عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.86 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-12-2009 الساعة : 10:46 PM


اللهم صل على محمد وآل محمد



وما أن حل به المقام في بلد العلم النجف الأشرف حتى انتظم مرة أخرى في حلقات الدروس العليا فأحرز درجة عالية في الفلسفة والكلام والاجتهاد في الفقه والتبحر في الأصول وألف بهما وجمع محاضرات أساتذته في الفقه والأصول وعلق عليها وبلغ رتبة الاجتهاد في المعقول والمنقول حتى نال درجة الاجتهاد ممن كانت الزعامة الشيعية منوطة بهم حيث منح استقلال الرأي والإفتاء من لدن كل من:
1- اية الله المرحوم السيد ميرزا علي ابن المجدد الشيرازي.
2- أية الله المرحوم الشيخ ميرزا حسين النائيني النجفي.
3-اية الله المرحوم الشيخ عبد الكريم ابن المولى محمد جعفر اليزدي الحائري.
4- اية الله المرحوم السيد ايو الحسن بن السيد محمد الموسوي الاصفهاني.
5- اية الله المرحوم الشيخ محمد حسين بن محمد حسن الاصفهاني النجفي الشهير بالكمباني.
6- آية الله المرحوم الشيخ محمد الحسين أبن الشيخ علي كاشف الغطاء.
وكما أجازه أساتذة الفقه والاجتهاد وأقروا نيله درجة الاجتهاد فقد حاز على إجازات من عدد من اعلام الرواية فدخل في سلسلة الرواة أيضا وقد منح من المشايخ الاجلة وأئمة الحديث الإذن في رواية ما أثر عن المعصومين صلوات الله عليهم فدونوا أجازاتهم تلك بخطوطهم وعباراتهم المعبرة عن أهليته لحمل الحديث وروايته ومن هؤلاء المشايخ الإعلام:
1- آية الله المرحوم السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني.
2- أية الله المرحوم السيد الميرزا علي الحسيني الشيرازي.
3- آية الله المرحوم الشيخ علي أصغر ملكي التبريزي.
4- اية الله المرحوم السيد آغا حسين القمي.
5- الحجة المرحوم الشيخ علي بن ابراهيم القمي.
6- الشيخ محمد علي الغروي الاوردوبادي.
7- الحجة المرحوم الشيخ محمد محسن (آغا بزرك) الطهراني
8- الحجة المرحوم الشيخ الميرزا يحيى بن أسد الله الخوئي.
كان الشيخ الاميني عاكفاً على التدريس والتصنيف والتحقيق فكان يقضي أكثر ساعاته بالمطالعة والبحث في الكتب والتزود من التراث العلمي الإسلامي حتى أضحى مرجعاً يستفسر منه عن معضلات العلوم الإسلامية وصار ملاذاً لحل الإشكالات الفكرية وصاحب رأي ونظر في التفسير والحديث والتاريخ وعلم الرجال وكذلك مأوى للمحققين والباحثين والمؤلفين.
ومما ذكر المؤلفون في صفاته انه كان ورعاً تقياً متعبداً على جانب كبير من الصلابة الدينية، كريم النفس، رحب الصدر، حسن الخلق، عالي الهمة، عفيف الطبع، بسيطاً في معيشته، متواضعاً في مأكله وملبسه، غير مكترث في الدنيا وما فيها، معرضاً عنها، مقبلاً على الآخرة، عاملاً لها.
كما كان شغوفاً في بقراءة القرآن والدعاء وصلاة الليل، وكان يومه العادي مقسماً ضمن برنامج محدد يبدأ مباشرة بعد تناول طعام الفطور حيث يأوي الى مكتبته الخاصة ويعكف على المطالعة لحين حضور تلاميذه إذ يبدأ الدرس والبحث حتى آذان الظهر فيقوم لأداء الفريضة وبعدها يتناول طعام الغداء ويأخذ ساعة من الراحة ثم يعود الى مكتبته حتى منتصف الليل.
ومما يحكى عن ولعه بقراءة القرآن أنه كان يقرأ جزءاً كاملاً كل يوم فإذا حل شهر رمضان المبارك عطل جل أعماله وتفرغ للصيام والعبادة في النجف الأشرف أو في كربلاء المقدسة وعند ذلك يلزم نفسه قراءة خمسة عشر ختمه من القرآن يهدي ثواب أربعة عشر منها الى المعصومين الأربعة عشر ويخص والديه بواحدة وكان دءوبا على ذلك حتى السنوات الأخيرة من حياته.
كما كان -رحمه الله - كثير الزيارة للحرم العلوي الشريف يقصده في أوقات مختلفة وكثيراً ما كان يقصد زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) في كربلاء راجلاً ومعه بعض أصدقائه حيث يقضي ثلاثة أيام أو أكثر ضمن المسافة بين كربلاء والنجف يستغرق فيها بتبليغاته وتوجيهاته وإرشاداته منهمكاً بالوعظ والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أهل القرى التي يمر بها على طول الطريق الموصل بين المدينتين.
والى جانب هذه السيرة العبادية الرسالية لم ينس واجباته الاجتماعية تجاه المعوزين والفقراء فكان كثير البر بهم مشاركاً لهم في أحزانهم مواسياً لهم.
بعد حياة علمية حافلة بالمآثر والمنجزات ترك الشيخ الاميني أثاراً عظيمة وتأليف قيمة ساهمت في بناء الصرح الفكري والثقافي للأمة الإسلامية وفي مجالات عديدة في التأليف والتحقيق والتعليق من هذه الآثار:
1- شهداء الفضيلة: وهو كتاب تاريخي يحوي تراجم الشهداء من علماء الاسلام ابتداء من القرن الرابع الهجري الى العصر الحاضر وقد احصى العلامة الاميني اكثر من مئة وثلاثين شهيداً نالوا وسام الشهادة دفاعاً عن الاسلام وذوداً عن الدين.
2- سيرتنا وسنتنا: وهي مجموعة محاضرات ألقاها العلامة الاميني في سوريا أثناء رحلته اليها عام 1384.
3- كامل الزيارات: وهو كتاب من تأليف شيخ الطائفة أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه المتوفى سنة 367 وقد حققه الشيخ الاميني.
4-تفسير فاتحة الكتاب: ويعد هذا الكتاب من بواكير تصانيف الاميني وأولى خطواته في التأليف والتحقيق.
5- أدب الزائر لمن يمم الحائر: وهي رسالة موجزة في ما يلزم أن يتحلى به زائر الإمام الحسين وأدب الدعاء في مشهده المقدس وكذلك شرح دعاء العلقمي الذي يحتوي على مضامين في آداب التوسل بالله تعالى والاستغاثة به والتوكل عليه.
وهناك كتب وتحقيقات عديدة أخر تناولها الشيخ الاميني بحثاً وتحقيقاً وتعليقاً وإضافة منها:
1- تعاليق في أصول الفقه في كتاب الرسائل للشيخ الأنصاري.
2- المقاصد العلية في المطالب السنية (تفسير لعدد من آيات الذكر الحكيم).
3- رياض الانس (بجزئين).
4- رجال آذربيجان.
5- ثمرات الاسفار.
6- العترة الطاهرة في الكتاب العزيز.
أما أهم مؤلفاته فهو موسوعته الخالدة (الغدير) وهي أشهر من أن تعرف.
توفي شيخنا الاميني - رحمه الله- عام 1390ه سنة 1970م في طهران بعد أن لازم الفراش لمدة سنتين بسبب مرضه ثم نقل جثمانه الطاهر الى النجف الأشرف وتم تشييعه هناك تشيعاً مهيباًَ وبعد أن طيف بالجنازة في الحرم الشريف تقدم المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي وصلى عليه ثم دفن في البقعة التي اختارها لنفسه وأمر بإنشاء بنائها قبل وفاته ببضعة شهور في جوار مكتبة أمير المؤمنين (ع) وقد رثاه ولده الشيخ هادي الاميني في مجلس التأبين الذي أقيم له في جامع الهندي في مساء يوم الجمعة 27جمادي الأول 1290 بقصيدة طويلة نقتطف منها هذه الابيات:

ذكراك عادت فعاد الجرح ملتهباً و مدمع العلم شجواً عاد ما نضبا
عادت فأحرقت الأحشاء ثانية تفيض فينا الأسى والحزن والنوبا
وحجبت وجه صبح الحق من حمم عليك ح***ًً ليقضي بعض ما وجبا
ففي الجوانح نيران مؤججة ذابت فلا غروان فكري ضبا وكبا
كم دمعة سكبت من عين منصدع يوماً فقدنا بك الاقلام والكتبا
أبا الغدير نصرت الحق في قلم أزال عن وجهه الاوهام والريبا
كم طاف من مكتبات الكون في شغف منقباً يقطع البيداء والهضبا
وراح ينشر سفر المجد متضحاً سر (الولاية)أذ اعطى لها الغلبا
ففي (الغدير) كؤوس الهدي مترعة تروي الظمأ شراباً سائغاً عذباً
كفى الغري بيوم الفخر أن له مثل الاميني شيخاً طاول السحبا
ذكراك في الكون انسام معطرة رفت فأبهجت الاعصار والحقبا
وسوف يرفعها التاريخ مفتخراً مدى الزمان بما أعطى وما وهبا
نم فالغدير لآفاق الغري سنى كالشمس تخترق الآفاق والرحبا
قلوبنا لم تزل تهواك والهة تصبو لشخصك مهما شط أو قربا
كأن حبك أنغام يرددها ثغر الحياة وقد امسى بها طربا
صلاة ربي على قبر ثويت به ما اشرف البد في الدنيا وما غربا
كما أرخ وفاة شيخنا الاميني الشيخ فرج العمران القطيفي بهذين البيتين:

قضى الأمين الإمام الشهير كاتب موسوعة يوم الغدير
لم ينعه الناعي ولكنما مذ أرخوه: جاء ينعى الغدير.


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس