|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39067
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 554
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-08-2009 الساعة : 05:31 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** مسلمة سنية **
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استشهدت في أحد حواراتك بالآية الكريمة : " يوم ندعو كل أناس بامامهم "
ممكن أعرف مفهومك لهذه الآية ... و ليكن حوار ثنائي بيننا فقط ...
خد راحتك في الرد ... ما تستعجل ... لأني ممكن أغيب ساعة ( أكتر او أقل حسب الظرف )
في انتظار موافقتك و ردك ... و السلام عليكم
|
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
حياك الله يا أختنا مسلمة سنية ....
بالنسبة لمفهومي لهذه الآية الكريمة ، وهو قول الله تعالى في سورة الإسراء : (( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا )).. الآية رقم : 71 من سورة الإسراء
أقول و الله أعلم ،،
يبين الله تعالي في هذه الآية الكريمة حالا من أحوال الناس يوم القيامة ، وهي عندما يدعون بإمامهم .. و يكمن الخلاف في فهم معنى إمامهم
و الرأي الأرجح - والذي أرتاح له - هو أن إمامهم هو كتابهم الذي فيه أعمالهم . فمن المعلوم أن أعمال الإنسان تكتب في كتاب . لقول الله تعالى في سورة يس : (( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ))... وعليه فأعمال الإنسان مكتوبة في إمام مبين أي في كتاب واضح جلي ، و يوم القيامة يدعى الناس بإمامهم أي بكتاب أعمالهم فمن أوتي كتاب أعماله بيمينه فقد فلح و نجى يوم القيامة ، لأنهم سيقرؤن كتابهم و لا يظلمون فتيلا .. ويؤكد ذلك أيضا قول الله تعالى في سورة الكهف : (( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ))..
وهذا قول كثير من المفسرين ، ومنهم عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.. ( ابن عم رسول الله - صلى الله عليه و على آله ) .
وهناك أقوال أخرى في هذا الصدد جديرة بالذكر ..
يرى آخرون أن المقصود بإمامهم أي هو إمام زمانهم الذي دعاهم إلى الضلالة و اتبعوه أو إلى الهدى فاتبعوه . لقول الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 73: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا )) .. و قوله تعالى في سورة القصص الآية 41 : (( و جعلناهم أئمة يهدون إلى النار ))
ويرى الطرف الثالث أن المقصود بإمامهم هو نبيهم . لقول الله تعالى : (( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ))... فالرسول هو إمام هذه الأمة .
الخلاصة يا أخت مسلمة سنية .. كما قلت لك القول الأصوب الذي يأخذ به معظم علماء أهل السنة و الجماعة هو أن إمامهم هو كتاب أعمالهم التي سجلت فيها أعمالهم في الدنيا ، سواء كانت أعمال صالحة أو أعمال طالحة . فإن كان الكتاب مليئ بالحسنات و ما يرضي الله يعطى الإنسان الكتاب بيمينه ، ومن كانت أعماله مليئة بما يغضب الله يعطى كتابه بشماله..
و الأقوال الأخرى أن إمامهم هو الشخص الذي اتبعه الناس سواء عن هدى أو جهل و ضلالة ، فيسألهم الله عن سبب اتباعهم و قيامهم بأعمالهم بسببه .
و القول الأخير هو أن إمامهم هو رسولهم ، فكل أمة تدعى برسولهم الذي أرسل لهم.
سؤال يطرح نفسه : لماذا استدللت بهذه الآية في سياق حديثي عن أئمة مذهبكم؟؟!!
لأن علماؤكم يأخذون هذه الآية ليستدلوا على وجوب وجود إمام للأمة ، و ينظرون إلى أن إمامهم هو الإمام الذي تعظمونه و تقدسون مقامه .
وهذا الرأي طبعا لا يمس ما نعتقده أبدا ، ولكن استخدمته من باب فهمكم انتم لهذه الآية وليس فهمي أنا لها.
|
|
|
|
|