرفي والعلمي اعلاء للخير على الشر
3- زيادة نسبة التكاتف والتكامل في المجتمعات وكسب القوة والمنعه
4- تعظيم وتعزيز مكانة الرسول (ص) بما قام به من خير للحياة ومكانة الصالحين من ذريته وامته
5- زيادة تولي الله تعالى بتولي رسوله واوليائه فمن تولى الرسول فقد تولى الله ومن تولى ولي الله تولى رسوله (ص)
6- التقرب الى الله بالامتثال لاوامره ترسيخا للحق واقامة للعدل وتحقيق للسلام
7- يعتبر اساس اقتصادي اسلامي لبناء الاوطان واعلاء الاسلام المحافظ للحياة واستمراريتها حتى وصولها الى الكمال
8- حماية الاوطان من الشرور والاثام
ملاحظات
يقولون ان الخمس من غنائم الحرب فكيف للخمس ان يكون ممن يعرض نفسه بالتضحية بالشهادة والموت فقط بينما المثخن في بيته لا خمس عليه عجبا فما لكم كيف تحكمون
وهناك من يربط الخمس بالشيعة الجعفرية الاثنى عشرية تهربا بينما هو فرض قراني لا يكره العبد لاداه رغم انه حق والله اعلم
وما ذكرته الا لاجل الارتقاء المذهبي والعقائدي لاقرار الخمس وتكميله ارتقاء بالحياة وللنقد المحترم إحترام
وما ذكرته الا اسا س وله اساسيات مكمله او العكس لا يناقض غالبا ما ذكرت
هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين

يتبع مكملات وملاحظات شرحية ان شاء الله بحسب الظرف او النقاش

من مواضيع : السيد \ المسني 0 قانون الخلق والخليقة ( العلم والعمل )
0 (الخمس ) دراسة تكميلية
0 مستوى الخطر على الشعوب الاقليمية والدولية والعالمية في عدم تحرير محافظة تعز
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء الحركة الحوثية
0 عبدالله صالح والهدف من انشاء حركة الحوثيين
رد مع اقتباس