عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شبل الامام السيستاني
شبل الامام السيستاني
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 36565
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 2,927
بمعدل : 0.53 يوميا

شبل الامام السيستاني غير متصل

 عرض البوم صور شبل الامام السيستاني

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : صلوا على النبي وآله المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2009 الساعة : 07:48 PM



قول تعالى ( اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهوداً) ـ الاسراء : 78 ـ يقول الفخر الرازي ـ وهو أحد اعلام المفسرين من اهل السنة ـ " .. فإن فسرنا الغسق بظهور أول الظلمة كان الغسق عبارة عن اول المغرب ، وعلى هذا التقدير يكون المذكور في الاية ثلاثة اوقات .

وقت الزوال ، ووقت الغروب ، ووقت الفجر . وهذا يقتضي ان يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر ، فيكون هذا الوقت مشتركاً بين الصلاتين ، وأن يكون اول المغرب وقتاً للمغرب والعشاء فيكون هذا الوقت مشتركاً ايضاً بين هاتين الصلاتين ، فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء مطلقاً .
الا انه دلّ الدليل على ان الجمع في الحضر من غير عذر لا يجوز ، فوجب ان يكون الجمع في السفر وعذر المطر وغيره " ـ التفسير الكبير ( الفخر الرازي ) : 21 / 27 ـ .
وعلى عادته في عدم استغلال النتائج وتنكره لصحتها ، مع كامل اعترافه الصريح بدلالة الاية على جواز الجمع ، يفضل الرازي التشبث ببعض السنة الملائم لأهوائه !
كما ايد البغوي هذا الامر بقوله : " .. حمل الدلوك على الزوال أولى القولين ، لكثرة القائلين به ، ولأنا اذا حملنا عليه كانت الاية جامعة لمواقيت الصلاة كلها ، فدلوك الشمس يتناول صلاة الظهر والعصر ، وغسق الليل يتناول المغرب والعشاء ، وقران الفجر هو صلاة الفجر .. " ـ راجع معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن : 4 / 171 ـ .
واخرج ابو بكر احمد بن عبد الله الكندي في موسوعته الفقهية عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قوله في تفسير ( اقم الصلاة لدلوك الشمس .. ) : " ( دلوك الشمس ) : زوالها ، يعني صلاة الظهر والعصر . و ( غسق الليل ) : يعني ظلمة الليل ، أي صلاة المغرب والعشاء . و ( قران الفجر ) : يعني صلاة الغداة ، وهي صلاة الصبح . وقال : الجمع في الحضر كالإفراد في السفر " ـ المصنف : 5 / 325 ـ .
قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ) ـ هود : 114 ـ .
يقول القرطبي في تفسير هذه الاية : " لم يختلف أحد من أهل التأويل في ان الصلاة في هذه الاية يراد بها الصلوات المفروضة … قوله تعالى ( طرفي النهار ) قال مجاهد : " الطرف الاول صلاة الصبح ، والطرف الثاني صلاة الظهر والعصر ، واختاره ابن عطية … والزلف المغرب والعشاء … " ـ الجامع لأحكام القران ( القرطبي ) : 9 / 109 ـ وفي تفسير ابن كثير عن مجاهد في قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار … ) " قال : هي الصبح في اول النهار ، والظهر والعصر مرة اخرى … وقال الحسن في رواية ابن المبارك عن مبارك بن فضالة عنه : وزلفاً من الليل يعني المغرب والعشاء ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : هما زلفا الليل ، المغرب والعشاء . وكذا قال مجاهد ومحمد بن كعب وقتادة والضحاك : انها صلاة المغرب والعشاء " ـ تفسير القرآن العظيم ( ابن كثير ) : 2 / 461 .
فهذه الايات ، واقوال المفسرين قد دلت بصراحة على ان اوقات الصلاة ثلاثة ، وهذا يعني ان جمع الصلاة عند الشيعة الامامية موافق للاصل .
جمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للصلاة
ولقد جمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين صلاتي الظهر والعصر وبين صلاتي المغرب والعشاء في المدينة ـ أي انه كان حاضر وغير مسافر ـ ولم يكن هناك عارض من مطر او مرض او .. وقد اقرّت بذلك كتب العامة ، لا سيما الصحيحين ، وهو مروي في المتون !
فقد أخرج مسلم " عن ابن عباس قال : صلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء في غير خوف ولا سفر " صحيح مسلم ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر): 1 / 284 .
وأيضاً " عن ابن عباس قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صلى بالمدينة سبعاً وثمانية، الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء " نفس المصدر السابق: 1 / 285 ـ .
وأيضاً " عن ابن عباس قال : صليت مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ثمانياً جميعاً وسبعاً جميعاً ، قال عمرو بن دينار ، قلت : يا ابا الشعثاء أظنه اخّر الظهر وعجّل العصر ، وأخّر المغرب وعجّل العشاء ، قال : وانا اظن ذلك " صحيح مسلم ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) : 1 / 285 ، مسند احمد : 1 / 221 ، المصنف ( ابن ابي شيبة ) 2 / 344 .
وعن عبد الله بن شقيق قال : " خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم ، وجعل الناس يقولون الصلاة .. الصلاة .. قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني ، الصلاة .. الصلاة . قال : فقال ابن عباس : أتعلمني بالسنة لا أم لك ؟! ثم قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء .
قال عبد الله ابن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء ، فأتيت ابا هريرة فسألته فصدق مقالته " صحيح مسلم ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) : 1 / 285 ، مسند احمد : 1 / 251 .
وعن معاذ بن جبل " قال : جمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في غزوة تبوك بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء . قال : فقلت : ما حمله على ذلك ؟ فقال : اراد ان لا يحرج امته " صحيح مسلم ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) 1/284 ، مصنف ابن ابي شيبة : 2/244 ح2 .
واخرج البخاري بسنده عن ابي امامة قوله : " صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ، ثم خرجنا حتى دخلنا على انس بن مالك فوجدناه يصلي العصر ! فقلت : يا عم ! ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال : العصر، وهذه صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) التي كنّا نصلي معه " اخرجه البخاري (باب وقت العصر ) : 1 / 144 .
وكذا اخرج مالك في موطئه عن ابن عباس : " صلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الظهر والعصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً ، في غير خوف ولا سفر " موطأ مالك : ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ) : 1 / 144 / 4.
كما اخرج احمد في مسنده عن ابن عباس انه قال : " صلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في المدينة مقيماً غير مسافر سبعاً وثمانياً " مسند احمد : 1 / 221 .
ومصادر اخرى ذكرت جمع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لصلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء ، من غير اضطرار ـ ابو داود في الصلاة : 1211 ، النسائي في المواقيت : 1 / 6 ، شرح النووي : 1 / 246 ـ .
وبالجملة فان علماء الجمهور ـ القائلين بجواز الجمع وغير القائلين به ـ متفقون على صحة هذه الاحاديث وظهورها ، وتعليقاتهم خير دليل على ذلك ! وحسبك ما نقله النووي في شرحه لصحيح مسلم ، والزرقاني في شرحه لموطأ مالك ، والعسقلاني والقسطلاني وزكريا الانصاري في شروحهم لصحيح البخاري ، وسائر من علّق على أي كتاب من كتب السنن المشتمل على احاديث عبد الله بن عباس في الجمع بين الصلاتين .
علّة الجمع
ولقد كانت الاحاديث التي روتها الصحاح ، كحديث ابن عباس " .. أراد ان لا يحرج احداً من امته" ، وحديث معاذ بن جبل " .. اراد ان لا يحرج امته " ، صريحة في بيان العلة ، فجمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين صلاتي الظهرين وصلاتي العشاءين ، هو للتوسعة على الامة وعدم احراجها بالتزام التفريق ، رأفة بأهل المشاغل ـ وهم اغلب الناس ـ لأن التفريق لا يتيسر لكل واحد ، وعدم اليسر لا يجتمع مع سهولة الشريعة وسماحتها .
ان التزام التفريق بين الصلوات قد يجعل البعض متوجهاً للصلاة على مضض ! أو تركها اصلاً !
لقد جرت حكمة الله تعالى بتشريع الجمع على لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن خلال فعله المبارك ، فلماذا ينكر المخالفون امر الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟! ولماذا يتأولون هذا التشريع ويتركون غيره ؟!
فالجمع ميسور لكل انسان ، ولا يتنافى مع الشرع الصحيح ، ويقبله العقل والذوق السليم ، فهو يتماشى مع القران ، ويهتدي بالسنة .
ولقد اتفقت مرويات اهل البيت ( عليهم السلام ) مع الايات المباركة التي ذكرت في مورد الاستدلال ، ومع الاحاديث الشريفة التي رويت عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . فقد ورد عن الامام الصادق ( عليه السلام ) انه " قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جمع بين الظهر والعصر بأذان واقامتين ، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير علة بأذان وقامتين " .
هذا بالاضافة الى احاديث كثيرة مروية عن اهل البيت النبوي الطاهر بهذا الخصوص ـ راجع الوسائل ـ .

والسلام على من اتبع الهدى


توقيع : شبل الامام السيستاني
ليس هناك للحق امام غيرك يا مولاي فداك روحي
من مواضيع : شبل الامام السيستاني 0 شباب العراق تاخذ باثار شيعة علي علية السلام
0 هذه هي القوات الارهابية العراقية العفو القوات الامنية العراقية
0 اوباما التعاون مع السعودية يحبط عملية تفجير طائرة فوق الاطلسي
0 جهاز فحص السيارات في العراق
0 متى يصبح للعراق حكومة اسئلة للجميع
رد مع اقتباس