|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 30844
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 337
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
النجف الاشرف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-08-2009 الساعة : 04:49 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
رؤية الله عز وجل في الدنيا غير ممكنة ولا نقول مستحيلة لان الله سبحانه لايعجزه شيء ثم ان موسى عليه السلام عندما سأل ربه ان ينظر اليه لم يسأل مستحيلا
والثابت كما جاءت الادلة الواضحة على انه لم ير احد من البشر ربنا سبحانه وتعالى عيانا واما من قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة الاسراء والمعراج وهذا موضع اختلاف منذ زمن الصحابة رضي الله عنهم فأن الرؤية لم تثبت عيانا وقد قال صلى الله عليه وسلم رأيت نورا أما بالقلب او في المنام فهذا ممكن 0
اما الأدلة على انتفاء الرؤية في الدنيا فمنها قوله تعالى : (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))
وقوله سبحانه : (( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ))
وقوله عز وجل : (( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ))
وفي هذه الآية لم يستثن ربنا تبارك وتعالى احدا من البشر لامحمدا ولا غيره من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين 0
ولم يرد حديث صحيح يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه عيانا 0
وما قالته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو الصحيح
ولا يردُّ الدليل الا بدليل 0
اما ماقاله ابن تيمية رحمه الله حول رؤية الله عز وجل في الآخرة فهو ماأجمع عليه علماء الأمة بناء على الأدلة الواردة في ذلك 0
قال الله تعالى : (( كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
وقوله سبحانه : (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : حدثنا عمرو بن عون: حدثنا خالد أو هُشَيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال:
كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، قال: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروب الشمس، فافعلوا). صحيح البخاري كتاب التوحيد
وقوله صلى الله عليه وسلم : عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم عياناً). البخاري - كتاب التوحيد
والأدلة على ذلك كثيرة لدى أهل السنة
وقد جاء في كتب الشيعة كذلك اثبات رؤية الله عز وجل في الآخرة :
جاء في الصحيفة السجادية لعلي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما {باب مناجاة المتوسلين } :
( إلهِي لَيْسَ لِي وَسِيلَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لِي ذَرِيعَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الاُمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لِي سَبَباً إلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُمَا لِي وُصْلَةً إلَى الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجآئِي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعِي بِفِنآءِ جُودِكَ. فَحَقِّقْ فِيكَ أَمَلِيْ وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذِينَ أَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَبَوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ وَأَقْرَرْتَ أَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ يَوْمَ لِقآئِكَ، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فِي جِوارِكَ )0
وقال في { باب مناجاة المحبين } :
(إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَأَعَدْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ، وَبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فِي جَوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ، وَأَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لارادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَأَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فِيمَا عِنْدَكَ، وَأَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَأَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحِي بَرِيَّتِكَ، وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ ) 0
والادلة في هذه الصحيفة وفي هذا الباب لاتقتصر على ماذكرناه 0
وجاء في بحار الانوار ج8 ص126 { باب الجنة ونعيمها }
فس : أبي ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال : " تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا " إلى قوله : " يعملون " ثم قال : إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة ، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة فيقول : استأذنوا لي على فلان ، فيقال له : هذارسول ربك على الباب ، فيقول : لازواجه أي شئ ترين علي أحسن ؟ فيقلن : يا سيدنا والذي أباحك الجنة مارأينا عليك شيئا أحسن من هذابعث إليك ربك ، فيتزر بواحدة ويتعطف بالاخرى فلا يمر بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد ، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و تعالى ، فإذا نظروا إليه خروا سجدا فيقول : عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة )0
ولدي المزيد من الادلة من كتب الشيعة 0
واخيرا لاادري ماالمقصود بمثل هذا موضوع
هل الطعن في ام المؤمنين رضي الله عنها ام الطعن في دين الاسلام ككل
هدانا الله جميعا لما يحبه ويرضاه والسلام 0
|
|
|
|
|