عرض مشاركة واحدة

كويتي أخ العراق
مــوقوف
رقم العضوية : 39813
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 372
بمعدل : 0.07 يوميا

كويتي أخ العراق غير متصل

 عرض البوم صور كويتي أخ العراق

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-09-2009 الساعة : 11:07 AM


وقالَ تاج القراء الكرماني، في كتابه (أسرار التكرار في القرآن) في مقام إعطاءْ مثل آخر لعدم التكرار المعنوي في القرآن ، ما مؤاده : إنّ قوله تعالى في سورة الفاتحة }عَلَيْهِم{ في موضعين بهذه الآية (صراط الذين أنعمتَ (عليهم) غير المغضوب (عليهم) ولا الضالين ) لا تكرار فيه، لأنّ المراد بالأول الارتباط بمعنى ال الإنعام ، أمّا المراد بالثاني فهوَ الإرتباط بمعنى الغضب (1).


يعني: إنعام الله تعالى كلّه من معين واحد ، وليسَ إنعام الله ولا غضبه اعتباطا ً وارتجالاً حتى لا يكون لهُ مقياس ووحده وغضبه تعالى ايضاً كله من أصل واحد ، لأنهما ثابتان على أسس حكيمة فوجب الإرتباط في كل واحد منهما.


وقالَ العلاّمه الزركشي في كتابه (البيان في علوم القرآن) بصدد توضيح للإصطلاح المعروف (أحكام القرآن وتفصيله)ومعناه: إن أحكام القرآن وتفصيله ، هو العلم الذي يضمن لنا أننا كلما احتجنا إلى أي مفردة قرآنيه ، وجدناها بأي موضع من مواضعها كالحرف الواحد في الكلمة التي تجمع حروفها جميعاً في جملتها، فإذا كل حرف بموضعه الخاص به تفصيلاً وإذاً الحروف جميعاً تارمة الارتباط بها كلها إجمالاً ، وليس كذلك كلام البشر، الذي ترى كيف أننا لا نعلم له جملة ،كما نُقل مثل ذلك عن القاضي أبي بكر بن العربي حيث يقول:


إن ارتباط آية القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة علم عظيم فتح الله لنا فيه، فلما لم نجد له جملة ووجدنا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه. (2)



(أقول) ولعله قصد بذلك أهل الدنيا المنصرفين عن المعارف الإلهيه، لا الخلق أجمعين وإلا كان كلامه بعيدا عن الصواب. وقال الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه المعروف (إحياء علوم الدين) لبيان تعميم لهذا المصطلح. (يقول بعض العارفين (3) ): إن القرآن يحوي سبعمئة وسبعين ألف علم ومأتي علم ، إذ كل كلمة علم) (4).


وقال ابن القيم أبوعبدالله محمد بن أبي بكر في كتابه (أعلام الموقعين عن رب العالمين) نقلاً عن بعض الصحابة: ( حيث سئل عن (الكلالة) فتوقف عن إبداء رأيه في ذلك ، حتى رجع إلى كلمة (كلالة) وكلمة (كلالة) ليجدهما في موضعين قرآنيين) (5).




___________________________________
(1)درّة التنزيل وغرّة التأويل ، ص 516.
(2)البيان في علوم القرآن ، مج 1 ، ص 26.
(3)العارف : يقال للذين ادّعوا معرفة أكثر بالله وبالكون ، صدقاً أو كذباً.
(4)إحياءْ علوم الدين ، مج 6 \ ص 563.
(5)أعلام ال ؟؟؟؟ عن رب العالمين \ مج 6 _ ص 82.


أولهما بقوله تعالى: }وَإنْ كانَ رَجل يُورث كلالة أو إمرأَة وَلَهُ أَخْ أَو أخْتْ فَلِكلّ وَاحِد مِنْهُمَا السّدس فِإن كَانُوَا أَكثَرَ من ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثّلثْ{سورة النساء ، الآية 12.


وثانيهما قوله تعالى : }يَستَفتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفتيكُمْ في الكَلاَلَة إن امْرؤ هَلَكَ لَيسَ لَهُ وَلد وَلَهُ أخْت فلَها نِصْفُ ماتَرَك وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَم يَكنْ لَها وَلد{سورة النساء الآية 176(1). ثمّ قال العفيفي تعقيباً على ذلك:


فها نحنُ نرى أن النظر في كل موضع من الموضعين المخصصين لكلمة (الكلالة) وكلمة(كلالة) قد وصلنا بمقصد جديد من مقاصد القرآن ، وهذا هوَ الشأن دائماً في ارتباط أي قارىء للقرآن بأي قول قرآني ينظر إليه بسياقه من موضعه الذي يجده به. (2).


وقال القاضي أبو بكر(البـاقلاني) في كتابه (اعجاز القرآن)، بعد تفصيل من نقل أقوال الاشاعرة والمعتزلة في المسائل المرتبطه بهذا الموضوع عن قريب وبعيد ، ومسألة خلق القرآن بالذات إلى أنـّه قال رأيه الأخير بذلك :- [لقد علمنا أن الله تحدّى المعارضين بالسّوَر كلّها ولم يخصّ ، فعلم أن جميع ذلك معجز ]


وذلك : لأن الكلمات المكرّرة لفظاً ، هيَ ذاتَ معانٍ جديدة بعدد تكرارها.


وقال السيد رشيد رضا في كتابه (الوحي المحمدي): لو أن عقائد الاسلام المنزلة فيالقرآن من الإيمان بالله ، وصفاته ، وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ومافيه من الحساب، والجزاء ، ودار الثواب ودار العقاب ، جمعت مرتّبه في ثلاث سور ، أو اربع أو خمس ، مثلاً لكتب العقائد المدوّنه. ولو أن عباداته من الطهارة ، والصلاة ، والزكاة والصيام والحج والدعاء والأذكار وضع كل منها في بضع سور أيضا مبوَبة ذات فصول لك الكتب (القله) المصنّفه.


-إلى أن قال : ولو أن قواعده التشريعيه وأحكامه الشخصيه والسياسيه والحربية والماليه والمدنيه وحدوده وعقوباته التأديبيه رتبت في عدة سور خاصه بها كأسفار (القوانين الوضعيه). ثم لو أن قصص النبيين والمرسلين ومافيها من العبر والمواعظ والسنن الإلهيه في سورها مرتّبه (كدواوين التاريخ). لو أن كل مقاصد القرآن التي أراد الله بها إصلاح شؤون البشر.


جمع كل نوع منها وحده كترتيب أسفار (التوراة) التاريخ الذي لايعلم أحد مرتبها ، أو كتب العلم والفقه ، والقوانين البشريه (لفقد ) القرآن لذلك أعظم مزايا هدايته المقصودة من التشريع وحكمة التنزيل ، وهو التعبد به واستفادة كل حافظ للكثير أو

_______________________
(1)أعلام الموقعين عن ربّ العالمين \ مج1\ص82.
(2)أعلام الموقعين عن ربّ العالمين والقرآن القول المفصل ، ص 214
(3)إعجاز القرآن ، هامش الاتقان للسيوطي ، مج 2 ،ص 152.


من مواضيع : كويتي أخ العراق 0 (2)عــالـــم الــمــنــتــديـــات(2) مــا بــيــن " الـسـيـن والـجـــيـم " ((2))
0 عــالــــم الـــمــنــتــديــــات ... مــا بــيــن " الـسـيـن والـجـــيـم " .!!!
0 أُخـــرجـــــوا مــــــن الـــمـــنــتـــدى حــــــــــالاً ...." وإلآ "..!!!!
0 يـــــخـــــرب بـــــــيـــــــت ألـــــي " يـــــكــــرهـــــكــــم " ... !
0 " يـــوم الإثــنــيــن "... في تـمـام الــسـاعــه الــعـاشـــرة لـــيــلاً ...!!
رد مع اقتباس